ابن بطوطة اول عالمٌ جُغرافيٌّ عربي مُسلمٌ مغربي لُقِّب بأمير الرحَّالة

هنيبال

عضو
إنضم
13 أكتوبر 2018
المشاركات
7,365
التفاعل
19,387 58 4
الدولة
Morocco

ابن بطوطة في مصر، رسم توضيحي من كتاب نُشرت عام 1878(الرجل في اليمين)
معلومات شخصية الاسم عند الولادة محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي
الميلاد -
،
22px-Flag_of_Morocco_1258_1659.svg.png

الوفاة - (عن عمر 73 عاماً) مركش
مواطنة
الحياة العملية رحالة
اللغات المحكية أو المكتوبة ، مجال العمل
سبب الشهرة أول من سافر حول العالم
19px-Wikisource-logo.svg.png
-
محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة. ولد في - ) ( - ) هو رحالة وقاض من قبيلة ، لقب بـأمير الرحالين المسلمين. خرج من طنجة سنة فطاف بلاد وبعض وبلاد وأواسط . وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم - وكان ينظم الشعر - واستعان بهباتهم على أسفاره.
عاد إلى ، فانقطع إلى السلطان (من ملوك ) فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على بمدينة سنة وسماها ، ترجمت إلى اللغات ، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى ونشرت أيضا. كان يحسن . استغرقت رحلته 27 سنة ( - ) وتوفي في سنة / حيث يوجد ضريحه بالمدينة القديمة. تلقبه في كتبها وأطالسها بـأمير الرحالة المسلمين الوطنيين.
في أول رحلة له، مر ابن بطوطة في ومنها إلى . وفيما يلي مقطع مما سجله عن هذه الرحلة:
«"من طنجة مسقط رأسي" يوم / " معتمدا حج وزيارة قبر ، منفردا عن رفيق آنس بصحبته، وراكب أكون في جملته، لباعث على النفس شديد العزائم، وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة كامن في الحيازم. فحزمت أمري على هجر الأحباب من الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور، وكان والداي بقيد الحياة فتحملت لبعدهما وَصَباً، ولقيت كما لقيا نَصَباً.»
ويعد ابن بطوطة أحد أهم الرحالة. قطع أكثر من 75,000 ميل (121,000 كم)، وهو رقم لم يكسره أي رحالة منفرد حتى ظهور عصر النقل البخاري، بعد 450 سنة.
 
حياته المبكرة وحجته الأولى


في أنتج كتاب للمطبوعات في من قبل الواسطي مظهرة مجموعة من الحجاج في الحج.

قصر البارون
ولد في سنة( / ) . اسمه الكامل هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف اللواتي الطنجي بن بطوطة بن حميد الغازي بن القريش العلي، تسمّى باسم أمه بطوطة وهي في الأصل فطومة. وكل المعلومات المتوفرة عن حياة ابن بطوطة مصدرها السير الذاتية المذكورة في سياق حكايات رحلاته. ولد ابن بطوطة في عائلة من علماء القضاء الإسلامي بمدينة طنجة بالمغرب في ، خلال عهد . يرجع نسب ابن بطوطة إلى القبيلة المعروفة بـ . وكأي شاب في سنه، كان بإمكانه الدراسة في مدرسة مالكية على اعتبار أنه الأسلوب التعليمي الذي كان سائداً في في ذلك الوقت. في شهر يونيو عام وفي عمر الحادية والعشرين، رحل ابن بطوطة من مدينته متوجهاً لمكة لأداء فريضة في رحلة قد تستغرق ستة عشر شهرا. لم ير بعدها لمدة أربعٍ وعشرين عاماً.
"رحلت وحيداً. لم أجد أحداً يؤنس وحدتي بلفتات ودية، ولا مجموعة مسافرين أنضم لهم. مدفوعا بِحكمٍ ذاتي من داخلي، ورغبة عارمة طال انتظارها لزيارة تلك المقدسات المجيدة قررت الابتعاد عن كل أصدقائي، ونزع نفسي بعيداً عن بلادي. وبما أن والديَّ كانا على قيد الحياة، كان الابتعاد عنهما حملاً ثقيلاً علي. عانينا جميعاً من الحزن الشديد."​
سافر إلى مكة براً عبر ساحل شمال أفريقيا، قاطعاً سلطنة بني عبد الواد والحفصيين. وأثناء رحلته مر بكل من ، بجاية، وتونس التي مكث فيها ما يقارب الشهرين. انضم ابن بطوطة من أجل سلامته لقافلة؛ حتى يقلل من خطر هجوم الرحالة من بدو . وقد اختار عروسا من مدينة صفاقس، والتي كانت الأولى في سلسلة زيجاته التي ميزت أسفاره. مع بداية ربيع 1326، وبعد رحلة استمرت لأكثر من )3,500 كم 2,200ميلا) وصل ابن بطوطة إلى ميناء ، والتي كانت جزءاً من إمبراطورية المماليك البحرية. وقد قضى عدة أسابيع يزور فيها مواقع عدة في المنطقة، ثم توجه إلى داخل البلاد حيث –عاصمة سلطنة المماليك- والتي كانت في ذلك الوقت أيضا مدينة كبيرة ومهمة. وبعد قضاء ما يقارب الشهر في القاهرة، اختار أن يسير من الطريق الأقرب له من بين طرق عديدة في الأراضي الخاضعة لحماية المماليك. ومن بين الطرق الثلاثة المعتادة والموصلة إلى ، اختار ابن بطوطة طريقاً لا يستخدمه المسافرون كثيراً، وضم رحلة إلى وادي النيل من خلال هذا الطريق، ثم إلى شرق ميناء على في عيذاب، ولكن عندما شارف على الوصول، أجبرته ثورة محلية في البلاد على الرجوع. عاد ابن بطوطة إلى وقام برحلةٍ ثانية كانت هذه المرة إلى المماليك التي تسيطر على . قابل خلال زيارته الأولى رجل علم الذي تنبأ لهُ بأنه لن يصل إلى إلا من خلال السفر عبر ، وكان لهذا التحويل ميزة إضافية حيث أن السلطات المملوكية لم تدخر جهداً في الحفاظ على المسار آمنا للحجاج؛ بسبب الأماكن المقدسة التي تقع على طول الطريق، بما في ذلك ، ، . وبدون هذه المساعدة سوف يتعرض الكثير من المسافرين للسرقة والقتل.
وبعد أن أمضى شهر في ، انضم إلى القافلة المسافرة 1,500 (930 ) إلى الجنوب، إلى ، حيث قبر . وبعد أربعة أيام في المدينة سافر إلى ، حيث استكمل حجه وحصل على لقب "الحاج". وبدلاً من أن يعود إلى ديارهِ، قرر ابن بطوطة الاستمرار في رحلاته، واختيار الخانات كوجهته القادمة (الخانات المغولية في الشمال الشرقي).
 
العراق وبلاد فارس


قام ابن بطوطة بزيارة قصيرة للمدينة الفارسية المغولية تبريز في عام 1327.
في 17 نوفمبر من عام 1326م، بعدما قضى شهرا في مكة، انضم ابن بطوطة إلى كبيرة من الحجاج العائدين إلى عبر شبه الجزيرة العربية. حيث اتجهت المجموعة شمالا إلى المدينة المنورة ومن ثم في سفرهم ليلا التفوا على شمال شرق هضبة نجد إلى ، في رحلة دامت نحو أسبوعين، وفي النجف قام ابن بطوطة بزيارة ضريح علي بن أبي طالب الخليفة الرابع وزوج ابنة النبي محمد ، ثم بدلا من أن يستمر في السفر مع القافلة إلى كان أيضا ضيفا في الخانات على حاكم ، قاضي ماردين وحتى الصوفي الكردي الشهير في ، الذي أعطى ابن بطوطة القطع النقدية الفضية النادرة، وبدأ ابن بطوطة بعدها رحلة الستة أشهر التي أخذته إلى . حيث سافر من إلى واسط ثم اتبعها بنهر دجلة جنوبا إلى . ولقد كانت وجهته المقبلة بلدة عبر جبال زاغروس في . وتوجه بعدها جنوباً إلى مدينة ، وهي مدينة مزدهرة كبيرة بمنأى عن الدمار الذي أحدثه غزاة المغول على العديد من بلدات الشمال. وأخيرا، عاد عبر الجبال إلى ، ليصل إلى هناك في يونيو/حزيران 1327. حيث لم تزل أجزاء من المدينة مدمرة نتيجة الضرر الناجم عن جيش الغازي في 1255م. عثر ابن بطوطة على أبو سعيد في وهو آخر حاكم مغولي لوحدة ايلخانان، وغادر المدينة مع حاشية كبيرة متجهًا إلى الشمال. انضم ابن بطوطة للقافلة الملكية لفترة من الزمن ثم دار شمالاً على طريق الحرير ثم إلى تبريز، ولقد فتحت المدينة الرئيسية الأولى في المنطقة أبوابها للمغول، وآنذاك دمر غزاة المغول مركزًا تجاريًا مهمًا لأن معظم خصومهم قريبين منه. وغادر ابن بطوطة بغداد مرة أخرى على الأرجح في يوليو لكنه أخذ نزهة شمالًا على طول ، زائراً وجزيرة ابن عمر وماردين. وفي العصر الحديث العراق وتركيا وعندما عاد مرة أخرى إلى الموصل انضم إلى تغذية الحجاج باتجاه الجنوب إلى حيث سيلتقي بالقافلة الرئيسية التي عبرت الصحراء العربية إلى . ووصل إلى مكة في حجته الثانية وهو متعب ومنهك بسبب إصابته بإسهال شديد.
ولقد وصف ابن بطوطة بغداد عندما زارها في عام 727هـ /1327م، وذكر التي تقام فيها ، وهي جامع الخليفة وجامع السلطان وجامع الرصافة الذي كان يقع في منطقة ، وبين جامع الرصافة وجامع السلطان نحو الميل وبقرب جامع الرصافة قبر الإمام ، ولولا وجود مشهد الإمام أبي حنيفة ومدرسته لكانت المنطقة اندثرت وزالت بعد ودخول كما اندثرت مناطق عديدة منها.
 
شبه الجزيرة العربية
بقي ابن بطوطة في مكة قليلا من الوقت (استغرقت الرحلة حوالي ثلاث سنوات من سبتمبر1327 حتى خريف 1330). وهناك مشاكل في التاريخ على أية حال، ويقود المعلقون لاقتراح أنه ربما غادر بعد حج 1328 أو 1330. ولقد شق ابن بطوطة طريقه إلى ميناء جدة على ساحل البحر الأحمر، ومن هناك تبع سلسلة من السفن إلى الساحل محرزاً تقدما بطيئا ضد الرياح الجنوبية الغربية. وعندما كان في اليمن قام بزيارة زبيد وبعدها الهضبة المرتفعة لتعز ليجتمع بالملك مجاهد نور الدين علي في مدينة . وذكر ابن بطوطة أنه زار أيضا , لكن عمله ذلك مريب. ويذكر أنه ذهب مباشرة من تعز إلى أهم ميناء تجاري في ووصل في بداية 1329 أو 1331
 
الصومال


الميناء والواجهة البحرية من زيلع.

