وثيقة بتاريخ 19 فبراير 1985
بعنوان :
_ ملخص
قرار مصر بإيقاف مساعدة الدفاع الجوي للسودان و سحب العناصر المصرية و معداتها من الخرطوم في أوخر فبراير لن يغير من شكل العلاقات المصرية السودانية الثنائية بشكل مؤثر متغلبة علي سوء الفهم ، و عدم التفاهم الذي أدي علي فشل برنامج الدفاع الجوي ، و لكن مصر لن تحاول تجربة برنامج طموح مرة أخري مع السودان و أننا نعتقد أن مصر ستقوم بإقناع كل من واشنطن و الخرطوم بأن تقوية القوة العسكرية المصرية فى السودان هو خير حماية للسوادن من العدوان الليبي
وصل وزير الدفاع المصري المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة إلي الخرطوم بعد يوم فقط من قيام ليبيا بشن غارة علي أم درمان بتاريخ 16 مارس 1984 ، و قدم الوزير عرضاً عن إمكانية مصر بنشر أنظمة دفاع جوي لحماية السودان
و في خلال أسبوع وصل سرييتن سام 7 إلي السودان بعدد أفراد يصل إلى 50 فرد لحماية مطار الخرطوم الدولي و قاعدة وادي سيدنا الجوية ، و طلب وزير الدفاع المصري المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة المساعدة الولايات المتحدة في نقل لواء سام 2 جواً إلي الخرطوم بحلول 24 مارس
و توقع بثقة ان اللواء المصري سيكون جاهزاً للعمل بحلول شهر من تاريخ وصوله و أن معداته سيتم تسليمها إلي السوادن بعد 8 أشهر من إتمام التدريب
وصل أول رادار مصري إلي السودان في أول أبريل مع طاقم الدعم و فريق إختيار المكان و في مايو وصلت كتيبة مهندسين بكامل معداتها بإجمالي 500 فرد لتجهيز المواقع ، و بحسب الوثيقة ، لا يوجد دليل علي وجود تقدم في تجهيز المواقع
الوثيقة الأمريكية تشير إلى أنه بحلول شهر سبتمبر تم سحب السرية الأخيرة من السام 7 و إبلاغ السوادن بسحب الرادارات المصرية
و يقول الطرف الأمريكى حسب الوثيقة أن السودان كان متفاجئاً من إكتمال البرنامج و من ثم إلغاءه ، و نعتقد أن عدم رغبة مصر في التدخل في حرب السوادن ضد التمرد و سياسة مصر في التعامل نقداً في صفقات السلاح مع السوادن
و عددت الوثيقة أسباب فشل برنامج نشر الدفاع الجوي المصري في السودان و منها :
1) لم يقم السودان بعمل أي مجهود لنقل وحدات دفاع الجوي من بور سودان إلي الخرطوم
2) لم يتسلم السودان مبلغ 150 مليون دولار من السعودية (معونة لشراء المنظومات من مصر)
3) شكاوى الجانب المصرى من عدم وجود إنضباط عسكرى فى الجيش السودانى
4) فشل الكوادر السودانية فى إستيعاب منظومات الدفاع الجوى التى قدمتها مصر
3) التردد السوادنى و عدم إتخاذ أى قرارات
4) ضعف إقتصاد السودان جعلت مصر تقوم بإنفاق مواردها على دعم الطواقم المصرية في الخرطوم
5) تشغيل المنظومات كان سيحتاج إلى وجود مصرى دائم فى السودان
6) عدم قدرة الجانب السودانى على تحمل تكاليف نشر القوات المصرية فى السودان
بعنوان :
قرار مصر بإيقاف مساعدة الدفاع الجوي للسودان و سحب العناصر المصرية و معداتها من الخرطوم في أوخر فبراير لن يغير من شكل العلاقات المصرية السودانية الثنائية بشكل مؤثر متغلبة علي سوء الفهم ، و عدم التفاهم الذي أدي علي فشل برنامج الدفاع الجوي ، و لكن مصر لن تحاول تجربة برنامج طموح مرة أخري مع السودان و أننا نعتقد أن مصر ستقوم بإقناع كل من واشنطن و الخرطوم بأن تقوية القوة العسكرية المصرية فى السودان هو خير حماية للسوادن من العدوان الليبي
وصل وزير الدفاع المصري المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة إلي الخرطوم بعد يوم فقط من قيام ليبيا بشن غارة علي أم درمان بتاريخ 16 مارس 1984 ، و قدم الوزير عرضاً عن إمكانية مصر بنشر أنظمة دفاع جوي لحماية السودان
و في خلال أسبوع وصل سرييتن سام 7 إلي السودان بعدد أفراد يصل إلى 50 فرد لحماية مطار الخرطوم الدولي و قاعدة وادي سيدنا الجوية ، و طلب وزير الدفاع المصري المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة المساعدة الولايات المتحدة في نقل لواء سام 2 جواً إلي الخرطوم بحلول 24 مارس
و توقع بثقة ان اللواء المصري سيكون جاهزاً للعمل بحلول شهر من تاريخ وصوله و أن معداته سيتم تسليمها إلي السوادن بعد 8 أشهر من إتمام التدريب
وصل أول رادار مصري إلي السودان في أول أبريل مع طاقم الدعم و فريق إختيار المكان و في مايو وصلت كتيبة مهندسين بكامل معداتها بإجمالي 500 فرد لتجهيز المواقع ، و بحسب الوثيقة ، لا يوجد دليل علي وجود تقدم في تجهيز المواقع
الوثيقة الأمريكية تشير إلى أنه بحلول شهر سبتمبر تم سحب السرية الأخيرة من السام 7 و إبلاغ السوادن بسحب الرادارات المصرية
و يقول الطرف الأمريكى حسب الوثيقة أن السودان كان متفاجئاً من إكتمال البرنامج و من ثم إلغاءه ، و نعتقد أن عدم رغبة مصر في التدخل في حرب السوادن ضد التمرد و سياسة مصر في التعامل نقداً في صفقات السلاح مع السوادن
و عددت الوثيقة أسباب فشل برنامج نشر الدفاع الجوي المصري في السودان و منها :
1) لم يقم السودان بعمل أي مجهود لنقل وحدات دفاع الجوي من بور سودان إلي الخرطوم
2) لم يتسلم السودان مبلغ 150 مليون دولار من السعودية (معونة لشراء المنظومات من مصر)
3) شكاوى الجانب المصرى من عدم وجود إنضباط عسكرى فى الجيش السودانى
4) فشل الكوادر السودانية فى إستيعاب منظومات الدفاع الجوى التى قدمتها مصر
3) التردد السوادنى و عدم إتخاذ أى قرارات
4) ضعف إقتصاد السودان جعلت مصر تقوم بإنفاق مواردها على دعم الطواقم المصرية في الخرطوم
5) تشغيل المنظومات كان سيحتاج إلى وجود مصرى دائم فى السودان
6) عدم قدرة الجانب السودانى على تحمل تكاليف نشر القوات المصرية فى السودان