إرتفعت الأصوات الداعية إلى حظر بيع السلاح مرة آخرى، كعادتها بعد كل حدث ترتبط فيه السعودية، بشكل مباشر أو غير مباشر، كان أكثرها إرتفاعاً خلال العشر سنوات الماضية، خلال أحداث اليمن 2009م ، وأحداث العوامية ومقتل المارق "نمر النمر"، بالإضافة إلى دعم البحرين ضد الجماعات الإرهابية المرتبطة بإيران، ودعم مصر ضد جماعة "إخوان الشيطان" ومحاربة الجماعات المتطرفة، وكذلك حرب اليمن ودعم الشرعية، وأخيراً قرار الخروج من حقبة 79م ومقتل خاشقجي.
وقد أظهر الخلاف داخل الإتحاد الأوروبي على موضوع تزويد السعودية بالأسلحة، وكذلك تفاوت المواقف داخل المؤسسات التشريعية في الولايات المتحدة، ومعارضة البيت الابيض بشكل واضح، صعوبة أو إستحالة إتفاق الدول الغربية على إدراج السلاح ضمن أي إجراءات عقابية على المملكة.
كان خلافاً حاداً ذلك الذي إنفجر بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول منطق وجدوى إلغاء صفقات الأسلحة مع السعوية، كما هو حال الخلاف الحاد داخل الولايات المتحدة في إظهار صعوبة الإختيار بين الشعارات السياسية والإنتخابية وبين المصالح الحقيقية.
ماكرون يرفض "الغوغائية"، وبريطانيا واسبانيا تعارضان بشدة، وكندا بين شعارات "اليسار" وحقيقة الخسارة.
رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوات عدد من الدول الأوروبية، بينها ألمانيا، إلى وقف مبيعات السلاح للسعودية بعد مقتل خاشقجي، واصفًا هذه الدعوات بـ”الغوغائية” حيث قال "هذه ديماجوجية محضة" وأشار إلى أنه لا توجد صلة بين وقف مبيعات السلاح ومقتل خاشقجي.
https://www.okaz.com.sa/article/1681434
كان تصريح الجبير، في المنامة إن "السعودية أوقفت منذ فترة شراء أسلحة من ألمانيا"، هو الدافع الرئيس لمسارعة برلين إلى إعلان وقف إقرار صادرات السلاح للمملكة، إلى حين اتضاح ملابسات مقتل خاشقجي، كما كان شرارة الدعوات المناهضة لهذة المقاطعة، حيث خرجت اصوات في البرلمان الاوروبي تقول " إذا كانت المانيا والنمسا تقترحان مثل هذا الحظر، فاسأل عندها كم تبيع المانيا والنمسا من الأسلحة للسعودية”.
إقرار دولي بصعوبة تشكيل ضغوط مؤثرة، وبقوة الأوراق السعودية
على الرغم من صعوبة تحول السعودية بسرعة وبفعالية الى السلاح الشرقي، والتكلفة الكبيرة، حيث تشكل الاسلحة الأمريكية والبريطانية نحو 60% من إجمالي تسليحها الثقيل و المتوسط، إلا أن رفض البيت الابيض إتخاذ أي إجراءات تتعلق بصفقات السلاح مع السعودية بعد إنتهاء تحقيقات مقتل خاشقجي ومهما كانت نتائج هذه التحقيقات، وهو موقف رأت فيه الأوساط السياسية والإعلامية إقراراً أمريكياً بقوة الأوراق التي تمتلكها السعودية في مواجهة ما وصفه وزير خارجيتها بأنه “هستيريا” في التعاطي الدولي مع قضية خاشقجي.
كما كان لتحول السعودية بين حين وآخر إلى القوي الإقليمية تحت "الظل" مثل جنوب افريقيا، اوكرانيا وباكستان، أو ممارسة ضغوط مباشرة تتجه نحو تاكيد "الاقطاب الدولية" والتعاون معها، مثل الإتجاه السياسي والإقتصادي إلى روسيا والصين، وقع كبير جداً على الولايات المتحد وبريطانيا، ما دفع الرئيس الامريكي "ترامب" الى الإشارة لها أكثر من مرة في تصريحاته خلال فترة قصيرة نسبياً.
وياتي نجاح مؤتمر " مبادرة مستقبل الاستثمار2018" تأكيداً على إتساع الخيارات السعودية في الإستثمار والتسليح، أما "المفاجئة الكبرى" فكانت من خلال إطلاق شراكة سعودية روسية صينية في صناديق الإستثمار، وهي شراكة يمكن أن تشمل الأسلحة باعتبار أن مصادر التسليح مفتوحة أمام السعودية، كما قال "ترامب" أيضًا، ويمكن أن تفتح ايضاً خيارات متعددة نحو حقبة جديدة لتعددية قطبية، إذا ما استمرت اوربا الغربية والولايات المتحدة في ممارسة الضغوط السياسية، ودعوات حظر السلاح على السعودية.
