أعلنت الصناعات الجوية الإسرائيلية، الثلاثاء، أن المركبة الفضائية الإسرائيلية الجديدة، التي بنيت في هذه الأيام بالتعاون مع شركة "سبيس آي إل"، ستنطلق إلى القمر من الولايات المتحدة في ديسمبر / كانون الأول المقبل، وستهبط هناك في فبراير / شباط الذي يليه. وبدأ العمل على هذه المركبة في العام 2013، واستمر حتى هذا العام.
وجاء إعلان هذه المواعيد، في حفل لعرض المركبة والكشف عنها، أقيم في مقر الصناعات الجوية الإسرائيلية في مدينة "يهود" جنوب تل أبيب، عرض فيه مندوبو "سبيس آي إل" مسار الرحلة وهدفها.
وترمي هذه الرحلة إلى إرسال عربة ذاتية الحركة إلى سطح القمر، وتشغيل بث حي ومباشر بالصور والفيديو من هناك.
وأعرب الملياردير اليهودي موريس كاهن أحد القائمين على المشروع، عن سعادته قائلا "إننا نكتب التاريخ. إنها مغامرة رائعة".
واستطاعت حتى الآن 3 دول عظمى فقط من بلوغ القمر، وهي الولايات المتحدة، الاتحاد السوفييتي والصين. وستكون إسرائيل رابع دول في العالم تصل القمر.
وبدأ الحلم الإسرائيلي في العام 2011، حين اجتمع 3 مهندسين إسرائيليين ناشئين في أحد بارات مدينة "حولون" جنوب تل أبيب، ورسموا "أول مركبة فضائية صهيونية". وتوقع هؤلاء الانتهاء من بناء المركبة في غضون سنتين، وشرعوا بجمع التبرعات.
ومن إحدى مصادر التمويل التي اعتمدوا عليها، هي الفوز بجائزة "غوغل إكس القمرية"، التي يبلغ ريعها 20 مليون دولار. وبالرغم من تقديم أوراقه بالدقيقة الـ 90، إلا أن الفريق الإسرائيلي بلغ المرحلة النهائية بالمسابقة، التي أوقفتها غوغل لاحقا بدون الإعلان عن فائز.
واستمر الفريق الإسرائيلي بالعمل على تحقيق حلمه، الذي سيصبح حقيقة على ما يبدو بعد 5 أشهر فقط.