الأنظار كلها متجهة إلى الزيارة المعلنة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر.
وكان الرئيس التركي قد زار الجزائر في نوفمبر 2014، إذ تم التوقيع على اتفاقية تقضي بتمديد تزويد الجزائر لتركيا بالغاز الطبيعي المميع، لعشر سنوات إضافية، مع مضاعفة الكميات بنسبة 50 بالمئة.
أفق اقتصادي
هدف تكثيف التنسيق الجزائري التركي، حسب المحلل المالي والاقتصادي، كمال رزيق، يتمثل في أن الجزائر تأمل في أن يرفع الجانب التركي مستوى الاستثمارات في القطاعات المنتجة، كالنسيج والصناعات الثقيلة.
رزيق يعتبر أن الاستثمارات التركية في الجزائر "جادة وحقيقية، وذات ثقل وتأثير في التخفيف من حدة البطالة والتشغيل"، بخلاف الاستثمارات الفرنسية "التي تركزت مؤخرا على الصناعات الغذائية".
ويرى رزيق، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الجانب التركي استثمر في قطاع النسيج "بشكل ثقيل جدا"، من خلال إقامة مصنع غرب الجزائر، مضيفا أن الاستثمارات التركية في الجزائر، من شأنها دعم السوق الوطنية باحتياجات إستراتيجية، كما هو الشأن لمصنع الحديد بوهران، غرب البلاد.
وفي تحليله لمستقبل العلاقات الجزائرية التركية، يضيف المتحدث أن تركيا تربطها علاقات اقتصادية قوية مع الجزائر، مقارنة بباقي بلدان المنطقة المغاربية، إذ "تعتبر الشريك الاقتصادي الرئيسي في شمال أفريقيا خارج الفضاء الأوروبي".
"الاستثمارات بين البلدين لا تحكمها خلفية سياسية، كما هو الشأن بالنسبة للعلاقات الاقتصادية مع دول أروبية وآسيوية"، يردف رزيق.
ويأمل المحلل المالي والاقتصادي في أن "يصل مستوى الاستثمارات التركية إلى 10 ملايير دولار"، من أجل الاندماج في ما يسميها منظومة الشراكة الاقتصادية لتركيا، واصفا إياها بالشريك "الحقيقي والفعال".
كما يعتبر كمال رزيق أن إلغاء التأشيرة على دخول الجزائريين لتركيا من شأنه تسريع وتيرة التعاون الثنائي، وتسهيل تنقل رجال المال والأعمال بين البلدين، فضلا عن آلاف السياح الجزائريين الذين يقصدون تركيا سنويا.
طيف الماضي
زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للجزائر، تحمل بعدا تاريخيا، حسب الباحث في علم الاجتماع السياسي، محمد طيبي.
هذا البعد "يريد أن يسوّق له أردوغان وسط الرأي العام في تركيا" حسب الباحث ذاته، مشيرا إلى عزم الرئيس التركي "تسجيل حضور تاريخي ثقافي في الجزائر".
وحسب طيبي، فإن الزيارة تأتي في إطار "التعامل وليس التعاون مع الجزائر"، واصفا الوجود العثماني التاريخي في الجزائر، بـ"قوّة استعمارية، أكثر منها قوة لحماية الجزائر".
ويُردف المتحدّث ذاته أن تركيا تسمح لرعايا كل الدول الغربية دخول أراضيها، بدون تأشيرة، بينما ما زالت تفرضها عل الجزائريين "الذين تتقاسم معهم تاريخا مشتركا".
ويلاحظ الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الجزائر "تسجّل تحفّظات على ما قامت به تركيا في عدة بلدان عربية، وعلى ما تقوم بها حاليا في سورية"، موضّحا أن الموقف الجزائري من التطورات، في العالمين العربي والإسلامي، يختلف عن نظيره التركي.
https://www.maghrebvoices.com/a/turkey-algeria/420396.html
وكان الرئيس التركي قد زار الجزائر في نوفمبر 2014، إذ تم التوقيع على اتفاقية تقضي بتمديد تزويد الجزائر لتركيا بالغاز الطبيعي المميع، لعشر سنوات إضافية، مع مضاعفة الكميات بنسبة 50 بالمئة.
أفق اقتصادي
هدف تكثيف التنسيق الجزائري التركي، حسب المحلل المالي والاقتصادي، كمال رزيق، يتمثل في أن الجزائر تأمل في أن يرفع الجانب التركي مستوى الاستثمارات في القطاعات المنتجة، كالنسيج والصناعات الثقيلة.
رزيق يعتبر أن الاستثمارات التركية في الجزائر "جادة وحقيقية، وذات ثقل وتأثير في التخفيف من حدة البطالة والتشغيل"، بخلاف الاستثمارات الفرنسية "التي تركزت مؤخرا على الصناعات الغذائية".
ويرى رزيق، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الجانب التركي استثمر في قطاع النسيج "بشكل ثقيل جدا"، من خلال إقامة مصنع غرب الجزائر، مضيفا أن الاستثمارات التركية في الجزائر، من شأنها دعم السوق الوطنية باحتياجات إستراتيجية، كما هو الشأن لمصنع الحديد بوهران، غرب البلاد.
وفي تحليله لمستقبل العلاقات الجزائرية التركية، يضيف المتحدث أن تركيا تربطها علاقات اقتصادية قوية مع الجزائر، مقارنة بباقي بلدان المنطقة المغاربية، إذ "تعتبر الشريك الاقتصادي الرئيسي في شمال أفريقيا خارج الفضاء الأوروبي".
"الاستثمارات بين البلدين لا تحكمها خلفية سياسية، كما هو الشأن بالنسبة للعلاقات الاقتصادية مع دول أروبية وآسيوية"، يردف رزيق.
ويأمل المحلل المالي والاقتصادي في أن "يصل مستوى الاستثمارات التركية إلى 10 ملايير دولار"، من أجل الاندماج في ما يسميها منظومة الشراكة الاقتصادية لتركيا، واصفا إياها بالشريك "الحقيقي والفعال".
كما يعتبر كمال رزيق أن إلغاء التأشيرة على دخول الجزائريين لتركيا من شأنه تسريع وتيرة التعاون الثنائي، وتسهيل تنقل رجال المال والأعمال بين البلدين، فضلا عن آلاف السياح الجزائريين الذين يقصدون تركيا سنويا.
طيف الماضي
زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للجزائر، تحمل بعدا تاريخيا، حسب الباحث في علم الاجتماع السياسي، محمد طيبي.
هذا البعد "يريد أن يسوّق له أردوغان وسط الرأي العام في تركيا" حسب الباحث ذاته، مشيرا إلى عزم الرئيس التركي "تسجيل حضور تاريخي ثقافي في الجزائر".
وحسب طيبي، فإن الزيارة تأتي في إطار "التعامل وليس التعاون مع الجزائر"، واصفا الوجود العثماني التاريخي في الجزائر، بـ"قوّة استعمارية، أكثر منها قوة لحماية الجزائر".
ويُردف المتحدّث ذاته أن تركيا تسمح لرعايا كل الدول الغربية دخول أراضيها، بدون تأشيرة، بينما ما زالت تفرضها عل الجزائريين "الذين تتقاسم معهم تاريخا مشتركا".
ويلاحظ الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الجزائر "تسجّل تحفّظات على ما قامت به تركيا في عدة بلدان عربية، وعلى ما تقوم بها حاليا في سورية"، موضّحا أن الموقف الجزائري من التطورات، في العالمين العربي والإسلامي، يختلف عن نظيره التركي.
https://www.maghrebvoices.com/a/turkey-algeria/420396.html