كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عمليات الرصد التي يجريها الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الشمالية في هضبة الجولان السوري، في الأيام الأخيرة، تشير إلى تحركات غير عادية في صفوف قوات الجيش السوري.وجاء أنه طيلة السنوات الماضية، دأبت القوات السورية، في هذه الفترة من السنة، الانتقال إلى "انتشار قوات شتوي"، ومغادرة المواقع الأمامية التي كان ينتشر فيها الجيش السوري خلال أشهر الصيف، والتركز في مواقع في داخل الجبهة السورية، بيد أنه في العام الحالي لم يحصل ما كان متبعا في السنوات الماضية، حيث بقيت القوات السورية منتشرة على طول الحدود في المنطقة، تماما كما هو الحال في أشهر الصيف، بالرغم من الصعوبات الكامنة في إبقاء القوات على طول الحدود، خاصة في ظروف تسود فيها أحوال جوية قاسية.وأضافت الصحيفة أنه منذ السادس من أيلول/ سبتمبر 2007، الغارة الإسرائيلية على منطقة دير الزور، دخل الجيشان، الإسرائيلي والسوري، من جانبي الحدود في حالة تأهب عالية جدا. وأضافت أن وكالات أنباء أجنبية نشرت أن الجيش السوري وضع منظومة الصواريخ أرض- أرض في حالة تأهب، إلا أنه تم خفض حالة التأهب قبل شهر من قبل الطرفين، كما تابعت الصحيفة أن انتشار القوات السورية في الأيام الأخيرة، وفقما تم رصده من قبل الجيش الإسرائيلي، أدى إلى رفع حالة التأهب.وأضافت أنه حتى الآن لا يوجد أي تفسير لخروج الجيش السوري عما كان متبعا في السنوات السابقة.وبحسب المصادر ذاتها فمن الممكن أن يكون الأمر ناجما عن تقديرات سورية للوضع بشأن عملية إسرائيلية محتملة أو أن الأمر مرتبط بحالة عدم الاستقرار في لبنانوأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي في كل الحالات يتابع ما يحصل في الجانب غير المحتل من الجولان العربي السوري.المصدر :موقع عكس السير