بسم الله الرحمن الرحيم
الخلفية التاريخية:
لقد ولدت الفكرة عندما طلبت وكالة مشاريع أبحاث الفضاءالمتقدمةDefense Advanced Research )(ProjectsAgenc ، لتابعة للقوات الجوية الأمريكية ADP في عام 1974من شركة "لوكهيد" القيام بصنع نموذج للطائرة، ولقد أطلق على البرنامج بالرمز Experimental Stealth Tactical EStويقصد بها الطائرة الاختبارية التكتيكية "الشبح".
والتي أطلق عليها اسم "هاف بلو" Have blue أيضاً.لقد كان الهدف الرئيسي من إنتاج هذه الطائرة هو تخفيض الرصد باستخدام تكنولوجيا الإخفاء،وقد استخدمت الطائرة في تحقيق ذلك بالآتي :
- المواد الماصة للإشعاع الرادارى Radar Absorbent Material RAM للتقليل من مستوى الانعكاسات الرادارية
- التصميم الخارجي الذي اشتمل على الكثير من الأسطح المسطحة Facets والزوايا الحادة التي تكونها هذه الأسطح مع الخط الرأسي مما يضمن الانعكاسات الرادارية للأسفل أو للأعلى.
- الانعكاسات التي لا يمكن تجنبها في مسارات قليلة وضيقة.
وتعتمد نظرية "الستيلث" على عدد من الأولويات المهمة في التقنيةكجعل البصمة الرادارية ضعيفة جداً والى أقصى حد ممكن،قادرة على التمويه وامتصاص أشعة الرادار بسبب نوعية خاصة من الطلاء والتغليف الخارجي لهيكل الطائرة، وإضعاف مصادر الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من عوادم محركات الطائرات، وتحسين وسائل التشويش الراداري.
وصممت الطائرة لكي تطير قريباً من الهدف بسرعةمنخفضة،وتدور إذا لزم الأمر لتمييز نقطة التنشين بدقة،وتطلق قنبلة ذكية، أو صاروخ موجه، وتعتمد في الحمايةعلى كونها غير مرئية.
الاعلان عن وجود الطائرة
وحلق أول نموذج لها في عام 1977 وكانت ذات ميزة تحميها من الكشف الراداري.
وظلت التجارب والاختبارات والدراسات تجري بصورة سرية،وتم إجراء التصغير على مساحة السطح العاكس الراداريوالحد من وجود الزوايا القائمة في هيكلها.
وحافظت على سرية تجاربها حتى عام 1980 ،عندما قام بعض أعضاء مجموعة الرئيس الأمريكي كارتر،وأثناء حملته الانتخابية بالإعلان عن وجود مشروع للطائرة الخفية "الستيلث" دون الإشارة إلى أي شيء يتعلق بأسرارها، وحلقت لأول مرة في عام 1981 بعد أن أدخلت عليها عدة تحسينات وتطويرات .
ودخلت فعلاً مجال الخدمة لمدة ستة سنوات حتى قبل أن تقبل القوات الجوية بوجودها، وقد أنتجت عام 1978في شركة لوكهيد Lockheed التي تدعي أيضاً Skunk Works في بربانك Burbank بكاليفورنيا والتي طورت طائرات أخرى عديدة للقوات الجوية ودخلت بعد ذلك الخدمة الفعلية في شهر أكتوبر 1983.
تصميم الطائرة
صممت F-117A في شكل مثلث الشكل، أو كرأس السهم لتصير فعالة وغير ممكن رؤيتها بالرادار، وليصعب كذلك اكتشافها بالعين المجردة.
والطائرة الخفية الستيلث من طراز (F- 117A) المسماة أيضاً "باللصة المتسللة" أو "بلاك جت" Blak jet
أو نايت هوك Night Howk قادرة على التخفي وهي مخصصة للعمليات الليلية ضد الأهداف الحيوية المحمية جداً.
