جيد هذه إحدى تداعيات معركة إدلب .. قلت من قبل أمريكا تستفز روسيا لتبدأ المعركة .. الهدف الإمريكي بسيط يتمثل في كسر التفاهم بين تركيا وروسيا ويصبح التحركات والخطط الروسية في سوريا تشكل تهديد وجودي لتركيا مما يجبر تركيا على إعادة الإنخراط ضمن التحالف الدولي وخططه تجاه سوريا وستحصل على تطمينات كبيرة بشأن الأكراد .. عودة وانخراط تركيا تحت مظلة التحالف الدولي والالتزام برؤيته تجاه سوريا سيجعل الوجود الروسي جحيم في سوريا ..
الاتحاد السوفيتي دخل افغانستان 1979وفي العام 1984 كان قد سمح له أن يسيطر تماماً على افغانستان مما شكل تهديد وجودي للهند وباكستان وإيران مما أجبرهم على الإنخراط بالرؤية والمشروع الإمريكي لمواجهة الاتحاد السوفيتي في افغانستان وفي العام 1989 خرج الاتحاد السوفيتي من افغانستان مثقلاً بالخسائر والازمات الاقتصادية والسياسية
تركيا .. هي القطعة المفقودة في مشروع مواجهة روسيا في سوريا
الروس تهديد حقيقي و وجودي لتركيا والسبب الرئيسي بسقوط وضعف العثمانية ... ومنذ 1875 اجتاح الروس مناطق العثمانيين وفصلو ( القرم - القليل من جنوب اوكرانيا - رومانيا ( أفلاق وترانسلفانيا ) - مولدافيا ( البغدان ) - بلغاريا - مقدونيا - شمال اليونان الحالي كان خاضعا للعثمانيين ووصلو بالزحف على بعد 60 كم من اسطنبول من الناحية الاوربية واحتلو أدرنة بتركيا الحالية وقارص وباتوم واجبرو العثمانيين على الاعتراف بخروج تلك المناطق المحتلة عن سيطرتها والاعتراف باستقلال تلك البلدان و الاعتراف بانفصال مملكة الصرب والجبل الاسود عن العثمانيين ) مما دفع العثمانيين للجوء نحو بريطانية التي ساعدتهم وجيشت اوربة معها في صدها للحملة الروسية لقاء تأجيرها جزيرة قبرص
واوكرانيا التي هي اقوى من تركيا بكثير والجيش الاوكراني اقوى من التركي بكثير هزمت امام الروس وخسرت القرم وشرق اوكرانيا ...وحتى بعد اسقاط الطائرة الروسية قام الروس بحصار الاتراك وتهديدهم وسحب الاميركان والاوربيون الباتريوت باستثناء بطارية لاسبانيا او هولندة وتركوها وحيدة امام الروس ثم محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا المدعومة من البنتاغون شعر الاتراك بتخلي الناتو عنهم وكذلك الادارة الاميركية فكان لذلك الاتراك يحاولون مداراة الروس بعدما تثبت لهم الخيانة الاميركية لهم
وافغانستان غير سورية ... وكانت الاتحاد السوفيتي يلفظ انفاسه الاخيرة ويعاني من تحارب قيادته ففي عامين تغيرت قادته عدة مرات اضافة للافلاس و بوادر الانهيار الاقتصادي وكثرة الانفاق العسكري عكس روسيا حاليا
وهل سيحمي الاميركان الترك اذا انضمت لمشروعهم ام سيتركونها كما فعلو قبل 3 اعوام