تابوت الإسكندرية ونهاية العالم.. صحف عالمية: أعطى الأمل للعثور على مقبرة الإسكندر.. وتحذر: عقاب ينتظر الكون حال فتحه.. وكتاب أجانب: لا تفتحوا التابوت المشئوم.. وزاهى حواس: مقبرة غنية.. والآثار: لا توجد لعنة
الأربعاء، 18 يوليه 2018 04:44 م
الدكتور زاهى حواس وتابوت الإسكندرية
كتب محمد عبد الرحمن
لم تمر سوى أيام قليلة، حتى بدأ الحديث عن هذا التابوت الضخم فى أوساط الصحافة العربية والعالمية، البعض يتحدث عن اكتشاف مقبرة الإسكندر، وآخرون ذهبوا إلى أن فتح المقبرة سيؤدى إلى عصر من الظلمات ينتظر العالم.
ولكى نحاول التوصل لحقيقة التابوت وهل يمكن أن يكون بداية لاكتشاف مقبرة الإسكندر أم أنه مجرد كشف أثرى جديد، مثل الاكتشافات الحديثة التى تمت مثل ورشة تحنيط سقارة على سبيل المثال، نحاول سرد تفاصيل الاكتشاف والأحاديث التى ارتبطت به لعلنا نصل إلى حقيقة أو تكهن صائب.
فى الأول من يوليو الجارى، تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة سيدى جابر، بورود معلومات لضباط وحدة مباحث قسم سيدى جابر مفادها العثور على تابوت أثرى مغلق أسفل العقار رقم 8 شارع الكرملى دائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين أن العقار محل البلاغ عبارة عن قطعة أرض مساحتها 150 مترًا تقريبًا ملك "م.ا.م"، وأثناء قيام "أ.ع.م" 31 سنة مقاول مقيم بشارع طمازين، دائرة قسم أول الرمل بأعمال مجسات لاستخراج رخصة بناء عقار والحصول على موافقة منطقة آثار الإسكندرية، وعُثر على تابوت أثرى مغلق من الجرانيت الأسود ارتفاعه 1.85 سم، يزن 30 طنًا تقريبًا، تم إخطار عمليات المحافظة وحى شرق، ومنطقة آثار الإسكندرية.
وأشار بيان صادر من مديرية أمن الإسكندرية إلى أنه تم التنسيق مع الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، لاستخراج التابوت واتخاذ ما يلزم حياله، وكُلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن الواقعة، تنسيقًا مع الإدارة العامة، لشرطة السياحة والآثار بالإسكندرية، وتم التنسيق مع الأمن الوطنى، وتحرر المحضر رقم 8115/2018 إدارى قسم سيدى جابر.
وزارة الآثار من جانبها، قالت وزارة الآثار، إنها قامت بالكثير من الحفائر فى هذه المنطقة، وهى منطقة أثرية، وأعلنت عن الطرق المختلفة لنقل التابوت، لكن مر على هذا الحدث ما يقرب من أسبوعين، لم يتم فيها فتح التابوت، ما فتح بابًا أمام التكهنات، وكانت أولها من الصحافة العالمية التى اهتمت اهتمامًا واسعًا بهذا الكشف، حيث تحدثت بعض المواقع الأجنبية مثلYahoo News وsciencealert، عن اكتشاف تابوت ضخم يعد أكبر ما يمكن العثور عليه فى الإسكندرية.
وأوضحت المواقع أن التابوت مغلق منذ فترة تصل إلى 2000 سنة، كما اهتمت المواقع الأجنبية بفكرة أخرى هى التحذير من فتح التابوت، لأن من يقوم بفتحه سيعاقب عقابًا شديدًا، لافتة إلى أن العقاب هو انطلاق لعنة من شأنها أن تجلب 1000 عام من الظلام لكل البشرية، والغريب أنهم مستندون بحديثهم عبر ما شاهدوه من أفلام الرعب القديمة حول لعنة الفراعنة.
صحيفة التليجراف البريطانية، سلطت الضوء هى الأخرى على الكشف، وقالت: "الأرجح أن تكون هذه المقبرة لأحد النبلاء وليس لملك، إلا أن اكتشافها أعطى الأمل للخبراء الذين يعتقدون أن مقبرة الإسكندر ربما يتم اكتشافها يومًا ما فى مدينة الإسكندرية الحديثة التى بنيت فوق المدينة القديمة التى أسسها الإسكندر".
وهو الأمر أكد عليه عالم الآثار المصرية الشهير الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، فى تصريحاته لنفس الصحيفة، حيث قال: "المقبرة ينبغى أنها تعود لشخصية مهمة، إنه تابوت من الجرانيت، أن يأتى شخص بالجرانيت من أسوان يعنى أنه كان غنيا".
وأضاف حواس: "الجميع يبحثون عن قبر الإسكندر، نحن متأكدون أنه دفن فى الإسكندرية، اكتشاف هذا التابوت يثبت أنه فى يوم ما عندما يهدمون فيلا أو منزل يمكنهم العثور على قبره".
صحيفة "إكسبريس" البريطانية وصفت الكشف بـ"المشئوم"، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن الفريق المصرى، معرض لخطورة كبيرة بسبب فتح التابوت الغامض، لذلك اتخذوا استعدادات مكثفة لتأمين الموقع قبل عملية الفتح، لأنه من الصعب نقله للمتحف وفتحه هناك، مشددة على أيضًا إلى التابوت قد يمنح هذا الاكتشاف بعض الآمال للعلماء للكشف عن مكان مقبرة الإسكندر الأكبر التى لا يعلم أى شخص أين دفن حتى الآن.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى انتشر خبر الكشف كالنار فى الهشيم، حتى أن عددًا كبيرًا من الكتاب والصحفيين العالميين، اهتموا بالحدث وعلقوا عليه، وبدا الحديث وكأن التابوت مصاب فعليًا بلعنة الفراعنة، ومنهم ديفيد ميلنر، الذى يعمل محررًا فى النسخة الأسترالية من مجلة Game Informer، والذى قال: "بصفتى أحد من شاهدوا فيلم The Mummy لتوم كروز، فأنا أقول لكم افتحوه. فنحن نستحق الأهوال التى فى انتظارنا".
فى حين قال نيل جيمان، كاتب الروايات والقصص المصورة البريطانى، بنبرة متوجسة بأنَّ لديه فكرة جيدة "عن كيف ستسير الأمور عند فتحه". وأضاف زميله نيك موسلى: "لمرة واحدة فقط، ماذا لو أعدنا دفن التابوت الأسود المشئوم وتظاهرنا بأنَّنا لم نعثر عليه من الأساس"؟
الكتاب المصريون كانت لهم مشاركة فى تلك الأقاويل، ومنهم الكاتب والروائى أحمد سعد الدين، والمعروف بروايته التاريخية، التى فند فيها تلك التكهنات عن الكشف الأثرى موضحًا حول إمكانية أن يكون التابوت للإسكندر: "أن مكان دفن الإسكندر الأكبر مجهول حتى اليوم، وهو من الأمور الجدلية المستمرة منذ عصور طويلة، ومن القضايا التى شغلت الرأى العام لقرون، ورجح الكثير من العلماء والمؤرخين أن قبره قد يقع فى بلاد فارس أو فى بابل أو فى الشام وتحديدًا الأردن أو فى مصر فى منطقة الوادى الجديد ويرجح آخرون أن قبره فى الإسكندرية"
ورد وزارة الآثار حول تلك هذه التكهنات جاء عن طريق الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والذى قال "إن تابوت الإسكندرية الذى شغل الرأى العام العالمى هو لأحد الكهنة وليس لملك أو إمبراطور، وذلك وفقًا للحالة البسيطة للمقبرة وعدم وجود نقوش عليه، نافيًا ما يتردد عن أن فتح هذا التابوت سيصيب العالم بلعنة الفراعنة.
وأضاف "وزيرى"، فى تصريحات تليفزيونية، أن التابوت يعود إلى القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد وسيتم فتحه خلال الأيام المقبلة وستتم دعوة وسائل الإعلام، مشددًا على عدم وجود شىء اسمه لعنة فراعنة مطلقًا.
وكان "اليوم السابع" علم من مصادر مطلعة داخل وزارة الآثارأنه سيتم فتح تابوت الإسكندرية المكتشف مؤخرا غدًا الخميس.
https://arabic.rt.com/middle_east/958174-مصر-فتح-تابوت-الإسكندرية-والعثور-على-شئ-عجيب-بداخله/
الأربعاء، 18 يوليه 2018 04:44 م
الدكتور زاهى حواس وتابوت الإسكندرية
كتب محمد عبد الرحمن
لم تمر سوى أيام قليلة، حتى بدأ الحديث عن هذا التابوت الضخم فى أوساط الصحافة العربية والعالمية، البعض يتحدث عن اكتشاف مقبرة الإسكندر، وآخرون ذهبوا إلى أن فتح المقبرة سيؤدى إلى عصر من الظلمات ينتظر العالم.
ولكى نحاول التوصل لحقيقة التابوت وهل يمكن أن يكون بداية لاكتشاف مقبرة الإسكندر أم أنه مجرد كشف أثرى جديد، مثل الاكتشافات الحديثة التى تمت مثل ورشة تحنيط سقارة على سبيل المثال، نحاول سرد تفاصيل الاكتشاف والأحاديث التى ارتبطت به لعلنا نصل إلى حقيقة أو تكهن صائب.
فى الأول من يوليو الجارى، تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة سيدى جابر، بورود معلومات لضباط وحدة مباحث قسم سيدى جابر مفادها العثور على تابوت أثرى مغلق أسفل العقار رقم 8 شارع الكرملى دائرة القسم.
وبالانتقال والفحص تبين أن العقار محل البلاغ عبارة عن قطعة أرض مساحتها 150 مترًا تقريبًا ملك "م.ا.م"، وأثناء قيام "أ.ع.م" 31 سنة مقاول مقيم بشارع طمازين، دائرة قسم أول الرمل بأعمال مجسات لاستخراج رخصة بناء عقار والحصول على موافقة منطقة آثار الإسكندرية، وعُثر على تابوت أثرى مغلق من الجرانيت الأسود ارتفاعه 1.85 سم، يزن 30 طنًا تقريبًا، تم إخطار عمليات المحافظة وحى شرق، ومنطقة آثار الإسكندرية.
وأشار بيان صادر من مديرية أمن الإسكندرية إلى أنه تم التنسيق مع الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، لاستخراج التابوت واتخاذ ما يلزم حياله، وكُلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن الواقعة، تنسيقًا مع الإدارة العامة، لشرطة السياحة والآثار بالإسكندرية، وتم التنسيق مع الأمن الوطنى، وتحرر المحضر رقم 8115/2018 إدارى قسم سيدى جابر.
وزارة الآثار من جانبها، قالت وزارة الآثار، إنها قامت بالكثير من الحفائر فى هذه المنطقة، وهى منطقة أثرية، وأعلنت عن الطرق المختلفة لنقل التابوت، لكن مر على هذا الحدث ما يقرب من أسبوعين، لم يتم فيها فتح التابوت، ما فتح بابًا أمام التكهنات، وكانت أولها من الصحافة العالمية التى اهتمت اهتمامًا واسعًا بهذا الكشف، حيث تحدثت بعض المواقع الأجنبية مثلYahoo News وsciencealert، عن اكتشاف تابوت ضخم يعد أكبر ما يمكن العثور عليه فى الإسكندرية.
وأوضحت المواقع أن التابوت مغلق منذ فترة تصل إلى 2000 سنة، كما اهتمت المواقع الأجنبية بفكرة أخرى هى التحذير من فتح التابوت، لأن من يقوم بفتحه سيعاقب عقابًا شديدًا، لافتة إلى أن العقاب هو انطلاق لعنة من شأنها أن تجلب 1000 عام من الظلام لكل البشرية، والغريب أنهم مستندون بحديثهم عبر ما شاهدوه من أفلام الرعب القديمة حول لعنة الفراعنة.
صحيفة التليجراف البريطانية، سلطت الضوء هى الأخرى على الكشف، وقالت: "الأرجح أن تكون هذه المقبرة لأحد النبلاء وليس لملك، إلا أن اكتشافها أعطى الأمل للخبراء الذين يعتقدون أن مقبرة الإسكندر ربما يتم اكتشافها يومًا ما فى مدينة الإسكندرية الحديثة التى بنيت فوق المدينة القديمة التى أسسها الإسكندر".
وهو الأمر أكد عليه عالم الآثار المصرية الشهير الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، فى تصريحاته لنفس الصحيفة، حيث قال: "المقبرة ينبغى أنها تعود لشخصية مهمة، إنه تابوت من الجرانيت، أن يأتى شخص بالجرانيت من أسوان يعنى أنه كان غنيا".
وأضاف حواس: "الجميع يبحثون عن قبر الإسكندر، نحن متأكدون أنه دفن فى الإسكندرية، اكتشاف هذا التابوت يثبت أنه فى يوم ما عندما يهدمون فيلا أو منزل يمكنهم العثور على قبره".
صحيفة "إكسبريس" البريطانية وصفت الكشف بـ"المشئوم"، مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن الفريق المصرى، معرض لخطورة كبيرة بسبب فتح التابوت الغامض، لذلك اتخذوا استعدادات مكثفة لتأمين الموقع قبل عملية الفتح، لأنه من الصعب نقله للمتحف وفتحه هناك، مشددة على أيضًا إلى التابوت قد يمنح هذا الاكتشاف بعض الآمال للعلماء للكشف عن مكان مقبرة الإسكندر الأكبر التى لا يعلم أى شخص أين دفن حتى الآن.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعى انتشر خبر الكشف كالنار فى الهشيم، حتى أن عددًا كبيرًا من الكتاب والصحفيين العالميين، اهتموا بالحدث وعلقوا عليه، وبدا الحديث وكأن التابوت مصاب فعليًا بلعنة الفراعنة، ومنهم ديفيد ميلنر، الذى يعمل محررًا فى النسخة الأسترالية من مجلة Game Informer، والذى قال: "بصفتى أحد من شاهدوا فيلم The Mummy لتوم كروز، فأنا أقول لكم افتحوه. فنحن نستحق الأهوال التى فى انتظارنا".
فى حين قال نيل جيمان، كاتب الروايات والقصص المصورة البريطانى، بنبرة متوجسة بأنَّ لديه فكرة جيدة "عن كيف ستسير الأمور عند فتحه". وأضاف زميله نيك موسلى: "لمرة واحدة فقط، ماذا لو أعدنا دفن التابوت الأسود المشئوم وتظاهرنا بأنَّنا لم نعثر عليه من الأساس"؟
الكتاب المصريون كانت لهم مشاركة فى تلك الأقاويل، ومنهم الكاتب والروائى أحمد سعد الدين، والمعروف بروايته التاريخية، التى فند فيها تلك التكهنات عن الكشف الأثرى موضحًا حول إمكانية أن يكون التابوت للإسكندر: "أن مكان دفن الإسكندر الأكبر مجهول حتى اليوم، وهو من الأمور الجدلية المستمرة منذ عصور طويلة، ومن القضايا التى شغلت الرأى العام لقرون، ورجح الكثير من العلماء والمؤرخين أن قبره قد يقع فى بلاد فارس أو فى بابل أو فى الشام وتحديدًا الأردن أو فى مصر فى منطقة الوادى الجديد ويرجح آخرون أن قبره فى الإسكندرية"
ورد وزارة الآثار حول تلك هذه التكهنات جاء عن طريق الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والذى قال "إن تابوت الإسكندرية الذى شغل الرأى العام العالمى هو لأحد الكهنة وليس لملك أو إمبراطور، وذلك وفقًا للحالة البسيطة للمقبرة وعدم وجود نقوش عليه، نافيًا ما يتردد عن أن فتح هذا التابوت سيصيب العالم بلعنة الفراعنة.
وأضاف "وزيرى"، فى تصريحات تليفزيونية، أن التابوت يعود إلى القرن الثالث أو الرابع قبل الميلاد وسيتم فتحه خلال الأيام المقبلة وستتم دعوة وسائل الإعلام، مشددًا على عدم وجود شىء اسمه لعنة فراعنة مطلقًا.
وكان "اليوم السابع" علم من مصادر مطلعة داخل وزارة الآثارأنه سيتم فتح تابوت الإسكندرية المكتشف مؤخرا غدًا الخميس.
https://arabic.rt.com/middle_east/958174-مصر-فتح-تابوت-الإسكندرية-والعثور-على-شئ-عجيب-بداخله/