صقر الليل ف 117 الشبحية النجم الآفل هل يبزغ من جديد ؟

إنضم
9 يوليو 2010
المشاركات
3,018
التفاعل
4,080 19 0
في جوف الليل وفي ساعة مـتأخرة وقبل بزوغ فجر التاسع عشر من شهر أذار/مارس من عام 2003 ميلادية، شق الليل هدير صقور الليلة الأمريكية الخفية F-117A Nighthawk التي أقلعت من قاعدة جوية في عُمان وفي قطر من القاعدة السيلية، لتسقط قنابلها الذكية على مجمع قصور منطقة الدورة الرئاسية في أرض العراق الأبية ..
كانت القنابل من النوع الثقيل التدميرية والاختراقية، وزنها كان قرابة الطن، وكانت كل طائرة شبحية تحمل قنبلتين كانت كل قنبلة مبرمجة على التوجيه الذاتي INSمن قبل الدوائر الأرضية على السقوط على أهدافها المعنية، التي رصدتها أعين الأقمار الصناعية التجسسية من نوع "كي هول" Key Hole التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA كل منها كانت تلقى من قرابة 20 كم بعيداً عن الهدف لتنزلق متجهة نحوه على مخروط الارتدادات المشفرة الليزرية، المنعكسة عن نقاط التصويب الأرضية، لأنها موجهة من قبل الطائرة بالأشعة الليزرية LGS ومدعمة مع البرمجة المسارية الداخلية بإشارات توجيه فوق صوتية، صادرة عن الأقمار الصناعية الملاحية نافي ستار GPS الخاصة بالقوات البحرية الأمريكية، وكانت القنابل الممهدة من الجيل الثالث، مجهزة إما برؤوس حربية متفجرة وإما رؤوس حربية اختراقية ..
هذه العملية التي قامت بها صقور الليل الخفية كانت مواقتة لإطلاق بارجتين في مياه الخليج العربية لنحو 40 صاروخ كروز توماهوك BGM-109B Tomahawk، حيث سميت هذه العملية بعملية "قطع الرأس" لأنها كانت تستهدف صدام وعائلته القوية، وفق معلومات استخباراتية بأنهم موجودين في أحد منازل مجمع الدورة الرئاسية التابعة للأحد القصور الرأسية ..
لقد كانت هذه الطائرة الخفية هي نجم حرب أمريكا الأخيرة على العراق ورأس حربته، لذلك هي موضوعنا اليوم ..
المصدر: مجلة الدار العربية للعلوم ناشرون/ بيروت: الطبعة الاولى: تموز / يوليو / 2017: ص 317 ..

