بطولات مدينة المنصوره الباسله

إنضم
1 ديسمبر 2016
المشاركات
5,698
التفاعل
14,578 37 1
الدولة
Egypt
الحملة الصليبية السابعة
الحملة الصليبية السابعة

الحملة الصليبية السابعة هي حملة صليبية قام بها الصليبيون في عام 1249 ضد مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا في عهد السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب والذي توفى أثناء احتلال الصليبيين لثغر دمياط في شمال مصر. بدأت الحملة باستيلاء الصليبيين على مدينة دمياط ثم حاولوا الزحف نحو القاهرة، إلا أن قوات المماليك استطاعت إلحاق الهزيمة بهم عند مدينة المنصورة ثم فارسكور وآلت الحملة إلى الفشل وتم أسر الملك لويس التاسع وانتهت برحيل الصليبيين عن مصر.

أسباب الحملة والتجهيز لها

كان لهزيمة الصليبيين عند غزة في معركة الحربية أو " معركة لافوربي " (La Forbie) وسقوط بيت المقدس في أيدي المسلمين سنة 1244 صدى كبير في أوروبا التي أحس ملوكها أن ممالكهم في الشام قد أوشكت على السقوط بالكامل في أيدي المسلمين. فراح الأوروبيون يجهزون لحملة كبيرة للاستيلاء على مصر لإخراجها من الصراع، حيث أنهم أدركوا، بعد هزيمة حملتهم الخامسة على مصر، ثم هزيمتهم في معركة الحربية عند غزة، وضياع بيت المقدس منهم، أن مصر بإمكانياتها البشرية والاقتصادية هي ترسانة العالم الإسلامي وقلعة التصدي لطموحاتهم في الاستيلاء على بيت المقدس والشرق.

كان لويس التاسع، الذي عرف فيما بعد بالقديس لويس، من أشد المتحمسين لقيام تلك الحملة، فراح يروج لها في أنحاء أوروبا، ولدى بابا الكاثوليك اينوسينت الرابع (Pope Innocent IV). وأثناء انعقاد مجمع ليون الكنسي الأول عام 1245 أعلن اينوسينت الرابع تأييده ومباركته للحملة التي كان يجهز لها لويس التاسع، وأرسل "اودو" كاردينال فراسكاتي للترويج للحملة في أنحاء فرنسا، وفرضت ضرائب على الناس لتمويل الحملة، ووافقت جنوة ومرسيليا على تجهيز السفن اللازمة، أما فينيسيا فقد رفضت المشاركة خوفاً على مصالحها التجارية الواسعة مع مصر.

جهز الصليبيون حملتهم خلال ثلاث سنوات، وحاولوا إقناع المغول بالتحالف معهم لتطويق وإرباك العالم الإسلامي، إلا أنهم فشلوا في إقامة هذا الحلف لأن المغول كانت لهم طموحاتهم وخططهم الخاصة.

إبحار الحملة

في 24 جمادى الأولى 646 هـ/25 أغسطس 1248م أبحر لويس التاسع من مرفأ إيجو-مورت (Aigues-Mortes) وفي صحبته زوجته "مرجريت دو بروفنس" (Marguerite de Provence)، وأخويه شارل أنجو و"روبرت دي أرتوا" (Robert d'Artois)، ونبلاء من أقاربه ممن شاركوا في حملات صليبية سابقة، وتبعته سفن أخرى من نفس المرفأ ومن مرسيليا. كان الأسطول الصليبي ضخماُ ويتكون من نحو 1800 سفينة محملة بنحو 80 ألف مقاتل بعتادهم وسلاحهم وخيولهم

قامت الحملة بوقفة تعبوية في جزيرة قبرص لتجميع كل السفن والمقاتلين قبل التوجه إلى مصر بناء على نصيحة مستشاري لويس ، حيث انضم إليه عدد كبير من بارونات سوريا وقوات من فرسان المعبد (الداوية) والاسبتارية قدمت من عكا تحت قيادة مقدميها . في قبرص استقبل لويس وفداً من المغول يحمل رسالة ودية من خانهم يعرض فيها مساعدته على لويس.

في مايو عام 1249 ابحر لويس نحو مصر على متن سفينته الملكية "لو مونتجوي" ، وتبعته سفن الحملة من ميناء ليماسول القبرصي. وبسبب شدة الرياح جنحت إلى عكا وسواحل الشام نحو 700 سفينة تحمل حوالي 2100 فارس صليبي، فتوقف لويس في جزيرة المورة اليونانية حيث انضم إليه قريبه "هيو دو بورجوندي" (Hugh de Burgundy)الذي شارك من قبل في حملات صليية آخرى. ثم أبحرت السفن إلى مصر .7 هـ/أبريل 1249 م عند قرية أشموم طناح، على البر الشرقي من الفرع الرئيسي للنيل. وأصدر أوامره بالاستعداد وشحن دمياط بالأسلحة والأقوات والأجناد، وأمر نائبه بالقاهرة الأمير حسام الدين بن أبي علي بتجهيز الأسطول، وأرسل الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ، وكان أميراً في نحو الثمانين، على رأس جيش كبير ليعسكر في البر الغربي لدمياط حتى يواجه الفرنج إذا قدموا .

في مايو عام 1249 ابحر لويس نحو مصر على متن سفينته الملكية "لو مونتجوي" ، وتبعته سفن الحملة من ميناء ليماسول القبرصي. وبسبب شدة الرياح جنحت إلى عكا وسواحل الشام نحو 700 سفينة تحمل حوالي 2100 فارس صليبي، فتوقف لويس في جزيرة المورة اليونانية حيث انضم إليه قريبه "هيو دو بورجوندي" (Hugh de Burgundy)الذي شارك من قبل في حملات صليية آخرى. ثم أبحرت السفن إلى مصر .

استيلاء الصليبيون على دمياط

وصلت سفن الصليبيين إلى ثغر دمياط وأرسل لويس رسالة إلى السلطان الصالح أيوب يطالبه فيها بالاستسلام فرد عليه الصالح برسالة يحذره فيها من مغبة مهاجمته لمصر وينبئه بأن بغيه سيصرعه. وفي فجر السبت 22 صفر 647 هـ/5 يونيو 1249 نزل جنود وفرسان الحملة على بر دمياط . كانت القوات الصليبية تضم نحو 50,000 مقاتل وفارس، وضربت للويس خيمة حمراء كبيرة على الشط ، فنشب قتال شديد بين المسلمين والصليبيين انتهى بتراجع المسلمين . وفي المساء بعد أن ظن أتابك الجيش فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ أن الصالح أيوب قد توفى انسحب من دمياط وخلفه سكانها والعربان الذين كان الصالح أيوب قد وكلهم بالدفاع عن المدينة ، فدخلها الصليبيون بسهولة بدون مقاومة وأستولوا عليها بكل ما كان فيها من سلاح ومؤونة، وحصنوا أسوارها . حول الصليبيون جامع المدينة إلى كاتدرائية ونصبوا عليها أسقفاً، وصارت دمياط مدينة صليبية وعاصمة لمملكة ماوراء البحار (أوتريميه) .

