الحلف ليس بمستغرب فقد نظَّر له وألمح الدكتور السعودي السابق ( القطري الجنسية حاليا ) محمد حامد الأحمري وهو من طلبة تنظيم الإخوان في اتحاد طلاب أمريكا المسلمون في الثمانينات.
حيث نظّر العام الماضي بحسب نظريته إلى قيام حلف إسلامي وحلف صهيوني حسب زعمه .
حيث ينظر إلى وجود إيران الإسلامية وتركيا وقطر وباكستان وأسماه الحلف الإسلامي
مقابل الحلف الصهيوني الذي أساسه السعودية والإمارات ومصر والأردن وإسرائيل .
وخطاب الرئيس العراقي برهم صالح في طهران يوضّح شيء من ذلك حيث تحدّث عن ضرورة قيام حلف يخدم شعوب المنطقة .
وعليه فإنّ ما ذكره المنظرون السياسيون السنة الماضية قد يكون صحيحاً وهو تحالف بين الدول المركزية ذات المشروع القومي المركزي ، وبين مشاريع اللادولة العابرة للحدود مثل التيارات الدينية السياسية الشيعية والسنية . وليس كما ذكر الاحمري انه إسلامي وصهيوني.
وعليه فإن المقاطعة الخليجية كانت اختبار كبير ومفصلي لجماعات الاسلام السياسي السنِّي لمعرفة ولائها الحقيقي والتأكد من علاقتها بإيران ، والتي كانت جماعات الاسلام السياسي السني تدعي مصادمة ايران وخصوصا في خطابات الإخوان عن أمن الخليج وعن دعم الثوار في سوريا.
وكان أهم أهداف المقاطعة الخليجية هو اختبار هذه الجماعات لمعرفة مدى تعاونها مع إيران حقيقة ، وهل ستلجأ هذه الجماعات لإيران كما لجأت قيادات القاعدة لها ولا زالت فيها .
وعليه فإن الجماعات الدينية المسلحة العابرة للحدود هي خط أحمر من المجتمع الدولي ، واصطفاف تيارات سنية مسلحة مع تيارات دينية شيعية مسلحة في خندق واحد وهو الخندق الإيراني يعني أن هذه الجماعات ستحرق نفسها وبدون أن يترحم عليها أحد ، سواء المسلمين العرب السنة الذي قدموا تضحيات كبيرة ويرون بطش إيران بهم ، أو المجتمع الدولي الذي بالأساس قد وضع إيران وجميع أدواتها تحت المجهر لتصفيتها.