الجامع الكبير بكيلوا والمصنوع من الأحجار المرجانية، وهو أكبر مسجد من نوعه.
ركب ابن بطوطة من عدن في متجهاً إلى زيلع في ساحل . ثم انتقل إلى كاب جوردفوي في جنوب الساحل الصومالي وقضى أسبوعا في كل منطقة. لاحقاً زار ثم زار بلد البربر والمعروف بالقرن الأفريقي. وعندما وصل في عام 1331م كانت مقديشيو قد وصلت إلى ذروة الازدهار. فوصفها ابن بطوطة بـ "المدينة الكبيرة بإفراط" المليئة بالتجار الأغنياء، والمعروفة ذات الجودة العالية التي تصدّر إلى دول أخرى بما فيها . وأضاف بأن المدينة كانت محكومة من قبل سلطان صومالي ويعود أصله إلى البرابرة والموجود في شمال الصومال. إذ يتحدث السلطان الصومالي بلغتين: اللغة الصومالية (المعروفة بلغة مقديشيو، باللهجة البنادرية الموجودة في جنوب الصومال) ، بنفس الطلاقة. كان عند السلطان عدد من الوزراء والخبراء القانونيين والقادة والخصوصية الملكية المتنوعة والّتي هي جميعاً تحت أمره.
واصل ابن بطوطة رحلته عبر السفينة جنوباً إلى ساحل السواحيلي، الإقليم الذي عرف بعد ذلك لدى ببلاد الزنج. ومن ثم وجد نفسه متوقفاً عند جزيرة مومباسا، التي وعلى الرغم من أنها كانت صغيرة نسبياً في ذلك الوقت إلا أنها أصبحت ذات أهمية خلال القرن التالي. وبعد رحلة على طول الساحل، كانت وجهته التالية نحو مدينة كيلوا الساحلية والتابعة لتنزانيا حالياً، والتي أصبحت معبراً رئيسياً مهماً لتجارة الذهب فيما بعد، ولقد وصف تلك المدينة بأنها واحدة من أجمل المدن وأفضلها بنياناً في العالم. دوّن ابن بطوطة زيارته إلى سلطنة كيلوا عام 1330م مسجلاً إعجابه بتواضع وتدين حاكمها، السلطان الحسن بن سليمان سليل الأسطورة الشهير علي بن الحسين شيرازي، حيث كتب أن سلطته امتدت من ماليندا شمالاً إلى انهامبان جنوباً، كما أن تخطيط تلك المدينة أعجب ابن بطوطة كثيراً مشيراً إلى أنه السبب وراء ازدهار كيلوا على طول الساحل. يشار إلى أن تلك الفترة شهدت بناء قصر حسيني كيبوا الملحق بالمسجد العظيم -أضخم مسجد في كيلوا- والذي تم صنعه من المرجان، ومع تغير الرياح الموسمية شدّ ابن بطوطة الرحال عائداً إلى جزيرة العرب، حيث توجه إلى أولاً عبر ثم إلى ليؤدي حج عام 1330م وقيل 1332م.
 
الشرق الأدنى وآسيا الوسطى وجنوب آسيا


أندرونيكوس باليولوقوس الثالث.
بعد أن أمضى عاماً آخر في المكرمة، قرر ابن بطوطة في عام 1330م (أو 1332) العمل مع سلطان المسلم؛ محمد بن توغلوك. حيث كان في حاجة إلى دليل ومترجم يرافقه إلى رحلته نحو الأرض التي يسيطر عليها في الأناضول للإنضمام إلى واحدة من القوافل التي ذهبت من هناك إلى . وبعد ذلك نقلته تابعة لجنوة من ميناء اللاذقية السوري إلى ألانيا الواقعة على الساحل الجنوبي لتركيا الحديثة، حيث سافر بعدها براً إلى قونية وبعد ذلك إلى سنوب على ساحل . حيث سلك طريقه منها بحراً نحو ، وصولاً إلى مملكة القبيلة الذهبية. وفيها زار ميناء مدينة آزوف، حيث التقى أمير خان، ثم إلى مدينة المجر الكبيرة والغنية. والتي غادرها للقاء بلاط (حشد) مسافرين أوزبك خان، والذين كانوا بالقرب من جبل بيشتو. ومن هناك قام برحلة إلى بولغار، والتي أصبحت أعلى نقطة وصلها ابن بطوطة في الشمال، ولقد أشار إلى لياليها القصيرة غير العادية -شبه الاستوائية- في فصل الصيف. ثم عاد إلى بلاط خان وانتقل معهم إلى استراخان.

علم القبيلة الذهبية، في عهد أوزبك خان.
وعندما وصلوا إلى استراخان، كان أوزبك خان قد أعطى الإذن لإحدى زوجاته الحوامل، أميرة بيلون، ابنة الامبراطور اليوناني أندرونيكوس باليولوقوس الثالث، للعودة إلى منزلها في مدينة القسطنطينية لكي تلد. وهنا أخذ ابن بطوطة طريق عودته مرافقاً هذه الحملة والتي ستكون الأولى له خارج حدود العالم الإسلامي. كان وصوله إلى في نهاية 1332 (أو 1334)، والتقى الإمبراطور اليوناني أندرونيكوس باليولوقوس الثالث. وزار كاتدرائية ، وتحدث مع البطريرك المسكوني حول أسفاره في مدينة . وبعد شهر في المدينة، عاد ابن بطوطة إلى أستراخان، ثم إلى العاصمة ساراي آل الجديد وذكر حساب أسفاره إلى السلطان محمد أوزبك. واصل بعد ذلك مسيرته خلال وبحر آرال إلى بخارى . ومن هناك، اتجه جنوبا إلى ، ثم عبر الحدود إلى عبر الممرات الجبلية في الهندوكوش. لقد كان محمد بن توغلوك من أشهر الرجال المسلمين وأغناهم في العالم العربي آنذاك. وكان ممن يهتمون بمختلف العلماء ويرعونهم مثل الصوفية، والقديسين، ووزراء وغيرهم من العاميلن الذين يخدمون وذلك ليكثف دوره وأهميته. كما هو الحال مع مماليك ، وفي عهد حكم عائلة توغلوك كان مثالا نادرا ورمزيا لحكم المسلمين في خاصة بعد غزو . وبالرغم من صعوبة السنوات التي قضاها ابن بطوطة في دراسته بمكة المكرمة عينه السلطان قاضيا في ذلك الوقت، إذ وجد ابن بطوطة صعوبة في فرض القوانين الإسلامية خارج السلطان في وذلك بسبب عدم وجود أصوات المناشديين الإسلاميين في الهند من راجبوت مملكة سارساتي، زار هانسي في ، وصفها بأنها "من بين أجمل المدن التي شيدت وأفضلها وأكثرها سكانا؛ وأنها محاطة بجدار قوي، ويقال عن مؤسسها أنه من أعظم الملوك الملحدين"، ويدعى تارا. ذكر ابن بطوطة بعد وصوله وحيد القرن الهندي الذي عاش على ضفاف . ولم يكن السلطان منظما ولا ذا ردود فعل متوقعة حتى مع مبادئ ذلك الوقت، وعلى مدى ست سنوات احتار ابن بطوطة بين العيش في حياة معيار الثقة في مرؤسيها عالي أو الوقوع تحت دائرة الاشتباه في الخيانة لمجموعة متنوعة من الجرائم. كانت خطتة للمغادرة بعذر الحج مرة آخرى غير مقبولة من قبل السلطان. والذي طلب منهُ بدلا عن ذلك أن يمثله ويذهب كرسول مفوضاً منهُ إلى يوان في ، قبل عرض السلطان بلا تردد خصوصاً أنه سيوفر لهُ فرصة الابتعاد عن السلطان وزيارة بلدان جديدة في آن واحد.
 
جنوب آسيا والصين


قبر محمد بن تغلق في دلهي، حيث خدم ابن بطوطة كقاضٍ رئيسي لمدة 6 سنوات في عهد تغلق.
تعرض ابن بطوطة ومرافقوه لهجوم من قبل إحدى العصابات وهو في الطريق عبر الساحل في بداية رحلته إلى الصين، إذ افترق عن مرافقيه وتم السطو عليهم. وعلى الرغم من ذلك التأخر والتراجع استطاع اللحاق بجماعته وإكمال طريقه إلى كهومبهات في ولاية غوجارات الهندية. ومن هناك أبحروا إلى كاليكوت، وهو المكان الذي أراد الوصول إليه المستكشف البرتغالي بعد قرنين من الزمن. وأثناء زيارة ابن بطوطة لأحد في ساحل كاليكوت هبت عاصفة شديدة أدت إلى غرق إحدى سفن الرحلة، وقد أبحرت السفينة الأخرى من دونهِ وذلك لذهابها إلى ملك سومطرة المحلي في بعد عدة أشهر. وخوفاً من العودة إلى والظهور للآخرين على أنه قد فشل، مكث مدة في جنوب الهند تحت حماية السلطان جمال الدين حاكم نوايات وهي سلطنة صغيرة يسكن فيها وتتمتع بقوة ونفوذ كبيرين، وسكانها من المسلمين؛ وهي تطل على ضفة شرافاثي القريب من . وتُعرف هذه المنطقة حالياً بهوسباتانا وتتبع مقاطعة أوتار الكانادا. وبعد هذه النكسة والتأخير في هذه السلطنة الصغيرة، لم يكن هنالك من خيار لابن بطوطة سوى الرحيل عن ، وقرر أن يكمل رحلته إلى ، حيث قرر أن ينعطف في بداية طريقة نحو ، فقضى ابن بطوطة تسعة أشهر على أرض الجزيرة وهو الوقت الذي كان أطول مما كان قد قرر، وباعتباره القاضي الرئيس فقد كانت مهاراته مرغوبة للغاية في البلاد البوذية التي تحولت إلى مؤخراً؛ فأصبح هو القاضي وتزوج من إحدى بنات الملك المدعو عُمر الأول، فأصبح متورطاً بالسياسة المحلية. لكنهُ غادر عندما بدأت سياسة عدم التدخل من الحكومة بأحكامها الصارمة تُغضب حكام هذه الجزيرة. وفي كتاب "الرحلة" يذكر خوفه وهلعهُ من النساء المحليات اللاتي يخرجن بدون ملابس فوق الخصر تقريباً، وكذلك من السكان المحليين الذين لا يُبدون اهتماماً عندما يتشكي.