سقوط دمياط في أيدي الصليبيين كان له وقع الصاعقة على الناس وعلى السلطان الصالح أيوب الذي غضب من الأمير فخر الدين وقال له: "أما قدرتم تقفون ساعة بين يدي الفرنج؟". وأمر بإعدام نحو خمسين من أمراء العربان الذين تهاونوا وغادروا دمياط بغير إذن. وحمل السلطان المريض في حراقة إلى قصر المنصورة .

أعلن النفير العام في مصر وهرولت عامة الناس إلى المنصورة لأجل الجهاد ضد الغزاة، وأرسلت الشواني بالمحاربين والسلاح إلى جبهة القتال . وقامت حرب عصابات ضد الجيش الصليبي المتحصن خلف الأسوار والخنادق، وراح المجاهدون يشنون هجمات على معسكراته ويأسرون مقاتليه وينقلونهم إلى القاهرة . ويروي المؤرخ الصليبي "جوانفيل" (Joinville) الذي رافق الحملة، أن المسلمون كانوا يتسللون أثناء الليل إلي المعسكر الصليبي ويقتلون الجنود وهم نيام ويهربون برؤوسهم. ويذكر المؤرخ ابن أيبك الدواداري أن خوف الصليبيون من المتطوعين العوام كان أشد من خوفهم من الجنود .

في 24 أكتوبر، وصل إلى دمياط من فرنسا "ألفونس دى بواتي" (Alphonse de Poitiers) الشقيق الثالث للملك لويس ومعه إمدادات وقوات إضافية، فتشجع الصليبيون وقرروا التحرك إلى الأسكندرية أو القاهرة. واختار لويس القاهرة بنصيحة من أخيه "روبرت دو ارتوا" الذي قال له : "إذا أردت قتل الأفعى فاضربها على رأسها".
في تلك الأثناء توفى السلطان الصالح أيوب في 15 شعبان 647 هـ/23 نوفمبر 1249م فأصبحت مصر بلا سلطان، فأخفت أرملته شجر الدر خبر وفاته وأرسلت مقدم المماليك البحرية فارس الدين أقطاي الجمدار إلى حصن كيفا لاستدعاء ابنه توران شاه لقيادة البلاد .
توجه الحملة نحو القاهرة وهزيمتها في المنصورة

في 20 نوفمبر 1249م، بعد نحو ستة أشهر من احتلال دمياط ، خرج الصليبيون من دمياط ومعهم سفنهم توازيهم في النيل، وبعد بضعة معارك مع المسلمين وصلوا في 21 ديسمبر إلى ضفة بحر أشموم (يعرف اليوم بالبحر الصغير)، فأصبحت مياه بحر أشموم تفصل بينهم وبين المسلمين . فأقاموا معسكرهم وأحاطوه بالأسوار والخنادق ونصبوا المجانيق، ووقفت شوانيهم بإزائهم في بحر النيل، ووقفت شواني المسلمين بإزاء المنصورة. حاول الصليبيون بناء جسر ليعبروا عليه إلى ضفة المسلمين، ولكن المسلمون أمطروهم بالقذائف النارية وافسدوا خطتهم بكافة الوسائل .

في تلك الأثناء توفى السلطان الصالح أيوب في 15 شعبان 647 هـ/23 نوفمبر 1249م فأصبحت مصر بلا سلطان، فأخفت أرملته شجر الدر خبر وفاته وأرسلت مقدم المماليك البحرية فارس الدين أقطاي الجمدار إلى حصن كيفا لاستدعاء ابنه توران شاه لقية البلاد .

بطريقة أو بآخرى علم الصليبيون أن السلطان الصالح أيوب قد توفى فتشجعوا. وفي 8 فبراير 1250م دل أحدهم الصليبيين على مخائض في بحر أشموم ، فتمكنت فرقة يقودها أخو الملك "روبرت دى أرتوا " سوياٌ مع فرسان المعبد (الداوية)، وفرقة إنجليزية يقودها "وليم أوف ساليزبري" (William of Salisbury) من العبور بخيولهم وأسلحتهم إلى ضفة المسلمين ليفاجأ المسلمون بهجوم صليبي كاسح على معسكرهم في " جديلة " على نحو ثلاثة كيلومترات من مدينة المنصورة. في هذا الهجوم المباغت قتل فخر الدين يوسف أتابك الجيش المصري وتشتت أجناد المسلمين وتقهقروا مذعورين إلى المنصورة . وبعد أن احتل الصليبيون معسكر جديلة تقدموا خلف "روبرت دو أرتوا" نحو المنصورة على أمل القضاء على الجيش المصري برمته .

معركة المنصورة

أمسك المماليك بزمام الأمور بقيادة فارس الدين أقطاي الجمدار، الذي أصبح القائد العام للجيش المصري ، وتمكن المماليك من تنظيم القوات المنسحبة، ووافقت شجرة الدر -الحاكم الفعلي للبلاد- على خطة الأمير بيبرس البندقداري باستدراج القوات الصليبية ومحاصرتها في كمين محكم داخل مدينة المنصورة. وأمر بيبرس بتأهب الجنود والعوام داخل المدينة مع الالتزام بالسكون التام. وأقتحمت القوات الصليبية المنصورة بعد أن ظن فرسانها أنها خاوية من الجنود والسكان، واندفعوا نحو قصر السلطان للاستيلاء عليه، فخرج عليهم بغتة المماليك البحرية والجمدارية وهم يصيحون كالرعد القاصف وأخذوهم بالسيوف من كل جانب ومعهم العربان والعوام والفلاحين يرمونهم بالرماح والمقاليع والحجارة، وقد وضع العوام على رؤوسهم طاسات نحاس بيض عوضاً عن خوذ الأجناد و سد المسلمون طرق العودة بالخشب والمتاريس فصعب على الصليبيين الفرار، وراح بعضهم يلقون بأنفسهم في النيل للنجاة فابتلعتهم المياه.

قتل عدد كبير من القوات الصليبيية المهاجمة . من فرسان المعبد وفرسان الإسباتريه لم ينج سوى ثلاثة مقاتلين، وفنيت الفرقة الإنجليزية تقريباً عن أخرها . واضطر أخو الملك لويس "روبرت دي أرتوا" إلى الاختباء في أحد الدور ، ثم قتل هو و"وليم أوف ساليزبري" قائد الفرقة الإنجليزية .

أثناء المعركة حاول الفرنج على الضفة المقابلة لبحر أشموم بناء يمكنهم من العبور لمساعدة فرسانهم، ولكن لما وردتهم أنباء سحق الفرسان، عن طريق " بيتر أوف بريتني " الذي فر إليهم بوجه مشجوج من ضربة سيف، وشاهدوا بقايا فرسانهم مدبرين والمسلمين في أعقابهم، أخذوا يلقون بأنفسهم في مياه النيل بغية العودة إلى معسكراتهم وكاد لويس ذاته أن يسقط في الماء .

تحصن الصليبيون داخل معسكرهم ثمانية أسابيع آملين في انهيار القيادة. لكن بدلاً من ذلك وصل السلطان الجديد توران شاه إلى المنصورة في 28 فبراير 1250 لقيادة الجيش . وتنفست شجر الدر الصعداء بعد أن تحملت عبء الدفاع عن البلاد، وأعلنت رسمياً نبأ وفاة زوجها الصالح أيوب .

وصول توران شاه و هزيمة الصليبيين هزيمة كاسحة في فارسكور

تحصن الصليبيون داخل معسكرهم ثمانية أسابيع آملين في انهيار القيادة. لكن بدلاً من ذلك وصل السلطان الجديد توران شاه إلى المنصورة في 28 فبراير 1250 لقيادة الجيش وتنفست شجر الدر الصعداء بعد أن تحملت عبء الدفاع عن البلاد، وأعلنت رسمياً نبأ وفاة زوجها الصالح أي

نقل المصريين الشواني مفككة على ظهور الجمال وبعد أن ركبوها وضعوها في مياه النيل خلف القوات الصليبية (كما فعل الملك الكامل حجد توران شاه أثناء الحملة الصليبية الخامسة) وبذلك حوصر الصليبيين في مصيدة وهم جوعى ومرضى ويعانون شدة الخوف. وعرض لويس على المسلمين تسليم مدينة دمياط في في مقابل تسليمه بيت المقدس وأجزاء من ساحل الشام كما كان الصالح أيوب قد عرض عليه قبل وفاته، ولكن المسلمون رفضوا العرض و لم يعد أمام لويس التاسع إلا أن يحاول الفرار إلى دمياط لإنقاذ نفسه وجنوده .

في 5 أبريل 1250، في ظلام الليل، بدأت القوات الصليبية رحلة الهروب إلى دمياط
. لكن المسلمون عبروا فوق جسر من الصنوبر كان الصليبيون قد أقاموه فوق قناة أشموم ولكنهم من عجلتهم وارتباكهم نسوا أن يدمروه وهم ينسحبون، وطاردوهم وهم يبذلون فيهم السيوف والرماح من كل جانب حتى وصلوا إلى فارسكور، وهناك تم سحقهم بالكامل، ووقع الملك لويس وأمراؤه ونبلاؤه في الأسر في 6 أبريل 1250 .

وهكذا تحققت نبؤة الصالح أيوب بأن بغي لويس التاسع سيصرعه وإلى البلاء سيقلبه. استناداً إلى المصادر الإسلامية قتل في حملة لويس التاسع ما بين 10 آلاف و30 آلف من الجنود الصليبيين . أسر لويس التاسع في "منية عبد الله" (ميت الخولي عبد الله الآن) . بعد أن استسلم مع نبلائه للطواشي " جمال الدين محسن الصالحي " ، وأودع مغللاً في بيت القاضي إبراهيم بن لقمان، كاتب الإنشاء، تحت حراسة طواشي يدعى صبيح المعظمي كما أسر أخواه "شارل دانجو" و"ألفونس دو بويتي" وعدد كبير من أمرائه ونبلائه وقد سجن معظمهم معه في دار ابن لقمان. أما الجنود العاديون الذين أسروا فقد أقيم لهم معتقل خاص خارج المدينة.

سُمح للويس التاسع بمغادرة مصر مقابل تسليم دمياط للمصريين، والتعهد بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، بالإضافة إلى دفعه دية قدرها 400 ألف دينار تعويضاً عن الأضرار التي ألحقها بمصر (دفع نصف المبلغ بعد أن جمعته زوجته في دمياط، ووعد بدفع الباقي بعد وصوله إلى عكا، وهو مالم يفعله بعد أن تهرب من الدفع فيما بعد) .

مغادرة بقايا الحملة لمصر

في 3 صفر 648 هـ/8 مايو عام 1250، بعد احتلال دام أحد عشر شهراً وتسعة أيام [63]، سلم لويس التاسع دمياط وغادرها إلى عكا مع أخويه و12.000 أسير كان من ضمنهم أسرى من معارك سابقة و لم يرجع لويس إلى وطنه فرنسا بل آثر البقاء في مدينة عكا بعد أن سمح لأخوته ومعظم نبلائه بالسفر إلى فرنسا، وحملهم رسائل إلى ملوك أوروبا يطلب فيها النجدة والمدد عله يتمكن من إحراز نصر في الشام يمسح به وصمة الفشل والهزيمة التي لحقت به في مصر. لكنه اضطر للعودة إلى فرنسا بعد أربع سنوات بعد أن توفيت والدته "الملكة بلانش" التي كانت تدير شئون الحكم في فرنسا وقت غيابه .

ويعبر وصف المؤرخ الصليبي "ماثيو باريس" (Matthew Paris) (توفي 1258)، عن مدى الألم الذي شعر به الصليبيون بعد هزيمتهم في مصر بقوله : "كل الجيش المسيحي تمزق إرباً في مصر، وا أسفاه، كان يتكون من نبلاء فرنسا، وفرسان الداوية والاسبتارية وتيوتون القديسة ماري وفرسان القديس لازاروس" .

كانت الحملة الصليبية السابعة هي آخر الحملات الصليبية الكبيرة على مصر، ولم يتمكن الصليبيون أبداً من إعادة الاستيلاء على بيت المقدس. وكان من نتائجها انتهاء العصر الأيوبي وبزوغ نجم المماليك كقوة ضاربة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى أيدهم هزم المغول وتحررت عكا وجيوب الصليبيين على ساحل الشام.

نتائج الحملة الصليبية السابعة

كانت نتائج تلك الحملة كثيرة ومن أهمها انتهاء حكم الأيوبيون في مصر وبداية دولة المماليك. أما النتائج الأخرى فمن فكانت:
النتائج المادية

قدرت كلفة الحملة الصليبية السابعة بما يزيد على 1300,000 ليرة تورية "وهي عملة فرنسية مسكوكة في مدينة تور" ووزعت كما يلي:

200,000 ليرة مصروفات ملكية.
210,000 ليرة دفعها الملك فدية.
750,000 ليرة مصروفات عسكرية.
40,000 ليرة مصروفات لبناء السفن.
120,000 ليرة مصروفات بناء تحصينات في الأراضي المقدسة.
1300 ليرة تضاف لنفقات بعض الأسرى.

وهذا المبلغ يعادل 30 مليون مارك ألماني ذهبي أو مايعادل 100 مليون مارك ألماني حالي -سنة 2008-. وهذا المبلغ يعادل دخل الخزينة الفرنسية بحسب تقديرات سنوات 1257-1259 م مامقداره ميزانية إحدى عشرة إلى اثنتي عشرة سنة ، لاشك أن هذا الحجم الهائل من الأموال الذي انفق دون طائل وبدون تحقيق الهدف الذي انطلقت من أجله الحملة الصليبية قد أضر بقطاعات واسعة من الأوروبيين نتيجة لسياسات الكنيسة، مما جعلهم يتراجعون بعد ذلك عن تأييدها، بل ووجهوا اللوم لها والنقد في إدارتها للحروب الصليبية .

تخريب مدينة دمياط

قاست دمياط الأمرين من حملات الفرنج المتتابعة عليها في عهد الدولة الأيوبية، فاتفق الملك عز الدين أيبك مع المماليك على تخريبها في شعبان 648 هـ / نوفمبر 1261 م، أي بعد ستة أشهر من مغادرة الفرنجة أرض مصر، وابتنوا دمياط جديدة إلى الداخل بعيدا عن شاطئ البحر، حتى تتخلص من شر أي اعتداء صليبي عليها . ولم يكتفي المسلمون بهذا، فعندما اعتلى الظاهر بيبرس عرش مصر، لجأ إلى طريقة فعالة لحماية مدخل النيل عند دمياط من أي اعتداء أو غزو. ففي السنة الثانية من حكمه 659 هـ / 1261 م، اخرج من مصر عدة من الحجارين لردم فم بحر دمياط، فمضوا وقطعوا كثيرا من القرابيص -الحجارة- وألقوها في النيل لذي ينصب من شمال دمياط في البحر المالح حتى ضاق وتعذر دخول المراكب فيه

اللى اللقاء غدا مع مدينه مصريه اخرى ففى مصر كل شبر بها له تاريخ وقصه محفوره ببطولات ابنائها
images (11).jpeg
images (9).jpeg
 
اتمنى من الاداره عدم نقل الموضوع وتركه 24 ساعه لتعريف الجميع بالتاريخ الاسلامى المجيد والعظيم
 
من التاريخ الحديث

معركة المنصورة‏:‏ أطول المعارك الجوية في التاريخ


يوم‏14‏كتوبر‏1973,‏ كان سلاح الجو المصري علي موعد مع التاريخ‏,‏ حيث شهدت سماء الدلتا في ذلك اليوم التاريخي أشرس معركة جوية في تاريخ العسكرية واطولها منذ الحرب العالمية الثانية عندما توجهت‏120‏ طائرة مقاتلة إسرائيلية في وقت واحد لضرب المطارات المصرية بدلتا النيل في المنصورة‏,‏ وطنطا‏,‏ والصالحية‏,‏ فتصدت لها‏62‏ طائرة مقاتلة مصرية فقط.
ودارت بينهم إشتباكات متواصلة طوال53 دقيقة, كان لقاعدة المنصورة الجوية النصيب الأكبر, ورغم أن العدد في تلك المعركة يشير إلي التفوق الكاسح من حيث العدد لسلاح الجو الإسرائيلي, إلا أنه تلقي درسا لن ينساه وانتهت المعركة بهزيمته وفرار طياريه بعد سقوط18 طائرة لهم.
ففي الساعة(3:15) من مساء نفس اليوم أنذرت مواقع المراقبة المصرية علي ساحل دلتا النيل قيادة القوات الجوية المصرية بان هناك(20) طائرة فانتوم قادمة من اتجاه البحر و هي تطير باتجاه( بور سعيد والدلتا) فأمر قائد اللواء الجوي(104) بانطلاق(16 طائرةMIG_21) لحماية القاعدة كما أمر طياري هذه المقاتلات بالا تبحث عن الطائرات المهاجمة أو حتي تلتحم معها, لأن قيادة القوات الجوية المصرية قد تعلمت الكثير عن الأسلوب الإسرائيلي في الهجوم و ذلك من خلال التجارب التي مرت بها في حرب الاستنزاف أثناء أواخر الستينيات, و كان الأسلوب الإسرائيلي يتبع نمطا موحدا عند هجماتهم حيث كان يقوم عند أي هجمة جوية بإرسال(3 موجات من المقاتلات) وكان عمل كل موجة علي النحو التالي:
الموجة الأولي:- تعمل علي أغراء المقاتلات المصرية المدافعة و إبعادهم عن الأهداف التي تقوم بحمايتها و بذلك تنصب لها فخا.
الموجة الثانية:- تقوم فيها طائرات الهجوم الأرضي بضرب الدفاعات الجوية المصرية وضرب الرادارات.
الموجة الثالثة:- وهي الموجة الأساسية و التي تقوم فيها المقاتلات القاذفة بضرب الأهداف التي هي أساس تلك الهجمة
واعتبرت القيادة المصرية أن هذه الطائرات هي الموجة الأولي المخصصة لنصب الفخ للمقاتلات المصرية الدفاعية بهدف إشغالها, لذلك طلب من طائرات(MIG_21) المصرية ألا تعترض تلك المقاتلات, فقامت طائرات الفانتوم الإسرائيلية بالطيران في دائرة واسعة لبعض الوقت, و بعد أن أخفقت في إغراء المقاتلات المصرية لكي تترك مدينة المنصورة والقاعدة الجوية, تراجعت إلي البحر المتوسط عائدة الي قواعدها.
و في الساعة(3:30) مساء من نفس اليوم أرسلت قيادة الدفاع الجوي المصري تحذيرا بوجود حوالي60 طائرة للعدو تقترب من ثلاثة اتجاهات هي( بور سعيد, بلطيم, دمياط) فاصدر قائد اللواء الجوي(104) المصري أمرا باقلاع(.16 مقاتلة( ميجIG_21) واعتراض تلك المقاتلات, و في نفس الوقت قام بالتوضيح لطياريه لماذا لم يقم بإعطائهم هذا الأمر منذ البداية و طلب من الطيارين أن يهاجموا التشكيلات الإسرائيلية الثلاثة في محاولة لتشتيتهم ميج و بالتالي يصبحون عرضة للقنص ببقية مقاتلات( اللواء104) الجوي, و بعد أن انطلقت16 طائرة( ميج_21) من قاعدة المنصورة الجوية, انطلقت حوالي(8) طائرات مقاتلة ميجIG_21) أيضا من قاعدة طنطا الجوية للمشاركة في القتال و دعم هذه المقاتلات.
و في حوالي الساعة(3:38) مساءا أخبرت محطات الرادار المصرية القيادة بان هناك حوالي(16) طائرة إسرائيلية أخري و تطير علي مستوي منخفض جدا و من نفس الاتجاه فتم اقلاع(8 مقاتلات ميجIG_21) من قاعدة المنصورة الجوية و(8 طائرات مقاتلة أخري( ميج_21) من قاعدة أبو حماد الجوية للمساعدة في صد الموجة الثانية.
و في حوالي الساعة(3:52) مساء التقطت الرادارات المصرية موجة أخري من طائرات العدو حوالي(60) طائرة أخري من طرازي فانتوم وسكايهوك. وكانت تطير علي مستوي منخفض جدا و من نفس الاتجاه كما في السابق و يعتقد بان مهمة تلك الطائرات ضرب أهداف لم يتم أصابتها في الموجة الثانية.ومع اقتراب الموجة الإسرائيلية الثالثة من بلدة دكرنس الموجودة في دلتا النيل دخلت في اشتباك جوي مع الطائرات المصرية, و بينما كانت الموجة الإسرائيلية الثانية تهرب شرقا فقد قامت حوالي(20) طائرة( ميج) بالهبوط للتزود بالوقود و المعركة مستمرة من فوقهم ثم اقلعت مرة أخري لاعتراض طائرات العدو. و قد أدرك قائد الموجة الثالثة من الطائرات الإسرائيلية بان الهجمات السابقة فشلت, و أن هناك مقاتلات مصرية في سماء المعركة أكثرمما كان يتوقعه فامر الطائرات الإسرائيلية بالتراجع وعبرت آخر طائرة إسرائيلية الساحل الشمالي حوالي الساعة(08-4 مساء)..
بعد إنتهاء الحرب والتدقيق والدراسة تبين أن نتائج معركة المنصورة الجوية الحقيقية كانت كالتالي:
أسقطت17 طائرة مقاتلة إسرائيلية عن طريق7 طائرات ميج.
أسقطت3 طائرات مقاتلة مصرية بالإضافة إلي فقدان طائرتين بسبب نفاذ وقودهما و عدم قدرة طياريها من العودة إلي القاعدة الجوية, كما تحطمت طائرة ثالثة أثناء مرورها عبر حطام طائرة فانتوم متناثرة في الجو كانت قد أسقطت بواسطة تلك الطائرة, طبقا للتصريحات من كلا الجانبين.بالرغم من التفوق العددي والنوعي من جانب القوات الجوية الإسرائيلية حيث أنها امتلكت طائرات مختلفة الطرازات و حديثة لعل اهمها(PAHANTOMS&MIRAGE&SKYHAWK) هذا بالإضافة إلي طياريها ذو التدريب الفائق و الخبرة الممتازة.فان ما كان يميز الجانب المصري عن نظيره الإسرائيلي هو أن الطيارين و الطائرات المصرية كانت مدعومة بموظفي الصيانة و محطات القيادة و السيطرة و التوجيه الأرضي لان المعركة كانت فوق الأراضي المصرية في دلتا النيل, و الروح المعنوية العالية للطيارين لأنهم كانوا يدافعون عن سماء بلادهم, و بسبب أيضا ما حققته الضربة الجوية في يوم6 أكتوبر1973 من أهداف أعادت لهم الثقة بالنفس مرة أخري. وهذه المعركة تدرس الان في أكبر المعاهد العسكرية في العالم.واصبح يوم14 اكتوبر عيدا للقوات الجوية المصرية.

