إجتماع اللجنة المشتركة العسكرية التونسية الأمريكية في دورتها السادسة والثلاثين
أُفْتُتِحَتْ صباح اليوم، الخميس 23 ماي 2024، أشغال اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية في دورتها السادسة والثلاثين بالقاعدة الجوية بالعوينة، برئاسة وزير الدفاع الوطني السيد عماد ممّيش ومساعدة وزير الدفاع الأمريكي المكلفة بالشؤون الأمنية السيدةCeleste Wallander ، والمكلفة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس وبحضور وفدين عسكرييّن تونسي وأمريكي رفيعي المستوى.
وأبرز وزير الدفاع الوطني في كلمة ألقاها بالمناسبة عراقة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، مؤكّدا أنّ تدعيم القدرات الدفاعية وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التدريب العسكري والتكنولوجيا الدفاعية ومواجهة التحديات المشتركة سَيُسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة ويساهم في تمتين الشراكة الإستراتيجيّة التونسيّة الأمريكيّة القائمة على المصلحة المشتركة والإحترام المتبادل بين الطرفين.
وأشار إلى أن تونس تعوّل على إمكانيّاتها الذّاتية لرفع التحديات الأمنية كما تعوّل في نفس الوقت على التعاون الدولي مع البلدان الصديقة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبرها شريكا إستراتيجيا، مؤكدا أن انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة بصفة دورية يقيم الدليل على حرص الجانبين على تنسيق الجهود المشتركة ودعم علاقات التعاون خدمة للمؤسستين العسكريتين في البلدين.
ومن جهتها أشادت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي السيّدة Celeste Wallander، بمستوى الشراكة المتميّز بين البلدين الصديقين وهو ما يعكس عمق العلاقات وتجذّرها بين الولايات المتحدة الأمريكية وتونس، مؤكّدة مواصلة بلادها دعم تونس في مكافحتها للإرهاب واستعدادها لدعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية في عدة مجالات تتعلق بأمن الحدود والتكوين والتدريب والمساعدة الفنية وتوفير التجهيزات والمعدات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية.
وعلى هامش أعمال اللجنة العسكريّة المشتركة التونسية الأمريكية، انتظم ظهر اليوم بالقاعدة الجويّة بالعوينة، موكب تمّ خلاله تسلم طائرة C130 من فائض الجيش الأمريكي وهي طائرة نقل ستعزّز أسطول طائرات جيش الطيران.
كما انتظم يوم أمس بنادي الضباط بالبلفيدير، وبمناسبة أشغال اللجنة العسكرية المشتركة التونسيّة الأمريكيّة، موكب بمناسبة مرور عشرين سنة على الشراكة بين تونس وولاية “Wyoming” الأمريكيّة بمشاركة قيادات عسكريّة عليا تونسيّة وأمريكيّة وممثّلين عن ولاية “Wyoming”، تمّ خلاله تدشين هذه الشراكة القائمة على مبدأ الثقة والإحترام المتبادل منوّهين بنجاح التجربة، لا سيما بعد ما عرفه هذا التعاون من تطوّر تجاوز المجال العسكري ليشمل التبادل الثقافي والحضاري بين الجانبين.