الإنتخابات الأمريكية القادمة، وفوز الديمقراطيين، بالإضافة الى زخم الخروج من حقبة 79م، ستحدد إتجاه التسليح للمملكة العربية السعودية للعقد القادم على أقل تقدير.
وقد أظهر الخلاف داخل الإتحاد الأوروبي على موضوع تزويد السعودية بالأسلحة، وكذلك تفاوت المواقف داخل المؤسسات التشريعية في الولايات المتحدة، ومعارضة البيت الابيض بشكل واضح، صعوبة أو إستحالة إتفاق الدول الغربية على إدراج السلاح ضمن أي إجراءات عقابية على المملكة.
كان خلافاً حاداً ذلك الذي إنفجر بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حول منطق وجدوى إلغاء صفقات الأسلحة مع السعوية، كما هو حال الخلاف الحاد داخل الولايات المتحدة في إظهار صعوبة الإختيار بين الشعارات السياسية والإنتخابية وبين المصالح الحقيقية.
ماكرون يرفض "الغوغائية"، وبريطانيا واسبانيا تعارضان بشدة، وكندا بين شعارات "اليسار" وحقيقة الخسارة.
رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوات عدد من الدول الأوروبية، بينها ألمانيا، إلى وقف مبيعات السلاح للسعودية بعد مقتل خاشقجي، واصفًا هذه الدعوات بـ”الغوغائية” حيث قال "هذه ديماجوجية محضة" وأشار إلى أنه لا توجد صلة بين وقف مبيعات السلاح ومقتل خاشقجي.
https://www.okaz.com.sa/article/1681434
كان تصريح الجبير، في المنامة إن "السعودية أوقفت منذ فترة شراء أسلحة من ألمانيا"، هو الدافع الرئيس لمسارعة برلين إلى إعلان وقف إقرار صادرات السلاح للمملكة، إلى حين اتضاح ملابسات مقتل خاشقجي، كما كان شرارة الدعوات المناهضة لهذة المقاطعة، حيث خرجت اصوات في البرلمان الاوروبي تقول " إذا كانت المانيا والنمسا تقترحان مثل هذا الحظر، فاسأل عندها كم تبيع المانيا والنمسا من الأسلحة للسعودية”.
إقرار دولي بصعوبة تشكيل ضغوط مؤثرة، وبقوة الأوراق السعودية
على الرغم من صعوبة تحول السعودية بسرعة وبفعالية الى السلاح الشرقي، والتكلفة الكبيرة، حيث تشكل الاسلحة الأمريكية والبريطانية نحو 60% من إجمالي تسليحها الثقيل و المتوسط، إلا أن رفض البيت الابيض إتخاذ أي إجراءات تتعلق بصفقات السلاح مع السعودية بعد إنتهاء تحقيقات مقتل خاشقجي ومهما كانت نتائج هذه التحقيقات، وهو موقف رأت فيه الأوساط السياسية والإعلامية إقراراً أمريكياً بقوة الأوراق التي تمتلكها السعودية في مواجهة ما وصفه وزير خارجيتها بأنه “هستيريا” في التعاطي الدولي مع قضية خاشقجي.
كما كان لتحول السعودية بين حين وآخر إلى القوي الإقليمية تحت "الظل" مثل جنوب افريقيا، اوكرانيا وباكستان، أو ممارسة ضغوط مباشرة تتجه نحو تاكيد "الاقطاب الدولية" والتعاون معها، مثل الإتجاه السياسي والإقتصادي إلى روسيا والصين، وقع كبير جداً على الولايات المتحد وبريطانيا، ما دفع الرئيس الامريكي "ترامب" الى الإشارة لها أكثر من مرة في تصريحاته خلال فترة قصيرة نسبياً.
وياتي نجاح مؤتمر " مبادرة مستقبل الاستثمار2018" تأكيداً على إتساع الخيارات السعودية في الإستثمار والتسليح، أما "المفاجئة الكبرى" فكانت من خلال إطلاق شراكة سعودية روسية صينية في صناديق الإستثمار، وهي شراكة يمكن أن تشمل الأسلحة باعتبار أن مصادر التسليح مفتوحة أمام السعودية، كما قال "ترامب" أيضًا، ويمكن أن تفتح ايضاً خيارات متعددة نحو حقبة جديدة لتعددية قطبية، إذا ما استمرت اوربا الغربية والولايات المتحدة في ممارسة الضغوط السياسية، ودعوات حظر السلاح على السعودية.
الإنتخابات الأمريكية القادمة، وفوز الديمقراطيين، بالإضافة الى زخم الخروج من حقبة 79م، ستحدد إتجاه التسليح للمملكة العربية السعودية للعقد القادم على أقل تقدير.
قراءة شخصية تقبل الخطأ
نجد العذية لها رونق آخر مع الوسم وذعاذيع المطر.