الفارق ليس كبير كما يعتقد البعض وهو لا يتجاوز حقيقتا نحو 10 إلى 15% من قدرات الإختراق لصالح خوارق اليورانيون المستنزف!! في الحقيقة اليورانيوم المستنزف DU يمتلك كثافة تبلغ نحو 19.05 غم/سم3، وهذه أعلى من كثافة الرصاص بمقدار 1.7 مرة، وأعلى أيضا بمقدار 2.5 مرة من كثافة الفولاذ التقليدي، وبنحو 2.4 مرة من كثافة الحديد، لكنها أقل من كثافة التنغستن البالغة 19.25 غم/سم3.. ترغب العديد من الدول في الاعتماد على قذائف الطاقة الحركية ذات الخوارق من اليورانيوم المستنزف DU، وذلك للخصائص والملكيات الميكانيكية المميزة لهذا النوع من الذخائر مقارنة بالخوارق المصنعة من سبيكة التنغستن WHA. أولى هذه الخصائص متصل بمفهوم الشحذ الذاتي self-sharpening والناتج عما يطلق عليه اصطلاحاً بظاهرة "أطواق القص المانع" Adiabatic shear bands، وهي واحدة من آليات الفشل والإخفاق المرتبطة بالمعادن والمواد الأخرى التي تتعرض للتشويه بنسب عالية خلال عمليات متعددة، منها ما هو مرتبط بالاصطدام والاختراق البالستي. فعندما يتم سباكة اليورانيوم المستنزف وإضافة مقدار قليل من التيتانيوم titanium أو نحو 0.75% للتشكيل، فإنه يصبح أكثر عرضة لظاهرة القص المانع، التي تعني تشكيل أطواق ضيقة جداً (نموذجياً لنحو 5-500 مايكرو) وضعيفة، نتيجة قوى الضغط والقص المبذولة على طول الخطوط الخاصة بمقدمة قضيب الخارق. بالنتيجة، تميل هذه المنطقة إلى مواجهة حالة من التقشير والترقيق إلى أجزاء صغيرة أثناء عملية الاختراق، تترك باستمرار نقش مدبب على رأس الخارق أشبه برأس الأزميل chisel لمواجهة كتلة الدرع المقبلة. هذه الميزة لخوارق اليورانيوم المستنزف أعطتها الأفضلية حقيقتاً في الاختراق لنحو 10-15% كحد أقصى مقارنة بالخوارق المصنوعة من سبيكة التنغستن الثقيلة WHA، وذلك راجع في الأساس للتركيب البلوري المعقد crystal structure لتكوين اليورانيوم المستنزف، الذي يوجه نحو سلوك الشحذ الذاتي، مقارنة بالتركيب البلوري السهل للتنغستن (يطلق عليه التركيب البلوري المكعب مركزي الجسم) الذي يقود لسلوك توسيع أكبر لمقدمة الخارق مع بدء التشويه اللدائني.