ر
 
الحملة الصليبية السابعة
الحملة الصليبية السابعة

الحملة الصليبية السابعة هي حملة صليبية قام بها الصليبيون في عام 1249 ضد مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا في عهد السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب والذي توفى أثناء احتلال الصليبيين لثغر دمياط في شمال مصر. بدأت الحملة باستيلاء الصليبيين على مدينة دمياط ثم حاولوا الزحف نحو القاهرة، إلا أن قوات المماليك استطاعت إلحاق الهزيمة بهم عند مدينة المنصورة ثم فارسكور وآلت الحملة إلى الفشل وتم أسر الملك لويس التاسع وانتهت برحيل الصليبيين عن مصر.

أسباب الحملة والتجهيز لها

كان لهزيمة الصليبيين عند غزة في معركة الحربية أو " معركة لافوربي " (La Forbie) وسقوط بيت المقدس في أيدي المسلمين سنة 1244 صدى كبير في أوروبا التي أحس ملوكها أن ممالكهم في الشام قد أوشكت على السقوط بالكامل في أيدي المسلمين. فراح الأوروبيون يجهزون لحملة كبيرة للاستيلاء على مصر لإخراجها من الصراع، حيث أنهم أدركوا، بعد هزيمة حملتهم الخامسة على مصر، ثم هزيمتهم في معركة الحربية عند غزة، وضياع بيت المقدس منهم، أن مصر بإمكانياتها البشرية والاقتصادية هي ترسانة العالم الإسلامي وقلعة التصدي لطموحاتهم في الاستيلاء على بيت المقدس والشرق.

كان لويس التاسع، الذي عرف فيما بعد بالقديس لويس، من أشد المتحمسين لقيام تلك الحملة، فراح يروج لها في أنحاء أوروبا، ولدى بابا الكاثوليك اينوسينت الرابع (Pope Innocent IV). وأثناء انعقاد مجمع ليون الكنسي الأول عام 1245 أعلن اينوسينت الرابع تأييده ومباركته للحملة التي كان يجهز لها لويس التاسع، وأرسل "اودو" كاردينال فراسكاتي للترويج للحملة في أنحاء فرنسا، وفرضت ضرائب على الناس لتمويل الحملة، ووافقت جنوة ومرسيليا على تجهيز السفن اللازمة، أما فينيسيا فقد رفضت المشاركة خوفاً على مصالحها التجارية الواسعة مع مصر.

جهز الصليبيون حملتهم خلال ثلاث سنوات، وحاولوا إقناع المغول بالتحالف معهم لتطويق وإرباك العالم الإسلامي، إلا أنهم فشلوا في إقامة هذا الحلف لأن المغول كانت لهم طموحاتهم وخططهم الخاصة.

إبحار الحملة

في 24 جمادى الأولى 646 هـ/25 أغسطس 1248م أبحر لويس التاسع من مرفأ إيجو-مورت (Aigues-Mortes) وفي صحبته زوجته "مرجريت دو بروفنس" (Marguerite de Provence)، وأخويه شارل أنجو و"روبرت دي أرتوا" (Robert d'Artois)، ونبلاء من أقاربه ممن شاركوا في حملات صليبية سابقة، وتبعته سفن أخرى من نفس المرفأ ومن مرسيليا. كان الأسطول الصليبي ضخماُ ويتكون من نحو 1800 سفينة محملة بنحو 80 ألف مقاتل بعتادهم وسلاحهم وخيولهم

قامت الحملة بوقفة تعبوية في جزيرة قبرص لتجميع كل السفن والمقاتلين قبل التوجه إلى مصر بناء على نصيحة مستشاري لويس ، حيث انضم إليه عدد كبير من بارونات سوريا وقوات من فرسان المعبد (الداوية) والاسبتارية قدمت من عكا تحت قيادة مقدميها . في قبرص استقبل لويس وفداً من المغول يحمل رسالة ودية من خانهم يعرض فيها مساعدته على لويس.

في مايو عام 1249 ابحر لويس نحو مصر على متن سفينته الملكية "لو مونتجوي" ، وتبعته سفن الحملة من ميناء ليماسول القبرصي. وبسبب شدة الرياح جنحت إلى عكا وسواحل الشام نحو 700 سفينة تحمل حوالي 2100 فارس صليبي، فتوقف لويس في جزيرة المورة اليونانية حيث انضم إليه قريبه "هيو دو بورجوندي" (Hugh de Burgundy)الذي شارك من قبل في حملات صليية آخرى. ثم أبحرت السفن إلى مصر .7 هـ/أبريل 1249 م عند قرية أشموم طناح، على البر الشرقي من الفرع الرئيسي للنيل. وأصدر أوامره بالاستعداد وشحن دمياط بالأسلحة والأقوات والأجناد، وأمر نائبه بالقاهرة الأمير حسام الدين بن أبي علي بتجهيز الأسطول، وأرسل الأمير فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ، وكان أميراً في نحو الثمانين، على رأس جيش كبير ليعسكر في البر الغربي لدمياط حتى يواجه الفرنج إذا قدموا .

في مايو عام 1249 ابحر لويس نحو مصر على متن سفينته الملكية "لو مونتجوي" ، وتبعته سفن الحملة من ميناء ليماسول القبرصي. وبسبب شدة الرياح جنحت إلى عكا وسواحل الشام نحو 700 سفينة تحمل حوالي 2100 فارس صليبي، فتوقف لويس في جزيرة المورة اليونانية حيث انضم إليه قريبه "هيو دو بورجوندي" (Hugh de Burgundy)الذي شارك من قبل في حملات صليية آخرى. ثم أبحرت السفن إلى مصر .

