خطة أمريكية إسرائيلية لمهاجمة أهداف إيرانية
الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٨ - 01:15
كشفت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة وإسرائيل أعدتا خطة سرية أطلقتا عليها «مشروع إيران» تستهدف مهاجمة المنشآت النووية والصواريخ الباليستية ومواقع عسكرية أخرى داخل وخارج الجمهورية الإيرانية الإسلامية.
وأفاد موقع «ديبكا» الاستخباراتي، في تقرير نشره يوم الجمعة، أن الخطة تم إعدادها من قبل القادة العسكريين الأمريكيين والإسرائيليين خلال اجتماعات سرية عقدت في واشنطن بتاريخ 29 يونيو الماضي، وأنه تم تعيين الجنرال نتزان الون قائد العمليات في الجيش الإسرائيلي رئيسًا للمشروع بطلب من رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال جادي ايسنكوت، الذي شارك في الاجتماعات مع رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد.
وأوضح التقرير أن الخطة هي عبارة عن «قوة مهمات سريعة» مشتركة لاتخاذ القرارات المتعلقة بمهاجمة المنشآت النووية والصورايخ الباليستية ومواقع قتالية وعسكرية أخرى داخل وخارج إيران. ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية قولها: «إن إعداد الخطة يتزامن مع الحملة الأمريكية الحالية ضد إيران، واتساع تواجد القوات الإيرانية ومليشيات حليفة في الجولان، وتصاعد احتمالات اندلاع حرب كاملة بين إيران وإسرائيل».
ولفت التقرير إلى تصريحات سابقة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، أفاد فيها بأن القوات الإيرانية مستعدة لتنفيذ تهديد الرئيس حسن روحاني بإغلاق مضيق هرمز لوقف صادرات نفط دول الخليج. وكشف الموقع بأنه خلال اجتماعات واشنطن تم الاتفاق على تشكيل 4 مجموعات قيادة ضمن «مشروع إيران»، وهي مجموعة القيادة النووية التي تتعلق مهمتها بتحديد مواقع السلاح النووي ومفاعلات البلوتونيوم ومصانع اليورانيوم ومواقع التخصيب وأجهزة الطرد المركزي داخل إيران.
وأفاد بأن مهمة المجموعة الثانية تتعلق بموضوع الصواريخ الباليستية الإيرانية بما فيها منصات الإطلاق والمخازن تحت الأرض ومصانع إنتاج ومراكز الأبحاث، في حين تغطي مهمة المجموعة الثالثة العمليات العسكرية السرية والعلنية ضد المراكز العسكرية والاستخباراتية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط بما فيها سوريا ولبنان واليمن.
أما المجموعة الرابعة فستعمل على تنفيذ العقوبات الاقتصادية ضد إيران وستساهم إسرائيل فيها بتوفير معلومات استخباراتية عن محاولات طهران خرق تلك العقوبات. وقال الموقع: «بعكس سمعته على أنه من الحمائم فإن الجنرال ايسنكوت قام بتعيين ضباط صقور لدعم تلك الخطة، وهم جميعًا على استعداد للعمل في أماكن خارج إسرائيل وخلف خطوط العدو»، مشيرًا إلى أن هؤلاء يشملون قائد القوات الجوية الجنرال اميكام نوركين وقائد العمق الاستراتيجي الجنرال موني كاتز وقائد المنطقة الوسطى الجنرال ناداف بادان ورئيس جهاز الاستخبارات العسكري الجنرال تامير هايمان.