مشكلة الاعلام ان من يعملون فيه اغلبهم لازالوا يفكرون بالعقلية القديمة ولذلك بعد ان اعلن رسميا عن مناقشات بين السعودية وجنوب افريقيا في مجال الصناعات العسكرية تذهب عقولهم فورا الى ان هالمناقشات تتعلق بشراء السعودية لنسبة قلت او كثرت لاكبر شركات الدفاع الجنوب افريقية
وهذا تصور غير صحيح واحتمال ضعيف جدا
فما سيحدث هو اقامة مشاريع مشتركة لصناعة الاسلحة في السعودية تملك الشركات السعودية نسبة من اسهم الشركة الجديدة اللي ستنتج السلاح وتملك الشركة الجنوب افريقية الجزء الباقي من اسهم شركة المشروع
وهذه اسرع وافضل واضمن وادوم طريقة لنقل التقنية والتصنيع لبلادنا ومجربة من قبلنا منذ سنوات وناجحة بنسبة ١٠٠٪ واكبر مثال على ذلك مشروع شركة معادن السعودية لصناعة الالمنيوم فقد كانت نسبة تقارب ال ٨٥ ٪ لمعادن وسابك والباقي لاكبر شركة امريكية لصناعة الالمنيوم واهوه المشروع ناجح بامتياز وينتج مايقارب ٨٠٠ الف طن من الالمنيوم ويدرلف قرابة ٤٠٠ الف طن المنيوم حسب طلب العميل سواء شركات صناعة الطائرات او السيارات او المشروبات
دور الشريك الاجنبي هنا هو نقل تقنيته الخاصة للشركة السعودية وتدريب الكوادر السعوديين
ويستفيد الشريك الاجنبي من الارباح المتحقفة من الشركة ان شاء الله
وغيرها امثلة كثيرة فهناك بترو رابغ وصدارة ووعد الشمال للفوسفات
طبعا هنا في موضوع المناقشات مع شركات الدفاع الجنوب افريقية هناك اغراء اخر لايمكنهم مقاومته ان شاء الله الا وهو اعطائهم ميزة تفضيليه لمشتريات وزارة الدفاع السعودية من الاسلحة والتجهيزات وهذا يعني بكل بساطة مئات الملايين من الارباح ستنهال على الشركة الجنوب افريقية سعيدة الحظ ان شاء الله
المهم الان نريد توقعات الاعضاء الكرام عن ماهية المنتجات العسكرية التي سيقع الاختيار عليها لتكون المنتجات الاساسية لللشركة المشتركه الجديدة اللي ستملك الشركة السعودية للصناعات العسكرية اغلبية اسهمها والباقي للشريك الجنوب افريقي ان شاء الله
ابحثوا عن المميز من منتجات شركات الدفاع الجنوب افريقيه والذي نحتاجه حاجة ماسة
اصرفوا النظر عن الاسلحة الرشاشة والهاونات وغيرها
ركزوا على ماتصنعه جنوب افريقيا من اسلحة جوية مميزة او حتى متوسطة الجودة والقوة طائرات مروحيات وايضا المدافع الميدانية وانظمة الدفاع الجوي فأظن الاختيار السعودي لن يخرج عن هذه الثلاث اصناف ان شاء الله وطبعا سيكون التصنيع لكامل قطعة السلاح من الالف للياء بحول الله
يارب وفق وبارك