وكالات | الإثنين 02-7-2018 م
لماذا يتم طلاء هياكل الطائرات الخارجية غالباً باللون الأبيض ؟
يتم طلاء هياكل الطائرات الخارجية باللون الأبيض على الرغم من أن هذا الأمر لا يخلو من بعض الاستثناءات.
لكن عدا ذلك، يكون غالباً السواد الأعظم من الطائرات التجارية لنقل المسافرين مطلياً باللون الأبيض، لماذا يا ترى؟
1. اللون الأبيض أرخص ثمناً وأقل تكلفة
صرح أحد المتحدثين الرسميين بإسم شركة صناعة الطائرات (بوينغ) الأمريكية لصحيفة (التيليغراف) البريطانية: ”يزيد الطلاء بين 273 إلى 544 كيلوغراماً إلى إجمالي وزن الطائرة“، ومنه قد يعني الوزن الزائد إستهلاكاً أكثر للوقود، كما أن وزن 544 كيلوغراماً يساوي وزن حوالي 8 ركاب على متن الطائرة.
وكما يعرف الجميع، فإن شركات الطيران لنقل المسافرين تأخذ مسألة وزن الحمولة على محمل كبير من الجدية، ولتوضيح ذلك، قام (روبرت كاندل) المدير التنفيذي السابق للخطوط الجوية الأمريكية في ثمانينات القرن الماضي بالتصريح بأن الشركة وفرت مبلغاً سنوياً قٌدر ب 40 ألف دولار من خلال إنقاص حبة زيتون واحدة من كل وجبة سَلَطة مخصصة للمسافرين على متن رحلاتها الجوية.
كما أن الطلاء لوحده يكلف الكثير من المال، وإعادة طلاء طائرة يستهلك الكثير من الطلاء باهض الثمن هذا.
يقول الناطق الرسمي لشركة (بوينغ) السابق ذكره: ”يُستعمل ما قدره 454 ليتراً من الطلاء على طائرة بوينغ B747 عادية، و341 ليتراً من الطلاء على طائرة بوينغ طراز B767، و 416 ليتراً على طائرة بوينغ طراز B777، بينما يتطلب طلاء طائرة بوينغ دريملاينر B787 حوالي 362 إلى 453 كيلوغراماً“، ومنه يتطلب إعادة طلاء طائرة كاملة تكلفة تقدر ب 50 ألف دولار إلى 200 ألف دولار.
خلاف ذلك، ينتهي الأمر بشركات الطيران غالباً ببيع الطائرة إلى شركات نقل جوية أخرى ألتي سيصعب عليها إعادة طلاء الطائرة بألوانها الخاصة ألتي ترغب فيها إن لم يكن لونها الأصلي أبيضاً.
2. المحافظة على هيكل الطائرة بارداً قدر الإمكان
بنفس الطريقة ألتي نختار فيها ثيابنا الصيفية بألوانها الفاتحة الخفيفة لأنها تكون أكثر برودة، يتم طلاء الطائرات باللون الأبيض من أجل عكس أفضل لأشعة الشمس.
يخبر (جون هانسمان) بروفيسور الملاحة الجوية والفضائية: ”يعود السبب الأساسي في طلاء الطائرات باللون الأبيض أو ألوان فاتحة أكثر إلى محاولة عكس أشعة الشمس قدر الإمكان، وخفض إحتمال إرتفاع درجة حرارة الطائرة، وتجنب أي ضرر يحدث بها بسبب الإشعاعات الشمسية“.
كما أن خصائص الطائرة وأجزائها المصنوعة من البلاستيك والمواد المركبة على غرار ألياف الكاربون والألياف الزجاجية تحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الحماية ضد حرارة الشمس، ومن بين هذه القطع مقدمة الطائرة وبالأخص أنفها مخروطي الشكل، حيث يكمن به رادارها، ومساحات التحكم المصنوعة من مواد مركبة، فيتم طلائها جميعها عادة باللون الأبيض أو اللون الرمادي الفاتح.
حتى أنه تحتم طلاء طائرة (كونكورد) الشهيرة بواسطة لون أبيض خاص يعتبر عاكساً قويا لأشعة الشمس، قد يكون الأقوى على الإطلاق حتى تتمكن الطائرة من تحمل الحرارة الناجمة عن السفر بسرعة كبيرة جداً على مسافات طويلة.
3. السيطرة على الأعطال والتحكم فيها بشكل أفضل
يجعل اللون الأبيض الذي يتم طلاء معظم الطائرات به من عملية صيانة الطائرة ورصد أي تصدعات على هيكلها، أو تسربات الزيت أو الوقود أمراً سهلاً، ومنه تسهل عملية تصليحها وصيانتها.
4. البحث والإنقاذ
يعتمد الأمر بشكل أخص على موقع تحطم الطائرة، لكن إذا حدث وسقطت طائرة ما، قد يكون رصد ورؤية هيكلها المطلي باللون الأبيض من الجو أكثر سهولة، وهو سبب جيد آخر لتجنب إستعمال الألوان الأخرى.
5. خفض حوادث إصطدام الطائرة بالطيور
من المحتمل أن يزيد طلاء هيكل الطائرة باللون الأبيض أو أي لون فاتح آخر ويحسن من قابلية رؤيتها ورصدها من طرف الطيور ألتي تتجنبها تبعاً لذلك، وذلك وفقاً لبحث أمريكي نشر في المجلة العلمية The Scientific Journal بعنوان: ”التفاعلات البشرية مع الحياة البرية“ في سنة 2011.
دققت هذه الدراسة الآنفة الذكر في العلاقة بين نسب حوادث إرتطام الطيور بالطائرات بين مختلف شركات الطيران العالمية ولون طلاء الطائرات، ومنه خلصت إلى أن الطائرات ألتي كانت مطلية بألوان داكنة أكثر كانت معرضة بشكل كبير لحوادث الإرتطام بالطيور في الجو، ذلك أن لونها القاتم ذلك سيعمل على خفض التباين والتمايز بين الطائرة وبين خلفيتها المرئية، ومنه يخفص قدرة الطيور على رؤيتها ورصدها في الوقت المناسب الذي يخولها من تجنبها قبل الإرتطام بها“.
هل يعني هذا أن الطائرات ذات الألوان المتعددة غير اللون الأبيض تواجه أخطاراً كثيرة لدى طيرانها ؟
تقول (سلطة الطيران المدنية) خلاف ذلك، وجوابها على هذا السؤال هو لا، حيث ورد في أحد تصريحات أحد الناطقين الرسميين لديها: ”لا توجد أية متطلبات تتحكم في ما يجب أن يكون عليه لون الطائرة من وجهة نظر تتعلق بالأمن والسلامة“.
كما أن المعالم والخصائص الملونة في الطائرات تميل إلى أن تتلاشى مع مرور الوقت ويصبح لونها أبيض بفعل الأكسدة، ووضح السيد (هانسمان) أن هذا يأتي غالباً كنتيجة للتعرض بشكل دائم لفترات طويلة للشمس وبعض العوامل البيئية الأخرى.
لماذا يتم طلاء هياكل الطائرات الخارجية غالباً باللون الأبيض ؟
يتم طلاء هياكل الطائرات الخارجية باللون الأبيض على الرغم من أن هذا الأمر لا يخلو من بعض الاستثناءات.
لكن عدا ذلك، يكون غالباً السواد الأعظم من الطائرات التجارية لنقل المسافرين مطلياً باللون الأبيض، لماذا يا ترى؟
1. اللون الأبيض أرخص ثمناً وأقل تكلفة
صرح أحد المتحدثين الرسميين بإسم شركة صناعة الطائرات (بوينغ) الأمريكية لصحيفة (التيليغراف) البريطانية: ”يزيد الطلاء بين 273 إلى 544 كيلوغراماً إلى إجمالي وزن الطائرة“، ومنه قد يعني الوزن الزائد إستهلاكاً أكثر للوقود، كما أن وزن 544 كيلوغراماً يساوي وزن حوالي 8 ركاب على متن الطائرة.
وكما يعرف الجميع، فإن شركات الطيران لنقل المسافرين تأخذ مسألة وزن الحمولة على محمل كبير من الجدية، ولتوضيح ذلك، قام (روبرت كاندل) المدير التنفيذي السابق للخطوط الجوية الأمريكية في ثمانينات القرن الماضي بالتصريح بأن الشركة وفرت مبلغاً سنوياً قٌدر ب 40 ألف دولار من خلال إنقاص حبة زيتون واحدة من كل وجبة سَلَطة مخصصة للمسافرين على متن رحلاتها الجوية.
كما أن الطلاء لوحده يكلف الكثير من المال، وإعادة طلاء طائرة يستهلك الكثير من الطلاء باهض الثمن هذا.
يقول الناطق الرسمي لشركة (بوينغ) السابق ذكره: ”يُستعمل ما قدره 454 ليتراً من الطلاء على طائرة بوينغ B747 عادية، و341 ليتراً من الطلاء على طائرة بوينغ طراز B767، و 416 ليتراً على طائرة بوينغ طراز B777، بينما يتطلب طلاء طائرة بوينغ دريملاينر B787 حوالي 362 إلى 453 كيلوغراماً“، ومنه يتطلب إعادة طلاء طائرة كاملة تكلفة تقدر ب 50 ألف دولار إلى 200 ألف دولار.
