في البداية عندما نقول أن النظام أماراتي فهذا صحيح لحد ما ومن يعرف تاريخ البرنامج فلن يفوته ذالك ، بعض القراءة لاتضر أبداً لمدة ربع ساعة هنا وهناك.
عربات الRG-31 هي عربات بالأساس ليست عربات قتالية وهي من نوع MRAP مركبة مضادة للكمائن والألغام ، ويصنعها ذراع شركة BAE في جنوب إفريقيا تحت مسمى BAE Systems Land Systems South Africa.
في سنة 2004 قبل حوالي 14 سنة كان لدى القوات البرية فكرة الحصول على نظام هاون متحرك من عيار 120mm يوضع على عربة صغيرة 4 * 4 توفر كل من السرعة ، الحركية والحماية للطاقم وفي نفس الوقت القدرة الكافية لحمل نظام متكامل مع إمكانية العمل في المناخ الصحراوي والجبلي بدون مشاكل.
في نفس العام طلبت القوات البرية العربة لتجربتها في دولة الإمارات ونجحت العربة بمجموعة واسعة من الإختبارات وبعد الإستشارات الأولية و وضع التصاميم الأولية مع كل من شركة BAE Systems Land Systems South Africa (تم الإستحواذ عليها من قبل Denel الجنوب أفريقية في 2015 ) و وشركة ST Kinetics المصنعة لنظام الهاون SRAMS تم إعتماد عربة RG-31 من طراز RG-31 Mk3A وتم تسميت الطراز بال Agrab Mk وتم تجميع النظام بالكامل وإختباره بدولة الإمارات بعدد 48 نظام
بعدها في سنة 2011 أرادت القوات البرية نسخة على شاصية أكبر وأفضل وإدخال بعض التحسينات على النظام ، وتم إختيار ال RG31 Mk 6E وهي نسخة أكبر بالحجم، أطول ذات حماية أفضل وحمولة إضافية لكن هذه المرة إشترط صناعة المركبة بدولة الإمارات برخصة من قبل BAE System وهذا ما حصل وتم التوقيع مع المجموعة الدولية الذهبية IGG لتكون المنتج للعربة في دولة الإمارات برخصة بجانب عملية التجميع بالكامل لباقي الأنظمة التي تدخل في كل من شركة Thales, ST Kinetics , Selex. وتم تسميته بالAgrab Mk2
كان العدد المتفق عليه هو 72 نظام قتالي ، أول 10 نظام تم صناعتها في جنوب أفريقيا وهناك تم إرسال أول دفعة من المهندسين الإماراتيين للعمل على المشروع ليس فقط في خط إنتاج الألية بل النظام ككل من عملية دمج وإختبار الأنظمة الأخرى باقي ال62 عربة تم صناعتها في دولة الإمارات عن طريق IGG ودمج كافة الأنظمة وعمل الإختبارات اللازمة.
وحتى أكون أكثر وضوح من موقع Janes من ال62 نظام تم صناعة أقل من ذلك ( 46 مركبة بالكامل ) ، 16 مركبة من 62 تم تجميعهم في دولة الإمارات بالكامل مع الأنظمة الأخرى.
الشاهد بالموضوع أنه ليس شبوك ولحام وتجميع فقط
صحيح قد يكون نظام الهاون من شركة النسغافورية والمحرك والغيار من شركة أمريكية ، لكن هذا لايقلل من مجهود صناعة المركبة محلياً ودمج كل هذه الانظمة بأيدي وطنية ( ومعظم هذه الأنظمة تكون تحت طائل برامج الOffset ) بشكل أو بأخر تعود بالنفع على الصناعة المحلية . ولو كان الأمر مجرد تجميع ودمج لكفاني هذا ، فالنظام معقد وعملية الIntegration محلياً تكفي لإعطاء خبرة نوعية للشركات المحلية ومهندسيها وخلال السنوات القادمة هذا يهيأ للحصول على هذه الأنظمة من الداخل عن طريق هذه الممارسات الصناعية التي بلاشك هي خطوة في طريق التصنيع.
بالمناسبة صناعة الذخائر خصوصا ذخائر الليزر لهذه الانظمة قادم بالطريق محلياً وسوف يكون في معرض IDEX 2019 عن طريق Tawazun Dynamics