ج
لا أحد من الحكومة الأميركية يريد أن تفقد دول العالم الثقة في الأميركيين كمصدر للأسلحة.
إن توقف البيع والدعم الأميركي للسعوديين يعني أن رصاصة الرحمة قد أطلقت ضد المجمع الصناعي العسكري الأميركي.
وهذا يجعل شركات الأسلحة تقف ضد وقف التعاون العسكري الأميركي السعودي بكل قوة.
* في وقتنا الحالي, المصالح التي تجمع السعوديين والإسرائيليين مع الأميركيين أكثر مما تجمع الأميركيين بالأوروبيين.
* دعوات وقف التعاون العسكري السعودي الأميركي ليست جديدة على الإطلاق
وإن نحجت يوماً, لم نكن لنرى السعوديين يملكون طائرات الإنذار المبكر E-3 Snetry وطائرات الحرب والإستخبارات الإلكترونية RE-3A/B و مقاتلات F-15SA المتطورة واسطول مروحيات الأباتشي الضخم والتشكيلة المتنوع الضخمة من الذخائر المتطورة.
اتفق معك
لوتعمقت بالداخل الامريكي وتحديدا لدى النخبة الحاكمة التي تقود الولايات المتحدة ستجد ان لديهم وجهة نظر مختلفة تماما عن مانشاهده في الاعلام او من بعض الاشخاص في أمريكا الخطاب السياسي الاعلامي شيء ومايحدث في الغرف المغلقة شيء آخر تماما
كثير من الاخوة يرتكبون خطأ فادح عندما يقيمون العلاقات بين الدولتين بمايطرح في الاعلام أو بمطالبات أشخاص المسألة أعمق بكثير
الدول الغربية مشهورة ياستخدامها للقوة الاعلامية والحملات الموجهة وتحريك القوى المعارضة كورقة ضغط ضد أي دولة بالعالم ويجيدون ذلك وهذا مشابه لاستخدام السعودية لورقة النفط كورقة ضغط او تقاربها مع روسيا والصين الامر عادي لكن كثير من السعوديين تأثروا بقوة هذا الهجوم مؤخرا مع العلم بأن روسيا الان تتعرض لحملات مشابهة وبدأت تصعد وتدخل في صدامات مع الناتو وتتحرش والصين منشغلة بحربها الاقتصادية مع الولايات المتحدة وتتعرض لهجمات شرسة وضغط رهيب من اليابان ومن كوريا ومن اوروبا المنزعجة من التمدد الصيني خاصة في فرنسا وترد عليهم بالتوسع ببناء الجزر والاختراقات وتعزيز تواجدها العسكري في بحر الصين الجنوبي وتوسيعه الجميع منشغل وماحصل للسعودية يعتبر بسيط مقارنة بمايحصل في مناطق أخرى
الامريكيين لم يكتفوا ببيع أحدث معداتهم وتقنياتهم العسكرية للسعودية وتقديم الاستشارات والتدريب والمساعدة بتطوير القوات العسكرية بل وصلوا الى مرحلة انهم سمحوا للمملكة العربية السعودية بامتلاك السلاح النووي في حقبة الثمانينات قبل أزمة الصواريخ الصينية عندما طلب الملك فهد منهم صواريخ استراتيجية وحديث الرئيس الامريكي ريغان كان واضح وصريح ستحصلون على كل ماتحصل عليه اسرائيل وأكثر من ذلك لكنه ربط هذه المسألة بالسلام مع إسرائيل واتجهت السعودية للصين
هذا الامر طبيعي لان الاستراتيجيين الامريكيين يدركون تماما بأن مستقبل الصراع العالمي سيتحدد في الشرق الاوسط وشرق أسيا لذلك يركزون على هاتين النقطتين من العالم ويتعاملون معها بجدية ويعملون بكل قوة لتعزيز حلفائهم وتقويتهم عسكريا واقتصاديا وسياسيا ليقوموا بأدوار جديدة وفاعلة تواكب التحركات الامريكية
F-35 عرضها الامريكان على السعودية منذ فترة أوياما لكن تأجلت الصفقة لمعاقبة أوباما وترامب سيفوز بها
الامريكان مازالوا الى الان يعرضون المدمرات على السعودية حتى بعد توقيع صفقة الفرقاطات ويريدون بشدة المساهمة في تكوين الاسطول الثالث
طائرات البوسيدون ومروحيات السي هوك صفقة قلبت موازين القوى في الشرق الاوسط حتى الغواصات النووية الهندية لن تتجرأ على العبث بوجودها
النشاط السعودي المخيف في الصناعات المدنية والعسكرية يتم بدعم أمريكي ولهذا السبب نشاهد السعودية تقفز بسرعة وخلال الخمس سنوات القادمة سيتضاعف هذا النشاط النموذج السعودي الصناعي مشابه جدا للنموذج الكوري الجنوبي السيناريو يتكرر
المملكة العربية السعوديةلديها سياسة جيدة ومرنة ورؤية واضحة وتستطيع مواكبة العصر والتعامل مع مختلف القضايا والتهديدات وامتصاص الازمات ايضا لديها انفتاح مع الغرب وسنوات طويلة من العلاقات والخبرة في التعاون والتعامل على كافة الاصعدة وهذا يجعلها دولة قوية ومتماسكة وموثوق بها دوليا وقادرة على التعاون مع الولايات المتحدة في رؤيتها الجديدة للمنطقة لكن سيكون الامر مرهق جدا خاصة مع الدول العربية