تعرض سد النهضة الإثيوبي لأزمة جديدة، حيث طالبت شركة "ساليني" الإيطالية المنفذة للمشروع الحكومة الإثيوبية بتعويضات بلغت 338 مليون يورو.
وأرجع مدير هيئة الطاقة والكهرباء الإثيوبية، إبراهام بلاي، تأخر أعمال البناء في "سد النهضة"، إلى تلكؤ شركة "ميتيك"، موضحا أن المشكلة تكمن في تأخرها أثناء القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية الموكلة إليها، بحسب العقد الموقع بين الشركة الإيطالية وهيئة الطاقة والكهرباء الإثيوبية؛ ما جعل شركة "ساليني" الإيطالية تطلب تعويضات من الحكومة الإثيوبية، بمبلغ 338 مليون يورو؛ جراء تأخر "ميتيك".
ومن جانبه، قال المدير المؤقت لمشروع "سد النهضة"، إفريم ولدكيدان، إن شركة "ساليني" أنجزت أعمالا كثيرة في بناء السد، منها صب 8 ملايين متر مكعب من الخرسانة المضغوطة على جسم السد الرئيسي، من مجموع 10.2 مليون متر مكعب التي تستهلكها أعمال الإنشاءات، ما يشير إلى أن هذا الجانب تم إنجازه بنسبة 80%، بجانب الأعمال الأخرى الجانبية في السد.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قد أكد تأخر عملية بناء سد النهضة بسبب "الإدارة الفاشلة للمشروع"، وحمل شركة "ميتيك" التابعة لوزارة الدفاع في إثيوبيا المسؤولية عن ذلك.