مقدمة هامة:
هذا الدراسة الموضوعية فيها محاكاة منطقية وواقعية لأسلحة سرية ذات طابع استخباراتي عملياتي أكثر من أن يكون عسكري على الرغم من أن طبيعته حربية وعسكرية وليست أمنية مخابراتية ..
بدء الأمر ضمن ما عرف حينها بالمشاريع السوداء Black Projects وتم اعداد وتنفيذ ذلك فيما يعرف اليوم بالمنطقة السرية 51 Area 51 حيث قُرر بدء الاختبارات لمشروع المقاتلة المتسللة أو الخفية Stealth Fighter تحت غطاء شديد من السرية العسكرية، وكان ذلك في مطلع السبعينات من القرن الماضي، حيث كان هناك حاجة ماسة أمريكية لطائرة ربما تكون في ظاهرها أسطورية، يتم إبداعها بطريقة حديثة تكنولوجية، عرفت بتقنية التسلل أو الخفاء Stealth Technology وذلك في محاولة جادة لتخطى الرادارات الروسية السوفيتية خلسة بطريقة تسللية، والتي بدأت في حينها، وأعني الرادارات السوفيتية تأخذ طابع متطور الأداء من الناحية العملية، وأصبحت تلك الرادارات أكثر مقاومة للإجراءات الغربية الإلكترونية المضادة، اللينة منها التضليلية، وربما القاسية التدميرية، ضمن سياق سباق التسلح في تلك الحقبة الزمنية من الحرب الباردة، على أن تصبح تلك الطائرة المطورة، طائرة خفية تسللية لتصل إلى أهدافها خلسة دون أن تكشفها تلك الرادارات الفعالة والقوية، فكان برنامج الطائرة الشبحية الذي عرف باسم هاف بلو "الزراق الآمن" Have Blue تحت الرقم التسلسلي التجريبي HB-1001، والتي بدأت التجارب عليها بشكل غاية بالسرية، بين الفترة من عام 1977 وحتى عام 1981 ميلادية، إلا أنه وجد أثناء التجارب العملية على ما يبدو فيها بعض العيوب الفنية، فيما يخص سرعة المناورة وخطورة التحليق المنخفض، ليظهر بدلاً عنه النموذج الجديد HB-1002 وهو الذي يمثل الطائرة التي دخلت الخدمة تحت اسم F-117A Stealth Fighter حيث خضعت لمجموعة هائلة من الاختبارات العملية سقط خلالها ثلاثة طائرات في الميادين التجريبية، وهذه الاختبارات التجريبية والتدريبة استمر ثلاثة سنوات بين الفترة 1981 وإلى 1983، فقد انتج منها بعد ذلك حتى 59 طائرة وعندما سقط منها 3 طائرات في ميدان التجارب السرية، تم معالجة تلك العيوب الفنية بطريقة تكتيكية، وبقي منها 56 طائرة عرفت باسم صقر الليل "نايت هوك" F-117A Nighthawk، وفي عام تسليم الكمية المنتجة وهو عام 1988 ميلادية، سقطت أثناء الطلعات الدورية منها طائرة ولقي طيارها حتفة، إلا أن السلطات الأمريكية لم تقر بالحادث إلا بعد عامين أي سنة 1990 ميلادية، واما عن مواصفاتها الفنية والتعبوية، فقد كان طول الواحدة منها يبلغ أكثر من 20 متر وعرضها أكثر من 13 متر، وارتفاعها عن الأرض أكثر من 3 متر، ووزنها فارغة 29.5 ألف رطل أي أكثر من 13 طن بكامل التجهيزات الإلكترونية، ووزنها بالحمولة القصوى بالتسليح والوقود 52.5 ألف رطل أي أكثر من 23 طن، ومدى تحليقها حوالي 