ولا تستطيع أنظمة الدفاعات الجوية أن تكتشفها. وتعتبر متحديـة للرادار والصـواريخ جو/ جو أو جو/ سطح حيث أن هيكلها يساعدها على ذلك عن طريق تقليل ما يمكن رؤيته أو مراقبته بالوسائل المختلفة،مثل الرادار وأجهزة الرؤية العادية باستخدام مواد ماصة للأشعة الرادارية،وتصميمها الذي راعى إلى أبعد الحدود تقليل الزوايا الحادة، وبالتالي تقليل المقطع الراداري،
وتقليلاً لإمكانيات رصدها رادارياً فقد زودت بمحركات حديثة متطورة ،تمتاز بانخفاض الصوت مع ارتفاع كفاءة أداءها.
كما أنها تمتاز ببصمة حرارية ضعيفة وهذا يساعدها على التخفي وصعوبة الكشف عنها، لهذا نجد أن المحركات ومواسير العادم، والتسليح داخل الأجنحة أو داخل الجسم.
وتصميم الطائرة يجعل إشارات الرادار الواردة إما أن تنحرف جانباً، أو يتم امتصاصها فلا ترتد نحو موقع الرادار سوى بجزء بسيط من الإشارة لا تكفي لتحديد موقع الطائرة.
وهي قادرة على تفادي الرادارات المعادية وتعطيلهاإلكترونياً،ومن خصائص طائرة الشبح أن بصمتها الرادارية تعادل بصمة حشرة كبيرة أو طائراً صغير الحجم، وبالتالي فهي لا تظهر على شاشات الرادار مما يعطيها القدرة على اختراق دفاعات العدو المحضة، وهي في مأمن من خطر الاعتراض.
التسليح
تحمل سلسلة واسعة من العتاد القتالي التكتيكي حيث تحمل قنبلتين من طراز BLU-159 موجه بالليزر وتستخدم كاميرا تليفزيونية لتصل إلى الهدف بدقة متناهية، كما أنها تستطيع أن تتحسس طريقها نحو الهدف المطلوب ليلاً ونهاراً وفي كل الأجواء.
كما أنها تستخدم نظام الليزر الموجهة، أو الأشعة تحت الحمراء،أو التليفزيون، أو الرادار لقصف الاستحكامات والجسوروالدشم (مخابئ الطائرات) ومراكز الاتصالات
والحشود التعبوية حيث تنجح تلك النظم بتحديد الإصابة بدقة بالغة، وبنسبة خطأ لا تتعدى متراً لكل 1000 متر.
ويعمل نظام القصف بالطائرة على إضاءة موقع الهدف المطلوب بأشعة الليزر، وعند انعكاسها معطية صورة للهدف تلتقطها قنبلة "سمارت" وبعد ذلك يبدأ الكمبيوتر الخاص بالقنبلة بعملية توجيه القنبلة والتعديل في زعانفها، وتبدأ الطائرة بعد ذلك بمغادرة موقع القصف، ويستمر الكمبيوتر في توجيه القنبلة حتى تتم إصابة الهدف.
واستمرت ذلك الطائرة قيد السرية التامة بعد إدخال التحسينات حتى تحطمت إحداها في صيف عام 1986 حيث قتل قائدها ولكن القوات الجوية الأمريكية لم تؤكد الخبر إلا بعد عامين رسمياً.
وفي ديسمبر 1989 شاركت الطائرة (F-117A) لأول مرة في قتال حقيقي ضد بنما حيث قامت طائرتان منها بإلقاء قنابلهما قنبلة واحدة من طراز BIU109 تزن 900 كجم (2000 رطل)
وموجهة بالليزر ومن "ارتفاع منخفض" بالقرب من ثكنات الجيش البنمي، وبذلك استطاعت قوات من الجيش الأمريكي من القيام بعملية إنزال في المناطق المجاورة .
مهام الطائرة
وتعمل من هذه الطائرة 56 واحدة مع السلاح الجوي الأمريكي
في مجموعة الفريق 4450 التكتيكي 4450 Tactical Group في قاعدة "نيلس" الأمريكية المتمركزة في "تونوفا في نيفادا".
ولقد تسلم سلاح الجو الأمريكي 52 طائرة منها عام 1988،علماً بأنه قد طلب 59 طائرة منها وتسلم آخر طائرة من المجموعة في شهر يوليه عام 1990، وفي العادة تقوم طائرات F-117 بمهماتها على شكل طائرتين ليلاً وعلى مسافة تقل عن 600 متر عن الأرض.
وعلى مسافة 12 كم من الهدف،وتكتشف الأهداف بواسطة كاميرا رؤية أمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIR ثم تتبعها كاميرا من نوع DLIR لتحديد الهدف ليزرياً وتصويره حتى إصابته بالقنبلة الموجهة.
أما الطائرة الثانية، فتعيد قصف الهدف إذا لزم الأمر،ولا يجري طيارو F-117A أي اتصالات لاسلكية خلال المرحلة، كما تقوم طائرات من نوع (رأفت، وبراولر) بالتشويش على الرادارات المعادية قبل عمل LF- 117.
والنظام اليومي لطياري F-117 يتلخص في الاستيقاظ بعد الظهر،ويكون التلقين في الرابعة بعد الظهر، والإقلاع في الساعة الثامنة مساء،ويكون الطاقم الثاني مستعد للتلقين الساعة 8 مساءاً، ويتم الإقلاع عند منتصف الليل، وكان الطيارون أيضاً يعملون في نوبات في مكتب التخطيط بالوحدة الجوية.
الوصف العام
1- الأبعاد:
امتداد الأجنحة: 13.20 م
الطول الكلي للطائرة: 20.08 م
لارتفاع الكلي للطائرة: 3.78 م
2- المساحات:
مساحة الأجنحة: 105.9 م2
3- الأوزان والأحمال:
الوزن فارغ: 13608 كجم
أقصى وزن عند الإقلاع: 23814 كجم
4- الأداء:
أقصى مستوى سرعة: أكبر من 1 ماخ
أقصى سرعة عملياتية: 0.9 ماخ
السرعة القصوى عند تحميل الوزن القتالي العادي عند الإقلاع: 360 كم/ ساعة
السرعة القصوى عند الهبوط: 227 كم/ ساعة
حد التسارع للطائرة: + 6
5 - التسليح:
يمكن للطائرة أن تحمل أغلب الذخائر التكتيكية
العاملة في القوات الجوية الأمريكية ويتميز باستخدامها للقنابل الآتية:
- عدد 2 قنبلة موجهة بالليزر زنة 2000 رطل طراز
BLU-109B تعمل على الارتفاعات المنخفضة.
- عدد 2 قنبلة منزلقة موجهة بالليزر طراز GPU-27
أو طراز GBU-10
ويمكن تغيير حمولة الطائرة من القنابل لتعمل في مهام إسكات الدفاع الجوي
. ويمكنها حمل الصواريخ الموجهة الآتية:
- 2 صاروخ جو/ أرض طراز AGM65 مافربك
- أو 2 صاروخ AGM-88 هارم
ويمكن للطائرة أيضاً أن تعمـل في مهـام ضد طائرات القيادة والسيطرة
والإنذار المحمول جواً وذلك بحمل صواريخ جو/ جو
طراز( AIM-9 (Sidewinder.
6 - الوقاية:
ضد الأشعة تحت الحمراء. مدخل هواء المحرك مغطى بشبكة (
مكونة من 22 ريشة رأسية، و35 ريشة أفقية،
حيث تكون غير مرئية للرادارات التي تبث موجات بطول 10 سم
وهي الرادارات الأرضية،
كما تؤدي أيضاً إلى إقلال آثار الموجات ذات الطول 3 سم
وهي الخاصة برادارات طائرات الاعتراض.
فتحة خروج عادم المحرك على شكل فتحتات ضيقة ومحاطة بأجزاء لامتصاص الحرارة،
مما يؤدي إلى خفض كمية الأشعة تحت الحمراء. المنبعثة من الطائرة.
أزيلت جميع موجات الراديو من الطائرة.
7 - المراقبة:
- جهاز رؤية أمامي باستخدام الأشعة تحت الحمراء، مركب أمام الكابينة،
ويعطي صورة مرئية للأهداف الأرضية.
- جهاز رؤية سفلي باستخدام الأشعة تحت الحمراء (DLIR)
- جهاز إضاءة الأهداف بالليزر، مركب في الجناح الأيسر للطائرة.
8 - الأجهزة الملاحية:
- جهاز كمبيوتر ملاحي من صناعة ماركوني طراز GEC
- جهاز ملاحي كوني GPS من صناعة Collins
- جهاز الملاحة بالقصور الذاتي من صناعة Honeywell
- جهاز ارتفاع راداري طراز AARS
ونسبة الإصابة التي وصلت من 80ـ85% بفضل نظام الملاحة والهجوم (الكهروـ بصري) الذي يعمل بشكل مستقل ويسمح بقصف الأهداف بدقة متناهية.
ففي مقدمة قبة الطيار يوجد نظام ملاحي هامد مدمج بمستشعر رؤية أمامي بالأشعة تحت الحمراء ذي حقل رؤية متغير، وفي أسفل الهيكل على يمين مجموعة الهبوط الأمامية يوجد مستشعر رؤية سفلي بالأشعة تحت الحمراء مدمج بجهاز ليزري لتحديد الأهداف.
ويتوجه الطيار نحو الهدف مستخدما معطيات النظام الملاحي الهامد،والصور الواسعة الرؤية التي يولدها نظام "فلير" وتعرض على شاشة العرض الرأسية (HUD) أمامه،وعند الاقتراب من الهدف، يقوم نظام الملاحي بتحرك نظام "فلير" على نطاق ضيق كي يتمكن الطيار من تحديد الهدف وما حوله،وبعد أن تحلق الطائرة فوق الهدف وتلقي بقنابلها يقوم نظام "دلير DLIR" وجهاز تحديد الأهداف الليزري بتتبع الهدف وإضاءتهحتى إصابته وذلك إذا ابتعدت الطائرة عن الهدف .
9- القوة المحركة:
محركان نفاثان من جنرال اليكتريك طراز (F404-GEF-1D2) ،حيث يزودها كل منهما بقوة تعادللكل محرك 10000 رطل بدون المحرق اللاحق (المسَّرع )، وبدفع قدره (48kn) لكل محرك.
المصنعون Manufacturers:
شركة لوكهيد ـ الولايات المتحدة الأمريكية
الخلفية التاريخية:
لقد ولدت الفكرة عندما طلبت وكالة مشاريع أبحاث الفضاءالمتقدمةDefense Advanced Research )(ProjectsAgenc ، لتابعة للقوات الجوية الأمريكية ADP في عام 1974من شركة "لوكهيد" القيام بصنع نموذج للطائرة، ولقد أطلق على البرنامج بالرمز Experimental Stealth Tactical EStويقصد بها الطائرة الاختبارية التكتيكية "الشبح".
والتي أطلق عليها اسم "هاف بلو" Have blue أيضاً.لقد كان الهدف الرئيسي من إنتاج هذه الطائرة هو تخفيض الرصد باستخدام تكنولوجيا الإخفاء،وقد استخدمت الطائرة في تحقيق ذلك بالآتي :
- المواد الماصة للإشعاع الرادارى Radar Absorbent Material RAM للتقليل من مستوى الانعكاسات الرادارية
- التصميم الخارجي الذي اشتمل على الكثير من الأسطح المسطحة Facets والزوايا الحادة التي تكونها هذه الأسطح مع الخط الرأسي مما يضمن الانعكاسات الرادارية للأسفل أو للأعلى.
- الانعكاسات التي لا يمكن تجنبها في مسارات قليلة وضيقة.
وتعتمد نظرية "الستيلث" على عدد من الأولويات المهمة في التقنيةكجعل البصمة الرادارية ضعيفة جداً والى أقصى حد ممكن،قادرة على التمويه وامتصاص أشعة الرادار بسبب نوعية خاصة من الطلاء والتغليف الخارجي لهيكل الطائرة، وإضعاف مصادر الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من عوادم محركات الطائرات، وتحسين وسائل التشويش الراداري.
وصممت الطائرة لكي تطير قريباً من الهدف بسرعةمنخفضة،وتدور إذا لزم الأمر لتمييز نقطة التنشين بدقة،وتطلق قنبلة ذكية، أو صاروخ موجه، وتعتمد في الحمايةعلى كونها غير مرئية.
الاعلان عن وجود الطائرة
وحلق أول نموذج لها في عام 1977 وكانت ذات ميزة تحميها من الكشف الراداري.
وظلت التجارب والاختبارات والدراسات تجري بصورة سرية،وتم إجراء التصغير على مساحة السطح العاكس الراداريوالحد من وجود الزوايا القائمة في هيكلها.
وحافظت على سرية تجاربها حتى عام 1980 ،عندما قام بعض أعضاء مجموعة الرئيس الأمريكي كارتر،وأثناء حملته الانتخابية بالإعلان عن وجود مشروع للطائرة الخفية "الستيلث" دون الإشارة إلى أي شيء يتعلق بأسرارها، وحلقت لأول مرة في عام 1981 بعد أن أدخلت عليها عدة تحسينات وتطويرات .
ودخلت فعلاً مجال الخدمة لمدة ستة سنوات حتى قبل أن تقبل القوات الجوية بوجودها، وقد أنتجت عام 1978في شركة لوكهيد Lockheed التي تدعي أيضاً Skunk Works في بربانك Burbank بكاليفورنيا والتي طورت طائرات أخرى عديدة للقوات الجوية ودخلت بعد ذلك الخدمة الفعلية في شهر أكتوبر 1983.
تصميم الطائرة
صممت F-117A في شكل مثلث الشكل، أو كرأس السهم لتصير فعالة وغير ممكن رؤيتها بالرادار، وليصعب كذلك اكتشافها بالعين المجردة.
والطائرة الخفية الستيلث من طراز (F- 117A) المسماة أيضاً "باللصة المتسللة" أو "بلاك جت" Blak jet
أو نايت هوك Night Howk قادرة على التخفي وهي مخصصة للعمليات الليلية ضد الأهداف الحيوية المحمية جداً.
ولا تستطيع أنظمة الدفاعات الجوية أن تكتشفها. وتعتبر متحديـة للرادار والصـواريخ جو/ جو أو جو/ سطح حيث أن هيكلها يساعدها على ذلك عن طريق تقليل ما يمكن رؤيته أو مراقبته بالوسائل المختلفة،مثل الرادار وأجهزة الرؤية العادية باستخدام مواد ماصة للأشعة الرادارية،وتصميمها الذي راعى إلى أبعد الحدود تقليل الزوايا الحادة، وبالتالي تقليل المقطع الراداري،
وتقليلاً لإمكانيات رصدها رادارياً فقد زودت بمحركات حديثة متطورة ،تمتاز بانخفاض الصوت مع ارتفاع كفاءة أداءها.
كما أنها تمتاز ببصمة حرارية ضعيفة وهذا يساعدها على التخفي وصعوبة الكشف عنها، لهذا نجد أن المحركات ومواسير العادم، والتسليح داخل الأجنحة أو داخل الجسم.
وتصميم الطائرة يجعل إشارات الرادار الواردة إما أن تنحرف جانباً، أو يتم امتصاصها فلا ترتد نحو موقع الرادار سوى بجزء بسيط من الإشارة لا تكفي لتحديد موقع الطائرة.
وهي قادرة على تفادي الرادارات المعادية وتعطيلهاإلكترونياً،ومن خصائص طائرة الشبح أن بصمتها الرادارية تعادل بصمة حشرة كبيرة أو طائراً صغير الحجم، وبالتالي فهي لا تظهر على شاشات الرادار مما يعطيها القدرة على اختراق دفاعات العدو المحضة، وهي في مأمن من خطر الاعتراض.
التسليح
تحمل سلسلة واسعة من العتاد القتالي التكتيكي حيث تحمل قنبلتين من طراز BLU-159 موجه بالليزر وتستخدم كاميرا تليفزيونية لتصل إلى الهدف بدقة متناهية، كما أنها تستطيع أن تتحسس طريقها نحو الهدف المطلوب ليلاً ونهاراً وفي كل الأجواء.
كما أنها تستخدم نظام الليزر الموجهة، أو الأشعة تحت الحمراء،أو التليفزيون، أو الرادار لقصف الاستحكامات والجسوروالدشم (مخابئ الطائرات) ومراكز الاتصالات
والحشود التعبوية حيث تنجح تلك النظم بتحديد الإصابة بدقة بالغة، وبنسبة خطأ لا تتعدى متراً لكل 1000 متر.
ويعمل نظام القصف بالطائرة على إضاءة موقع الهدف المطلوب بأشعة الليزر، وعند انعكاسها معطية صورة للهدف تلتقطها قنبلة "سمارت" وبعد ذلك يبدأ الكمبيوتر الخاص بالقنبلة بعملية توجيه القنبلة والتعديل في زعانفها، وتبدأ الطائرة بعد ذلك بمغادرة موقع القصف، ويستمر الكمبيوتر في توجيه القنبلة حتى تتم إصابة الهدف.
واستمرت ذلك الطائرة قيد السرية التامة بعد إدخال التحسينات حتى تحطمت إحداها في صيف عام 1986 حيث قتل قائدها ولكن القوات الجوية الأمريكية لم تؤكد الخبر إلا بعد عامين رسمياً.
وفي ديسمبر 1989 شاركت الطائرة (F-117A) لأول مرة في قتال حقيقي ضد بنما حيث قامت طائرتان منها بإلقاء قنابلهما قنبلة واحدة من طراز BIU109 تزن 900 كجم (2000 رطل)
وموجهة بالليزر ومن "ارتفاع منخفض" بالقرب من ثكنات الجيش البنمي، وبذلك استطاعت قوات من الجيش الأمريكي من القيام بعملية إنزال في المناطق المجاورة .
مهام الطائرة
وتعمل من هذه الطائرة 56 واحدة مع السلاح الجوي الأمريكي
في مجموعة الفريق 4450 التكتيكي 4450 Tactical Group في قاعدة "نيلس" الأمريكية المتمركزة في "تونوفا في نيفادا".
ولقد تسلم سلاح الجو الأمريكي 52 طائرة منها عام 1988،علماً بأنه قد طلب 59 طائرة منها وتسلم آخر طائرة من المجموعة في شهر يوليه عام 1990، وفي العادة تقوم طائرات F-117 بمهماتها على شكل طائرتين ليلاً وعلى مسافة تقل عن 600 متر عن الأرض.
وعلى مسافة 12 كم من الهدف،وتكتشف الأهداف بواسطة كاميرا رؤية أمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIR ثم تتبعها كاميرا من نوع DLIR لتحديد الهدف ليزرياً وتصويره حتى إصابته بالقنبلة الموجهة.
أما الطائرة الثانية، فتعيد قصف الهدف إذا لزم الأمر،ولا يجري طيارو F-117A أي اتصالات لاسلكية خلال المرحلة، كما تقوم طائرات من نوع (رأفت، وبراولر) بالتشويش على الرادارات المعادية قبل عمل LF- 117.
والنظام اليومي لطياري F-117 يتلخص في الاستيقاظ بعد الظهر،ويكون التلقين في الرابعة بعد الظهر، والإقلاع في الساعة الثامنة مساء،ويكون الطاقم الثاني مستعد للتلقين الساعة 8 مساءاً، ويتم الإقلاع عند منتصف الليل، وكان الطيارون أيضاً يعملون في نوبات في مكتب التخطيط بالوحدة الجوية.
الوصف العام
1- الأبعاد:
امتداد الأجنحة: 13.20 م
الطول الكلي للطائرة: 20.08 م
لارتفاع الكلي للطائرة: 3.78 م
2- المساحات:
مساحة الأجنحة: 105.9 م2
3- الأوزان والأحمال:
الوزن فارغ: 13608 كجم
أقصى وزن عند الإقلاع: 23814 كجم
4- الأداء:
أقصى مستوى سرعة: أكبر من 1 ماخ
أقصى سرعة عملياتية: 0.9 ماخ
السرعة القصوى عند تحميل الوزن القتالي العادي عند الإقلاع: 360 كم/ ساعة
السرعة القصوى عند الهبوط: 227 كم/ ساعة
حد التسارع للطائرة: + 6
5 - التسليح:
يمكن للطائرة أن تحمل أغلب الذخائر التكتيكية
العاملة في القوات الجوية الأمريكية ويتميز باستخدامها للقنابل الآتية:
- عدد 2 قنبلة موجهة بالليزر زنة 2000 رطل طراز
BLU-109B تعمل على الارتفاعات المنخفضة.
- عدد 2 قنبلة منزلقة موجهة بالليزر طراز GPU-27
أو طراز GBU-10
ويمكن تغيير حمولة الطائرة من القنابل لتعمل في مهام إسكات الدفاع الجوي
. ويمكنها حمل الصواريخ الموجهة الآتية:
- 2 صاروخ جو/ أرض طراز AGM65 مافربك
- أو 2 صاروخ AGM-88 هارم
ويمكن للطائرة أيضاً أن تعمـل في مهـام ضد طائرات القيادة والسيطرة
والإنذار المحمول جواً وذلك بحمل صواريخ جو/ جو
طراز( AIM-9 (Sidewinder.
6 - الوقاية:
ضد الأشعة تحت الحمراء. مدخل هواء المحرك مغطى بشبكة (
مكونة من 22 ريشة رأسية، و35 ريشة أفقية،
حيث تكون غير مرئية للرادارات التي تبث موجات بطول 10 سم
وهي الرادارات الأرضية،
كما تؤدي أيضاً إلى إقلال آثار الموجات ذات الطول 3 سم
وهي الخاصة برادارات طائرات الاعتراض.
فتحة خروج عادم المحرك على شكل فتحتات ضيقة ومحاطة بأجزاء لامتصاص الحرارة،
مما يؤدي إلى خفض كمية الأشعة تحت الحمراء. المنبعثة من الطائرة.
أزيلت جميع موجات الراديو من الطائرة.
7 - المراقبة:
- جهاز رؤية أمامي باستخدام الأشعة تحت الحمراء، مركب أمام الكابينة،
ويعطي صورة مرئية للأهداف الأرضية.
- جهاز رؤية سفلي باستخدام الأشعة تحت الحمراء (DLIR)
- جهاز إضاءة الأهداف بالليزر، مركب في الجناح الأيسر للطائرة.
8 - الأجهزة الملاحية:
- جهاز كمبيوتر ملاحي من صناعة ماركوني طراز GEC
- جهاز ملاحي كوني GPS من صناعة Collins
- جهاز الملاحة بالقصور الذاتي من صناعة Honeywell
- جهاز ارتفاع راداري طراز AARS
ونسبة الإصابة التي وصلت من 80ـ85% بفضل نظام الملاحة والهجوم (الكهروـ بصري) الذي يعمل بشكل مستقل ويسمح بقصف الأهداف بدقة متناهية.
ففي مقدمة قبة الطيار يوجد نظام ملاحي هامد مدمج بمستشعر رؤية أمامي بالأشعة تحت الحمراء ذي حقل رؤية متغير، وفي أسفل الهيكل على يمين مجموعة الهبوط الأمامية يوجد مستشعر رؤية سفلي بالأشعة تحت الحمراء مدمج بجهاز ليزري لتحديد الأهداف.
ويتوجه الطيار نحو الهدف مستخدما معطيات النظام الملاحي الهامد،والصور الواسعة الرؤية التي يولدها نظام "فلير" وتعرض على شاشة العرض الرأسية (HUD) أمامه،وعند الاقتراب من الهدف، يقوم نظام الملاحي بتحرك نظام "فلير" على نطاق ضيق كي يتمكن الطيار من تحديد الهدف وما حوله،وبعد أن تحلق الطائرة فوق الهدف وتلقي بقنابلها يقوم نظام "دلير DLIR" وجهاز تحديد الأهداف الليزري بتتبع الهدف وإضاءتهحتى إصابته وذلك إذا ابتعدت الطائرة عن الهدف .
9- القوة المحركة:
محركان نفاثان من جنرال اليكتريك طراز (F404-GEF-1D2) ،حيث يزودها كل منهما بقوة تعادللكل محرك 10000 رطل بدون المحرق اللاحق (المسَّرع )، وبدفع قدره (48kn) لكل محرك.
المصنعون Manufacturers:
شركة لوكهيد ـ الولايات المتحدة الأمريكية