منظر لجزيرة المالديف.
ومن جزر المالديف مضى إلى ، حيث زار سري بادا وتينافرام؛ وقد كادت ابن بطوطة تغرق وهي مقبلة على سريلانكا، وحيث أن المركب الذي أتى لإنقاذه عانى هجوماً من قبل القراصنة، فقد تقطعت بهم السبل على الشاطئ وبدأ العمل على طريق عودته إلى كوريكود ومنها عاد إلى جزر المالديف حيث استقل الجنك الصيني، ولا تزال الرغبة تحدوه في الوصول إلى وتولي منصبه في السفارة.
وصل ابن بطوطة بعد ذلك إلى ميناء شيتاغونغ الواقع في المنطقة المعروفة ببنغلاديشٍٍ حالياً وهو عاقد النية في المضي قدماً نحو سيلهيت، ومنها ذهب شمالاً إلى ولاية أسام ثم استدار واستمر في خطته. وفي عام 1345 سافر ابن بطوطة إلى جزيرة سومطرة حيث لاحظ في رحلته أن حاكم سامو ديرا باساي (ولاية تقع في شمال جزيرة سومطرة في ) كان مسلماً حيث وكان يؤدي عباداته بحماسٍ كبير، وكان يتبع المذهب الشافعي، مع نفس التقاليد التي رآها في الهند الساحلية خصوصاً بين مسلمي مابيلا (أكبر تجمع إسلامي ولاية كاريلا في جنوب الهند)، الذين كانوا يتبعون المذهب الشافعي أيضاً. . ثم أبحر ابن بطوطة إلى ملقة، وبعدها إلى ، ومن ثم جزر ، وأخيراً إلى مدينة تشي وانتشو في مقاطعة فوجيان بالصين. وحين وصوله إلى الصين عام 1345م كان إتقان الفنانين المحليين في صنع اللوحات للأجانب القادمين حديثاً هي أول ما استرعى انتباه ابن بطوطة، كما لاحظ أيضاً مدى الاحتراف في صناعة الحرير والخزف، وزراعة الفاكهة كالبطيخ والخوخ بالإضافة إلى الفوائد من استخدام . كما قام بوصف عملية تصنيع السفن الكبيرة في مدينة قوانغشتو، وكذلك أشار أيضاً إلى المأكولات الصينية واستخدام الحيوانات فيها كالضفادع. وبينما كان في قوانغشتو صعد "جبل الناسك" وزار لفترة وجيزة راهبا طاويا.

وصل ابن بطوطة لمدينة تشيوانتشو الصينية، المعروف أيضا باسم الزيتون.
ومن هناك اتجه إلى الشمال حيث مدينة هانغشتو التي وصفها بأنها واحدة من أكبر المدن التي رآها في حياته، حيث أشار إلى سحرها واصفاً إياها بالمدينة التي تجلس على البحيرة الجميلة والمحاطة بالتلال الخضراء. وخلال فترة إقامته في مدينة هانغشتو أُعجب جداً بالأعداد الكبيرة من السفن الصينية الخشبية التي صُنعت وزُخرفت بعناية؛ بأشرعتها الحريرية والمظلات الملونة مجتمعةً في القنوات البحرية. وفي وقتٍ لاحق، حضر ابن بطوطة مأدبة كبيرة أقامها قورتاي ممثّل إمبراطورية المغول في المدينة، الذي -وفقاً لابن بطوطة- كان مولعاً بدرجة كبيرة بمهارات المشعوذين الصينيين المحليين. كما وصف السفر إلى الشمال، من خلال القناة الكبرى إلى بكين بصحبة رفيق سفره البشري، حيث دُعيَ إلى البلاط الإمبراطوري بواسطة توغان تيمور -آخر أباطرة المغول من أسرة يوان-. كما ذكر ابن بطوطة في -سور يأجوج ومأجوج- رحلة الستين يوماً إلى مدينة الزيتون- قوانغشتو. ولقد لاحظ هاملتون ألكسندر أن ابن بطوطة يعتقد أن تم بناءه من قِبل ذو القرنين لحجز كما ذُكر في . بعد ذلك سافر ابن بطوطة من إلى هانغشتو، ومنها واصل رحلته نحو فوتشو. ولدى عودته إلى قوانغشتو، سرعان ما صعد جنكاً صينياً تعود ملكيته إلى سلطان سومطرة متجهاً إلى جنوب شرق آسيا، وبعدها اتُهم ابن بطوطة ظلماً هو ومجموعة من طاقمه وخسر الكثير مما جمع خلال إقامته في الصين.
 
العودة إلى الديار والموت الأسود

بعد عودته من مدينة قوانغشتو في عام 1346م، بدأ ابن بطوطة رحلة العودة إلى . وفي كوزيكود الواقعة في ولاية كاريلا في ، فكر مرة أخرى بأن يلقي نفسه تحت رحمة محمد بن تُغلق، ولكنه فضل أن يرحل إلى . وفي طريقه نحو عبَر ، حيث علم بأن أبو سعيد (آخر حكام سلالة إيلخانان) مات في . وانهارت الأراضي التي كان يحكمها أبو سعيد بسبب حرب أهلية بين .
وصل ابن بطوطة مدينة في عام 1348م مع نيته مواصلة المسيرة من أجل أول حجٍ له. ومن ثم علم بأن والده توفي قبل 15 سنة، وأن الموت أصبح هو الموضوع المهيمن للعام الذي بعده؛ حيث انتشر الموت الأسود ( ) في ، ، وجزيرة العرب. وبعد أن وصل مكة قرر الرجوع مرة أخرى إلى ، بعد ما يقارب ربع القرن من مغادرة المنزل. وفي طريقه إلى هناك، زار سردينيا للمرة الأخيرة، ثم في عام 1349م عاد إلى متجاوزاً مدينة فاس، ليكتشف بأن والدته قد توفيت قبل وصوله ببضعة أشهر.
 
