أنظمة CREW مصممة لعرقلة وتعطيل ترددات وسائل تحفيز أدوات التفجير المرتجلة
وسائـــــــل حديثـــــــة لمواجهـــــــة أدوات التفجيــــــر المرتجلــــــة وإربــــــاك عملهـــــــا
وسائـــــــل حديثـــــــة لمواجهـــــــة أدوات التفجيــــــر المرتجلــــــة وإربــــــاك عملهـــــــا
في العراق وخلال عملية "حرية العراق" Iraqi Freedom في مارس العام 2003، واجهت قوات التحالف مجموعة مختلفة من التحديات عن تلك المجربة أثناء عملية الحرية الدائمة في أفغانستان. وعلى الرغم من التحضيرات الهائلة والطويلة لاحتلال العراق، بعض الوحدات كانت لا تزال غير مجهزة بعربات مناسبة لعبور الحدود. لكن بعد بسط السيطرة على العاصمة العراقية بغداد، متطلبات عربات قوات التحالف الخاصة بمسرح العمليات تغيرت بشكل تدريجي مع وصول التمرد الحضري urban insurgency وانتشاره بشكل كبير في أغلب محافظات العراق السنية. أدوات التفجير المرتجلة IED وكمائن أسلحة RPG أصبحت وسائل المواجهة الرئيسة للمتمردين، مع ملاحظة تنامي أحجام وتقنيات أدوات التفجير المرتجلة. قدرات هذا النوع من الأدوات اختبرت على نطاق واسع في العراق، حيث استخدمت الجماعات المسلحة خلال السنوات 2003-2011 شحنات مرتجلة في الغالب ضد عربات قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. ومع نهاية العام 2007 هم كانوا مسئولين تقريباً عن 64% من حالات وفيات التحالف في العراق.. في العام 2014 عرضت إحدى الجماعات الجهادية العاملة بالعراق تصوير فيديو يظهر بوضوح هجوم عنيف تتعرض له عربة مدرعة ناقلة للجنود تابعة للجيش العراقي من نوع Badger (تعني الغرير) أثناء سيرها على الطريق العام بواسطة عبوة طريق فجرت عن بعد (العراق طلب في العام 2007 عدد 378 عربة من هذا النوع). الهجوم تسبب في طيران العربة التي يبلغ وزنها نحو 16 طن لبضعة أمتار في الهواء قبل أن تسقط مجدداً بعنف على الأرض!! طاقم العربة والأفراد الجالسين في الداخل (العربة في المجمل قادرة على حمل مجموعة من 10 أفراد مسلحين) أصيبوا بإصابات قاتلة من شدة الانفجار وانقلاب العربة رأساً على عقب، رغم أن العربة مصممة لمواجهة هذا النوع من التهديدات وفق تصميم الكبسولة capsule design المبنية على أساسه. حيث كان بالإمكان مشاهدة تبعثر الأشلاء وتناثرها بالقرب من موقع الهجوم (العربة مجهزة بذراع آلي robotic arm للتحقق عن بعد ونبش المواضع الأرضية المشبوهة). العبوة شديدة الانفجار التي استخدمها المسلحون وضعت على الطريق أسفل طبقة الإسفلت، وتسببت في حدوث حفرة كبيرة يقدر قطرها بنحو 3 متر أو أكثر، وبعمق 90-100 سم.
ولمواجهة هذه الظروف، عملت قوات التحالف سريعاً على جلب بعض التجهيزات التقنية لمواجهة الأخطار الجديدة. العديد من الأنظمة المضادة لأدوات التفجير المرتجلة المدارة لاسلكياً تم نشرها على عربات قوات التحالف. لقد وجد الخبراء أن هزيمة وإبطال التلقين/الاستهلال البعيد Remote Initiation يمكن أن ينجز فقط بواسطة منع واجهاض وصلة الاتصال البعيدة. هكذا، كان بالإمكان مشاهدة أنظمة التشويش الإلكتروني أو أنظمة CREW مصممة بشكل عام لعرقلة وتعطيل الترددات المستعملة من قبل وسائل تحفيز واستهلال أدوات التفجير المرتجلة (اختصار الحرب الإلكترونية المضادة لأدوات التفجير المرتجلة المتحكم بها لاسلكياً) على عدد من العربات المدرعة الأمريكية، بما في ذلك عربة "الجاموس" Buffalo وهي عربة مدولبة مقاومة للألغام ومحمية من الكمائن MRAP، صممت خصيصاً أثناء الحرب في العراق لمقاومة الهجمات وكمائن أدوات التفجير المرتجلة (العربة مجهزة بذراع هيدروليكي ممتد hydraulic arm وآلة تصوير للبحث والتحقق من أدوات التفجير المرتجلة). أغلب هذه العربات جهزت في مسرح العمليات بقفص حديدي لمواجهة هجمات المقذوفات العاملة بالدفع الصاروخي RPG.
فيديو يظهر نجاح عملية التشويش
التعديل الأخير: