عاجل ..اغتيال عالمين فلسطينيين



غزة الآن - Gaza Now
#صورة : الدكتور الفلسطيني محمد البنا , خرج من غزة برفقة أسرته للتوجه إلى ألمانيا , ولكنه أصر على مواصلة دراسته في الجزائر قبل أيام لإستكمال أوراق خاصة هناك , تم إغتياله قبل قليل في شقة برفقة العالم الدكتور سليمان محمد الفرا .

37613756_2156699021324258_90684235840487424_n.jpg
 
في السبعينيات و الثمانينيات كانت كل عملية إغتيال صهيوني يقابلها عملية إنتقامية إغتيال او عملية مدوية في ما إصطلح على تسميته
يومذاك بـــ حرب الاشباح بين الموساد من جهة و الفصائل الفلسطينية و حلفائهم من التنظيمات اليسارية العالمية من جهة اخرى
و كانت كل عملية إغتيال صهيونية يضع العالم يده على قلبه بإنتظار الرد و لا يتأخر الرد من الفلسطينيين و حلفائهم
اما هذه الايام الكالحة فالفلسطيني معزول و متهم بــ الإرهاب حتى من بني جلدته فكيف تريدون ان لا يكون بهذا الوهن و الضعف و سهولة تلقي الضربات
بسبب التواطؤ و الخيانات ؟ !
تحية لمن عاقب الصهايينة عقب كل جريمة يرتكبونها تحية لمقاتلي وديع حداد الأمميون من حركة القوميين العرب و الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و حركة فتح ( قبل ان تنحرف و تعترف بالعدو و تترك الكفاح المسلح ) و بادر ماينهوف الالمانية و الالوية الحمراء الايطالية
و العمل المباشر الفرنسية و الجيش الاحمر الياباني و الدرب المضيء البيروفية و مقاتلي اليمن الجنوبي و مقاتلي اميركا الجنوبية و احرار اوروبا الذين قاتلو إلى جانب الشعب الفلسطيني
و الذين حولوا العالم بأسره لميدان حرب طاحنة مع صفوة عناصر الموساد الصهيوني و جعلو حياة غولدا مائير و موشي دايان و إسحاق شامير
كابوساً لا يطاق ,,,,, سقى الله يوماً كانت اي عملية إغتيال للموساد يقابلها رد ادهى و امر و عقوبة لا تقل وطأتها عن الخسارة التي تلقاها الفلسطينييون !

عذراًعزيزي فلتذهب القومية واليسار إلى الجحيم وما أجمل القتال لاعلاء كلمة الله .
 
حادثة اغتيال مقلما حدثت فتونس منذ كام شهر
وهدفها اضعاف الفلسطينيين والضغط عليهم اكثر
 
لا اظن اغتيال لوكان كدلك لقامت احد حركات المقاومة بنعيهما كما حدث مع الشهيد الزواري
 
اشك صراحة انها عملية اغتيال ... مالمغري في اغتيالهما ؟

ماجستير علوم سياسية ؟ ما هي صولاته وجولاته في اروقة السياسة
طبيب ؟ ماهي اكتشافاته وبحوثه العلمية
تخصصات جيدة لكن لم يصلوا لمرحلة العلماء او حتى يقتربوا منها

اعتقد أن الحادث عرضي ... اللهم ارحمهما وصبر اهلهم واخلفهم خير منهم
 
اشك صراحة انها عملية اغتيال ... مالمغري في اغتيالهما ؟

ماجستير علوم سياسية ؟ ما هي صولاته وجولاته في اروقة السياسة
طبيب ؟ ماهي اكتشافاته وبحوثه العلمية
تخصصات جيدة لكن لم يصلوا لمرحلة العلماء او حتى يقتربوا منها

اعتقد أن الحادث عرضي ... اللهم ارحمهما وصبر اهلهم واخلفهم خير منهم

اتفق معك أخى الكريم
 
الموضوع فيه مبالغة واضحة جداً...اولاً اسرائيل لن تهتم ابداً بطبيب و طالب علوم سياسية..

ثايناً هؤلاء ليس لهم اي تاريخ في العمل مع حماس او فتح.
ثالثاً محاولات النيل من الجزائر شيء مخزي بصراحه...و كأن باقي بلاد العرب حصون منيعه لا يدخلها طير بدون إذن..البريطانيين وقعت على اراضيهم محاولة اغتيال من قبل الروس بغاز اعصاب و لم يهجم احد عليهم.

و اخر نقطة: انا عن نفسي لا أثق ابداً بمصادر الاعلام في غزة..التهويل من كل شيء هو سيد الموقف..و لا يوجد انسان عاقل يصدق ان هذه عمليه صهيونية..هذا ليس اسلوبهم في الاغتيالات ابداً
 
يمكن من تدبير اسرائيل

ويمكن من ايران فالسفارة الايرانيه بالجزائر تسرح وتمرح

ولديها انشطه كبيره داخل الجزائر
 
الله يرحمهم يارب .

علماء شنو كانو ؟! اذا دكتور وباحث سياسي فهم مش علماء اطلاقا .
 
عذراًعزيزي فلتذهب القومية واليسار إلى الجحيم وما أجمل القتال لاعلاء كلمة الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي انا لا اعرف من اي بلد انت ( و النعم من كل بلادنا العزيزة على قلوبنا )

نحن في بلاد الشام لبنان / سوريا / فلسطين و في العراق و مصر يوجد بين ظهرانينا مواطنين ليسوا مسلمين لكنهم معادين للصهايينة
فمن تحالف معي منهم ما هو الداعي ان اقول لهم : إذهبوا الى الجحيم ؟ الله عز و جل هو من يحدد من يذهب الى الجحيم و من يذهب الى النعيم
لسنا في موقع محاسبة و لا محاكمة الآخرين ( لا إكراه في الدين ) و الإسلام إنتشر بالكلمة و الإقناع
( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) هذا امر الله عز و جل و ليس بـــ الذبح جئناكم !
ثم هل رأيتني ادعوا للقتال من اجل إعلاء القومية و اليسارية على حساب الإسلام ؟
في سبعينيات القرن الماضي قاتل نصارى و يهود و ملحدون إلى جانب الشعب الفلسطيني قتال الاسود الكاسرة

هل سمعت بعملية مطار اللد التي قادها المناضل الاممي الياباني كوزو اوكاموتو ؟
هل سمعت بعمليات كارلوس الفنزويلي ؟
وديع حداد الفلسطيني هو نفسه نصراني دوخ الموساد
هؤلاء حلفاء لهم دينهم و لي ديني لكن التقي و إياهم على قتال العدو الصهيوني فالموضوع ليس بحاجة لتحميله ما لا يحمل
تحياتي لك
 
اولا رحمهما الله وغفر لهما وثانيا لايوجد مايدل على انهم علماء فتخصصاتهم عادية طبيب وطالب علوم سياسية ولايوجد لهما ذكر في عمل سياسي او غيره فما المغري لاسرائيل لتغتالهم لايوجد فالمبالغة لاتفيد وسبب الوفاة طبيعي كما ذكرت الشرطة الجزائرية
 
رحمهما الله تعالى ... المبالغة في تسويق الخبر و تهويله من بعض الأخوة سامحهم الله يخدم الصهاينة بالدرجة الأولى... يقول أولا أنهما عالميين و في الاخير هما طالبين عاديين كباقي إخوانهم الفلسطنيين ... كان الخبر ليكون معقول لو أنهم من العسكريين الفلسطيين الذين يدرسون تخصصات عسكرية في الجزائر .
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي انا لا اعرف من اي بلد انت ( و النعم من كل بلادنا العزيزة على قلوبنا )

نحن في بلاد الشام لبنان / سوريا / فلسطين و في العراق و مصر يوجد بين ظهرانينا مواطنين ليسوا مسلمين لكنهم معادين للصهايينة
فمن تحالف معي منهم ما هو الداعي ان اقول لهم : إذهبوا الى الجحيم ؟ الله عز و جل هو من يحدد من يذهب الى الجحيم و من يذهب الى النعيم
لسنا في موقع محاسبة و لا محاكمة الآخرين ( لا إكراه في الدين ) و الإسلام إنتشر بالكلمة و الإقناع
( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) هذا امر الله عز و جل و ليس بـــ الذبح جئناكم !
ثم هل رأيتني ادعوا للقتال من اجل إعلاء القومية و اليسارية على حساب الإسلام ؟
في سبعينيات القرن الماضي قاتل نصارى و يهود و ملحدون إلى جانب الشعب الفلسطيني قتال الاسود الكاسرة

هل سمعت بعملية مطار اللد التي قادها المناضل الاممي الياباني كوزو اوكاموتو ؟
هل سمعت بعمليات كارلوس الفنزويلي ؟
وديع حداد الفلسطيني هو نفسه نصراني دوخ الموساد
هؤلاء حلفاء لهم دينهم و لي ديني لكن التقي و إياهم على قتال العدو الصهيوني فالموضوع ليس بحاجة لتحميله ما لا يحمل
تحياتي لك

أحسنت أخي أوافقك 100% فيما ذكرت بخصوص من يعيش معنا من كافة الأديان والمذاهب ينبغي الإحسان لهم ومعاملتهم وفق ديننا السمح لا وفق منهج الدواعش والخوارج . وكذلك مرحبا بالتعاون بالأحرار حول العالم من كافة الأديان والمذاهب من أجل قضية عادلة ولنا بالنجاشي خير مثال .
لكن ما أقصده هو من نشأ مسلما وببلد مسلم وفجاة تبنى أفكار يسارية علمانية مثل بعض الحركات الفلسطينية المتبنية للاشتراكية وغيره أعضائها يزعمون أنهم مسلمون هؤلاء من ينبغي الحذر منهم وعدم التعاون معهم مثل بعض الفلسطينين اليوم بسوريا يقاتلون بصف بشار من أجل العروبة والاشتراكية وغيره من أباطيل.
 
نفس مصير كل عظماء فليسطين اينما حلوا وارتحلوا ،هناك عيون تترصدهم،من قبل اغتيال في تونس،وبالامس في ماليزيا،واليوم في الجزائر ،يعني أن المخابرات الاسرائلية لا تعترف بأي حدود وهمية ومهما كان الصيد ثمين فلا جمارك ولا مخابرات معاكسة تستطيع أن تمنع الصهاينة من إغتيال كوادر فليسطينية.
كان لدينا بمصر تنظيم اسمه ثوره مصر انشأه ضابط مخابرات مصرى يدعى
محمود نور الدين ضابط مخابرات مصري سابق، مؤسس وقائد تنظيم ثورة مصر الذي مثل أعنف رد فعل شعبي مصري على اتفاقيات السلام وسياسات التطبيع مع إسرائيل

كانت مهمته القضاء على جواسيس الامريكان والصهاينه بالقتل ولاكن فى النهايه الخيانه اوقعته



البدايات
ولد محمود نور الدين في محافظة الإسكندرية في 26 يناير 1940م وبعد حصوله على الثانوية العامة سافر إلى لندن عام 1964 والتحق بالعمل بإدارة التمثيل التجاري ثم المكتب التجاري التابع للسفارة المصرية في لندن وأتاح له وجوده في لندن استكمال دراسته بجامعة لندن حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد ثم تم إلحاقه بمكتب المخابرات العامة بالسفارة المصرية وكان عمله مختصا بمتابعة النشاط الصهيوني في بريطانيا وأدى نور الدين لبلاده خدمات جليلة في هذا المجال خاصة خلال حرب عام 1973، واستمر نور الدين في عمله بكفاءة حتى جاءت زيارة الرئيس السادات للقدس عام 1977م والتي شكلت صدمة لنور الدين دفعته إلى تقديم استقالته من جهاز المخابرات المصرية وانصبت جهوده بعد ذلك على تأسيس مجلة في لندن مناهضة لسياسات السادات حملت اسم "23 يوليو" بالاشتراك مع الكاتبين محمود السعدني وفهمي حسين وفنان الكاريكاتير صلاح الليثي وعاصم حنفي وآخرين وبتمويل غير معلن من حاكم الشارقة الحالي ولكن المجلة سرعان ما توقف إصدارها لأسباب مادية

ثورة مصر
في عام 1983م عاد نور الدين إلى مصر وقد اختمرت في ذهنه فكرة العمل المسلح كطريقة لمواجهة الوجود الإسرائيلي على أرض مصر وكان هدف نور الدين الرئيسي هو مواجهة رجال الموساد ممن يتخفون تحت غطاء دبلوماسي، ومع مجي العام 1984 كان التنظيم المسلح الذي خطط له نور الدين قد بدأ في التشكل وحمل اسم "ثورة مصر" وضم مزيجا فريدا من المدنيين والعسكريين ووضع نور الدين أهداف التنظيم واضحة أمام بقية الأعضاء: تصفيه الكوادر الجواسيس العاملين تحت غطاء السلك الدبلوماسي، لكن بصورة غير رسميه حتى لا تقع مصر في أزمات دبلوماسيه أو ما شابه، ورفض نور الدين رفضا قاطعا اغتيال أي مصري أيا كان موقفه السياسي وكان يردد دائما أن "صدور الصهاينة أولى بكل رصاصة"


أول الرصاصات
جاءت أول عمليات التنظيم في يونيو عام 1985 حين تمكن أعضاؤه من اغتيال زيفي كيدار مسئول الأمن في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وفي أغسطس من نفس العام وجهت "ثورة مصر" ضربتها الثانية للموساد الإسرائيلي حين قام أعضاؤها باغتيال ألبرت اتراكشي المسئول السابق للموساد في إنجلترا والذي كان يعمل بالسفارة الإسرائيلية في مصر والذي وصفه محمود نور الدين في حوار صحفي فيما بعد بأنه كان "يتلذذ بفقء أعين الأسرى المصريين".

جاءت العملية الثالثة احتجاجا على مشاركة إسرائيل في معرض القاهرة التجاري الدولي فقامت ثورة مصر بهجوم على سيارة إسرائيلية تضم المشاركين في جناح إسرائيل بالمعرض في عام 1986، وشهدت العملية الرابعة توسعا لضربات التنظيم حيث قرر نور الدين استهداف رجال المخابرات الأمريكية في القاهرة وتحقق ذلك في هجوم شنه أعضاء التنظيم على 3 عاملين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة في مايو 1987، مما جعل التنظيم ملاحقا من الأمن المصري والموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية (سي.أي.ايه) على حد سواء.

الخيانة
كما هو الحال مع أغلب التنظيمات الثورية لم يتم اختراق "ثورة مصر" من خارجه بل من داخله، وجاءت الخيانة من أقرب الناس لنور الدين وهو شقيقه "أحمد عصام" الذي لجأ إلى السفارة الأمريكية في القاهرة عارضا عليها كافة معلوماته عن التنظيم وأعضاؤه مقابل حصوله على الجنسية الأمريكية ومبلغ نصف مليون دولار ورغم ذلك فلم يحصل "أحمد عصام " على ثمن خيانته المرجو بل قامت السفارة بتسليمه إلى الأمن المصري مع بقية أعضاء التنظيم الذين تم إلقاء القبض عليهم في أواخر عام 1987.

حوكم نور الدين مع عشرة متهمين آخرين من بينهم خالد نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي وجهت له تهم تمويل التنظيم وإمداده بالأسلحة ولكن سرعان ما تم تبرئته مع أربعة متهمين آخرين، في حين حكم على نور الدين بالسجن 25 عاما ولم يغب عن المحاكمة –بالطبع- دور الصحافة الرسمية المصرية التي سعت إلى تصوير أعضاء التنظيم ك"إرهابيين" ومدمني مخدرات ولكن ذلك لم يؤثر على حجم التعاطف الشعبي الهائل الذي بدا واضحا خلال المحاكمة.


الرحيل
في 16 سبتمبر 1998 تم تشييع جنازة محمود نور الدين الذي لقي ربه في ليمان طره بعد أن قضى 11 عاما في السجون المصرية، ورغم التواجد الأمني المكثف في الجنازة إلا أن ذلك لم يحل دون مشاركة شعبية واسعة قام المشاركون خلالها بإحراق العلم الإسرائيلي والهتاف ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

تجدر هنا الإشارة هنا إلى أن الأعمال المسلحة ضد الإسرائيليين لم تتوقف بتوقف تنظيم ثورة مصر، فقد شهد العام 1990 قيام الجندي المصري أيمن حسن بتنفيذ عملية عسكرية علي الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة ردا على إساءة جنود إسرائليين وإهانة العلم المصري وقيام الإسرائليين بمذبحة المسجد الأقصى الأولى أدت إلى قتل 21 ضابط وجندي إسرائيلي وإصابة 27 آخرين.



عليهم رحمه الله اجمعين
 
نفس مصير كل عظماء فليسطين اينما حلوا وارتحلوا ،هناك عيون تترصدهم،من قبل اغتيال في تونس،وبالامس في ماليزيا،واليوم في الجزائر ،يعني أن المخابرات الاسرائلية لا تعترف بأي حدود وهمية ومهما كان الصيد ثمين فلا جمارك ولا مخابرات معاكسة تستطيع أن تمنع الصهاينة من إغتيال كوادر فليسطينية.
كان لدينا بمصر تنظيم اسمه ثوره مصر انشأه ضابط مخابرات مصرى يدعى
محمود نور الدين ضابط مخابرات مصري سابق، مؤسس وقائد تنظيم ثورة مصر الذي مثل أعنف رد فعل شعبي مصري على اتفاقيات السلام وسياسات التطبيع مع إسرائيل

كانت مهمته القضاء على جواسيس الامريكان والصهاينه بالقتل ولاكن فى النهايه الخيانه اوقعته



البدايات
ولد محمود نور الدين في محافظة الإسكندرية في 26 يناير 1940م وبعد حصوله على الثانوية العامة سافر إلى لندن عام 1964 والتحق بالعمل بإدارة التمثيل التجاري ثم المكتب التجاري التابع للسفارة المصرية في لندن وأتاح له وجوده في لندن استكمال دراسته بجامعة لندن حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد ثم تم إلحاقه بمكتب المخابرات العامة بالسفارة المصرية وكان عمله مختصا بمتابعة النشاط الصهيوني في بريطانيا وأدى نور الدين لبلاده خدمات جليلة في هذا المجال خاصة خلال حرب عام 1973، واستمر نور الدين في عمله بكفاءة حتى جاءت زيارة الرئيس السادات للقدس عام 1977م والتي شكلت صدمة لنور الدين دفعته إلى تقديم استقالته من جهاز المخابرات المصرية وانصبت جهوده بعد ذلك على تأسيس مجلة في لندن مناهضة لسياسات السادات حملت اسم "23 يوليو" بالاشتراك مع الكاتبين محمود السعدني وفهمي حسين وفنان الكاريكاتير صلاح الليثي وعاصم حنفي وآخرين وبتمويل غير معلن من حاكم الشارقة الحالي ولكن المجلة سرعان ما توقف إصدارها لأسباب مادية

ثورة مصر
في عام 1983م عاد نور الدين إلى مصر وقد اختمرت في ذهنه فكرة العمل المسلح كطريقة لمواجهة الوجود الإسرائيلي على أرض مصر وكان هدف نور الدين الرئيسي هو مواجهة رجال الموساد ممن يتخفون تحت غطاء دبلوماسي، ومع مجي العام 1984 كان التنظيم المسلح الذي خطط له نور الدين قد بدأ في التشكل وحمل اسم "ثورة مصر" وضم مزيجا فريدا من المدنيين والعسكريين ووضع نور الدين أهداف التنظيم واضحة أمام بقية الأعضاء: تصفيه الكوادر الجواسيس العاملين تحت غطاء السلك الدبلوماسي، لكن بصورة غير رسميه حتى لا تقع مصر في أزمات دبلوماسيه أو ما شابه، ورفض نور الدين رفضا قاطعا اغتيال أي مصري أيا كان موقفه السياسي وكان يردد دائما أن "صدور الصهاينة أولى بكل رصاصة"


أول الرصاصات
جاءت أول عمليات التنظيم في يونيو عام 1985 حين تمكن أعضاؤه من اغتيال زيفي كيدار مسئول الأمن في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وفي أغسطس من نفس العام وجهت "ثورة مصر" ضربتها الثانية للموساد الإسرائيلي حين قام أعضاؤها باغتيال ألبرت اتراكشي المسئول السابق للموساد في إنجلترا والذي كان يعمل بالسفارة الإسرائيلية في مصر والذي وصفه محمود نور الدين في حوار صحفي فيما بعد بأنه كان "يتلذذ بفقء أعين الأسرى المصريين".

جاءت العملية الثالثة احتجاجا على مشاركة إسرائيل في معرض القاهرة التجاري الدولي فقامت ثورة مصر بهجوم على سيارة إسرائيلية تضم المشاركين في جناح إسرائيل بالمعرض في عام 1986، وشهدت العملية الرابعة توسعا لضربات التنظيم حيث قرر نور الدين استهداف رجال المخابرات الأمريكية في القاهرة وتحقق ذلك في هجوم شنه أعضاء التنظيم على 3 عاملين بالسفارة الأمريكية بالقاهرة في مايو 1987، مما جعل التنظيم ملاحقا من الأمن المصري والموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية (سي.أي.ايه) على حد سواء.

الخيانة
كما هو الحال مع أغلب التنظيمات الثورية لم يتم اختراق "ثورة مصر" من خارجه بل من داخله، وجاءت الخيانة من أقرب الناس لنور الدين وهو شقيقه "أحمد عصام" الذي لجأ إلى السفارة الأمريكية في القاهرة عارضا عليها كافة معلوماته عن التنظيم وأعضاؤه مقابل حصوله على الجنسية الأمريكية ومبلغ نصف مليون دولار ورغم ذلك فلم يحصل "أحمد عصام " على ثمن خيانته المرجو بل قامت السفارة بتسليمه إلى الأمن المصري مع بقية أعضاء التنظيم الذين تم إلقاء القبض عليهم في أواخر عام 1987.

حوكم نور الدين مع عشرة متهمين آخرين من بينهم خالد نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي وجهت له تهم تمويل التنظيم وإمداده بالأسلحة ولكن سرعان ما تم تبرئته مع أربعة متهمين آخرين، في حين حكم على نور الدين بالسجن 25 عاما ولم يغب عن المحاكمة –بالطبع- دور الصحافة الرسمية المصرية التي سعت إلى تصوير أعضاء التنظيم ك"إرهابيين" ومدمني مخدرات ولكن ذلك لم يؤثر على حجم التعاطف الشعبي الهائل الذي بدا واضحا خلال المحاكمة.


الرحيل
في 16 سبتمبر 1998 تم تشييع جنازة محمود نور الدين الذي لقي ربه في ليمان طره بعد أن قضى 11 عاما في السجون المصرية، ورغم التواجد الأمني المكثف في الجنازة إلا أن ذلك لم يحل دون مشاركة شعبية واسعة قام المشاركون خلالها بإحراق العلم الإسرائيلي والهتاف ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

تجدر هنا الإشارة هنا إلى أن الأعمال المسلحة ضد الإسرائيليين لم تتوقف بتوقف تنظيم ثورة مصر، فقد شهد العام 1990 قيام الجندي المصري أيمن حسن بتنفيذ عملية عسكرية علي الحدود المصرية الفلسطينية المحتلة ردا على إساءة جنود إسرائليين وإهانة العلم المصري وقيام الإسرائليين بمذبحة المسجد الأقصى الأولى أدت إلى قتل 21 ضابط وجندي إسرائيلي وإصابة 27 آخرين.



عليهم رحمه الله اجمعين
 
عودة
أعلى