اختتمت فعاليات التخطيط لمناورات الأسد الأفريقي 2026 في تونس في إيطاليا
فيتشنزا، إيطاليا - اختُتمت فعاليات التخطيط الرئيسية لتمرين "الأسد الأفريقي 2026" (AL26) في تونس، في الرابع من ديسمبر/كانون الأول. ويهدف هذا التمرين متعدد الجنسيات إلى تعزيز الجاهزية العسكرية وتوطيد الشراكات في جميع أنحاء المنطقة، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بالسلام والاستقرار من خلال القوة. وباستضافتها من قبل تونس، سيجمع تمرين "الأسد الأفريقي 2026" حوالي 600 مشارك عسكري من فرنسا وإيطاليا وتونس والولايات المتحدة ودول أفريقية شريكة أخرى.
ويهدف تمرين "الأسد الأفريقي 2026" إلى رفع مستوى القدرات القتالية للقوات المشاركة، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي. وكما يؤكد مسؤولون عسكريون أمريكيون، يهدف التمرين إلى حماية المصالح الأمريكية من خلال شراكات عسكرية متينة وتدريب متقدم.
أكد المقدم كوربيت باكستر، كبير مخططي مناورات "الأسد الأفريقي 26" (G7) التابعة لقوة المهام الجنوبية الأوروبية التابعة للجيش الأمريكي في أفريقيا (SETAF-AF)، أن "مناورات الأسد الأفريقي 26 تُعزز قدراتنا القتالية بالتعاون مع نظرائنا التونسيين والأفارقة، مما يُؤكد التزام الولايات المتحدة بالسلام والاستقرار من خلال القوة".
وسلط الملازم أول جوزيف كينيدي، ضابط مشاة في الكتيبة الثانية للاستخبارات، الفوج الثاني من مشاة البحرية، والذي شارك في تخطيط المناورات، الضوء على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول الشريكة.
وقال كينيدي: "تُمثل مناورات الأسد الأفريقي 26 فرصةً لتقوية العلاقات مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين ذوي الأهمية الاستراتيجية. وبالنسبة لفصيلة أجهزة الاستشعار الأرضية، فهي فرصة لعرض بعض القدرات الاستخباراتية التكتيكية المتميزة التي تُقدمها قوات مشاة البحرية، ولتبادل التكتيكات مع شركائنا التونسيين".
وستشمل المناورات استخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك نظام استشعار أرضي جديد مُصمم لالتقاط بيانات الاستخبارات والقياسات (MASINT) في جميع أنحاء ساحة المعركة.
وأضاف كينيدي: "سنستخدم بشكل أساسي نظام استشعار أرضي مصمم لجمع البيانات من جميع أنحاء ساحة المعركة. هذا النظام تحديدًا، الذي سيتم نشره لأول مرة في يناير 2026، هو أحدث نسخة من أجهزة الاستشعار الأرضية MASINT التي يستخدمها سلاح مشاة البحرية. ونتيجة لذلك، فإن فصيلتنا في طليعة الابتكار في مجال جمع المعلومات التكتيكية MASINT."
بينما تُعدّ الجاهزية والابتكار متعددي الجنسيات من أهم أهداف التمرين، سارع كينيدي إلى التأكيد على دلالاته الأوسع.
وقال: "أعتقد شخصيًا أن الأثر الأكبر لتمرين AL26 هو تعزيز الروابط بين الدول الأمريكية والأفريقية والأوروبية، وهو أمر ضروري لدعم ازدهار أفريقيا بأكملها ودورها المحوري على الساحة العالمية".
ومن المقرر أن يُجرى تمرين AL26 في مواقع مختلفة في تونس، وسيشمل تدريبات مشتركة ومحاكاة وعمليات تعاونية تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية العملياتية لجميع القوات المشاركة. ولا يُعدّ هذا التمرين دليلًا على الشراكات الراسخة بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية فحسب، بل هو أيضًا خطوة حاسمة في تعزيز الاستقرار والأمن في جميع أنحاء القارة.