خلاف ذلك، ينتهي الأمر بشركات الطيران غالباً ببيع الطائرة إلى شركات نقل جوية أخرى ألتي سيصعب عليها إعادة طلاء الطائرة بألوانها الخاصة ألتي ترغب فيها إن لم يكن لونها الأصلي أبيضاً.
2. المحافظة على هيكل الطائرة بارداً قدر الإمكان
بنفس الطريقة ألتي نختار فيها ثيابنا الصيفية بألوانها الفاتحة الخفيفة لأنها تكون أكثر برودة، يتم طلاء الطائرات باللون الأبيض من أجل عكس أفضل لأشعة الشمس.
يخبر (جون هانسمان) بروفيسور الملاحة الجوية والفضائية: ”يعود السبب الأساسي في طلاء الطائرات باللون الأبيض أو ألوان فاتحة أكثر إلى محاولة عكس أشعة الشمس قدر الإمكان، وخفض إحتمال إرتفاع درجة حرارة الطائرة، وتجنب أي ضرر يحدث بها بسبب الإشعاعات الشمسية“.
كما أن خصائص الطائرة وأجزائها المصنوعة من البلاستيك والمواد المركبة على غرار ألياف الكاربون والألياف الزجاجية تحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الحماية ضد حرارة الشمس، ومن بين هذه القطع مقدمة الطائرة وبالأخص أنفها مخروطي الشكل، حيث يكمن به رادارها، ومساحات التحكم المصنوعة من مواد مركبة، فيتم طلائها جميعها عادة باللون الأبيض أو اللون الرمادي الفاتح.
حتى أنه تحتم طلاء طائرة (كونكورد) الشهيرة بواسطة لون أبيض خاص يعتبر عاكساً قويا لأشعة الشمس، قد يكون الأقوى على الإطلاق حتى تتمكن الطائرة من تحمل الحرارة الناجمة عن السفر بسرعة كبيرة جداً على مسافات طويلة.
3. السيطرة على الأعطال والتحكم فيها بشكل أفضل
يجعل اللون الأبيض الذي يتم طلاء معظم الطائرات به من عملية صيانة الطائرة ورصد أي تصدعات على هيكلها، أو تسربات الزيت أو الوقود أمراً سهلاً، ومنه تسهل عملية تصليحها وصيانتها.
4. البحث والإنقاذ
يعتمد الأمر بشكل أخص على موقع تحطم الطائرة، لكن إذا حدث وسقطت طائرة ما، قد يكون رصد ورؤية هيكلها المطلي باللون الأبيض من الجو أكثر سهولة، وهو سبب جيد آخر لتجنب إستعمال الألوان الأخرى.
5. خفض حوادث إصطدام الطائرة بالطيور
من المحتمل أن يزيد طلاء هيكل الطائرة باللون الأبيض أو أي لون فاتح آخر ويحسن من قابلية رؤيتها ورصدها من طرف الطيور ألتي تتجنبها تبعاً لذلك، وذلك وفقاً لبحث أمريكي نشر في المجلة العلمية The Scientific Journal بعنوان: ”التفاعلات البشرية مع الحياة البرية“ في سنة 2011.
دققت هذه الدراسة الآنفة الذكر في العلاقة بين نسب حوادث إرتطام الطيور بالطائرات بين مختلف شركات الطيران العالمية ولون طلاء الطائرات، ومنه خلصت إلى أن الطائرات ألتي كانت مطلية بألوان داكنة أكثر كانت معرضة بشكل كبير لحوادث الإرتطام بالطيور في الجو، ذلك أن لونها القاتم ذلك سيعمل على خفض التباين والتمايز بين الطائرة وبين خلفيتها المرئية، ومنه يخفص قدرة الطيور على رؤيتها ورصدها في الوقت المناسب الذي يخولها من تجنبها قبل الإرتطام بها“.
هل يعني هذا أن الطائرات ذات الألوان المتعددة غير اللون الأبيض تواجه أخطاراً كثيرة لدى طيرانها ؟
تقول (سلطة الطيران المدنية) خلاف ذلك، وجوابها على هذا السؤال هو لا، حيث ورد في أحد تصريحات أحد الناطقين الرسميين لديها: ”لا توجد أية متطلبات تتحكم في ما يجب أن يكون عليه لون الطائرة من وجهة نظر تتعلق بالأمن والسلامة“.
كما أن المعالم والخصائص الملونة في الطائرات تميل إلى أن تتلاشى مع مرور الوقت ويصبح لونها أبيض بفعل الأكسدة، ووضح السيد (هانسمان) أن هذا يأتي غالباً كنتيجة للتعرض بشكل دائم لفترات طويلة للشمس وبعض العوامل البيئية الأخرى.
التعديل الأخير: