ميغ-15
ميكويان جيروفيتش ميج 15 (روسى: Микоян и Гуревич МиГ-15) (لقب تعريف الناتو: فاجوت Fagot) هي طائرة حربية نفاثة من تصميم وتصنيع مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفييتى السابق. كانت الميج 15 من أوائل الطائرات الناجحة ذات الأجنحة المرتدة للوراء، وقد اكتسبت شهرة كبيرة أثناء حرب كورية جيث اثبتت تفوقها على كل الطائرات المعادية في بداية الحرب. كانت الميج 15 أيضا نقطة الانطلاق لتطوير طائرات أكثر تقدما مثل الميج 17 والتي واجهت الطائرات الأمريكية في فييتنام في الستينات من القرن العشرين. تعد الميج 15 من أكثر الطائرات التي أنتجت في التاريخ حيث أنتج منها 12,000 وحدة في الإتحاد السوفييتي بالإضافة إلى 6000 أخرى أنتجت تحت الترخيص في بعض الدول الأجنبية مما يرفع عدد ما أنتج من هذه الطائرة إلى ما يقرب من 18,000 وحدة.[3] .
التاريخ
لاتحاد السوفييتي:
طوال فترة الخمسينات قامت طائرات الميج 15 السوفييتية والتابعة لحلف وارسو باعتراض طائرات التجسس والاستطلاع عن بعد الأمريكية وقيل أنها نجحت في إسقاط العديد منها.
من الحوادث التي وقعت للميج 15 أيضا، وفاة رائد الفضاء الروسي الشهير يوري جاجارين في مارس 1968 خلال طلعة تدريبية بطائرة ميج 15 UTI. تحطمت به الطائرة نتيجة لضعف الرؤية وضعف الاتصالات بينه وبين الطاقم الأرضي.
كوريا:
صدّرت الميج 15 على نطاق واسع، استلمت جمهورية الصين الشعبية طائرات الميج 15 bis عام 1950. شاركت طائرات الميج 15 الصينية في أولى حوادث عراك الكلاب بين طائرات نفاثةبعد غزو كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية. أظهرت الميج 15 ذات الأجنحة المنكسرة تفوقا سريعا على الطائرات الأمريكية ذات الأجنحة المستقيمة مثل الإف 80 والغلوستر ميتيور. كما تغلبت على بعض الطائرات الأخرى المزودة بمحركات ذات احتراق داخلي. ولكن تمكنت الإف-86 سابر من مواجهة الميج 15 وأن تكون ندا قويا لها.
طائرة الميج 15 التي هرب بها طيار كوري شماليإلى القوات الجوية الأمريكية عام 1953.
كانت الإف-86 أول طائرة أمريكية ذات أجنحة منكسرة ودخلت الخدمةديسمبر 1950. ومع أنها كانت أضعف من الميج 15 من ناحية الأداء ولكن أدعت القوات الجوية الأمريكية انها قد حققت الكثير من الإصابات في الميج نتيجة لتفوق طياريها وأساليبها القتالية. نتيجة لتفوق الميج كان لدى الأمريكيين رغبة كبيرة في الحصول على طائرة ميج 15 لفحصها وعرضوا مائة ألف دولار أمريكي ولجوئا سياسيا لأي طيار يستطيع الهروب بطائرته.[5] وبالفعل في سبتمبر 1953 هرب الملازم "نو كوم-سوك" من كوريا الشمالية بطائرته الميج 15 وهبط بها في قاعدة "كيمبو" الجوية في كوريا الجنوبية. وبهذا منح الأمريكيين فرصة جيدة جدا لتقييم الطائرة والاستفادة من نقاط القوة والضعف فيها. أدعى "نو كوم-سوك" انه لم يكن يعلم بالجائزة المعروضة.[5]
فحصت هذه الميج 15 بدقة وتم تجريبها من قبل عدة طيارين أمريكيين. وقد ادعى أحدهم ويدعى شاك ييجر انه لاحظ بها بعض العيوب الخطيرة في التحكم وادعى أيضا انه في أحد زياراته للإتحاد السوفييتي قاهم بعدة مناورات بها أثارت إعجاب ودهشة الطيارين الروس. عندما سمع هؤلاء الطيارين بادعاءات شاك نفوا هذا الكلام بكل غضب. في الواقع كان للميج 15 بعض العيوب في التحكم كما كانت مكابح الهواء فيها تنفتح تلقائيا عند العلامة الحمراء للسرعة لتمنعها من الخروج عن السيطرة. تتواجد الطائرة التي هرب بها "نو" من كوريا الشمالية الآن في متحف القوات الجوية الأمريكية القومي في ولاية أوهايو.
الصين:
قامت طائرات الميج 15 التابعة لجمهورية الصبن الشعبية بمواجهة الطائرات الأمريكية والطائرات التابعة للجمهورية الصينية "تايوان". أدعت المصادر التايوانية أنها أسقطت طائرة ميج 15 لأول مرة بصاروخ سايدويندر لأول مرة.
الشرق الأوسط:
طائرة ميج 15 UTI مصرية.
شاركت الميج 15 في العدوان الثلاثي إلى جانب القوات الجوية المصرية. شكلت الميج 15 أكثر من 41% من سلاح الجو المصري في ذلك الوقت. استخدمت الميج 15 في هذا الصراع بشكل رئيسي كغطاء للقوات المصرية امام هجوم الطائرات البريطانية مثل دي هافيلاند فامباير وغلوستر ميتيور. كان المنافس الرئيسي للميج 15 في مصر طائرة داسولت ميستير 4 التابعة لشركة داسولت الفرنسية والتي خدمت في القوات الجوية الإسرائيلية والتي كانت مشابهة للميج 15 في السرعة والقدرة على المناورة. أدعى كل من الجانب المصري والجانب الإسرائيلي إصابة عدد كبير من طائرات الطرف الأخر.[6] كما أدعت المصادر الغربية إسقاط 8 طائرات ميج 15 في هذا الصراع.
المصدر: ويكيبيديا.
ميكويان جيروفيتش ميج 15 (روسى: Микоян и Гуревич МиГ-15) (لقب تعريف الناتو: فاجوت Fagot) هي طائرة حربية نفاثة من تصميم وتصنيع مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفييتى السابق. كانت الميج 15 من أوائل الطائرات الناجحة ذات الأجنحة المرتدة للوراء، وقد اكتسبت شهرة كبيرة أثناء حرب كورية جيث اثبتت تفوقها على كل الطائرات المعادية في بداية الحرب. كانت الميج 15 أيضا نقطة الانطلاق لتطوير طائرات أكثر تقدما مثل الميج 17 والتي واجهت الطائرات الأمريكية في فييتنام في الستينات من القرن العشرين. تعد الميج 15 من أكثر الطائرات التي أنتجت في التاريخ حيث أنتج منها 12,000 وحدة في الإتحاد السوفييتي بالإضافة إلى 6000 أخرى أنتجت تحت الترخيص في بعض الدول الأجنبية مما يرفع عدد ما أنتج من هذه الطائرة إلى ما يقرب من 18,000 وحدة.[3] .
التاريخ
لاتحاد السوفييتي:
طوال فترة الخمسينات قامت طائرات الميج 15 السوفييتية والتابعة لحلف وارسو باعتراض طائرات التجسس والاستطلاع عن بعد الأمريكية وقيل أنها نجحت في إسقاط العديد منها.
من الحوادث التي وقعت للميج 15 أيضا، وفاة رائد الفضاء الروسي الشهير يوري جاجارين في مارس 1968 خلال طلعة تدريبية بطائرة ميج 15 UTI. تحطمت به الطائرة نتيجة لضعف الرؤية وضعف الاتصالات بينه وبين الطاقم الأرضي.
