من أوجه قيام البعثيين واليساريين والعلويين وسائر الأقلويين بـ إشاعة الفوضى والانحلال في الأخلاق، وتشجيع السفلة على الاجتراء على مقدسات الشعب، ومعتقداته – وهذا من طبيعة كل حكم يقوم على الطغيان – في ظل حماية الدولة، وفي صور شتى... تراوحت بين التهتك والفجور في سلوك طبقات معينة يرعاها الحزب، وعلناً على مرأى من كل الشعب..
وليس أبلغ في الدلالة على هذا من مقالة تبجح بها واحد من العلويين البعثيين
قبل هزيمة حزيران بـ45 يوم كتبت مجلة جيش الشعب الناطقة باسم الجيش البعثي السوري مقالا رئيسيا بعنوان:
====
" استنجدت أمة العرب بالإله، فتَّشتْ عن القيم القديمة في الإسلام والمسيحية، استعانت بالنظام الإقطاعي والرأسمالي وبعض النظم المعروفة في القرون الوسطى، كل ذلك لم يجدِ فتيلاً ...
القيم المريضة وليدة الرأسمال والإقطاع والاستعمار جعلت الإنسانَ العربي متخاذلاً متواكلاً، إنساناً جَبرياً مستسلماً للقدر لا يعرف إلا أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
ويؤمن "الإنسان الاشتراكي العربي الجديد" أن الله والأديان والإقطاع ورأس المال والاستعمار والمتخمين وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمى محنّطة في متاحف التاريخ. إذ ليست هناك سوى قيمة واحدة هي الإيمان المطلق بالإنسان الجديد الذي لا يعتمد سوى على نفسه وعمله وما يقدمه للبشرية جمعاء.
الإنسان يعلم أن نهايته الحتمية الموت، ولن يكون هناك نعيم أو جحيم ...
لسنا بحاجة إلى إنسان يصلي ويركع خاشعاً ذليلاً، يطلب الرحمة والغفران لنفسه لأن خلاصة الصلاة كما قال بروست (( يا إلهي أعرني اهتمامك)) بل نحن بحاجة إلى إنسان اشتراكي ثائر "
==
الضابط ابراهيم خلاص
رئيس تحرير مجلة جيش الشعب الناطقة باسم الجيش السوري
وعضو قيادة حزب البعث بسوريا
٢٥ نيسان (أبريل) ١٩٦٧
وليس أبلغ في الدلالة على هذا من مقالة تبجح بها واحد من العلويين البعثيين
قبل هزيمة حزيران بـ45 يوم كتبت مجلة جيش الشعب الناطقة باسم الجيش البعثي السوري مقالا رئيسيا بعنوان:
====
" استنجدت أمة العرب بالإله، فتَّشتْ عن القيم القديمة في الإسلام والمسيحية، استعانت بالنظام الإقطاعي والرأسمالي وبعض النظم المعروفة في القرون الوسطى، كل ذلك لم يجدِ فتيلاً ...
القيم المريضة وليدة الرأسمال والإقطاع والاستعمار جعلت الإنسانَ العربي متخاذلاً متواكلاً، إنساناً جَبرياً مستسلماً للقدر لا يعرف إلا أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
ويؤمن "الإنسان الاشتراكي العربي الجديد" أن الله والأديان والإقطاع ورأس المال والاستعمار والمتخمين وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمى محنّطة في متاحف التاريخ. إذ ليست هناك سوى قيمة واحدة هي الإيمان المطلق بالإنسان الجديد الذي لا يعتمد سوى على نفسه وعمله وما يقدمه للبشرية جمعاء.
الإنسان يعلم أن نهايته الحتمية الموت، ولن يكون هناك نعيم أو جحيم ...
لسنا بحاجة إلى إنسان يصلي ويركع خاشعاً ذليلاً، يطلب الرحمة والغفران لنفسه لأن خلاصة الصلاة كما قال بروست (( يا إلهي أعرني اهتمامك)) بل نحن بحاجة إلى إنسان اشتراكي ثائر "
==
الضابط ابراهيم خلاص
رئيس تحرير مجلة جيش الشعب الناطقة باسم الجيش السوري
وعضو قيادة حزب البعث بسوريا
٢٥ نيسان (أبريل) ١٩٦٧