الآن أمريكا لانسمع لها صوت الا صوت التهديد بالعقوبات !
التهديدات هي الصوت الأعلى لا شك لأن أمريكا اليوم ورثت نظاما عالميا رخوا صنعته سنين بوش واوباما. يج اعادة الامور لنصابها حول العالم والتهديد خيار ابتدائي يأتي بنتائج وهو فلا جاء بنتائج ممتازة حتى الان. لكنك مخطئ عندما تقول ان امريكا لا تفعل الا التهديد. تعاون امريكا مع حلفائها الذين يوافقون على توجهها باعادة ضبط الامور في العالم تعامل فوق الممتاز. اليابان كوريا والسعودية سعداء بالادارة الامريكية الجديدة التي خففت من التوتر والضغط بعد ان ترك الديموقراطيون الانظمة المجاورة لتلك الدول تعبث كما تشاء.
هناك حلفاء امريكا في الحزام السوفييتي تحت روسيا يتم الان اعداد مشروع اقتصادي وعسكري لهم سينسيهم ايام الفقر والضعف والعوز (وهذا ما يفسر تصالح الروس مع اليابانيين).
اوروبا هي الوحيدة التي تشاغب على الامريكان حاليا من بين حلفائها والسبب اختلاف جوهري في الايديولوجيا واختلاف جوهري على المصالح (البقرة الايرانية الحلوبة).
امريكا اليوم تعيد ضبط الحبال المرتخية حول العالم وتشدها بالشكل الذي يخدمها ويخدم حلفاءها المتفقين معها على هذا النمط من العمل. غير هولاء تضربه بسوط فادح الصلابة ليفهموا ان امريكا اوباما انتهت. ولو كنت انا رئيسا لامريكا لفعلت هذا كما قالت هيلاري كلنتون leading from behind is not a policy.
لغة التهديد لوحدها لاتكفي،
كوريا الشمالية كمثال كانت لغة التهديد كافية وأكثر لجعلها تتراجع خطوات وتبدي حسن النية وحسن الخلق (شخصيا اعتقد ان الكوري سيكون معتوه لو تخلص من سلاحه النووي) ولكني ايضا اختلف معك ان لغة التهديد هي التي تطبع الطريقة الامريكية الجديدة. الرئيس ترامب قال لايران ولكوريا الشمالية ان لديه الكثير ليقدمه لاقتصادي الدولتين هاتين في حال وافقا على التفاوض على شروط جديدة (خصوصا في الحالة الايرانية) بقي المشاغبون يرفضون هذه المكاسب ولهذا لا تسمع الا التهديد. اذا وجدت شخصا يشعل الحرائق في المدينة لن تسمع الناس يوجهون اليه الا لغة التهديد والوعيد وربما يقتلونه. اذا كانت هذه هي اللغة السائدة عليك النظر فيمن يتم توجيه هذه العبارات التهديدية له، هذا الطرف بالعادة ليس طرفا ملتزما بالاعراف الدولية ولهذا يستحق هذه اللغة.
ودول محترمة ولها وزن ثقيل كأوروبا مثلا،
ولغة التهديد ماتوكل عيش معهم،
دول اوروبا تسير عمليا وبخطوات سياسية واضحة للانفصال عن المعسكر الامريكي لكنهم دائما دائما دااااائما يصطدمون ب cap حقيقي وليس نظري. الدفاع الصاروخي عن اوروبا مقره امريكا! البحرية الامريكية هي من يحمي اوروبا حرفيا. الشركات الاوروبية مصلحتها الاولى هي ان لا يغضب عليها الامريكان.
الشعوب الحرة والثائرة والتقدمية واعداء الامبريالية الماسونية كله كلام ما يوكل عيش اذا اندفع الصاروخ الروسي بسرعة تتجاوز 21 ماخ وليس لديك ما يصده الا ال GBI الامريكي!
الكثافة النارية الامريكية المحيطة بأوروبا أكبر من جيوش أوروبا مجتمعة. والقدرة الامريكية على الحشد في عدة ايام لا مثيل لها لا في اوروبا ولا عند عدوها المتربص روسيا.
وسيكتشف خلال أيام أنه وحيد في غرفته،
لو وجد نفسه وحيدا في غرفته سيجد معظم سكان الكرة الارضية يطرقون عليه الباب. امريكا هي قائدة التطور في العالم innovation وتمتلك القدرة على فرض واقع جديد بالتعاون مع حلفائها حول العالم. في ايام توازن القوى يتغير في بحر الصين الجنوبي في ساعات تتغير ظروف البحر الابيض المتوسط والخليج العربي.
انت تقلل من قدر امريكا بشكل مبالغ فيه.
دعني اختصر عليك الامور من وجهة نظري، America is the only game in town. على الاقل في المدي المنظور (خمسين سنة).
وإما العالم سيجد حلول أخرى
تتحدث وكأن العالم يعيش في فراغ. على زي درجة من درجات التحليل ستلحظ تواجدا امريكيا مؤثرا في أي حل يحاول العالم اختلاقه بعيدا عن السيستم الامريكي. ارجوك ان تعيد تقييم قدرات الامريكان. امريكا ليست فرنسا او الصين او روسيا أو تركيا او مصر.
والله أقوى من كل قوي وأعلى من كل علي ولا يحصل في ملكه الا ما يشاء سبحانه.