كوريا:
صدّرت الميج 15 على نطاق واسع، استلمت جمهورية الصين الشعبية طائرات الميج 15 bis عام 1950. شاركت طائرات الميج 15 الصينية في أولى حوادث عراك الكلاب بين طائرات نفاثةبعد غزو كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية. أظهرت الميج 15 ذات الأجنحة المنكسرة تفوقا سريعا على الطائرات الأمريكية ذات الأجنحة المستقيمة مثل الإف 80 والغلوستر ميتيور. كما تغلبت على بعض الطائرات الأخرى المزودة بمحركات ذات احتراق داخلي. ولكن تمكنت الإف-86 سابر من مواجهة الميج 15 وأن تكون ندا قويا لها.
طائرة الميج 15 التي هرب بها طيار كوري شماليإلى القوات الجوية الأمريكية عام 1953.
كانت الإف-86 أول طائرة أمريكية ذات أجنحة منكسرة ودخلت الخدمةديسمبر 1950. ومع أنها كانت أضعف من الميج 15 من ناحية الأداء ولكن أدعت القوات الجوية الأمريكية انها قد حققت الكثير من الإصابات في الميج نتيجة لتفوق طياريها وأساليبها القتالية. نتيجة لتفوق الميج كان لدى الأمريكيين رغبة كبيرة في الحصول على طائرة ميج 15 لفحصها وعرضوا مائة ألف دولار أمريكي ولجوئا سياسيا لأي طيار يستطيع الهروب بطائرته.[5] وبالفعل في سبتمبر 1953 هرب الملازم "نو كوم-سوك" من كوريا الشمالية بطائرته الميج 15 وهبط بها في قاعدة "كيمبو" الجوية في كوريا الجنوبية. وبهذا منح الأمريكيين فرصة جيدة جدا لتقييم الطائرة والاستفادة من نقاط القوة والضعف فيها. أدعى "نو كوم-سوك" انه لم يكن يعلم بالجائزة المعروضة.[5]
فحصت هذه الميج 15 بدقة وتم تجريبها من قبل عدة طيارين أمريكيين. وقد ادعى أحدهم ويدعى شاك ييجر انه لاحظ بها بعض العيوب الخطيرة في التحكم وادعى أيضا انه في أحد زياراته للإتحاد السوفييتي قاهم بعدة مناورات بها أثارت إعجاب ودهشة الطيارين الروس. عندما سمع هؤلاء الطيارين بادعاءات شاك نفوا هذا الكلام بكل غضب. في الواقع كان للميج 15 بعض العيوب في التحكم كما كانت مكابح الهواء فيها تنفتح تلقائيا عند العلامة الحمراء للسرعة لتمنعها من الخروج عن السيطرة. تتواجد الطائرة التي هرب بها "نو" من كوريا الشمالية الآن في متحف القوات الجوية الأمريكية القومي في ولاية أوهايو.
الصين:
قامت طائرات الميج 15 التابعة لجمهورية الصبن الشعبية بمواجهة الطائرات الأمريكية والطائرات التابعة للجمهورية الصينية "تايوان". أدعت المصادر التايوانية أنها أسقطت طائرة ميج 15 لأول مرة بصاروخ سايدويندر لأول مرة.
الشرق الأوسط:
طائرة ميج 15 UTI مصرية.
شاركت الميج 15 في العدوان الثلاثي إلى جانب القوات الجوية المصرية. شكلت الميج 15 أكثر من 41% من سلاح الجو المصري في ذلك الوقت. استخدمت الميج 15 في هذا الصراع بشكل رئيسي كغطاء للقوات المصرية امام هجوم الطائرات البريطانية مثل دي هافيلاند فامباير وغلوستر ميتيور. كان المنافس الرئيسي للميج 15 في مصر طائرة داسولت ميستير 4 التابعة لشركة داسولت الفرنسية والتي خدمت في القوات الجوية الإسرائيلية والتي كانت مشابهة للميج 15 في السرعة والقدرة على المناورة. أدعى كل من الجانب المصري والجانب الإسرائيلي إصابة عدد كبير من طائرات الطرف الأخر.[6] كما أدعت المصادر الغربية إسقاط 8 طائرات ميج 15 في هذا الصراع.
المصدر: ويكيبيديا.