=====
[B]رجل دولة[/B] @[B]Statesman2018[/B] ١١ سقبل ١١ ساعة
#مجلس_التنسيق_السعودي_الاماراتي
- عندالمحن .. فقط عند المحن تظهر معادن الرجال وتتضح المواقف . في وقت مضى عندما تكالب الاعداء علينا من كل جانب كانت المعطيات التحليلية لدي تشير ان الامارات كانت تنهج منهج قطر في استقطاب مواطنينا حيث تخصصت قطر في استجلاب المشائخ والحزبيين وبعض الاعلاميين بينما الامارات استجلبت الاعلاميين وبعض الليبراليين ، يتزامن ذلك مع الخذلان العربي لقضاياهم ومساعي البعض للتقرب نحو امريكا بانهم قادرون على ان يكونوا شركاء لهم في بسط مشروع الشرق الاوسط الجديد حتى لو على حساب المملكة ..
ومع مرور الزمن وتقلب الاحداث والسياسات والمواقف وانكشاف المستور لاسيما بعد يناير 2015 عندما تولى الملك سلمان حفظة الله مقاليد الحكم تبين لي من منطلق (تحليلي) ان المساعي الاماراتية انذاك كانت تقوم على مقاومة المساعي القطرية في ظل غياب كامل للسعودية على كافة الاصعدة ، وماكان للامراتيين انذاك ان يكونوا سعوديين اكثر من السعودية نفسها التي مارس بداخلها الكيان الموازي عبر طابور خامس ابشع انواع الانهاك المادي والاداري والاجتماعي نحو صناعة دولة فاشلة يسوغ إسقاطها ، وإذا كنا نحن كمجرد محللين قبل يناير2015 نشاهد السعودية تتجه نحو السقوط بشكل بطيء وغير محسوس من عامة الناس لكن الاتجاه كان حتمياً نحو السقوط ، فكيف إذا بدولة كالامارات التي كانت تشاهد الامر كما نشاهده ، وبالتالي لم يكن بوسعها إلا ان تفكر في نفسها فالام الرؤوم التي كانت دول الخليج تستند عليها اصبحت في مهب الريح بل ان بعض دول المجلس اصبحوا سعدا بهذا الانحدار ، ومن هذا المنطلق يجب ان نفرق بين الموقف الاماراتي ماقبل يناير 2015 وموقفها مابعده فعندما غاب الموقف السعودي في مرحلة (ماقبل) غاب بالتزامن معها الموقف الاماراتي وعندما عادت السعودية لمكانتها الطبيعية في مرحلة (مابعد) كانت الامارات اكثر الدول وقوفا معنا لاسيما في حربنا في اليمن .. ولو كان للامارات مواقف مشبوهه كما يزعم الحزبيين لراهنت الامارات على المشروع الذي تنتمي اليه كما هو رهان دولة قطر اليوم عليه بالرغم من نتائج المقاطعة التي تكاد ان تجعل من قطر دولة افريقية مُعرضة للمجاعة وهو الامر الذي يعني ان الانتماء للمشروع المشبوه يصعب الانفكاك منه بأي حال من الاحوال وكأن الامر مقيد بعهود ومواثيق مُلزمة فعلى الرغم من انتصار السياسة السعودية وتسيدها للموقف العربي مع وجود قناعة راسخة لدى معسكر الشر بذلك وبقدرة السعودية على الانتصار عليهم وسحقهم ، ورغبتهم في الارتماء في حاضنة السعودية الا انهم لايستطيعون الانفكاك من معسكر الشر وهو الامر الذي يعني ان(اسباب) عدم استطاعتهم تلك غير موجودة لدى دولة الامارات التي وقفت بكل قوتها مع السعودية ونسفت كل الرهانات الاخرى لتراهن فقط على السعودية بينما دول اخرى صمتت وثانية تحايد وثالثة ليس لها خيار غير معسكر الشر لانها ولدت فيه واصبح مصيرها متعلق به