فعلت السلطات العسكرية التونسية المرحلة الأولى من منظومة المراقبة الساحلية المنجزة مع الجانب الأميركي، وذلك بالقاعدة البحرية الرئيسية بقليبية التابعة لمحافظة نابل (شرق).
وقالت وزارة الدفاع في
بلاغ لها، إن هذه "المنظومة تأتي في إطار التعاون العسكري التونسي الأميركي".
وتتكون هذه المنظومة أساسا من سلسلة لمحطات المراقبة موزعة على طول الشريط الساحلي ومجهزة بأحدث معدات الكشف، وستمكن من الرفع من نجاعة مراقبة المجالات البحرية التونسية.
وأشرف على تفعيل المرحلة الأولى من هذه المنظومة، رئيس أركان جيش البحر بحضور السفير الأميركي بتونس، دونالد بلوم، ومدير البرامج الدولية للبحرية الأميركية وعدد من الضباط في جيش البحر التونسي.
وكان السفير الأميركي، قد أكد في اجتماع مع وزير الدفاع، عبد الكريم الزبيدي، في يوليو الماضي، "مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب تونس في مكافحتها للإرهاب ودعم المؤسسة العسكرية في عدة مجالات تتعلق بأمن الحدود والتكوين والتدريب والمساعدة الفنية وتوفير التجهيزات والمعدات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية".
من جهته،
ثمّن الوزير التونسي "دعم الولايات المتحدة الأميركيّة بخصوص اقتناء معدّات جديدة لتعزيز القدرات العمليّاتية للمؤسسة العسكريّة خاصّة في ما يتعلّق بمقاومة الإرهاب والجريمة المنظّمة والتصدّي للهجرة غير الشرعيّة".
كما أشار إلى أن التعاون بين الجانبين شهد "تطورا نوعيا وكميا في السنوات الأخيرة في مجالات التكوين والتدريب ودعم التجهيزات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية والمساهمة في دعم منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود البرية والبحرية مع إمكانية مساهمة الجانب الأميركي في تمويل إنجاز المرحلة الثالثة من المشروع للتغطية الكاملة للحدود الجنوبيّة الشرقيّة".