2110 كم، وأخر سرعة قصوى ملاحية لها بعد التحديث الأخير أكثر من 0.9 ماخ أي أكثر من 300 م/ث، وسقف طيرانها العملي حتى 45000 قدم أي 15 كم وأدنى تحليق قتالي حتى 1800 قدم أي 600 متر، وأدنى تحليق ملاحي تسللي لها بلغ 600 قدم، وبلغت الكلفة الإجمالية للطائرة مع برامج التطوير والتجارب والخسائر المادية أكثر من 111 مليون دولار، أما كلفة إنتاجها الفردية فكانت لا تتعدى 45 مليون دولار، وتم تصميمها على أسس تخفيض البصمة الرادارية بإزالة الزوايا القائمة والأسطح المقعرة والسوية المسطحة والفتحات، وتم صناعة الهيكل الخارجي من مادة شبه عازلة كهربائياً بوجود مادة الغرافيت وأخرى ماصة للموجات الرادارية بوجود الألياف الكربونية وسميت هذه المادة المركبة "فيبرلري" Fiblaray كانت هذه المادة قادرة على امتصاص60% من الموجة الرادارية الساقطة الارتدادية القصيرةUHF وحتى 40% من الموجات الطويلة VHF على بدن الطائرة بقدرتها الذاتية، ليتم تصغير البصمة الرادارية بتأثير المادة الماصة للموجات الرادارية فقط، حتى 25% من المتر المربع، ثم تم مراعاة أن يكون هيكل الأجزاء العلوية مثل شكل الماسة المصقولة أي على شكل أسطح متعامدة أو متقاطعة، مهمتها تشتيت أكثر من 20% من باقي الموجة الرادارية الردية، كما تعكس الماسة المصقولة الضوء الساقط على أسطحها المتعامدة، لتصبح مساحة البصمة الرادارية وبمساعدة أيضاً عوامل التصميم الهندسي الشبحية، منخفضة جداً حتى ثلاثة بالألف من المتر المربع، أي بصمة حشرة طائرة كبيرة، وبهذا أصبحت هذه طائرة جديرة بأن تسمى بالشبح الخفية، عن أي منظومة كشف رادارية، وكانت الطائرة في حقيقة تصميمها ذات سرعة تحت صوتية فبدأت سرعتها القصوى الأولية الملاحية 0.7 ماخ، ولتضمن الخفاء التام فقد حجبت مداخلها الهوائية الأمامية بشبك ماص ومشتت للأمواج الرادارية، مكون من 35 ريشة طولانية أفقية و22 ريشة طولانية رأسية؛ وقللت بصمتها الحرارية لنفاثات الدفع الرئيسية من خلال توزيع الدفع النفاث على شريحة نفث عريضة عرضية بالخلف تمر على عدة فتحات ومخارج نفاثة ضيفة مربعة الشكل، بعد أن تمر على ممر يلي المحرك يخفي لهيبها النفاث بعد أن يُمزج بتيارات هوائية دافعة غير حرارية، يتم ضخها من مضخات ضغط هوائية ثانوية منفصل عن تيار المحرك النفاثة الحراري تسلط على مجرى هواء النفث الرئيسية من الأقسام العلوي، قبل إخراج النفث الهوائي الدافع من الفتحات النهائية الخلفية، تماماً على مبدأ محرك دفع احتياطي ولكن بضغط الهواء بالتكثيف، وليس بتمديده بالحرارة كما في المحركات الرئيسية، وقد راعت القوة الجوية الأمريكية أن يكون تحليقها التسللي في المهمات القتالية إما بتحليق منخفض صامت إلكترونياً بدون اتصالات ولا رادار وهي غير رادارية، إلا من إشارة تواصل هامدة ملاحية من الأقمار الصناعية، أو تحليق ليلي آمن على ارتفاعات غير مرئية، وكان أول استخدام عملي لهذه الطائرة الشبحية، في بنما ضد رجل بنما القوي حيث استخدمت طائرتين ضمن عملية سرية، حيث ألقت من ارتفاع منخفض لقنابل موجهة ليزرية زنة 2000 رطل، جهزت برؤوس اختراقية "مدمرة التحصينات" حتى 4 أقدام في الإسمنت المعزز بالفولاذ قبل توليد الشحنة التفجيرية الشديدة من ثلاثي نترات التولوين، وكانت القنبلة الاختراقية من نوع BLU-109A Bunker Buster استهدفت أماكن حصينة للقيادة وللسيطرة قرب ثكنات قوات الجيش البنمية، وفي عملية "عاصفة الصحراء" في بداية التسعينات ضد العراق، عمل منها في قاعدة "خميس مشيط" الجوية السعودية التي تبعد 650 كم عن الحدود العراقية، 45 طائرة مع 60 طيار ذوي أهلية احترافية، حيث نفذت نحو أكثر من 1270 طلعة جوية فوق سماء العراق الأبية، ألقت خلالها أكثر من 2000 قنبلة ليزرية التوجيه، وكانت مهامها على وجه الخصوص جراحية للاصطياد منصات النداء المتحركة الصاروخية التي كانت تطلق صواريخ الحسين البالستية، إضافة للأهداف الهامة العالية الحماية الاستراتيجية، التي دمرت منها 40% رغم أنها كانت محمية بنحو 3000 مدفع عيار 57 ملم م/ط فردي مقطور وثنائي ذاتي الحركة وذلك عدى المدافع م/ط القصيرة المدى الثانوية، إضافتاً إلى 60 منظومة دفاع جوي صاروخية، حيث جهزت كل طائرة بقنبلتين من الفئة ذكية منزلقة على الليزر من الجيل الثاني من عائلة القنابل الممهدة "بيف وي" GBU-10B Pave Way II زنة القنبلة 2000 رطل اي أكثر من 900 كغ حيث كانت كل طائرة قتالية، تحمل القنبلتين في حاضنتين داخليات رؤوسها الحربية إما من النوع الشديد الانفجار فئة MK-84 أو اختراقي مدمر للتحصينات Have Void من النوع الذي استخدم في "بنما"، وبعد تحديد الهدف بالتنسيق مع الأقمار الصناعية تقوم بواسطة جهاز الرؤية الحرارية العامل بالأشعة تحت الحمراء "فلير" FLIR بكشف الهدف، ويتم تعينه وإضاءته بالليزر بجهاز "دلير" DLIR حيث يتم حينها إلقاء قنابلها الليزرية من ارتفاع 15000 قدم ((5 كم)) والطائرة بسرعة أكثر من 300 م/ث حتى يصل المدى للقنبلة إلى 12 كم كحد أفصى من الهدف، ويتم ذلك مع الالتزام المساري الموازي والمواكب للقنبلة حتى تصل إلى هدفها بدقة متناهية، وكانت تلقها كما أسلفنا وهي بالسرعة القصوى الملاحية، مع التزاميها المساري أثناء الإلقاء ولحين الالتقاء للقنبلة المقذوفة مع الهدف،وسبب هذا الإبقاء على تزامن هو إضاءة الحاضن الليزري الداخلي بجسم الطائرة مع ضبط تسديد الحزمة الشعاعية على نقطة الانعكاس المرتدة الليزرية، حتى وصول القنبلة المنزلقة على رأس المخروط العكسي الإشعاعي المنعكس مخروطياً عن نقطة التسديد الليزرية، وهو ما جعلها عرضة للدفاعات العراقية الصاروخية الفعالة المطورة بإمكانيات محلية، أمثال منظومة صاروخ "برق 48" المطور عن سام 3 والمعزز بنظام بحاث حراري للتوجيه الأرضي للصاروخ الراداري النصف نشط، ومنظومة "كاسر 100" المطور عراقياً عن سام 6 ذو الباحث الذاتي الحراري لرأس الصاروخ الموجه بالقصور الذاتي والإشارات المساعدة اللاسلكية الإرشادية الأرضية، لأنها كانت تكشف لهذه المنظومات، بالأنظمة التلفزيونية والحرارية، فكانت صيد سهل لها إن تم كشفها بتلك البدائل الغير رادارية، لانخفاضها أثناء القصف إلى ما فوق الارتفاع المنخفض الآمن، وتحت الارتفاع العالي الغامض، عن تلك القدرات الكشفية الثانوية الفعالة بعد الرئيسية الرادارية، ولكونها تشبه بهذا التحليق أثناء التوجيه الليزري، للاعب السيرك الذي يمشي متوازن على الحبل مقيداً به لا ينفك عنهحتى يبلغ مأمنه، لذلك سقط منها ووفق التصريحات العراقية ثلاثة طائرات كادت أن تكون منسية، لو لا أن عرضت السلطات العراقية صور حطام إحدى تلك الطائرات في الأرضي المحلية ..
إلا أنه وللأمانة النقلية، والإنصاف في إظهار حقيقة الفاعلية، فإن النايت هوك في "عاصفة الصحراء" أو أم المعارك العراقية كانت نسبة نجاح مهامها الأفضل بين مجمل أنواع الطائرات الضاربة الأخرى التحالفية، حيث بلغت نسبة نجاحها من الناحية العملياتية أكثر من 85 % إذ أنها كانت تحقق بطلعة واحد ذات الضربات الجراحية الدقيقة، ما يعادل ما لم تستطع أن تحققه القاذفات الاستراتيجية من فئة بي 17 التي كانت معروفة بالقلاع الطائرة بنحو 4500 طلعة في الحرب العالمية الثانية ..
استفاد الأمريكيين من هذه الثغرة التقنية في "عاصفة الصحراء" حيث طوروا حواضن التوجيه الليزرية إلى حواضن توجيه تعمل من ارتفاع 25000 قدم مع إمكانية مناورة جزئية نحو اليمين أو اليسار دون إمكانية الالتفاف والدوران أو العودة الارتدادي نحو الخلف، وكانت هذه المناورة الجزئية لا تقيض المتابعة الليزرية بغية تفادي الصواريخ الدفاعية، وإرسال القنبلة الممهدة الذكية، لمسافة تزيد عن 15كم، وجربت تلك التقنية في الحرب الصربية، عام 1999 إلا أن الصرب أسقطوا منها طائرة وهي بطريق العودة بعد أن انتهت من عمليتها العسكرية، وليس أثناء أوضاعها القتالية، معتمدين على رادار سلبي بحزم تردد طويلة من فئة العالية جداً، بواسطة رادار يرصد الموجات اللاسلكية من نوع P-18 الروسي المرتبط بمنظومة بيتشورا الصربية S-125 Neva M سام 3 والذي يبلغ مدى صواريخها حتى 29 كم، والذي تم توجيهه في بادئ الأمر بالكاميرات الابترونية "الكهروبصرية" وبموجات توجيه سلكية قبل تفعيل نظام توجيه الصاروخ الرادارية بطريقة شبه ذاتية، وكان سر كثرة اعتماد الصرب على هذه الرادارات السلبية دون الرادارات الإيجابية، هو خوفهم من تهديدات صواريخ هارم الأمريكي الفوق صوتي AGM-88 HARM High Speed AntiRadiation Missile المضادة للرادارات بتتبع الموجة الردية الإيجابية ومن مسافة آمنة خارج أمدية المضادات الأرضية ((150 كم)) والذي كان حينها مزود