أكذوبة التصنيف الدولي للقوات المسلحة المصرية

خالد المصري

وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ
عضو مميز
إنضم
8 أكتوبر 2010
المشاركات
5,065
التفاعل
15,669 21 0
المجموعة 73 مؤرخين
كتب أحمد زايد



كل فتره تطالعنا صفحات الإنترنت بمقالات أجنبية منشورة عن تقارير دولية لجلوبال فاير باور، وكذلك بعض الدراسات مجهولة المصدر أو معروفة المصدر تتحدث عن صفقات التسليح المصرية وارتفاع ترتيب الجيش المصري وسط جيوش العالم – تاره للمركز العاشر وتاره أخرى للثاني عشر الخ.

يعقب نشر تلك التقارير ضجة اعلامية كبيرة جدا في الأوساط المصرية تصل إلى حد استضافة القنوات الفضائية التجارية لخبراء عسكريين يتحدثون عن تلك التقارير ومنهم من يستخدمها سياسيا لصالح جهة ما، أو ضد جهة ما، ومنهم من يستخدمها اعلاميا ومنهم من يفتي دون علم وتؤثر تلك التقارير بشكل واضح جدا على معنويات الشعب لدرجه أنها قد تصل لمستوي حرب نفسية غير معلنة.

وفي الحقيقة أن تلك التقارير سواء كانت حقيقية أم غير حقيقية فهي كمين محكم لمصر ككل وللجيش المصري بصفه خاصة - لو صدقوا تلك التقارير.


الفيفا.
مثال غريب سنبدأ به الموضوع لانه أقرب إلى قلوب وعقول الملايين، فالاتحاد الدولي لكره القدم – الفيفا – يضع تصنيف المنتخبات والاندية العالمية بناء على نتائج الفرق في المبارايات الدولية والبطولات التي فاز بها، وعلى أساس ذلك يتم وضع تصنيف واقعي صادق شامل لمستوي الفريق وعلى أساس التقييم الصادق والواقعي يتم وضع ترتيب صحيح للفريق أو المنتخب.

لكن هذا لا يصلح مع الجيوش على مستوى العالم.. لماذا؟

تقارير ترتيب الدول تعتمد بصفه رئيسية على الانفاق العسكري للدول (ميزانية الفريق) وانواع الاسلحة التي في حوزه تلك الدول وعلى تعداد تلك القوات من حيث الطائرات والدبابات والسفن الخ (لاعبي الفريق)، وعلى مستوى التدريب المعلن لتلك القوات (المباريات الودية)

ونظرا لأن 99% من جيوش العالم لا تحارب الا حربا كل 25 – 30 عاما (عدا الولايات المتحدة الامريكيه التي تحارب كل يوم حربا غير متعادلة أو متكافئة) فإن تقييم تلك الجيوش شهريا لا يكون على أساس حرب واقعية بين قوتين متقاربتين في القوة (مباريات رسمية دولية) لكي يتم قياس واقعي لمستوي الجيوش.

ففي التاريخ الحديث كانت أخر حرب رسمية بين جيشين متقاربين في القوة والتسليح هي الحرب العراقية الإيرانية والتي أستمرت 8 سنوات عجاف وكانت النتيجة ان الدولتين خسرتا مئات المليارات من الدولارت ومئات آلاف من القتلي والجرحي دون نتيجة منطقية للقتال فالدول الكبري تصارعت لكي تستمر الحرب أكبر وقت ممكن لاستنزاف موارد تلك الدول وانعاش سوق السلاح.

بعد حرب الخليج خرجت التقارير الاعلاميه للمنظمات العسكرية الغير رسمية تفيد بأن العراق أصبح القوه السادسة على مستوى العالم في حين أن أيران تراجعت للمركز الرابع والعشرين، ولم تفسر تلك التقارير لماذا لم تنتصر القوة السادسة في العالم في الحرب نصر عسكري واضح، انما تمكنت فقط من استعادة الاراضي التي فقدتها من الجيش الرابع والعشرين على مستوى العالم.

ما يهمنا في هذا الموضوع هو توضيح شيء مهم جدا.

أولا – لا يوجد ما يسمي بترتيب جيوش العالم.
ثانيا – لماذا تلك التقارير تخرج علينا كل فترة.


لا يوجد ما يسمي بترتيب جيوش العالم
ذكرنا في البداية أن تقارير ترتيب الجيوش العالمية تستند إلى عدة قواعد لتقييم الجيوش (الانفاق – العدد – التدريب المعلن – الخ )

لكن هذه القواعد تفتقر إلى عده عوامل وقواعد أساسية لا يمكن قياسها وبالتالي تتعمد تلك التقارير تجاهل تلك القواعد بشكل كامل لكي تخرج لنا بتقرير يمكن للعامة تصديقة ونشرة وبالتالي يحقق للجهة الناشرة دعاية وأرباح كبيرة.

من ضمن تلك العوامل التي لا يمكن قياسها.

1- مستوى مستخدم السلاح – بمعني ان كثيرا من الدول لديها نفس الاسلحه وليكن مثلا الطائره F 16 فهل مستوى الطيار المصري يعادل مستوى الطيار الامريكي أو الاماراتي أو الباكستاني أو الإسرائيلي؟ بالطبع لا فهناك تفاوت بين مستوى تدريب طياري تلك الدول المستخدمه لنفس السلاح وكذلك هناك اختلاف في مستوى الطيار داخل الدولة نفسها فليس كل الطيارين على مستوى واحد من الكفاءة والخبرة، لذلك لا يمكن اعتبار أن الدول التي لديها طائرات أكثر أو طائرات أكثر تقدما هي دولة متقدمه – مثال دويلة قطر التي لديها طائرات متقدمة جدا وليس لديها طيارين قطرين أصلا.

2- العقيده القتالية – هي سلاح هام جدا في أي جيش على مستوى العالم وهي لا يمكن قياسها بأي أداه فعليه من أدوات القياس – فأيمان الفرد بالقضيه التي يحارب من أجلها تجعلة يقاتل بضراوة أكثر ويتفوق على نفسة وعلى عدوة – مثال الحرب الفيتنامية الامريكية التي أنتصر فيها الجزء الشيوعي من البلاد ضد دولة عظمي (أمريكا) في حين أن كل ما كان يملكه من سلاح في بداية القتال هي البندقية الكلاشنكوف فقط، ضد دولة تملك كل سلاح وأي سلاح، لكن العقيدة القتالية للفيتنامين وايمانهم بعدالة قضيتهم جعلتهم ينتصرون في النهاية ويطردوا أمريكا من فيتنام كاملة، لتصبح أكبر هزيمة مذله للجيش الامريكي في تاريخة القصير.

3- الروح المعنوية – سلاح يعتبر من أقوي أسلحة الجيش لكنة لا يمكن قياسة بأي شكل من الاشكال ولا يمكن انكار وجوده أيضا، لكن التقارير الدولية لا تتعرض لهذا السلاح من قريب أو بعيد وهذا السلاح هو ما مكن القوات المصرية من اقتحام خط بارليف في ستة ساعات فقط بعد أن كانت كل تقارير العالم تفيد أن مصر تحتاج إلى قنبله نوويه تكتيكية أو سلاحي المهندسين الامريكي والسوفيتي للعمل معا، كذلك نفس السلاح هو الذي جعل الطائرة الميج 21 والميج 17 وحتى الهليكوبتر مي 8 تواجه الفانتوم الأسرائيلية وتسقطها، وهو نفس السلاح الذي جعل جندي المشاة يقفز فوق دبابة اسرائيلية ويدمرها.

4- قدرات تصنيع السلاح لكل دولة – طبعا تختلف قدرات التصنيع للسلاح من دولة لاخري ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن نقارن دولة منتجة للسلاح بدولة مستهلكة للسلاح، فالدول المنتجة تضع قيود على تصدير السلاح للدول الاخري وطالما أنت دولة لا تصنع سلاحك فستكون دائما تحت رحمة الدول المصنعة للسلاح.




5- القدرات الفنية لجيوش الدول – تلك أيضا نقطة لا تقاس ولا تظهر في تلك التقارير، فلو قارنا بين دولتين تستوردان نفس السلاح – دولة تطور هذا السلاح ذاتيا وتقوم بعمل صيانه مستمرة له، ودولة أخرى تشتري السلاح لمجرد (المنظرة – الوجاهة) وسط الدول الاخري، ولا تقوم بالصيانه أو التطوير اللازم، عند عمل مقارنه بين الدولتين ستجد ان الدولة التي لا تطور سلاحها ربما تكون أكثر تقدما في الترتيب العالمي لمجرد أنها أشترت قطع أكثر من هذا السلاح، أو انفقت أكثر على الميزانية العسكرية في حين أن تلك التقارير لا تدخل داخل الوحدات العسكرية لتعرف مدي صلاحية السلاح من عدمه.

6- الجاهزية القتالية – الجاهزية القتالية هي أحد أسرار الجيوش التي تحاول بشتي الطرق أخفاءها عن الاعين وعن أجهزة المخابرات المعادية والصديقة، لان الجاهزية القتالية للجيوش تساوي للعدو أكثر مما تساوي أنواع السلاح التي اصبحت معلنة للجميع على كل مواقع شركات تصنيع السلاح – ولنعطي مثلا يوضح أكثر – دولة أشترت 100 طائرة بعد عام – أصبح جاهزا للقتال 90 طائره فقط لنقص الصيانه أو قطع الغيار أو الطيارين وبعد عام أخر أصبح العدد 80 لنفس الاسباب أو أسباب أخرى فنية أو اقتصادية أو سياسية، فيظهر في التقارير الدولية التي نتكلم عنها أن تلك الدولة لديها 100 طائرة مع أن الحقيقة أن العدد الصالح للقتال أقل بكثير من الحقيقي، ذلك تعتمد أجهزة جمع المعلومات على جمع معلومات دقيقة عن الجاهزية القتالية للجيوش بينما تتغافل تلك التقارير المنشورة تلك الجزئية ولا تتعرض لها في الانفوجراف الذي تنشرة بصفة دورية ويتصارع الجميع على التفاخر به فورا على الصفحات العسكرية على الإنترنت أو البوبات الاعلامية للصحف والمجلات.

ثانيا – لماذا تلك التقارير تخرج علينا كل فترة.
بعد حرب الخليج الأولي 1980 -1988 خرجت علينا أبواق الاعلام العالمي (نظرا لعدم اختراع الإنترنت وقتها) بأن الجيش العراقي أصبح السادس على العالم وأنه متقدم جدا ولدية قدرات عالية جدا (كلها مقدمة من الدول الغربية خلال حرب أيران واكثرها تقدما نظم قيادة وسيطرة حديثه جدا) وللأسف صدق العراقيين ما يروج لهم علنا (وسرا وخلال أجتماعات مخابراتية)، وصدق صدام حسين أن لدية جيشا قويا بالفعل، وهو ما كان حقيقة فهو جيش قوي لكنة يدفع دفعا لكي يتم التخلص منه بعد ان انتهت الحرب مع أيران وتحولت العراق إلى دوله مديونة للخليج، فحان وقت التخلص منه بمؤامره حاكتها أبريل جلاسبي السفيره الامريكيه في بغداد والتي مهدت لصدام حسين فكرة غزو الكويت للمطالبة بحقول النفظ المتنازع عليها، وفي تصريحات عراقية واضحه بعد غزو الكويت أعلن العراق أن الولايات المتحدة أبلغته بعدم معارضتها لاي عمل عسكري عراقي ضد الكويت، ووقع العراق في الفخ. منتشيا بالتقارير الزائفه هو قدراتة العسكرية المبالغ فيها وهو ما اعترف بة وزير الخارجية الامريكي الأسبق كولن باول في حديث تلفزيوني بأن تلك التقارير كانت ملفقة لتعزيز الغرور لدي صدام، مثل التقارير الملفقه حول البرنامج النووي العراقي الذي برر لأمريكا غزو العراق عام 2003.

وبعد ظهور الإنترنت كوسيلة أعلامية تدخل كل بيت وكل عقل دون أستئذان، بدأت تلك التقارير تتحول من تقارير اعلامية إلى تقارير تحمل صفة أو شبهة مخابراتية تجعل المتلقي يصدق التقرير ويوافق على كل ما فية (90% منه يكون صحيحا كأرقام دلالية فقط).
وما تم ملاحظتة خلال الفترة الاخيرة.

بدأت تلك التقارير تعزز من موقف مصر العسكري خلال السنوات الخمس الماضية وصعد ترتيب مصر الدولي خلال تلك الفترة بناء على صفقات السلاح التي تم أبرامها ورغم ان عدد كبير من تلك الصفقات لم يصبح داخل القوات المسلحة المصرية فعلا – لوجودة تحت الاستلام والتدريب – فأن تلك التقارير تظهر قدرات مصر العسكرية بشكل مبالغ فيه.

ففي أحد التقارير المنشورة في عام 2017 – نشرت أن مصر في المركز الثالث عشر في حين أن كوريا الشمالية في المركز الخامس والثلاثون، رغم الفارق الكبير لصالح كوريا الشمالية في القدرات الغير تقليدية التي يتغاضي عنها التقرير.

وفي نفس التقرير يوضح مركز إيران في الدول المتقدمه عسكريا رغم أن جميع المعلومات العسكرية المنشورة عالميا تتحدث أن القوه المسلحة الايرانية صدفه جوفاء وأن التقارير الصادرة من أيران بخصوص تصنيع مدرعات وطائرات وصواريخ وغواصات هي تقارير وهمية لاسلحة لم ولن تدخل نطاق التصنيع الفعلي، تشابه محاولات مصر في السيتنيات في عمل برنامج صواريخ وبرنامج صناعة طائرات وتم اجهاضه بفعل فاعل.

المحصلة:
تقارير ترتيب جيوش العالم هو تقرير غير واقعي وغير مهني يعتمد على أرقام اغلبها صحيح لكنها تترجم بشكل خاطئ لايصال رسائل معنوية وحرب نفسية موجهة ضد الشعب والجيش المصري بهدف زرع ثقه زائده قد تصل لدرجه الغرور في نفوس الشعب والجيش المصري، وهذا ليس تقليلا من حجم وقدرات الجيش المصري الحقيقية لكنها محاولة منا لوضع الامور في نصابها.

فقد هُزمت مصر في 67 بعد أن اصابنا واعمانا الغرور وظننا ان بمقدرونا أن نلقي بأسرائيل في البحر، وتكررت نفس التجربة مع أسرائيل عندما صدقوا أنهم الجيش الذي لا يقهر وأن بأمكانهم غزو القطب الشمالي فكانت هزيمتهم في 73.

وهو ما حدث مع الجيش العراقي في 1991 – عندما بدأت عاصفة الصحراء وتم القضاء على الجيش العراقي السادس على العالم كما اشاعوا وقتها.

ان تلك التقارير هي وسيلة لزرع الثقة الزائده في نفوس الضباط والقادة المصريين وبالطبع الشعب المصري نفسة بهدف إضعاف الجيش تمهيدا لما هو قادم.

فمن المعروف أن أي جيش عندما يصاب بالثقه الزائدة يبدأ في تقليل حجم التدريب والاستعداد القتالي وهذا ما يرغب فية أعداء مصر دائما. أن نغمض العين ولو لثانية واحدة لكي نتلقي ضربة مثل ضربة 67 مرة أخرى لاخضاع مصر.

فما يتم في مصر 2014 – 2017 هو نفس ما قام به محمد على في محاولتة لبناء جيش مصر قوي قبل ان تتكالب علية القوه الاستعمارية في وقتها، وهو نفس ما حاولة جمال عبد الناصر مع بداية الخمسينيات وتعرض لمحاولة إسقاط في حرب 56 وفشلت وفي 67 ونجحت، وتوقف بعدها عجلة التصنيع العسكري المصري بصورة كاملة بناء على ضغط سوفيتي.

إن المتابع لأوضاع الجيش المصري لمن حقة أن يشعر بالعزة والفخر أن لدينا جيشا قويا ذو كفاءه قتالية عالية بفضل من الله وبفضل العرق والتدريب المستمر، وهذا الجيش كان وسيظل وسيكون دائما هدفا لاعداء مصر المعروفين والمجهولين والمتخفين في صورة أصدقاء وأشقاء.

دعونا نتذكر ما قاله ريتشارد نورمان بيرل

وهو سياسي يهودي أمريكي يعد أحد أقطاب المحافظين الجدد الذين برزوا خلال إدارة جورج دبليو بوش وأحد أعمدة "تيار الصقور" في تلك الإدارة.

كان أحد أهم منظري السياسة الأمريكية العدائية للعرب ومن أبرز من دعوا لاحتلال العراق. سيكون العراق هو الهدف التكتيكي للحملة، وستكون المملكة العربية السعودية هي الهدف الاستراتيجي، أما مصر فستكون الجائزة الكبرى.

لذلك يجب أن نتدرب ونستعد دائما لمواجهة حربا قادمة مع جيوش أكثر تقدما وبطرق أكثر مهارة والا نبالغ في قدرات جيشنا الذي استطاع ويستطيع دائما أن يعيد كرة حرب أكتوبر 1973 بالايمان والتدريب المستمر والكفاءه القتالية العالية دائما.
 
المجموعة 73 مؤرخين
كتب أحمد زايد



كل فتره تطالعنا صفحات الإنترنت بمقالات أجنبية منشورة عن تقارير دولية لجلوبال فاير باور، وكذلك بعض الدراسات مجهولة المصدر أو معروفة المصدر تتحدث عن صفقات التسليح المصرية وارتفاع ترتيب الجيش المصري وسط جيوش العالم – تاره للمركز العاشر وتاره أخرى للثاني عشر الخ.

يعقب نشر تلك التقارير ضجة اعلامية كبيرة جدا في الأوساط المصرية تصل إلى حد استضافة القنوات الفضائية التجارية لخبراء عسكريين يتحدثون عن تلك التقارير ومنهم من يستخدمها سياسيا لصالح جهة ما، أو ضد جهة ما، ومنهم من يستخدمها اعلاميا ومنهم من يفتي دون علم وتؤثر تلك التقارير بشكل واضح جدا على معنويات الشعب لدرجه أنها قد تصل لمستوي حرب نفسية غير معلنة.

وفي الحقيقة أن تلك التقارير سواء كانت حقيقية أم غير حقيقية فهي كمين محكم لمصر ككل وللجيش المصري بصفه خاصة - لو صدقوا تلك التقارير.


الفيفا.
مثال غريب سنبدأ به الموضوع لانه أقرب إلى قلوب وعقول الملايين، فالاتحاد الدولي لكره القدم – الفيفا – يضع تصنيف المنتخبات والاندية العالمية بناء على نتائج الفرق في المبارايات الدولية والبطولات التي فاز بها، وعلى أساس ذلك يتم وضع تصنيف واقعي صادق شامل لمستوي الفريق وعلى أساس التقييم الصادق والواقعي يتم وضع ترتيب صحيح للفريق أو المنتخب.

لكن هذا لا يصلح مع الجيوش على مستوى العالم.. لماذا؟

تقارير ترتيب الدول تعتمد بصفه رئيسية على الانفاق العسكري للدول (ميزانية الفريق) وانواع الاسلحة التي في حوزه تلك الدول وعلى تعداد تلك القوات من حيث الطائرات والدبابات والسفن الخ (لاعبي الفريق)، وعلى مستوى التدريب المعلن لتلك القوات (المباريات الودية)

ونظرا لأن 99% من جيوش العالم لا تحارب الا حربا كل 25 – 30 عاما (عدا الولايات المتحدة الامريكيه التي تحارب كل يوم حربا غير متعادلة أو متكافئة) فإن تقييم تلك الجيوش شهريا لا يكون على أساس حرب واقعية بين قوتين متقاربتين في القوة (مباريات رسمية دولية) لكي يتم قياس واقعي لمستوي الجيوش.

ففي التاريخ الحديث كانت أخر حرب رسمية بين جيشين متقاربين في القوة والتسليح هي الحرب العراقية الإيرانية والتي أستمرت 8 سنوات عجاف وكانت النتيجة ان الدولتين خسرتا مئات المليارات من الدولارت ومئات آلاف من القتلي والجرحي دون نتيجة منطقية للقتال فالدول الكبري تصارعت لكي تستمر الحرب أكبر وقت ممكن لاستنزاف موارد تلك الدول وانعاش سوق السلاح.

بعد حرب الخليج خرجت التقارير الاعلاميه للمنظمات العسكرية الغير رسمية تفيد بأن العراق أصبح القوه السادسة على مستوى العالم في حين أن أيران تراجعت للمركز الرابع والعشرين، ولم تفسر تلك التقارير لماذا لم تنتصر القوة السادسة في العالم في الحرب نصر عسكري واضح، انما تمكنت فقط من استعادة الاراضي التي فقدتها من الجيش الرابع والعشرين على مستوى العالم.

ما يهمنا في هذا الموضوع هو توضيح شيء مهم جدا.

أولا – لا يوجد ما يسمي بترتيب جيوش العالم.
ثانيا – لماذا تلك التقارير تخرج علينا كل فترة.


لا يوجد ما يسمي بترتيب جيوش العالم
ذكرنا في البداية أن تقارير ترتيب الجيوش العالمية تستند إلى عدة قواعد لتقييم الجيوش (الانفاق – العدد – التدريب المعلن – الخ )

لكن هذه القواعد تفتقر إلى عده عوامل وقواعد أساسية لا يمكن قياسها وبالتالي تتعمد تلك التقارير تجاهل تلك القواعد بشكل كامل لكي تخرج لنا بتقرير يمكن للعامة تصديقة ونشرة وبالتالي يحقق للجهة الناشرة دعاية وأرباح كبيرة.

من ضمن تلك العوامل التي لا يمكن قياسها.

1- مستوى مستخدم السلاح – بمعني ان كثيرا من الدول لديها نفس الاسلحه وليكن مثلا الطائره F 16 فهل مستوى الطيار المصري يعادل مستوى الطيار الامريكي أو الاماراتي أو الباكستاني أو الإسرائيلي؟ بالطبع لا فهناك تفاوت بين مستوى تدريب طياري تلك الدول المستخدمه لنفس السلاح وكذلك هناك اختلاف في مستوى الطيار داخل الدولة نفسها فليس كل الطيارين على مستوى واحد من الكفاءة والخبرة، لذلك لا يمكن اعتبار أن الدول التي لديها طائرات أكثر أو طائرات أكثر تقدما هي دولة متقدمه – مثال دويلة قطر التي لديها طائرات متقدمة جدا وليس لديها طيارين قطرين أصلا.

2- العقيده القتالية – هي سلاح هام جدا في أي جيش على مستوى العالم وهي لا يمكن قياسها بأي أداه فعليه من أدوات القياس – فأيمان الفرد بالقضيه التي يحارب من أجلها تجعلة يقاتل بضراوة أكثر ويتفوق على نفسة وعلى عدوة – مثال الحرب الفيتنامية الامريكية التي أنتصر فيها الجزء الشيوعي من البلاد ضد دولة عظمي (أمريكا) في حين أن كل ما كان يملكه من سلاح في بداية القتال هي البندقية الكلاشنكوف فقط، ضد دولة تملك كل سلاح وأي سلاح، لكن العقيدة القتالية للفيتنامين وايمانهم بعدالة قضيتهم جعلتهم ينتصرون في النهاية ويطردوا أمريكا من فيتنام كاملة، لتصبح أكبر هزيمة مذله للجيش الامريكي في تاريخة القصير.

3- الروح المعنوية – سلاح يعتبر من أقوي أسلحة الجيش لكنة لا يمكن قياسة بأي شكل من الاشكال ولا يمكن انكار وجوده أيضا، لكن التقارير الدولية لا تتعرض لهذا السلاح من قريب أو بعيد وهذا السلاح هو ما مكن القوات المصرية من اقتحام خط بارليف في ستة ساعات فقط بعد أن كانت كل تقارير العالم تفيد أن مصر تحتاج إلى قنبله نوويه تكتيكية أو سلاحي المهندسين الامريكي والسوفيتي للعمل معا، كذلك نفس السلاح هو الذي جعل الطائرة الميج 21 والميج 17 وحتى الهليكوبتر مي 8 تواجه الفانتوم الأسرائيلية وتسقطها، وهو نفس السلاح الذي جعل جندي المشاة يقفز فوق دبابة اسرائيلية ويدمرها.

4- قدرات تصنيع السلاح لكل دولة – طبعا تختلف قدرات التصنيع للسلاح من دولة لاخري ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن نقارن دولة منتجة للسلاح بدولة مستهلكة للسلاح، فالدول المنتجة تضع قيود على تصدير السلاح للدول الاخري وطالما أنت دولة لا تصنع سلاحك فستكون دائما تحت رحمة الدول المصنعة للسلاح.




5- القدرات الفنية لجيوش الدول – تلك أيضا نقطة لا تقاس ولا تظهر في تلك التقارير، فلو قارنا بين دولتين تستوردان نفس السلاح – دولة تطور هذا السلاح ذاتيا وتقوم بعمل صيانه مستمرة له، ودولة أخرى تشتري السلاح لمجرد (المنظرة – الوجاهة) وسط الدول الاخري، ولا تقوم بالصيانه أو التطوير اللازم، عند عمل مقارنه بين الدولتين ستجد ان الدولة التي لا تطور سلاحها ربما تكون أكثر تقدما في الترتيب العالمي لمجرد أنها أشترت قطع أكثر من هذا السلاح، أو انفقت أكثر على الميزانية العسكرية في حين أن تلك التقارير لا تدخل داخل الوحدات العسكرية لتعرف مدي صلاحية السلاح من عدمه.

6- الجاهزية القتالية – الجاهزية القتالية هي أحد أسرار الجيوش التي تحاول بشتي الطرق أخفاءها عن الاعين وعن أجهزة المخابرات المعادية والصديقة، لان الجاهزية القتالية للجيوش تساوي للعدو أكثر مما تساوي أنواع السلاح التي اصبحت معلنة للجميع على كل مواقع شركات تصنيع السلاح – ولنعطي مثلا يوضح أكثر – دولة أشترت 100 طائرة بعد عام – أصبح جاهزا للقتال 90 طائره فقط لنقص الصيانه أو قطع الغيار أو الطيارين وبعد عام أخر أصبح العدد 80 لنفس الاسباب أو أسباب أخرى فنية أو اقتصادية أو سياسية، فيظهر في التقارير الدولية التي نتكلم عنها أن تلك الدولة لديها 100 طائرة مع أن الحقيقة أن العدد الصالح للقتال أقل بكثير من الحقيقي، ذلك تعتمد أجهزة جمع المعلومات على جمع معلومات دقيقة عن الجاهزية القتالية للجيوش بينما تتغافل تلك التقارير المنشورة تلك الجزئية ولا تتعرض لها في الانفوجراف الذي تنشرة بصفة دورية ويتصارع الجميع على التفاخر به فورا على الصفحات العسكرية على الإنترنت أو البوبات الاعلامية للصحف والمجلات.

ثانيا – لماذا تلك التقارير تخرج علينا كل فترة.
بعد حرب الخليج الأولي 1980 -1988 خرجت علينا أبواق الاعلام العالمي (نظرا لعدم اختراع الإنترنت وقتها) بأن الجيش العراقي أصبح السادس على العالم وأنه متقدم جدا ولدية قدرات عالية جدا (كلها مقدمة من الدول الغربية خلال حرب أيران واكثرها تقدما نظم قيادة وسيطرة حديثه جدا) وللأسف صدق العراقيين ما يروج لهم علنا (وسرا وخلال أجتماعات مخابراتية)، وصدق صدام حسين أن لدية جيشا قويا بالفعل، وهو ما كان حقيقة فهو جيش قوي لكنة يدفع دفعا لكي يتم التخلص منه بعد ان انتهت الحرب مع أيران وتحولت العراق إلى دوله مديونة للخليج، فحان وقت التخلص منه بمؤامره حاكتها أبريل جلاسبي السفيره الامريكيه في بغداد والتي مهدت لصدام حسين فكرة غزو الكويت للمطالبة بحقول النفظ المتنازع عليها، وفي تصريحات عراقية واضحه بعد غزو الكويت أعلن العراق أن الولايات المتحدة أبلغته بعدم معارضتها لاي عمل عسكري عراقي ضد الكويت، ووقع العراق في الفخ. منتشيا بالتقارير الزائفه هو قدراتة العسكرية المبالغ فيها وهو ما اعترف بة وزير الخارجية الامريكي الأسبق كولن باول في حديث تلفزيوني بأن تلك التقارير كانت ملفقة لتعزيز الغرور لدي صدام، مثل التقارير الملفقه حول البرنامج النووي العراقي الذي برر لأمريكا غزو العراق عام 2003.

وبعد ظهور الإنترنت كوسيلة أعلامية تدخل كل بيت وكل عقل دون أستئذان، بدأت تلك التقارير تتحول من تقارير اعلامية إلى تقارير تحمل صفة أو شبهة مخابراتية تجعل المتلقي يصدق التقرير ويوافق على كل ما فية (90% منه يكون صحيحا كأرقام دلالية فقط).
وما تم ملاحظتة خلال الفترة الاخيرة.

بدأت تلك التقارير تعزز من موقف مصر العسكري خلال السنوات الخمس الماضية وصعد ترتيب مصر الدولي خلال تلك الفترة بناء على صفقات السلاح التي تم أبرامها ورغم ان عدد كبير من تلك الصفقات لم يصبح داخل القوات المسلحة المصرية فعلا – لوجودة تحت الاستلام والتدريب – فأن تلك التقارير تظهر قدرات مصر العسكرية بشكل مبالغ فيه.

ففي أحد التقارير المنشورة في عام 2017 – نشرت أن مصر في المركز الثالث عشر في حين أن كوريا الشمالية في المركز الخامس والثلاثون، رغم الفارق الكبير لصالح كوريا الشمالية في القدرات الغير تقليدية التي يتغاضي عنها التقرير.

وفي نفس التقرير يوضح مركز إيران في الدول المتقدمه عسكريا رغم أن جميع المعلومات العسكرية المنشورة عالميا تتحدث أن القوه المسلحة الايرانية صدفه جوفاء وأن التقارير الصادرة من أيران بخصوص تصنيع مدرعات وطائرات وصواريخ وغواصات هي تقارير وهمية لاسلحة لم ولن تدخل نطاق التصنيع الفعلي، تشابه محاولات مصر في السيتنيات في عمل برنامج صواريخ وبرنامج صناعة طائرات وتم اجهاضه بفعل فاعل.

المحصلة:
تقارير ترتيب جيوش العالم هو تقرير غير واقعي وغير مهني يعتمد على أرقام اغلبها صحيح لكنها تترجم بشكل خاطئ لايصال رسائل معنوية وحرب نفسية موجهة ضد الشعب والجيش المصري بهدف زرع ثقه زائده قد تصل لدرجه الغرور في نفوس الشعب والجيش المصري، وهذا ليس تقليلا من حجم وقدرات الجيش المصري الحقيقية لكنها محاولة منا لوضع الامور في نصابها.

فقد هُزمت مصر في 67 بعد أن اصابنا واعمانا الغرور وظننا ان بمقدرونا أن نلقي بأسرائيل في البحر، وتكررت نفس التجربة مع أسرائيل عندما صدقوا أنهم الجيش الذي لا يقهر وأن بأمكانهم غزو القطب الشمالي فكانت هزيمتهم في 73.

وهو ما حدث مع الجيش العراقي في 1991 – عندما بدأت عاصفة الصحراء وتم القضاء على الجيش العراقي السادس على العالم كما اشاعوا وقتها.

ان تلك التقارير هي وسيلة لزرع الثقة الزائده في نفوس الضباط والقادة المصريين وبالطبع الشعب المصري نفسة بهدف إضعاف الجيش تمهيدا لما هو قادم.

فمن المعروف أن أي جيش عندما يصاب بالثقه الزائدة يبدأ في تقليل حجم التدريب والاستعداد القتالي وهذا ما يرغب فية أعداء مصر دائما. أن نغمض العين ولو لثانية واحدة لكي نتلقي ضربة مثل ضربة 67 مرة أخرى لاخضاع مصر.

فما يتم في مصر 2014 – 2017 هو نفس ما قام به محمد على في محاولتة لبناء جيش مصر قوي قبل ان تتكالب علية القوه الاستعمارية في وقتها، وهو نفس ما حاولة جمال عبد الناصر مع بداية الخمسينيات وتعرض لمحاولة إسقاط في حرب 56 وفشلت وفي 67 ونجحت، وتوقف بعدها عجلة التصنيع العسكري المصري بصورة كاملة بناء على ضغط سوفيتي.

إن المتابع لأوضاع الجيش المصري لمن حقة أن يشعر بالعزة والفخر أن لدينا جيشا قويا ذو كفاءه قتالية عالية بفضل من الله وبفضل العرق والتدريب المستمر، وهذا الجيش كان وسيظل وسيكون دائما هدفا لاعداء مصر المعروفين والمجهولين والمتخفين في صورة أصدقاء وأشقاء.

دعونا نتذكر ما قاله ريتشارد نورمان بيرل

وهو سياسي يهودي أمريكي يعد أحد أقطاب المحافظين الجدد الذين برزوا خلال إدارة جورج دبليو بوش وأحد أعمدة "تيار الصقور" في تلك الإدارة.

كان أحد أهم منظري السياسة الأمريكية العدائية للعرب ومن أبرز من دعوا لاحتلال العراق. سيكون العراق هو الهدف التكتيكي للحملة، وستكون المملكة العربية السعودية هي الهدف الاستراتيجي، أما مصر فستكون الجائزة الكبرى.

لذلك يجب أن نتدرب ونستعد دائما لمواجهة حربا قادمة مع جيوش أكثر تقدما وبطرق أكثر مهارة والا نبالغ في قدرات جيشنا الذي استطاع ويستطيع دائما أن يعيد كرة حرب أكتوبر 1973 بالايمان والتدريب المستمر والكفاءه القتالية العالية دائما.
فعلا فالحرب مثل من يفتح باب لا يعرف ماذا يوجد خلفه
 
التصنيف الحقيقي تكتبه الجيوش في الميدان

شاهد ماهي نجاحات أي جيش على الأرض وبعدها تستطيع التصنيف بكل سهولة
 
تقرير من ذهب .. كثيرا ماكنت اقول ان الجيوش لايمكن ترتيبها حسب القوة كونها تختلف عن كرة القدم ولكن هناك ميزان عسكري معتبر ويتسع للاقوياء فقط !!
 
التصنيف يفيدك في العاب ريد اليرت وجينرال وصلاح الدين
غير ذالك مثلا المانيا لو ترتيبها الرابع وكوريا جنوبية السادس
ماذا استفدنا من تقدم المانيا بمركزين عن كوريا الجنوبية وفي الواقع لن يحدث ابدا اي صراع حربي بينهما !!
 
التصنيف يفيدك في العاب ريد اليرت وجينرال وصلاح الدين
غير ذالك مثلا المانيا لو ترتيبها الرابع وكوريا جنوبية السادس
ماذا استفدنا من تقدم المانيا بمركزين عن كوريا الجنوبية وفي الواقع لن يحدث ابدا اي صراع حربي بينهما !!

مشكلة التصنيفات التي تظهر انها كمية بحتة وحتى لو تطرقت للنوع فانها تظل منقوصة، عوامل قوة الدولة الان لاتقاس بالقدرات العسكرية فقط وانما ايضا بالبعد السياسي والاقتصادي و الاستراتيجي و الجغرافي و البشري والصناعي .. وهذه عوامل اكبر من ان تقاس في تقرير على الانترنت !!
 
مشكلة التصنيفات التي تظهر انها كمية بحتة وحتى لو تطرقت للنوع فانها تظل منقوصة، عوامل قوة الدولة الان لاتقاس بالقدرات العسكرية فقط وانما ايضا بالبعد السياسي والاقتصادي و الاستراتيجي و الجغرافي و البشري والصناعي .. وهذه عوامل اكبر من ان تقاس في تقرير على الانترنت !!
اضافة انها غير مهمة ولا منها فائدة بين ترتيب دول في الاغلب حلفاء واصدقاء
المقارنات تكون بين عدوك النظامي وللاسف الان في هذا الزمن دخلت المقارنة بينك وبين المليشيات التي تستهدفك داخل او علي حدود دولتك
 
اضافة انها غير مهمة ولا منها فائدة بين ترتيب دول في الاغلب حلفاء واصدقاء
المقارنات تكون بين عدوك النظامي وللاسف الان في هذا الزمن دخلت المقارنة بينك وبين المليشيات التي تستهدفك داخل او علي حدود دولتك
خطر المليشيات والارهاب اكبر بكثير من خطر الجيوش النظامية، الحروب الحالية تؤكد ذلك !!
 
خطر المليشيات والارهاب اكبر بكثير من خطر الجيوش النظامية، الحروب الحالية تؤكد ذلك !!
هل انت معي ان تلك الحروب الغير نظامية لا تقل عن 10 سنوات علي اقل تقدير للاسف ؟
 
هل انت معي ان تلك الحروب الغير نظامية لا تقل عن 10 سنوات علي اقل تقدير للاسف ؟
بحكم انها جديدة على المفاهيم العسكرية التي تعودت على الحروب النظاميه، نعم هذه فترة غير مستغربه !!

المليشيات تعول على سببين مهمين، الجغرافيا و الحاظنة الشعبية .. بلا هذه وتلك لايمكن لها الاستمرار.
 
بحكم انها جديدة على المفاهيم العسكرية التي تعودت على الحروب النظاميه، نعم هذه فترة غير مستغربه !!

المليشيات تعول على سببين مهمين، الجغرافيا و الحاظنة الشعبية .. بلا هذه وتلك لايمكن لها الاستمرار.
نسيت اهم سبب لتلك المدة انة علي يقين بعدم قدرتة علي هزيمتك
هوا يعلم انة فقط يستنزفك وكلما ذادت مدة الاستنزاف كلما هوا استفاد ونصر لمدرسة حروب الميليشيات
 
التعديل الأخير:
بدون إقتصاد قوي وقاعدة إنتاج صناعية
وتقدم تقني مدعوم بإنفاق على البحث العلمي
فلا معنى لأي تصنيف .


 
جيوش اوربا عددا وتجهيزا حاليا في انكماش وتقليل لنفقات الميزانية الدفاعية لكن في حالة الحرب بسبب امتلاكهم لقاعدة صناعية متكاملة واكتفاء ذاتي في التصنيع سنشاهد ارقام فلكية في العدد والكمية لجيوشهم .....
عكس الحال في الدول العربية في حالة الحرب عند نقصان ذخائرك وقطع الغيار تقع تحت رحمة الدول الصانعة لسلاحك
وادعوا لله حينها ان لا تكون في خلاف سياسي معهم
لان المسمار لن يعطوك
 
المجموعة 73 مؤرخين
كتب أحمد زايد



كل فتره تطالعنا صفحات الإنترنت بمقالات أجنبية منشورة عن تقارير دولية لجلوبال فاير باور، وكذلك بعض الدراسات مجهولة المصدر أو معروفة المصدر تتحدث عن صفقات التسليح المصرية وارتفاع ترتيب الجيش المصري وسط جيوش العالم – تاره للمركز العاشر وتاره أخرى للثاني عشر الخ.

يعقب نشر تلك التقارير ضجة اعلامية كبيرة جدا في الأوساط المصرية تصل إلى حد استضافة القنوات الفضائية التجارية لخبراء عسكريين يتحدثون عن تلك التقارير ومنهم من يستخدمها سياسيا لصالح جهة ما، أو ضد جهة ما، ومنهم من يستخدمها اعلاميا ومنهم من يفتي دون علم وتؤثر تلك التقارير بشكل واضح جدا على معنويات الشعب لدرجه أنها قد تصل لمستوي حرب نفسية غير معلنة.

وفي الحقيقة أن تلك التقارير سواء كانت حقيقية أم غير حقيقية فهي كمين محكم لمصر ككل وللجيش المصري بصفه خاصة - لو صدقوا تلك التقارير.


الفيفا.
مثال غريب سنبدأ به الموضوع لانه أقرب إلى قلوب وعقول الملايين، فالاتحاد الدولي لكره القدم – الفيفا – يضع تصنيف المنتخبات والاندية العالمية بناء على نتائج الفرق في المبارايات الدولية والبطولات التي فاز بها، وعلى أساس ذلك يتم وضع تصنيف واقعي صادق شامل لمستوي الفريق وعلى أساس التقييم الصادق والواقعي يتم وضع ترتيب صحيح للفريق أو المنتخب.

لكن هذا لا يصلح مع الجيوش على مستوى العالم.. لماذا؟

تقارير ترتيب الدول تعتمد بصفه رئيسية على الانفاق العسكري للدول (ميزانية الفريق) وانواع الاسلحة التي في حوزه تلك الدول وعلى تعداد تلك القوات من حيث الطائرات والدبابات والسفن الخ (لاعبي الفريق)، وعلى مستوى التدريب المعلن لتلك القوات (المباريات الودية)

ونظرا لأن 99% من جيوش العالم لا تحارب الا حربا كل 25 – 30 عاما (عدا الولايات المتحدة الامريكيه التي تحارب كل يوم حربا غير متعادلة أو متكافئة) فإن تقييم تلك الجيوش شهريا لا يكون على أساس حرب واقعية بين قوتين متقاربتين في القوة (مباريات رسمية دولية) لكي يتم قياس واقعي لمستوي الجيوش.

ففي التاريخ الحديث كانت أخر حرب رسمية بين جيشين متقاربين في القوة والتسليح هي الحرب العراقية الإيرانية والتي أستمرت 8 سنوات عجاف وكانت النتيجة ان الدولتين خسرتا مئات المليارات من الدولارت ومئات آلاف من القتلي والجرحي دون نتيجة منطقية للقتال فالدول الكبري تصارعت لكي تستمر الحرب أكبر وقت ممكن لاستنزاف موارد تلك الدول وانعاش سوق السلاح.

بعد حرب الخليج خرجت التقارير الاعلاميه للمنظمات العسكرية الغير رسمية تفيد بأن العراق أصبح القوه السادسة على مستوى العالم في حين أن أيران تراجعت للمركز الرابع والعشرين، ولم تفسر تلك التقارير لماذا لم تنتصر القوة السادسة في العالم في الحرب نصر عسكري واضح، انما تمكنت فقط من استعادة الاراضي التي فقدتها من الجيش الرابع والعشرين على مستوى العالم.

ما يهمنا في هذا الموضوع هو توضيح شيء مهم جدا.

أولا – لا يوجد ما يسمي بترتيب جيوش العالم.
ثانيا – لماذا تلك التقارير تخرج علينا كل فترة.


لا يوجد ما يسمي بترتيب جيوش العالم
ذكرنا في البداية أن تقارير ترتيب الجيوش العالمية تستند إلى عدة قواعد لتقييم الجيوش (الانفاق – العدد – التدريب المعلن – الخ )

لكن هذه القواعد تفتقر إلى عده عوامل وقواعد أساسية لا يمكن قياسها وبالتالي تتعمد تلك التقارير تجاهل تلك القواعد بشكل كامل لكي تخرج لنا بتقرير يمكن للعامة تصديقة ونشرة وبالتالي يحقق للجهة الناشرة دعاية وأرباح كبيرة.

من ضمن تلك العوامل التي لا يمكن قياسها.

1- مستوى مستخدم السلاح – بمعني ان كثيرا من الدول لديها نفس الاسلحه وليكن مثلا الطائره F 16 فهل مستوى الطيار المصري يعادل مستوى الطيار الامريكي أو الاماراتي أو الباكستاني أو الإسرائيلي؟ بالطبع لا فهناك تفاوت بين مستوى تدريب طياري تلك الدول المستخدمه لنفس السلاح وكذلك هناك اختلاف في مستوى الطيار داخل الدولة نفسها فليس كل الطيارين على مستوى واحد من الكفاءة والخبرة، لذلك لا يمكن اعتبار أن الدول التي لديها طائرات أكثر أو طائرات أكثر تقدما هي دولة متقدمه – مثال دويلة قطر التي لديها طائرات متقدمة جدا وليس لديها طيارين قطرين أصلا.

2- العقيده القتالية – هي سلاح هام جدا في أي جيش على مستوى العالم وهي لا يمكن قياسها بأي أداه فعليه من أدوات القياس – فأيمان الفرد بالقضيه التي يحارب من أجلها تجعلة يقاتل بضراوة أكثر ويتفوق على نفسة وعلى عدوة – مثال الحرب الفيتنامية الامريكية التي أنتصر فيها الجزء الشيوعي من البلاد ضد دولة عظمي (أمريكا) في حين أن كل ما كان يملكه من سلاح في بداية القتال هي البندقية الكلاشنكوف فقط، ضد دولة تملك كل سلاح وأي سلاح، لكن العقيدة القتالية للفيتنامين وايمانهم بعدالة قضيتهم جعلتهم ينتصرون في النهاية ويطردوا أمريكا من فيتنام كاملة، لتصبح أكبر هزيمة مذله للجيش الامريكي في تاريخة القصير.

3- الروح المعنوية – سلاح يعتبر من أقوي أسلحة الجيش لكنة لا يمكن قياسة بأي شكل من الاشكال ولا يمكن انكار وجوده أيضا، لكن التقارير الدولية لا تتعرض لهذا السلاح من قريب أو بعيد وهذا السلاح هو ما مكن القوات المصرية من اقتحام خط بارليف في ستة ساعات فقط بعد أن كانت كل تقارير العالم تفيد أن مصر تحتاج إلى قنبله نوويه تكتيكية أو سلاحي المهندسين الامريكي والسوفيتي للعمل معا، كذلك نفس السلاح هو الذي جعل الطائرة الميج 21 والميج 17 وحتى الهليكوبتر مي 8 تواجه الفانتوم الأسرائيلية وتسقطها، وهو نفس السلاح الذي جعل جندي المشاة يقفز فوق دبابة اسرائيلية ويدمرها.

4- قدرات تصنيع السلاح لكل دولة – طبعا تختلف قدرات التصنيع للسلاح من دولة لاخري ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن نقارن دولة منتجة للسلاح بدولة مستهلكة للسلاح، فالدول المنتجة تضع قيود على تصدير السلاح للدول الاخري وطالما أنت دولة لا تصنع سلاحك فستكون دائما تحت رحمة الدول المصنعة للسلاح.




5- القدرات الفنية لجيوش الدول – تلك أيضا نقطة لا تقاس ولا تظهر في تلك التقارير، فلو قارنا بين دولتين تستوردان نفس السلاح – دولة تطور هذا السلاح ذاتيا وتقوم بعمل صيانه مستمرة له، ودولة أخرى تشتري السلاح لمجرد (المنظرة – الوجاهة) وسط الدول الاخري، ولا تقوم بالصيانه أو التطوير اللازم، عند عمل مقارنه بين الدولتين ستجد ان الدولة التي لا تطور سلاحها ربما تكون أكثر تقدما في الترتيب العالمي لمجرد أنها أشترت قطع أكثر من هذا السلاح، أو انفقت أكثر على الميزانية العسكرية في حين أن تلك التقارير لا تدخل داخل الوحدات العسكرية لتعرف مدي صلاحية السلاح من عدمه.

6- الجاهزية القتالية – الجاهزية القتالية هي أحد أسرار الجيوش التي تحاول بشتي الطرق أخفاءها عن الاعين وعن أجهزة المخابرات المعادية والصديقة، لان الجاهزية القتالية للجيوش تساوي للعدو أكثر مما تساوي أنواع السلاح التي اصبحت معلنة للجميع على كل مواقع شركات تصنيع السلاح – ولنعطي مثلا يوضح أكثر – دولة أشترت 100 طائرة بعد عام – أصبح جاهزا للقتال 90 طائره فقط لنقص الصيانه أو قطع الغيار أو الطيارين وبعد عام أخر أصبح العدد 80 لنفس الاسباب أو أسباب أخرى فنية أو اقتصادية أو سياسية، فيظهر في التقارير الدولية التي نتكلم عنها أن تلك الدولة لديها 100 طائرة مع أن الحقيقة أن العدد الصالح للقتال أقل بكثير من الحقيقي، ذلك تعتمد أجهزة جمع المعلومات على جمع معلومات دقيقة عن الجاهزية القتالية للجيوش بينما تتغافل تلك التقارير المنشورة تلك الجزئية ولا تتعرض لها في الانفوجراف الذي تنشرة بصفة دورية ويتصارع الجميع على التفاخر به فورا على الصفحات العسكرية على الإنترنت أو البوبات الاعلامية للصحف والمجلات.

ثانيا – لماذا تلك التقارير تخرج علينا كل فترة.
بعد حرب الخليج الأولي 1980 -1988 خرجت علينا أبواق الاعلام العالمي (نظرا لعدم اختراع الإنترنت وقتها) بأن الجيش العراقي أصبح السادس على العالم وأنه متقدم جدا ولدية قدرات عالية جدا (كلها مقدمة من الدول الغربية خلال حرب أيران واكثرها تقدما نظم قيادة وسيطرة حديثه جدا) وللأسف صدق العراقيين ما يروج لهم علنا (وسرا وخلال أجتماعات مخابراتية)، وصدق صدام حسين أن لدية جيشا قويا بالفعل، وهو ما كان حقيقة فهو جيش قوي لكنة يدفع دفعا لكي يتم التخلص منه بعد ان انتهت الحرب مع أيران وتحولت العراق إلى دوله مديونة للخليج، فحان وقت التخلص منه بمؤامره حاكتها أبريل جلاسبي السفيره الامريكيه في بغداد والتي مهدت لصدام حسين فكرة غزو الكويت للمطالبة بحقول النفظ المتنازع عليها، وفي تصريحات عراقية واضحه بعد غزو الكويت أعلن العراق أن الولايات المتحدة أبلغته بعدم معارضتها لاي عمل عسكري عراقي ضد الكويت، ووقع العراق في الفخ. منتشيا بالتقارير الزائفه هو قدراتة العسكرية المبالغ فيها وهو ما اعترف بة وزير الخارجية الامريكي الأسبق كولن باول في حديث تلفزيوني بأن تلك التقارير كانت ملفقة لتعزيز الغرور لدي صدام، مثل التقارير الملفقه حول البرنامج النووي العراقي الذي برر لأمريكا غزو العراق عام 2003.

وبعد ظهور الإنترنت كوسيلة أعلامية تدخل كل بيت وكل عقل دون أستئذان، بدأت تلك التقارير تتحول من تقارير اعلامية إلى تقارير تحمل صفة أو شبهة مخابراتية تجعل المتلقي يصدق التقرير ويوافق على كل ما فية (90% منه يكون صحيحا كأرقام دلالية فقط).
وما تم ملاحظتة خلال الفترة الاخيرة.

بدأت تلك التقارير تعزز من موقف مصر العسكري خلال السنوات الخمس الماضية وصعد ترتيب مصر الدولي خلال تلك الفترة بناء على صفقات السلاح التي تم أبرامها ورغم ان عدد كبير من تلك الصفقات لم يصبح داخل القوات المسلحة المصرية فعلا – لوجودة تحت الاستلام والتدريب – فأن تلك التقارير تظهر قدرات مصر العسكرية بشكل مبالغ فيه.

ففي أحد التقارير المنشورة في عام 2017 – نشرت أن مصر في المركز الثالث عشر في حين أن كوريا الشمالية في المركز الخامس والثلاثون، رغم الفارق الكبير لصالح كوريا الشمالية في القدرات الغير تقليدية التي يتغاضي عنها التقرير.

وفي نفس التقرير يوضح مركز إيران في الدول المتقدمه عسكريا رغم أن جميع المعلومات العسكرية المنشورة عالميا تتحدث أن القوه المسلحة الايرانية صدفه جوفاء وأن التقارير الصادرة من أيران بخصوص تصنيع مدرعات وطائرات وصواريخ وغواصات هي تقارير وهمية لاسلحة لم ولن تدخل نطاق التصنيع الفعلي، تشابه محاولات مصر في السيتنيات في عمل برنامج صواريخ وبرنامج صناعة طائرات وتم اجهاضه بفعل فاعل.

المحصلة:
تقارير ترتيب جيوش العالم هو تقرير غير واقعي وغير مهني يعتمد على أرقام اغلبها صحيح لكنها تترجم بشكل خاطئ لايصال رسائل معنوية وحرب نفسية موجهة ضد الشعب والجيش المصري بهدف زرع ثقه زائده قد تصل لدرجه الغرور في نفوس الشعب والجيش المصري، وهذا ليس تقليلا من حجم وقدرات الجيش المصري الحقيقية لكنها محاولة منا لوضع الامور في نصابها.

فقد هُزمت مصر في 67 بعد أن اصابنا واعمانا الغرور وظننا ان بمقدرونا أن نلقي بأسرائيل في البحر، وتكررت نفس التجربة مع أسرائيل عندما صدقوا أنهم الجيش الذي لا يقهر وأن بأمكانهم غزو القطب الشمالي فكانت هزيمتهم في 73.

وهو ما حدث مع الجيش العراقي في 1991 – عندما بدأت عاصفة الصحراء وتم القضاء على الجيش العراقي السادس على العالم كما اشاعوا وقتها.

ان تلك التقارير هي وسيلة لزرع الثقة الزائده في نفوس الضباط والقادة المصريين وبالطبع الشعب المصري نفسة بهدف إضعاف الجيش تمهيدا لما هو قادم.

فمن المعروف أن أي جيش عندما يصاب بالثقه الزائدة يبدأ في تقليل حجم التدريب والاستعداد القتالي وهذا ما يرغب فية أعداء مصر دائما. أن نغمض العين ولو لثانية واحدة لكي نتلقي ضربة مثل ضربة 67 مرة أخرى لاخضاع مصر.

فما يتم في مصر 2014 – 2017 هو نفس ما قام به محمد على في محاولتة لبناء جيش مصر قوي قبل ان تتكالب علية القوه الاستعمارية في وقتها، وهو نفس ما حاولة جمال عبد الناصر مع بداية الخمسينيات وتعرض لمحاولة إسقاط في حرب 56 وفشلت وفي 67 ونجحت، وتوقف بعدها عجلة التصنيع العسكري المصري بصورة كاملة بناء على ضغط سوفيتي.

إن المتابع لأوضاع الجيش المصري لمن حقة أن يشعر بالعزة والفخر أن لدينا جيشا قويا ذو كفاءه قتالية عالية بفضل من الله وبفضل العرق والتدريب المستمر، وهذا الجيش كان وسيظل وسيكون دائما هدفا لاعداء مصر المعروفين والمجهولين والمتخفين في صورة أصدقاء وأشقاء.

دعونا نتذكر ما قاله ريتشارد نورمان بيرل

وهو سياسي يهودي أمريكي يعد أحد أقطاب المحافظين الجدد الذين برزوا خلال إدارة جورج دبليو بوش وأحد أعمدة "تيار الصقور" في تلك الإدارة.

كان أحد أهم منظري السياسة الأمريكية العدائية للعرب ومن أبرز من دعوا لاحتلال العراق. سيكون العراق هو الهدف التكتيكي للحملة، وستكون المملكة العربية السعودية هي الهدف الاستراتيجي، أما مصر فستكون الجائزة الكبرى.

لذلك يجب أن نتدرب ونستعد دائما لمواجهة حربا قادمة مع جيوش أكثر تقدما وبطرق أكثر مهارة والا نبالغ في قدرات جيشنا الذي استطاع ويستطيع دائما أن يعيد كرة حرب أكتوبر 1973 بالايمان والتدريب المستمر والكفاءه القتالية العالية دائما.

موضوعك جميل و اتفق معك ان ترتيب الجيوش غير واقعي لو أخرجها امريكا، روسيا، الصين من المعادلة. فمن الصعب التكهن بمن افضل فرنسا ام بريطانيا، كوريا الجنوبية ام اليابان....

ولكن هناك بعض النقاط اختلف معك بها.

١. مستوى السلاح المستخدم: هو شي نستطيع قياسه. آلاف ١٦ بلوك ٦٠ ليست ابدا كالنسخة الأولية. امتلاك باتريوت باك ١ ليس كباك ٣. اذن مستوى السلاح يحدث الفارق.

بالنسبة الجاهزية القتالية و القدرات الفنية فهي امور يمكن قياسها أو تقديرها للجيوش و تعتمد بشكل كبير على الميزانية.
ناخذ مثلا آلاف ١٦ تكلفة ساعة الطيران تقريبا ٢٠ الف. بالدول التي تملك ميزانيات أكبر تستطيع تحمل ساعات تدريب أكثر.
 
موضوعك جميل و اتفق معك ان ترتيب الجيوش غير واقعي لو أخرجها امريكا، روسيا، الصين من المعادلة. فمن الصعب التكهن بمن افضل فرنسا ام بريطانيا، كوريا الجنوبية ام اليابان....

ولكن هناك بعض النقاط اختلف معك بها.

١. مستوى السلاح المستخدم: هو شي نستطيع قياسه. آلاف ١٦ بلوك ٦٠ ليست ابدا كالنسخة الأولية. امتلاك باتريوت باك ١ ليس كباك ٣. اذن مستوى السلاح يحدث الفارق.

بالنسبة الجاهزية القتالية و القدرات الفنية فهي امور يمكن قياسها أو تقديرها للجيوش و تعتمد بشكل كبير على الميزانية.
ناخذ مثلا آلاف ١٦ تكلفة ساعة الطيران تقريبا ٢٠ الف. بالدول التي تملك ميزانيات أكبر تستطيع تحمل ساعات تدريب أكثر.

أهلا فراس.. في الأول هذا ليس بموضوعي و لكن منقول كتبه أحمد زايد من المجموعة 73 مؤرخين... و حين تقرأ الموضوع تجد الكاتب يعدد أسباب عدم صحة الإعتماد على تصنيفات معينة لإختلاف عدة معايير هي طبقا للمقال
1-مستوى مستخدم السلاح

2- العقيدة القتالية
3- الروح المعنوية
4- قدرات تصنيع السلاح لكل دولة
5- القدرات الفنية لجيوش الدول
6-- الجاهزية القتالية

فابلتالي هنا هو لم يقارن بين الأسلحة في النقطة الأولى و لكن هو يتكلم عن المقاتل الذي يستخدم السلاح والتي بالإضافة الى كفاءته القتالية والتدريبية تعتمد ايضا على النقاط التالية من ناحية العقيدة القتالية و روحه المعنوية اما الجاهزية القتاليه فهي ايضا من الأسرار العسكرية و لا يمكن قياسها بدقة و أضرب لك مثالا تذكره و هي حرب 73 فلم يكن الصهاينة يعلمون او يقدرون بدقة الجاهزية القتالية للجيشين المصري و السوري

تحياتي
 
بحكم انها جديدة على المفاهيم العسكرية التي تعودت على الحروب النظاميه، نعم هذه فترة غير مستغربه !!

المليشيات تعول على سببين مهمين، الجغرافيا و الحاظنة الشعبية .. بلا هذه وتلك لايمكن لها الاستمرار.
أضيف للسببين سبب ثالث حماية المجتمع الغربي لها بحجة حقوق الإنسان ،، خذ مثال المجتمع الغربي يحمي الحوثي منذ ثلاث سنوات ويمنع إجتياح صنعاء والحديدة بحجة حماية السكان المدنيين الذين يختبيء ورائهم الحوثي .
 
وفى الاخير التقرير يقارن على اساس القوة المعلومة ولا يدرج الصفقات الغير معلومة وبالتالى هو تقرير منقوص
 
فعلا... والدليل ان ميليشيات شيعية سلاحها محدود وتنظيمها شبه بدائي سيطرت على 4 عواصم عربية خلال عدة سنوات في الوقت الذي ما زالت الدول تحسب قوتها بعدد الطائرات والدبابات
 
اكذوبة التصنيف لا تخص مصر فقط حتى يكون العنوان هكذا الأمر يتحدث عن جميع الجيوش
 
عودة
أعلى