السعودية تملك من المكونات والمقدرات ما يجعلها تتصدر المشهد ولكن بمنطقية أرى أن نهاية طريق التحالف مع دول عربية وإسلامية مسدود ... فلماذا يُبذل الجهد والمال على حلف لا يوجد له نهاية ستساهم بالحد من الإرهاب أو يساهم بتنفيذ تطلعاتنا؟...
ربما يكون الأفضل هو الابتعاد عن المشهد وترك الرحى لمن يديرها كيفما يريد ... ليست مسؤوليتنا حين يغتال حزب الله رئيس وزرائهم
وليست مسؤوليتنا حين تقع دولة عربية أو اسلامية تحت حكم المليشيات أو اطراف استعمارية أخرى طالما أن ذلك لا يصل إلى حد التهديد الوجودي علينا فلا بأس ولكن يجب التفاهم مع الأطراف الاخرى سواء كانت وراء البحار أو في الجوار مثل (إيران وإسرائيل)...
بالإماكن الاستفادة من كل ما يجري اليوم في المنطقة وذلك وبأقصر الطرق من خلال التفاهم مع إيران وإسرائيل على ملفات الشرق الأوسط السياسية
ونركز بدورنا على الاقتصاد الداخلي ونترك الرحى لمن يريد إدارتها ... الرحى اصبحت ثقيلة والطحين قليل ولذلك وجب تركها لمن يحب المخاطرة.
السعوديه الان في مرحلة ابراء الذمه امام الجميع
لقد وفينا بعهودنا منذ عقود
ودافعنا بدمائنا ومالنا عن الاراضي العربيه
وتصدرنا المشهد لصد العدوان الايراني اللذي يريد السيطرة على العرب
حاولنا ان نجعل الدول العربيه والاسلامية دول محترمه ودافعنا عنهم سياسيا واقتصاديا من شرق اسيا اندنوسيا وبورما وباكستان الى غرب افريقيا ودول الغرب الافريقي
ضحينا كثيرا من اجل القدس ويكفي فقط ما نتعرض له من ضغوط بسبب قطع العلاقات مع اسرائيل
ثم يأتي اعلام اصفر يقلل من كل هذا ويجد غوغاء تتبعه سواء من الحكام او من الشعوب
رأيناهم مشتتين فحاولنا جمعهم في تحالف عربي ورفضوا الاتحاد
قلنا نحاول نجمعهم في تحالف اسلامي ولا نعلم نتائجه الى الان ونتظر النتائج بعد اسبوعين
لم يقف معنا بنية صادقة من اجل التوحد والالتفاف ومواجهة التحديات سوى الامارات والبحرين فقط
فماذا يريد العرب والمسلمين ؟ فعلنا كل ما بوسعنا حتى نجعلهم امه محترمه ولا حياة لمن تنادي
وصلت الامه الى مرحلة من التشرذم والتفرق وتسلط الاعداء علينا الى مستوى لم يشهده التاريخ من قبل ومن سنن الله في الكون انه اذا اشتد البلاء يأتي بعد الفرج
يقول الشاعر : ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لا تفرج
إذا اشتد الظلم قوي البلاء وإذا اشتد الصبر قوي التمكين وان شاء الله اننا صابرون
فهذه الابتلائات وسيلة لمعرفة المؤمن الحق من المؤمن الضعيف وللتمييز بين الحق والباطل وبين الشر والخيروبين المؤمن والصادق، وقال تعالى: "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم".
واقولها لكم بكل ايمان ويقين سيأتي يوم تنطلق فيه جيوش من الجزيرة العربيه لتحرر فلسطين من اليهود وتكسر صلبان النصارى وهذا اليوم ليس ببعيد
وشكرا