كان على رئيس الدولة تجنب هذه الخطبات الرنانة والتي لايمكن أن تفيد المؤسسة العسكرية بشئ وأن يثبت بالفعل أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، فلو لاحظتم بالفيديو من الثورة لليوم ومع تعاقب الحكومات المختلفة وتعاقب أربع رؤساء جمهورية على رئاسة تونس،لم يشهد الجيش التونسي التطور المنشود على مستوى تطور الإمكانيات والعتاد،نفس التجهيزات نراها بكل زيارة لرئيس حكومة ورئيس دولة ولسائل أن يسئل فيما تذهب ميزانية الدفاع الوطني، فالمتأمل لجيش البر التونسي سيلاحظ حتما أنه يفتقر لوسائل النقل التكتيكي الحديثة والتنوع في تسليحه،علاوة عن ذلك لاترى من خلال حجم ونوعية وسائله بأنه جيش مهيأ لصد أي خطر خارجي، فمن الغريب انه لا يمتلك ولاصنف ٱخر Mrap بخلاف kirpi لنقل جنوده وبخلاف الهامر لاتوجد له أصناف أخرى وأقتنى بضع شاحنات وأعتبر القائمون عليه أن المتوفر كافي لخوض حرب ضد الإرهاب، ولو كان حقا كذلك لما مات كم من جندي وبترت ساق ٱخر، على الرئيس أن يعطي دفعا ٱخر للجيش ويهتم أكثر بتسليحه بأحدث الوسائل وإن يسعى لتأمين الموارد المالية الكفيلة بتحقيق ذلك وأن يراجع تعييناته على رأس قيادات أركان الجيش، خاصة أن قيادات أركان جيش البر لم ترتقي بتسليح الجيش التونسي لأدنى مستوى مطلوب.