بذاكرة برمجية مسارية INS يتم تفعيلها والاعتماد عليها في حالة إطفاء الصرب لراداراتهم الأرضية، وكما أسلفنا بالقول بأن عملية الإسقاط كانت هذه المرة في حالة الإياب بعد أن أنهت الطائرة الشبح مهامها القتالية، ووقع الخطأ بسبب مسارعة الطيار بمبادرة فتح قناة الاتصال السرية الصوتية مع قيادته الأرضية، وهو لا يزال في الأجواء اليوغسلافية، وقد اشتهر الصرب حينها بأنظمة الرصد والتصنت الإلكترونية، للاتصالات اللاسلكية، إضافة إلى أن نظام الإنذار الصاروخي بطرقة استقبال الإشارات الرادارية RWR والحرارية IR، في الطائرة الشبح كان في ذلك الوقت لا يغطي أو يشمل الناحية الخلفية في الطائرة الشبحية، لذلك تم تطوير هذه الناحية التقنية في النايت هوك فيما بعد، لتغطية دائرة كشف متكاملة، بحيث توضع هذه الأجهزة على شكل رؤوس زوايا مثلثية راس المثلث الفردي فيها بالجهة الخلفية، كما زودت بحواضن توجيه بالليزر جديدة داخلية لتصبح قادرة على إلقاء قنابلها من ارتفاع 40 ألف قدم وحتى مسافة 19 كم من الهدف، مع إمكانية الالتفاف والعودة أثناء متابعة حزمة التوجيه الليزرية حتى وصول القنبلة إلى هدفها مع دعم دقة القنبلة بنظام توجيه ملاحي بواسطة القصور الذاتي وإشارات الأقمار الصناعية GPS/INS واللذان يعملان على إتمام وصول القنبلة إلى هدفها في حالة انقطاع حزمة التوجيه الليزرية، بخطأ دائري CEP لا يتعدى 7 أمتار بدون استخدام أو استمرار الحزمة الليزرية، وخطأ أقصاه 3 أمتار مع حزمة التوجيه الليزرية، وتم ذلك بعد ترقية تسليح نايت هوك إلى القنبلة الممهدة "بيف وي" الذكية، من الجيل الثالث GBU-27 Pave Way III وجُرب هذا التطوير بنجاح كبير وفق الادعاء الأمريكي في حرب العراق الأخيرة عام 2003، حتى أنه قد جهزت هذه القنبلة الممهدة "بيف ووي" الأخيرة بالإضافة للرأس الشديد الانفجار HE ، برأس اختراقي مضاد للتحصينات من نوع BLU-109 Hardened penetrator بقدرة اختراق حتى 6 أقدام وبقوة تفجير فرط تدميرية من مادة الترياتونال Tritonal جربت مع الشبه الاختراقية المتفجرة بعملية "قطع الرأس" التمهيدية ضد مجمع القصور الرأسية في مزرعة الدورة، كما تم تسلحيها بأربعة قنابل من زنة 500 رطل من نوع GBU-12B Pave Way II التي يصل مداها إلى 16 كم، وآخر تطوير لها من الناحية التسليحية هو قدرتها على إلقاء ذخائر الهجوم المباشر المشتركة Joint Direct Attack Munition من زنة 2000 رطل، GBU-31 JDAM الذاتية التوجيه GPS/INS التي يصل مداها إلى 28 كم من ارتفاع 45 ألف قدم، إلا أن قيادة الجو الأمريكية أوقفت العمل بها بعد ذلك رغم النجاح الأخير وذلك عام 2008 ميلادية، فلماذا ؟، طبعاً إلا من بعض النماذج التجريبية لأغراض تطويرية فقد شُهد أخر نشاط لها عام 2016 وفق مجلة The Aviationist الأمريكية ..
تابعوا معنا لتعرفوا خفايا هذه القضية ..
يتبع ..


toy_airplanes_rc_plane_RC_Toys_model_planes_new_amp_hot_F117_Nighthawk_RTF_EDF_64_AHY000197_63...jpg
 
الجيل الروسي الأقدم من بيتشورا حتى ما بين 17 إلى 20 كم :




5V24-Missile-Fakel-1S.jpg
 

المرفقات

  • 5V24-Missile-Fakel-1S.jpg
    5V24-Missile-Fakel-1S.jpg
    69.5 KB · المشاهدات: 114
قببلة الجيل الثاني الموجه بالليزر بيف ووي GBU-10 أول قنبلة ذكية استخدمت في طائرة الشبح "نايت هوك" :


imagesYFSVVVBK.jpg





paveway-2.jpg
 
عملية الإبقاء على عدد من طائرات نايت هوك للتطوير التقني يعني أن هذه الطائرات لها عودة خاصة ورغم أن متوسط كلفة الطائرة الواحدة هو 106 ملايين دولار فهي طيارة لم تستثمر حتى على مستوى قيمتها الفردية، ولكن السؤال لما حيدت بالوقت الحالي والجواب للأسباب التالية:
1- بالإضافة إلى كلفة تشغيلها الكبيرة مقارنة بباقي الطائرات النفاثة فإن حمولة الطائرة العسكرية كانت أقل من 2 طن وهي إما على إما على شكل قنابل ممهدة من الجيل الثاني والثالث زنة 2000 للقنبلة أو من نفس الوزن من قنابل الهجوم المباشر الموجهة بالأقمار الصناعية، وتحمل الطائرة منها قنبلتين فقط لا غير أو أربع قنابل من نفس الفئة ولكن من زنة 500 رطل في حاضنين داخليات، فهي حمولة صغيرة جداً ..
2- سرعتها تحت صوتية ولا تملك حماية ذاتية صاروخية أو حتى مدفعية على شكل مدفع رشاش ثقيل عيار 20 ملم فما فوق ..
3- تمكن الأنظمة الحديثة من رصدها وهنا يذهب أخر خط آمن لها للنجاة، خاصة أنها ذات قدرة محدودة على المناورة، إذا ما قورنت بالطائرات الحديثة الفوق صوتية ..
ولكن أغلب الظن اليوم فهذه الطائرة تطور لصالح إسرائيل بعد نجاحها الكبير في العراق، وإن لم يكن هذا بشكل معلن إلا وفق بعض التسريبات الاستخباراتية، وذلك حتى تبقى هذه الطائرة في نطاق السرية فلا يأخذ العدو للإسرائيل الاحتياطات اللازمة للتعامل معها من هذه الناحية الحيثية ..
وعلى ما يبدو فقد تم تطوريها بإسرائيل بعد تجربتها الناجحة عام 2007 في تدمير المفاعل النووي السوري، حيث تم زيادة خفائها باستبدال مادتها الخفية الماص للموجات الرادارية بفراء عازل وماص للموجات الإلكترومغناطيسية له الأفضلية بالامتصاص بحيث يمكن أن تنخفض بصمتها الرادارية من 0.003 من المتر المربع إلى 0.001 من المتر المربع أي أقل بعشرة أضعاف من خفاء الرابتور الشبحية، ثم تم تبديل محركها بمحرك أقوى يرفع سرعتها الملاحية من 0.7 ماخ إلى أكثر من 0.9 ماخ ويفعها حتى سرعة الصوت في المرحلة الهجومية مع زيادة احتياطات إخفاء البصمة الحرارية بإضافة مبردات ومادة ماصة للطاقة الزائدة الحرارية، لتصبح بسرعة شبه صوتية، وبهذا يكون قد زيد مداها من 2100 كم إلى أكثر من 2200 كم وتم رفع مستوى التقنية الملاحية فيها حتى أصبح بإمكانها تحقيق السرعة القصوى ذاتها على الارتفاعات الشاهقة حتى 45 ألف قدم والشديدة الانخفاض ما بين 100 إلى 300 قدم بطريقة كروز الصاروخية، أي التحليق بالنقاط الضعيف الرادارية، وبذلك تصبح عصية على أفضل الأنظمة الرادارية ..
كما تم تحسين نوعية سلاحها بجعلها قادرة على القاء قنابل الأقطار الصغيرة العصية على الموجات الرادارية GBU-39 SDB حيث بإمكانها حمل ثمانية قنابل أربعة في كل حجرة أو حاضنة، أو أربعة قنابل من الأقطار الصغيرة في حجرة وصاروخين من نوع بايثون 5 الثعبان الإسرائيلي Python 5 المضاد للأخطار الجوية، والذاتي التحكم والتوجيه وفي كل الاتجاهات المحيطية، وأصبح يمكن تزويدها بصواريخ مافريك الليزرية وصواريخ هارم الرادارية في حالة إخماد الدفاعات الجوية SEAD ..
والبرنامج الإسرائيلي إن ثبت وجوده فسوف تكون طائراته تحت مسمى الصاعقة الصامتة "سايلنت ثاندير" F-117i Silent Thunder لسرعتها العالية أكتر من 300 م/ث ، إلى حتى 350 م/ث وهي السرعة القصوى الفوق صوتية الهجومية على ارتفاع 45000 قدم أو في حالة المناورة الفرارية، وسرعة 0.9 ماخ هي القصوى على الارتفاعات الشديدة الانخفاض بمتابعة التضاريس الأرضية بطريقة صواريخ كروز الشبحية، وأغلب الظن سوف تكون محمية بشكل ذاتي كما بينا أعلاه أو أن يتم الإشغال عنها بطائرات العاصفة الشبه خفية صوفا F-16i Sufa التي سوف تزيد بصمتها عن بصمة طائرة الصاعقة الصامتة "سايلنت ثاندير" بثلاثين ضعف إلا أنه إذا أكملت أمريكا نشر منظومات صواريخ باتريوت باك 3 في الجولان بعد أن سحبتها من نقاط عدة أمريكية من أرضي غير أمريكية، كردة فعل على نشر روسيا لمنظومات فافوريت اس 300 الصاروخية الدفاعية في سوريا ضد الطائرات الإسرائيلية فإن منصات صواريخ الباتريوت سوف تؤمن عمق حماية في الأراضي السورية لطائرات العاصفة صوفا حتى مدى يقارب 100 كم بعملها ضد صواريخ فافوريت الروسية، وهو ما سوف يمنح عمق آمن للطائرات المتسللة الخفية الصاعقة الصامتة الخفية، والتي من الممكن تسبقها طائرة أدير الشبحية F-35i Adir لتكشف لها الأخطار المحتملة بالعمق السوري وهو ما يجعلها آمنة من أي خطر صادر عن الدفاعات السورية ..

والآن سوف ننتقل لنتكلم على النظيرة السوفيتية لمقاتلة الشبح الأمريكية ..

يتبع ..


Prototype-F-117.jpg
 
ظهرت هذه القاذفه بالثمانينات الميلاديه في وقت

كانت الدول المصنعه لم تصل الا الى الجيل الثالث

والبعض الاخر الجيل الرابع ....هذه القاذفه من اي

جيل تعتبر ؟؟
 
ظهرت هذه القاذفه بالثمانينات الميلاديه في وقت

كانت الدول المصنعه لم تصل الا الى الجيل الثالث

والبعض الاخر الجيل الرابع ....هذه القاذفه من اي

جيل تعتبر ؟؟



تستطيع أن تقول أنها طائرة أغراض خاصة واكبت جيلين الثالث والرابع
 
ظهرت هذه القاذفه بالثمانينات الميلاديه في وقت

كانت الدول المصنعه لم تصل الا الى الجيل الثالث

والبعض الاخر الجيل الرابع ....هذه القاذفه من اي

جيل تعتبر ؟؟

هذه مقاتلة شبح او خفية و أعتقد أنها من الجيل الأول في فئتها
 
الطائرة فيها نواقص كثيرة لكن فكرتها و مهماتها المحددة هي من مكنها من النجاح و أهمها قدرتها على التخفي و قد سمعت من شخص كان موجود في وحدة تحكم ببطارية صوارخ سام ( لم أعرف نوعها ) قال أن جميع عدادات القراءة في وحدة التحكم أصيبة بالجنون و بعدها علمو أن طائرة أف 117 مرت من فوق موقعهم

النواقص الموجودة في الطائرة هي

سرعتها البطيئة مقارنة مع باقي الطائرات سواء المقاتلة أو القاذفة

شكلها الماسي المخصص لتشتيت موجات الرادار جعل من الصعب جدا على الطيار البشري الحفاظ عليها محلقة في خط مستقيم وعند أي مناورة يمكن أن يفقد السيطرة تماما لذا وضع لها كمبيوتر خارق في حينه للتحكم بالطيران و تسهيل مهام الطيار وهو ليس طيار ألي بل عمله الحفاظ على خط الطيران و منعها من السقوط
قدرتها على المناورة ليست عالية للتملص من الصواريخ أو الطائرات المعترضة

حمولتها محددة جدا و هي في الاساس مخصصة لضرب الرادارات المركزية و شبكات الإتصالات الأرضية لفتح ثغرة في الدفاعات الأرضية لتسهيل إختراق باقي المقاتلات للأجواء المعادية

لو كانت لدينا مراصد رؤيا ليلية ذات قدرات على التكبير و تميز أشكال المقاتلات لتم تمزيقها عند الحدود الجوية
 
عودة
أعلى