ترك برس
نشرت وكالة "RT" الروسية تقريرًا عن مشروع دبابة "ألتاي" التركية المحلية، وأهداف أنقرة من تفعيل هذا المشروع.
ووفقا لاستراتيجية تطوير القطاع العسكري التركي الصادرة في مارس/آذار 2017، من المخطط أن يحصل الجيش على 35 دبابة "ألتاي" خلال عامي 2020-2021، بعد الشروع بالإنتاج التسلسلي لها في نهاية العام 2020.
وقالت الوكالة الروسية إن السلطات التركية تخطط لتسليم ألف دبابة من هذا النوع للجيش مستقبلا، لاستبدال نحو 30% من أسطولها للدبابات بمُجنزرات "ألتاي".
وبحسب التقرير، ستجهز النماذج الأولى من "ألتاي" بمحركات الديزل الألمانية (MTU MT 883 Ka 501)، على أن تستبدلها محركات محلية الصنع بعد العام 2020.
وخلال اختبارات عليها أظهرت الدبابة التي تزن 60 طنا ومزودة بمدفع عيار 120 ملم ومدفع الرشّاش عيار 12.7 ملم وجهاز التسديد البانورامي وأجهزة رؤية حرارية، لديها مرونة في التحرك وإطلاق النار.
وتحمل الدبابة الجديدة اسم الجنرال فخر الدين ألتاي، أحد أنصار مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، ويقدر سعرها بـ5.5 ملايين دولار.
الخبير العسكري، سيرغي سفورُوف، رأى أن تصميم محرك محلي لدبابات "ألتاي" سيشكل "تحديا كبيرا" للقطاع الصناعي العسكري التركي، وقد يبطئ البدء بالإنتاج التسلسلي لها.
من ناحية أخرى، أكد سوفوروف أن المشروع يحظى بدعم قوي من قبل الدولة التركية، وأنه يعكس "قوة الإرادة السياسية لدى أنقرة" ولذا "سيستكمل على أفضل وجه ممكن".
ورجح الخبير الروسي أن المستوى التقني للنموذج النهائي من "ألتاي" سيساوي قدرات دبابة Т-90С "فلاديمير" الروسية من تصميم العام 2000.
وأشار الخبير إلى أن الاحتياجات الحقيقية للجيش التركي إلى هذا النوع من الدبابات الحديثة لا تتجاوز 200 قطعة، مشددا على أن قدرات "ألتاي" مفرطة بالنسبة للحروب التي تشنها تركيا الآن.
واعتبر سوفوروف أن مشروع "ألتاي" يرمي إلى تحقيق هدفين، أحدهما تجهيز القوات المسلحة بدبابة محلية الصنع، والثاني إعطاء زخم إضافي للقطاع الصناعي العسكري الوطني.
وأضاف: "تركيا لا تحتاج إلى أسطول كبير من الدبابات مثل "ألتاي".. على الأرجح، يعود تطوير المشروع إلى الأسباب السياسية أكثر من الاقتصادية..
إذ تسعى تركيا إلى نيل الاسقلالية من الدول الأجنبية وحتى حل المواقع القيادية في مجال تصدير الأسلحة، وعموما يمثل المشروع خطوة دعائية جيدة من شأنها المساهمة في رفع مكانة البلاد على الساحة الدولية".