الطموح الجوي الإسرائيلي
بعد التطورات الأخيرة التي تجسدت بتمكن منظومة دفاع جوي صاروخي سورية مطورة في روسيا عن نظام سوفيتي قديم، تمكن من اسقاط طائرة إسرائيلية متطورة من طراز ف 16 وإعطاب أخرى من ذات النوعية، عمدت إسرائيل إلى ثورة تكتيكية وتطويرية في سلاح جوها المتفوق على نظرائها في الشرق الأوسط ..
فالصاروخ الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية الحديثة سوفا F-16I Sufa وهي نموذج خاص لإسرائيل مطور على البلوك 60 من الاف 16 الأمريكية، كان من نوع سام 26 المعروف بصاروخ بيتشورا 2 ام والذي طور عن الصاروخ السوفيتي المتقادم بيتشورا سام 3 الذي لمع نجمه في حرب تشرين عام 1973 م، فقد حدثت به تطويرات كبيرة منها زيادة مداه 10 كم ليصبح 35 كم ورفع سرعته إلى السرعة القصوى وهي 900 م/ث بوقت قياسي بدل أن يكون ذلك بالمرحلة الأخيرة فقط في النموذج المتقادم، بالإضافة للصمت الإلكتروني والحراري النسبي إذ أنه يعتمد في تحليقه بالمرحلة المسارية الأولى بمحرك الوقود الصلب وجزء كبير من مرحلة الوقود السائل على توجيه لاسلكي ليزري ويفعل راداره الذاتي في آخر 3 إلى 5 ثواني من وقت الارتطام بالهدف مع الاعتماد على شيفرة تغير التردد العشوائي لموجاته الرادارية، وهو ما يقلل فرص تضليله أو التشويش عليه فقد أطلقت الدفاع الصاروخية السورية صاروخين منه على هدفين مع العلم أن الاستراتيجية الروسية تعمد على اطلاق صاروخين عل الهدف الواحد، وهو ما يعني أن وحدة الإدارة والتشغيل للمنظومة كانت سورية بالكامل، حيث تمكن الأول من الارتطام بجسم الطائرة الأولى واسقاطها فتنبهت الثانية وناورت فانفجر الثاني بشكل تقاربي مما أدى إلى إعطاب الثانية دون السقوط ..
والسبب الثاني في نجاح منظومة بيتشورا 2 ام أنها تعمل في بيئة حرب إلكترونية شديدة التشويش إذ أن فيها بحاث حراري ومتتبع ليزري كبديل عن رادار الكشف والتتبع ونظم اتصال وتوجيه ليزرية وهو ما لم يحيد فاعلية هذه المنظومة وهي منظومة احتياطية بديلة ذاتية الحركة تظهر عند التشويش على باقي المنظومات العاملة أو تدمير أكثرها ..
لذلك نجد اسرائيل تسعى اليوم إلى إعادة هيكلة سلاح الجو وتطويره من جديد، لما فيه ضمان عودة هيمنته على الشرق الأوسط ..
يتبع ..
بعد التطورات الأخيرة التي تجسدت بتمكن منظومة دفاع جوي صاروخي سورية مطورة في روسيا عن نظام سوفيتي قديم، تمكن من اسقاط طائرة إسرائيلية متطورة من طراز ف 16 وإعطاب أخرى من ذات النوعية، عمدت إسرائيل إلى ثورة تكتيكية وتطويرية في سلاح جوها المتفوق على نظرائها في الشرق الأوسط ..
فالصاروخ الذي أسقط الطائرة الإسرائيلية الحديثة سوفا F-16I Sufa وهي نموذج خاص لإسرائيل مطور على البلوك 60 من الاف 16 الأمريكية، كان من نوع سام 26 المعروف بصاروخ بيتشورا 2 ام والذي طور عن الصاروخ السوفيتي المتقادم بيتشورا سام 3 الذي لمع نجمه في حرب تشرين عام 1973 م، فقد حدثت به تطويرات كبيرة منها زيادة مداه 10 كم ليصبح 35 كم ورفع سرعته إلى السرعة القصوى وهي 900 م/ث بوقت قياسي بدل أن يكون ذلك بالمرحلة الأخيرة فقط في النموذج المتقادم، بالإضافة للصمت الإلكتروني والحراري النسبي إذ أنه يعتمد في تحليقه بالمرحلة المسارية الأولى بمحرك الوقود الصلب وجزء كبير من مرحلة الوقود السائل على توجيه لاسلكي ليزري ويفعل راداره الذاتي في آخر 3 إلى 5 ثواني من وقت الارتطام بالهدف مع الاعتماد على شيفرة تغير التردد العشوائي لموجاته الرادارية، وهو ما يقلل فرص تضليله أو التشويش عليه فقد أطلقت الدفاع الصاروخية السورية صاروخين منه على هدفين مع العلم أن الاستراتيجية الروسية تعمد على اطلاق صاروخين عل الهدف الواحد، وهو ما يعني أن وحدة الإدارة والتشغيل للمنظومة كانت سورية بالكامل، حيث تمكن الأول من الارتطام بجسم الطائرة الأولى واسقاطها فتنبهت الثانية وناورت فانفجر الثاني بشكل تقاربي مما أدى إلى إعطاب الثانية دون السقوط ..
والسبب الثاني في نجاح منظومة بيتشورا 2 ام أنها تعمل في بيئة حرب إلكترونية شديدة التشويش إذ أن فيها بحاث حراري ومتتبع ليزري كبديل عن رادار الكشف والتتبع ونظم اتصال وتوجيه ليزرية وهو ما لم يحيد فاعلية هذه المنظومة وهي منظومة احتياطية بديلة ذاتية الحركة تظهر عند التشويش على باقي المنظومات العاملة أو تدمير أكثرها ..
لذلك نجد اسرائيل تسعى اليوم إلى إعادة هيكلة سلاح الجو وتطويره من جديد، لما فيه ضمان عودة هيمنته على الشرق الأوسط ..
يتبع ..
التعديل الأخير: