الجزائر وتركيا.. تعاون اقتصادي أم حنين إلى زمن العثمانيين؟

بل اراها فرصة للجزائر لتقتدي بالنمودج التركي فهناك قواسم مشتركة بين الدولتين فكلا هما عانى من هيمنة العسكرعلى القرار السياسي لكن تركيا حققت الاقلاع الاقتصادي بينما الجزائر ما زالت تتخبط اقتصاد ريعي متدهور اتمنى من الطبقةالساسية الجزائرية التعلم من التجربة التركية الناجحة والاهم من دلك مناورات عسكرية مشتركة تتوج التعاون الدفاعي وتكسب الجيش الجزائري الخبرة التي يحتاجها ,
فرنسا لديها الكلمة العليا في الجزائر ولن تسمح بأي خروج عن طاعتها لصالح الاتراك انسى ذلك.
 
على كل حال نحن نتحدث عن دولتين مستقلتين الآن.. الجزائر كانت جزء من الخلافة العثمانية وكانت بنظام حكم ذاتي واسع أو استقلال ذاتي.. إلا أن الجزائر نفسها كانت مقسمة لعدد من البايلك وعلى عكس تونس التي استطاع الكراغلة فيها الوصول للحكم فإن الحكام العسكريين الأتراك في الجزائر احتكروا الحكم واضطهدوا العرب والأمازيغ كثيرا ولم يصل الجنس المختلط من الاتراك والجزائريين للحكم إلا في أواخر القرن 18 وبداية القرن 19 ولم تدم التجربة طويلا مع الاحتلال الفرنسي للاسف على عكس تونس التي كانت اكثر انفتاحا واستطاع الكراغلة التقرب من الشعب والابتعاد عن الحكم العسكري التركي المنغلق قبل أزيد من 100 عام على نفس التجربة في الجزائر..
لا أحب التجريح في تاريخ أحد.. فلكل بلد تاريخه ومقوماته بمساوئه ومحاسنه إلا أنه وفي الجزائر كان الحكام العسكريون الأتراك مجاهدين محاربين أكثر منهم رجال دولة
 
لنا الفخر في الجزائر أننا كنا جزء من خلافة إسلامية إمتدت من مشارق، الارض الى مغاربها ووصلت لقلب اروبا المسيحية وغاصت في افريقيا وامتدت الى البلقان وكانت قوة عضمى ساهمت بنشر كلمة الحق دين الاسلام

يليق للأتراك أن يفتخروا بتاريخ امبراطوريتهم
أما أن أكون مجرد أيالة يحكمها الأتراك ولا يحق فيها لأبناء البلد التقرير في شؤونهم بل وصل الأمر درجة أن الكراغلة وهم أتراك من أمهات جزائريات حرموا من تولي مناصب الحكم
وتأتي أنت لتقول مشارق الأرض ومغاربها ؟ أنت كنت مجرد مفعول بك صديقي العزيز
أما المغرب آنذاك فله أن يفتخر أنه صد محاولات العثمانيين مرات ومرات لاحتلاله ولم يقدروا عليه وفي نفس الوقت كان يصد الحملات من شبه الجزيرة الإيبيرية
هذا المعنى من الفخر لن تدركه يوما عزيزي ولن تعرف طعمه
الفخر أن تكون دولة مستقلة بجوار الإمراطوريات العباسية والحفصية والعثمانية والايبيرية فخر ما بعده فخر

استمع إلى المفكر الجزائري الراحل محمد أركون لتعرف معنى الفخر وهو بالمناسبة مدفون في المغرب تنفيذا لوصيته


 
bbbbb.png
 
عودة
أعلى