استيلاء الصليبيون على دمياط

وصلت سفن الصليبيين إلى ثغر دمياط وأرسل لويس رسالة إلى السلطان الصالح أيوب يطالبه فيها بالاستسلام فرد عليه الصالح برسالة يحذره فيها من مغبة مهاجمته لمصر وينبئه بأن بغيه سيصرعه. وفي فجر السبت 22 صفر 647 هـ/5 يونيو 1249 نزل جنود وفرسان الحملة على بر دمياط . كانت القوات الصليبية تضم نحو 50,000 مقاتل وفارس، وضربت للويس خيمة حمراء كبيرة على الشط ، فنشب قتال شديد بين المسلمين والصليبيين انتهى بتراجع المسلمين . وفي المساء بعد أن ظن أتابك الجيش فخر الدين يوسف بن شيخ الشيوخ أن الصالح أيوب قد توفى انسحب من دمياط وخلفه سكانها والعربان الذين كان الصالح أيوب قد وكلهم بالدفاع عن المدينة ، فدخلها الصليبيون بسهولة بدون مقاومة وأستولوا عليها بكل ما كان فيها من سلاح ومؤونة، وحصنوا أسوارها . حول الصليبيون جامع المدينة إلى كاتدرائية ونصبوا عليها أسقفاً، وصارت دمياط مدينة صليبية وعاصمة لمملكة ماوراء البحار (أوتريميه) .

سقوط دمياط في أيدي الصليبيين كان له وقع الصاعقة على الناس وعلى السلطان الصالح أيوب الذي غضب من الأمير فخر الدين وقال له: "أما قدرتم تقفون ساعة بين يدي الفرنج؟". وأمر بإعدام نحو خمسين من أمراء العربان الذين تهاونوا وغادروا دمياط بغير إذن. وحمل السلطان المريض في حراقة إلى قصر المنصورة .

أعلن النفير العام في مصر وهرولت عامة الناس إلى المنصورة لأجل الجهاد ضد الغزاة، وأرسلت الشواني بالمحاربين والسلاح إلى جبهة القتال . وقامت حرب عصابات ضد الجيش الصليبي المتحصن خلف الأسوار والخنادق، وراح المجاهدون يشنون هجمات على معسكراته ويأسرون مقاتليه وينقلونهم إلى القاهرة . ويروي المؤرخ الصليبي "جوانفيل" (Joinville) الذي رافق الحملة، أن المسلمون كانوا يتسللون أثناء الليل إلي المعسكر الصليبي ويقتلون الجنود وهم نيام ويهربون برؤوسهم. ويذكر المؤرخ ابن أيبك الدواداري أن خوف الصليبيون من المتطوعين العوام كان أشد من خوفهم من الجنود .

في 24 أكتوبر، وصل إلى دمياط من فرنسا "ألفونس دى بواتي" (Alphonse de Poitiers) الشقيق الثالث للملك لويس ومعه إمدادات وقوات إضافية، فتشجع الصليبيون وقرروا التحرك إلى الأسكندرية أو القاهرة. واختار لويس القاهرة بنصيحة من أخيه "روبرت دو ارتوا" الذي قال له : "إذا أردت قتل الأفعى فاضربها على رأسها".
في تلك الأثناء توفى السلطان الصالح أيوب في 15 شعبان 647 هـ/23 نوفمبر 1249م فأصبحت مصر بلا سلطان، فأخفت أرملته شجر الدر خبر وفاته وأرسلت مقدم المماليك البحرية فارس الدين أقطاي الجمدار إلى حصن كيفا لاستدعاء ابنه توران شاه لقيادة البلاد .
توجه الحملة نحو القاهرة وهزيمتها في المنصورة

في 20 نوفمبر 1249م، بعد نحو ستة أشهر من احتلال دمياط ، خرج الصليبيون من دمياط ومعهم سفنهم توازيهم في النيل، وبعد بضعة معارك مع المسلمين وصلوا في 21 ديسمبر إلى ضفة بحر أشموم (يعرف اليوم بالبحر الصغير)، فأصبحت مياه بحر أشموم تفصل بينهم وبين المسلمين . فأقاموا معسكرهم وأحاطوه بالأسوار والخنادق ونصبوا المجانيق، ووقفت شوانيهم بإزائهم في بحر النيل، ووقفت شواني المسلمين بإزاء المنصورة. حاول الصليبيون بناء جسر ليعبروا عليه إلى ضفة المسلمين، ولكن المسلمون أمطروهم بالقذائف النارية وافسدوا خطتهم بكافة الوسائل .

في تلك الأثناء توفى السلطان الصالح أيوب في 15 شعبان 647 هـ/23 نوفمبر 1249م فأصبحت مصر بلا سلطان، فأخفت أرملته شجر الدر خبر وفاته وأرسلت مقدم المماليك البحرية فارس الدين أقطاي الجمدار إلى حصن كيفا لاستدعاء ابنه توران شاه لقية البلاد .

بطريقة أو بآخرى علم الصليبيون أن السلطان الصالح أيوب قد توفى فتشجعوا. وفي 8 فبراير 1250م دل أحدهم الصليبيين على مخائض في بحر أشموم ، فتمكنت فرقة يقودها أخو الملك "روبرت دى أرتوا " سوياٌ مع فرسان المعبد (الداوية)، وفرقة إنجليزية يقودها "وليم أوف ساليزبري" (William of Salisbury) من العبور بخيولهم وأسلحتهم إلى ضفة المسلمين ليفاجأ المسلمون بهجوم صليبي كاسح على معسكرهم في " جديلة " على نحو ثلاثة كيلومترات من مدينة المنصورة. في هذا الهجوم المباغت قتل فخر الدين يوسف أتابك الجيش المصري وتشتت أجناد المسلمين وتقهقروا مذعورين إلى المنصورة . وبعد أن احتل الصليبيون معسكر جديلة تقدموا خلف "روبرت دو أرتوا" نحو المنصورة على أمل القضاء على الجيش المصري برمته .

معركة المنصورة

أمسك المماليك بزمام الأمور بقيادة فارس الدين أقطاي الجمدار، الذي أصبح القائد العام للجيش المصري ، وتمكن المماليك من تنظيم القوات المنسحبة، ووافقت شجرة الدر -الحاكم الفعلي للبلاد- على خطة الأمير بيبرس البندقداري باستدراج القوات الصليبية ومحاصرتها في كمين محكم داخل مدينة المنصورة. وأمر بيبرس بتأهب الجنود والعوام داخل المدينة مع الالتزام بالسكون التام. وأقتحمت القوات الصليبية المنصورة بعد أن ظن فرسانها أنها خاوية من الجنود والسكان، واندفعوا نحو قصر السلطان للاستيلاء عليه، فخرج عليهم بغتة المماليك البحرية والجمدارية وهم يصيحون كالرعد القاصف وأخذوهم بالسيوف من كل جانب ومعهم العربان والعوام والفلاحين يرمونهم بالرماح والمقاليع والحجارة، وقد وضع العوام على رؤوسهم طاسات نحاس بيض عوضاً عن خوذ الأجناد و سد المسلمون طرق العودة بالخشب والمتاريس فصعب على الصليبيين الفرار، وراح بعضهم يلقون بأنفسهم في النيل للنجاة فابتلعتهم المياه.

قتل عدد كبير من القوات الصليبيية المهاجمة . من فرسان المعبد وفرسان الإسباتريه لم ينج سوى ثلاثة مقاتلين، وفنيت الفرقة الإنجليزية تقريباً عن أخرها . واضطر أخو الملك لويس "روبرت دي أرتوا" إلى الاختباء في أحد الدور ، ثم قتل هو و"وليم أوف ساليزبري" قائد الفرقة الإنجليزية .

أثناء المعركة حاول الفرنج على الضفة المقابلة لبحر أشموم بناء يمكنهم من العبور لمساعدة فرسانهم، ولكن لما وردتهم أنباء سحق الفرسان، عن طريق " بيتر أوف بريتني " الذي فر إليهم بوجه مشجوج من ضربة سيف، وشاهدوا بقايا فرسانهم مدبرين والمسلمين في أعقابهم، أخذوا يلقون بأنفسهم في مياه النيل بغية العودة إلى معسكراتهم وكاد لويس ذاته أن يسقط في الماء .

تحصن الصليبيون داخل معسكرهم ثمانية أسابيع آملين في انهيار القيادة. لكن بدلاً من ذلك وصل السلطان الجديد توران شاه إلى المنصورة في 28 فبراير 1250 لقيادة الجيش . وتنفست شجر الدر الصعداء بعد أن تحملت عبء الدفاع عن البلاد، وأعلنت رسمياً نبأ وفاة زوجها الصالح أيوب .

وصول توران شاه و هزيمة الصليبيين هزيمة كاسحة في فارسكور

تحصن الصليبيون داخل معسكرهم ثمانية أسابيع آملين في انهيار القيادة. لكن بدلاً من ذلك وصل السلطان الجديد توران شاه إلى المنصورة في 28 فبراير 1250 لقيادة الجيش وتنفست شجر الدر الصعداء بعد أن تحملت عبء الدفاع عن البلاد، وأعلنت رسمياً نبأ وفاة زوجها الصالح أي

نقل المصريين الشواني مفككة على ظهور الجمال وبعد أن ركبوها وضعوها في مياه النيل خلف القوات الصليبية (كما فعل الملك الكامل حجد توران شاه أثناء الحملة الصليبية الخامسة) وبذلك حوصر الصليبيين في مصيدة وهم جوعى ومرضى ويعانون شدة الخوف. وعرض لويس على المسلمين تسليم مدينة دمياط في في مقابل تسليمه بيت المقدس وأجزاء من ساحل الشام كما كان الصالح أيوب قد عرض عليه قبل وفاته، ولكن المسلمون رفضوا العرض و لم يعد أمام لويس التاسع إلا أن يحاول الفرار إلى دمياط لإنقاذ نفسه وجنوده .

في 5 أبريل 1250، في ظلام الليل، بدأت القوات الصليبية رحلة الهروب إلى دمياط
. لكن المسلمون عبروا فوق جسر من الصنوبر كان الصليبيون قد أقاموه فوق قناة أشموم ولكنهم من عجلتهم وارتباكهم نسوا أن يدمروه وهم ينسحبون، وطاردوهم وهم يبذلون فيهم السيوف والرماح من كل جانب حتى وصلوا إلى فارسكور، وهناك تم سحقهم بالكامل، ووقع الملك لويس وأمراؤه ونبلاؤه في الأسر في 6 أبريل 1250 .

وهكذا تحققت نبؤة الصالح أيوب بأن بغي لويس التاسع سيصرعه وإلى البلاء سيقلبه. استناداً إلى المصادر الإسلامية قتل في حملة لويس التاسع ما بين 10 آلاف و30 آلف من الجنود الصليبيين . أسر لويس التاسع في "منية عبد الله" (ميت الخولي عبد الله الآن) . بعد أن استسلم مع نبلائه للطواشي " جمال الدين محسن الصالحي " ، وأودع مغللاً في بيت القاضي إبراهيم بن لقمان، كاتب الإنشاء، تحت حراسة طواشي يدعى صبيح المعظمي كما أسر أخواه "شارل دانجو" و"ألفونس دو بويتي" وعدد كبير من أمرائه ونبلائه وقد سجن معظمهم معه في دار ابن لقمان. أما الجنود العاديون الذين أسروا فقد أقيم لهم معتقل خاص خارج المدينة.

سُمح للويس التاسع بمغادرة مصر مقابل تسليم دمياط للمصريين، والتعهد بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، بالإضافة إلى دفعه دية قدرها 400 ألف دينار تعويضاً عن الأضرار التي ألحقها بمصر (دفع نصف المبلغ بعد أن جمعته زوجته في دمياط، ووعد بدفع الباقي بعد وصوله إلى عكا، وهو مالم يفعله بعد أن تهرب من الدفع فيما بعد) .

مغادرة بقايا الحملة لمصر

في 3 صفر 648 هـ/8 مايو عام 1250، بعد احتلال دام أحد عشر شهراً وتسعة أيام [63]، سلم لويس التاسع دمياط وغادرها إلى عكا مع أخويه و12.000 أسير كان من ضمنهم أسرى من معارك سابقة و لم يرجع لويس إلى وطنه فرنسا بل آثر البقاء في مدينة عكا بعد أن سمح لأخوته ومعظم نبلائه بالسفر إلى فرنسا، وحملهم رسائل إلى ملوك أوروبا يطلب فيها النجدة والمدد عله يتمكن من إحراز نصر في الشام يمسح به وصمة الفشل والهزيمة التي لحقت به في مصر. لكنه اضطر للعودة إلى فرنسا بعد أربع سنوات بعد أن توفيت والدته "الملكة بلانش" التي كانت تدير شئون الحكم في فرنسا وقت غيابه .

ويعبر وصف المؤرخ الصليبي "ماثيو باريس" (Matthew Paris) (توفي 1258)، عن مدى الألم الذي شعر به الصليبيون بعد هزيمتهم في مصر بقوله : "كل الجيش المسيحي تمزق إرباً في مصر، وا أسفاه، كان يتكون من نبلاء فرنسا، وفرسان الداوية والاسبتارية وتيوتون القديسة ماري وفرسان القديس لازاروس" .

كانت الحملة الصليبية السابعة هي آخر الحملات الصليبية الكبيرة على مصر، ولم يتمكن الصليبيون أبداً من إعادة الاستيلاء على بيت المقدس. وكان من نتائجها انتهاء العصر الأيوبي وبزوغ نجم المماليك كقوة ضاربة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى أيدهم هزم المغول وتحررت عكا وجيوب الصليبيين على ساحل الشام.

نتائج الحملة الصليبية السابعة

كانت نتائج تلك الحملة كثيرة ومن أهمها انتهاء حكم الأيوبيون في مصر وبداية دولة المماليك. أما النتائج الأخرى فمن فكانت:
النتائج المادية

قدرت كلفة الحملة الصليبية السابعة بما يزيد على 1300,000 ليرة تورية "وهي عملة فرنسية مسكوكة في مدينة تور" ووزعت كما يلي:

200,000 ليرة مصروفات ملكية.
210,000 ليرة دفعها الملك فدية.
750,000 ليرة مصروفات عسكرية.
40,000 ليرة مصروفات لبناء السفن.
120,000 ليرة مصروفات بناء تحصينات في الأراضي المقدسة.
1300 ليرة تضاف لنفقات بعض الأسرى.

وهذا المبلغ يعادل 30 مليون مارك ألماني ذهبي أو مايعادل 100 مليون مارك ألماني حالي -سنة 2008-. وهذا المبلغ يعادل دخل الخزينة الفرنسية بحسب تقديرات سنوات 1257-1259 م مامقداره ميزانية إحدى عشرة إلى اثنتي عشرة سنة ، لاشك أن هذا الحجم الهائل من الأموال الذي انفق دون طائل وبدون تحقيق الهدف الذي انطلقت من أجله الحملة الصليبية قد أضر بقطاعات واسعة من الأوروبيين نتيجة لسياسات الكنيسة، مما جعلهم يتراجعون بعد ذلك عن تأييدها، بل ووجهوا اللوم لها والنقد في إدارتها للحروب الصليبية .

تخريب مدينة دمياط

قاست دمياط الأمرين من حملات الفرنج المتتابعة عليها في عهد الدولة الأيوبية، فاتفق الملك عز الدين أيبك مع المماليك على تخريبها في شعبان 648 هـ / نوفمبر 1261 م، أي بعد ستة أشهر من مغادرة الفرنجة أرض مصر، وابتنوا دمياط جديدة إلى الداخل بعيدا عن شاطئ البحر، حتى تتخلص من شر أي اعتداء صليبي عليها . ولم يكتفي المسلمون بهذا، فعندما اعتلى الظاهر بيبرس عرش مصر، لجأ إلى طريقة فعالة لحماية مدخل النيل عند دمياط من أي اعتداء أو غزو. ففي السنة الثانية من حكمه 659 هـ / 1261 م، اخرج من مصر عدة من الحجارين لردم فم بحر دمياط، فمضوا وقطعوا كثيرا من القرابيص -الحجارة- وألقوها في النيل لذي ينصب من شمال دمياط في البحر المالح حتى ضاق وتعذر دخول المراكب فيه

اللى اللقاء غدا مع مدينه مصريه اخرى ففى مصر كل شبر بها له تاريخ وقصه محفوره ببطولات ابنائها
مشاهدة المرفق 132559مشاهدة المرفق 132560
[/QUO



العمله الفرنسيه كانت اللو يس الفرنسى وكانت من الذهب كمثل اغلب العملات فى ذالك الوقت هذا شئ ثانيا من اخبر الفرنسيين عن الطريق الذى عبرو منه كان جاسوس رفيع المستوى وهو القاضى صلاح الدين العراقى وهو لا قاضى ولا اسمه صلاح الدين ولا شئ ولاكن قتل القاضى صلاح الدين العراقى واخذ ملابسه وعند دخوله مصر شاهده عز الدين ايبك الذى كان بمصر بمسابه وزير للصالح نجم الدين ايوب وكان من الصدف ان القاضى صلاح الدين العراقى الحقيقى كان قضى لعز الدين ايبك اثناء قدومه لمصر مريضا بمعروف فعندما سمع بقدومه اخذه بيته واضافه وحدث الملك الصالح بأمره فولاه القضاء وتسبب هذا الملعون فى كوارث للعرب ابان وجوده ولاكن الله سلم يكفى ان اقول انه من تسبب فى قتل الملك المظفر قطز
والسلام ختام
 
Dn4ihVWXkAAVcVn.jpg

Dn4ihVSXUAElNWw.jpg


منزله من قبل العضو Nabil @Nabil




هذه الروايه كانت فى حمله نابليون لمصر
وفعلا القبائل الحجازيه ارسلت اشاوش وابطال وقفو مع اخوانهم بالصعيد فقط ولا داعى للمذايدات

نابليون لم يسيطر سوى على القاهره لمده ثلاث سنوات هو ورجاله غير ان كان فى فضائح لمن استضاف نابليون فى بيته وهو من الاشراف والشرف عنه بعيد

وكل ذالك بسبب الملاعين العثمانيين اخذو كل شئ طيب بالقاهره وجعلوها جوف حماره واعذرزنى فى التعبير السئ

بالمناسبه كان المصريين حتى رجالات نابليون نفسه يطلقون على فطاحل الحجاز لقب الفداويه
 
هذه الروايه كانت فى حمله نابليون لمصر
وفعلا القبائل الحجازيه ارسلت اشاوش وابطال وقفو مع اخوانهم بالصعيد فقط ولا داعى للمذايدات

نابليون لم يسيطر سوى على القاهره لمده ثلاث سنوات هو ورجاله غير ان كان فى فضائح لمن استضاف نابليون فى بيته وهو من الاشراف والشرف عنه بعيد

وكل ذالك بسبب الملاعين العثمانيين اخذو كل شئ طيب بالقاهره وجعلوها جوف حماره واعذرزنى فى التعبير السئ

بالمناسبه كان المصريين حتى رجالات نابليون نفسه يطلقون على فطاحل الحجاز لقب الفداويه

اخي الكريم لا ازايد عليكم انتم اهل الارض

بل اردت ان اذكر وقوفنا معكم

الى يومنا هذا نحن معكم في السراء والضراء ليس قصوراً فيكم او ضعف منكم بل واجب علينا كأخوه في الدين
 
حواديت آخر الليل !!!!!!!!!!
هل طريقة سردها جميلة؟
اذا كانت جميلة فانصحك ان تقراها قبل النوم
وان كانت لا
فشوف حواديت غيرها
بظن تنفعك حواديت الموساد وبطولاته وووو
 

لا زال محبس الملك لويس موجود حتى الان فى المنصورة
ملك هزمتة امرأة وهى الملكة شجر الدر
 
قل للفرنسيس إذا جئته
مقال صدقٍ من قؤول فصيح
أجرك الله على ما مضى
من قتلِ عباد يسوع المسيح
قد جئت مصرا تبتغي أخذها
تحسب أن الزمر يا طبل ريح
فساقك الحين إلى أدهم
ضاق به عن ناظريك الفسيح
رحت وأصحابك أودعتهم
بقبح أفعالك بطن الضريح
خمسون ألفا لا يرى منهم
إلا قتيل أو أسير جريح
فردك الله إلى مثلها
لعل عيسى منكم يستريح
إن كان باباكم بذا راضيا
فرب غش قد أتى من نصيح
فاتخذوه كاهنا إنه
أنصح من شق لكم أو سطيح
وقل لهم إن أضمروا عودةً
لأخذ ثأرٍ أو لقصدٍ صحيح
دار ابن لقمانٍ على عهدها
والقيد باقٍ والطواشي صبيح
 
? غدا 3 يوليو هو تاريخ أسر الملك الفرنسي لويس التاسع
 
عودة
أعلى