الأندلس وشمال أفريقيا


قناطر في قصر الحمراء بغرناطة
بعد بضعة أيام قضاها ابن بطوطة في ، أعد نفسه لرحلة إلى بلاد في . وكان ملك قشتالة قد هدد بمهاجمة جبل طارق، وذلك في عام 1350، عندها غادر ابن بطوطة طنجة مع مجموعة من المسلمين للدفاع عن الميناء. وعند وصول ابن بطوطة كان قد قضى على الملك ألفونسو وإنحسر خطر الغزو، عندها تحولت الرحلة إلى نزهة. وقام بجولة في بلنسية وانتهى به المطاف في غرناطة.
قرر ابن بطوطة بعد رحيله من بلاد العودة إلى ، وفي طريق عودته إلى الديار استقر لفترة من الوقت في ، حيث كانت تقريبا كمدينة أشباح بعد مرض الذي حل فيها، وقد نقلت العاصمة أيضا إلى مدينة فاس. عاد ابن بطوطة مرة أخرى إلى طنجة ولكنه بقي لفترة قصيرة، وفي عام 1324 وقبل عامين من زيارته الأولى للقاهرة، مر في غرب بأرض "ملك ملوك" ، وهو في طريقه للحج، وقد أثار ضجة كبيرة لعرضه ثروات باهظة قام بجلبها من وطنه الغني بالذهب. على الرغم من أن ابن بطوطة لم يذكر هذه الزيارة على وجه التحديد، ولكنه عندما سمع هذه القصة ربما قد تكون نمت فكرة ما برأسه قرر بعدها أن يعبر الصحاري الأفريقية ويزور الدول الإسلامية البعيدة
 
من الصحراء إلى مالي وتمبكتو

في خريف عام 1351 غادر ابن بطوطة فاس متجها إلى بلدة " " في الطرف الشمالي من الصحراء " المغرب" حاليا وهناك قام بشراء عدد من الجمال وبقي في البلدة لمدة أربعة أشهر. ثم انطلق مجددًا مع في فبراير عام 1352 وبعد 25 يومًا وصلوا إلى قاع بحيرة الملح الجافة في "تاغازا" الغنية بمناجم الملح وكانت كل البنايات المحلية مصنوعة من ألواح الملح التي قام بصنعها خدم قبيلة "ماسوفا" الذين كانوا يقومون بتكسير الملح إلى ألواح سميكة ليتم نقلها عن طريق الجمال، و"تاغازا" كانت تعتبر مركزًا يمتاز بالذهب المالي وبالرغم من هذا لم يقدم ابن بطوطة إنطباعا إيجابيا عن المكان مشيراً أنه كان مزعجاً لكثرة الذباب ومياهه شديدة الملوحة. انطلقت القافلة إلى واحة "تاساراهلا" أو " بئر الكاسب" بعد مكوثها لمدة عشرة أيام في "تاغازا"، وبقيت هناك لثلاثة أيام تحضيرًا للمحطة الأخيرة والأكثر صعوبة في الرحلة عبر الصحراء الشاسعة، وكانت القافلة قد أرسلت مُسبقا كشافًا من قبيلة ماسوفا إلى واحة بلدة "ولاته"، حيث قام هذا الكشاف بترتيب نقل الماء لمسافة أربعة أيام حيث ستلتقي بالقافلة العطشى "ولاته" فكانت آخر محطة جنوبية لطريق التجارة عبر الصحراء كما أنها قد أصبحت مؤخرا جزءًا من ، وإجمالاً استغرقت القافلة شهرين لعبور مسافة 1600 كم (900 ميل) في الصحراء من " ".

بقي ابن بطوطة لخمسين يوما في ولاته التي كانت واحة هامة في التجارة عبر الصحراء.

منزل في مدينة طنجة، والمحتمل أنه يحتوي على ضريح ابن بطوطة.
ومن هناك سافر ابن بطوطة متجهًا نحو الجنوب الغربي بمحاذاة كان يعتقد أنه النيل (في الواقع كان ) حتى وصل إلى عاصمة ، وهناك التقى بمانسا سليمان الملك الذي كان يحكم منذ 1341 وعلى الرغم من ارتيابه من شح ضيافة هذا الملك إلا أنه بقي هناك لمدة ثمانية أشهر، استهجن ابن بطوطة حقيقة أن الإماء والجواري وحتى بنات السلطان كانوا يتجولون وهن عاريات تماما. غادر العاصمة في فبراير بصحبة تاجر مالي من السكان المحليين حيث سافروا على الجمال عبر البر متجهين إلى تمبكتو وفي ذلك الوقت كانت هذه المدينة غير مهمة نسبيا على الرغم أنه بعد ذلك الوقت بقرنين أصبحت أهم مدينة في تلك المنطقة، وخلال هذه الرحلة كانت المرة الأولى التي يصادف فيها ابن بطوطة فرس النهر وكانت تلك الحيوانات تخشى أصحاب المراكب المحليين الذين يطاردونها بالرماح الموصولة بحبال قوية بعد إقامة قصيرة في تمبكتو غادر ابن بطوطة إلى أدنى النيجر نحو (غاو) عبر زورق صغير نُحِت من شجرة واحدة في ذلك الوقت كانت غاو مركزًا اقتصاديا هامًا. وبعد قضاء شهر في غاو انطلق ابن بطوطة مع قافلة كبيرة متجهًا نحو واحة (تاكيدا) وفي أثناء رحلته عبر الصحراء استلم ابن بطوطة رسالة من سلطان المغرب يأمره فيها بالرجوع للبلاد، وفي عام 1353 انطلق ابن بطوطة نحو مع قافلة كبيرة كانت تحمل 600 من الجواري السود وعاد مجددا للمغرب في بدايات عام 1345. بعد عودته من سفره في عام 1354 وبدعم من سلطان المغرب ، ابن بطوطة أملى كتابه في رحلاته على ابن الجزي وهو العالم الذي التقى به في غرناطة وكان المصدر الوحيد لرحلات ابن بطوطة هي المخطوطة (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار). وكان يطلق عليها (الرحلة). هنا لايوجد لدينا أي دليل على أن ابن بطوطة دون أي ملاحظات خلال ال29 سنه من أسفاره وعندما قام بتدوينها اعتمد على ذاكرته ومخطوطات من كانوا قبله في الأسفار وعند وصفه لدمشق ومكة المكرمة والمدينة المنورة وأماكن أخرى من الشرق الأوسط، فإن ابن الجزي نسخ مقتطفات من القرن الثاني عشر معتمده على ابن جابير، وبالمثل تم نسخ معظم وصف ابن الجزي لأماكن كفلسطين من مخطوطات القرن الثالث عشر للمسافر محمد الأبدري. لا يعتقد المستشرقون الغربيون بأن ابن بطوطة زار جميع الأماكن التي وصفها ويقولون من أجل توفير وصفٍ شامل في العالم الإسلامي، فقد اعتمد على الإشاعات واستفاد من حسابات المسافرين القدماء، على سبيل المثال يعتبر من المستبعد أن ابن بطوطة قام برحلة حتى نهر الفولغا من ساراي الجديدة لزيارة بولقار وهناك شكوك جدية حول عدد من الرحلات الأخرى مثل رحلته إلى صنعاء في ورحلته من بلخ إلى بيستام في خاراسان ورحلته حول وبعض المستشرقين أيضاً شككوا في ما إذا كان حقاً قد زار الصين ومع ذلك في حين أنها أماكن خيالية الـ "رحله" زودتنا بحساب مهم عن بلدان العالم في القرن 14. ابن بطوطة شهد غالباً صدمة ثقافية في المناطق التي زارها حيث العادات والتقاليد الحالية للشعوب لم تتناسب مع خلفيته كمسلم محافظ، فمثلا عندما شاهد الأتراك والمنغوليين ذهل في طريقة تصرف النساء، ولاحظ ذلك عند رؤيته لزوجين من الأتراك مشيراً إلى حرية المرأة في التعبير حيث كان يتوقع بأن الرجل خادم للمرأة ولكنه كان في الواقع زوجها وشعر أيضاً بأن اللباس المتعارف عليه في المالديف وبعض مناطق جنوب في أفريقيا كاشف جداً. لم يُعرف إلا القليل عن ابن بطوطة بعد انتهائه من كتابة "رحلة" في عام 1355. وقد تم تعيينه قاضياً في المغرب وتوفي فيها عام 1368 أو 1369. ظل كتابه غامضاً لعدة قرون حتى في العالم الإسلامي، حتى مطلع القرن التاسع عشر حيث نشرت مقتطفات منه بالألمانية والإنجليزية استناداً إلى مخطوطات اكتشفت في الشرق الأوسط تحتوي على نسخة مختصرة من النص العربي لابن الجوزي وخلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر تم اكتشاف 5 مخطوطات في قسطنطين في الفترة ما بين عامي 1830 و1840 حيث احتوت مخطوطتين منها على نسخة كاملة من النص وأُحضرت هذه المخطوطات إلى المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس حيث تمّت دراستها على يد عالمين فرنسيين هما تشارلز ديفريمري وبينيامينو سانقوينيتي، وفي عام 1853 نشرا سلسلة من 5 مجلدات تحوي النص العربي مع ملاحظات شاملة وترجمة إلى اللغة الفرنسية وتجدر الإشارة إلى أن النص الذي نشره ديفريمري وسانقوينيتي ترجم إلى عدة لغات ولمعت معه شهرة ابن بطوطة حول العالم.
 
ميراث
يقول ابن بطوطة في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار متحدثا عن نفسه:
«بلغت بحمد الله مرادي في الدنيا وهو السيّاحة في الأرض، وبلغت من ذلك ما لم يبلغه غيري فيما أعلمه، وبقيت الأخرى، الرجاء قوي في رحمة الله وتجاوزه، وبلوغ المرام من دخول الجنة.»


كتابه تحفة النظار


شركة قوقل تحتفل بميلاد ابن بطوطة على صفحتها الرئيسية

المعروف أيضاً باسم رحلة ابن بطوطة هو كتاب يصف رحلة ابن بطوطة، ويتحدث عن أهلها وحكامها وعلمها، ويصف الألبسة بألوانها وأشكالها وحيويتها ودلالتها، ولا ينسى الأطعمة وأنواعها وطريقة صناعتها، بعد أن أمضى 30 عاما في الرحلات بين بلدان العالم. أمر المريني بتدوين هذه الرحلة واختار لذلك فقيها أندلسيا التحق ببلاط وهو ، وكان إملاؤها بمدينة سنة .
تُرجم هذا الكتاب إلى عدة لغات مثل: ، ، ، وتُرجمت فصول منه إلى .
 
مــا هذا الهجص ؟؟ ابن بطوطة أولا ليس عربيا .. هو مغربي مسلم و كفى .. ثانيا ليس اول جغرافي و لا اول رحالة مسلم .. فقد سبقه الشريف الادريسي في العهد المرابطي ، كما هناك رحالة عديدون قبله في المشرق كابن فضلان و غيره منذ العهد العباسي ..
 
الأماكن التي زارها ابن بطوطة
سافر ابن بطوطة خلال فترة حياته أكثر من 73000 ميلاً (قرابة الـ120 ألف )، وزار ما يُعادل 44 دولةً حديثة، وهنا قائمة بالدول التي زارها.


الدولة المدن
23px-Flag_of_Morocco.svg.png
، ،
،
23px-Flag_of_Mauritania.svg.png

،
23px-Flag_of_Algeria.svg.png
، ،
،
23px-Flag_of_Tunisia.svg.png
تونس، ، ،
،
23px-Flag_of_Libya.svg.png
،
،
23px-Flag_of_Egypt.svg.png
، ، ، ، ،

الدولة المدن
23px-Flag_of_Syria.svg.png
، ،
23px-Flag_of_Palestine.svg.png
، ،
23px-Flag_of_Jordan.svg.png
،
23px-Flag_of_Lebanon.svg.png
بيروت


الدولة المدن
23px-Flag_of_Saudi_Arabia.svg.png
، ، ، ، ،بدر

23px-Flag_of_Oman.svg.png

،
23px-Flag_of_Iraq.svg.png
،



الدولة المدن
. . ، ، ،
،
دول أخرى
23px-Flag_of_Myanmar.svg.png
·
23px-Flag_of_Maldives.svg.png
·
23px-Flag_of_Sri_Lanka.svg.png
 
مــا هذا الهجص ؟؟ ابن بطوطة أولا ليس عربيا .. هو مغربي مسلم و كفى .. ثانيا ليس اول جغرافي و لا اول رحالة مسلم .. فقد سبقه الشريف الادريسي في العهد المرابطي ، كما هناك رحالة عديدون قبله في المشرق كابن فضلان و غيره منذ العهد العباسي ..
نعم ولكن لم يقطع أحد 121000km إضافة إلى أن هذا الاسم تعطيه له أكاديمية العلوم الملكية البريطانية .
ابن بطوطة مغربي أمازيغي عربي اما عن أبي عبد الله الشريف الادريسي فهو جغرافي أكثر منه رحالة.
تحياتي.
 
نعم ولكن لم يقطع أحد 121000km إضافة إلى أن هذا الاسم تعطيه له أكاديمية العلوم الملكية البريطانية .
ابن بطوطة مغربي أمازيغي عربي اما عن أبي عبد الله الشريف الادريسي فهو جغرافي أكثر منه رحالة.
تحياتي.

فهمني هاد اللقطة ديال أمــازيغي عربي ؟؟ ماذا تقصد بها ؟
 
فهمني هاد اللقطة ديال أمــازيغي عربي ؟؟ ماذا تقصد بها ؟
اقصد أنني لا أعطي الكثير من الأهمية لموضوع العرق ( لا فرق بين عربي أو عجمي بين ابيض او اسود الا بالتقوى.
تحياتي مرة أخرى.
 
اقصد أنني لا أعطي الكثير من الأهمية لموضوع العرق ( لا فرق بين عربي أو عجمي بين ابيض او اسود الا بالتقوى.
تحياتي مرة أخرى.

من لا يعطي اهمية للعرق لا يذكره بتاتا و يقول مغربي مسلم فقط .. اما ما دمت ذكرتـه فأنت تهتم
 
هل هاذا كل ما أثار انتباهك في كل الموضوع

طبعا سيثير اهتمامي تصحيح الأباطيل في الموضوع .. الموضوع اسمه أول عالم جغرافي عربي بينما في داخله نجد ان ابن بطوطة من قبيلة لواتـة و هي قبيلة امازيغية في الاصل .. فهو لا عربي و لا اول جغرافي و لا اول رحالـة .. كان الاحرى تغيير الـعنوان و جعله مناسبا للمحتوى و المعارف التاريخيـة ..
 
طبعا سيثير اهتمامي تصحيح الأباطيل في الموضوع .. الموضوع اسمه أول عالم جغرافي عربي بينما في داخله نجد ان ابن بطوطة من قبيلة لواتـة و هي قبيلة امازيغية في الاصل .. فهو لا عربي و لا اول جغرافي و لا اول رحالـة .. كان الاحرى تغيير الـعنوان و جعله مناسبا للمحتوى و المعارف التاريخيـة ..
لن اتجادل معك في هاذا الموضوع ولكن ليس بيدي تصحيح العنوان سوف اطلب من الإدارة اذا كان هاذا سيحسن مزاجك.ولكن اعلم ان هاذا العنوان كان بحسن نية دون أي أفكار جانبية.
 
عودة
أعلى