وزير الدفاع الوطني يؤدّي زيارة إلى القاعدة العسكرية ببوفيشة
أدّى وزير الدفاع الوطني السيّد خالد السهيلي صباح اليوم الأربعاء 21 ماي 2025، زيارة إلى القاعدة العسكرية ببوفيشة، أين تفقّد سير العمل وعاين ظروف عيش وجاهزيّة العسكريّين العاملين بمختلف الوحدات المنتصبة بها.
واطّلع وزير الدفاع الوطني بالمناسبة على مهام القاعدة ودورها في تكوين الافراد وإعداد القوّات لتنفيذ المهام القتاليّة والرفع من القدرات التدريبيّة للقوّات العسكريّة لمواكبة أساليب التكوين الحديثة، كما عاين رسوما بيانيّة لعدد من المشاريع المزمع إنجازها بالقاعدة في إطار تعزيز البنية الأساسيّة وتطوير جاهزيّة الأفراد، مؤكّدا أهميّة هذه المشاريع باعتبارها ستساهم في تطوير عمل الوحدات العسكريّة وتحسين ظروف عيش العسكريّين بها وتدعيم القدرات العمليّاتيّة للمؤسّسة العسكريّة، مشدّدا على ضرورة ضبط خطّة لإنجاز هذه المشاريع على مراحل وحسب الأولويّة.
وأشاد وزير الدفاع الوطني بالمجهودات المبذولة من طرف الإطارات وكلّ العسكريّين المنتمين للقاعدة بمختلف رتبهم وبروحهم الوطنيّة العالية واستعدادهم الدّائم للذّود عن حرمة الوطن والدفاع عن حوزته، مثمّنا التضحيات الجسام التي يقدّمونها وتفانيهم في مهامهم بانضباط ونكران للذات.
كما أكّد على ضرورة العمل من أجل مواصلة تطوير أساليب العمل واستغلال المعدات والتجهيزات الحديثة لتعزيز القدرات العملياتية للأفراد، داعيا إلى مزيد العناية بالجانب المعنوي والاجتماعي للعسكريّين والحرص على الإنصات لمشاغلهم بما يلبّي انتظاراتهم وتطلعاتهم، حاثا إياهم على مزيد البذل والعطاء والعمل بنفس العزيمة والثبات لمجابهة مختلف التهديدات.
أشرف وزير الدفاع الوطني صباح اليوم الخميس 22 ماي 2025، بالقاعدة البحرية الرئيسية بحلق الوادي، على اختتام فعاليات تمرين السلامة والأمن البحريين “بحر آمن 25″، وذلك بحضور السيدة الكاتبة العامة لشؤون البحر ورئيس أركان جيش البحر وآمر الحرس الوطني ومدير الديوانة البحرية وممثلين عن الديوان الوطني للحماية المدنية وثلة من الإطارات العسكرية السامية للوزارة.
وأكد وزير الدفاع الوطني بالمناسبة أن هذا التمرين يندرج في إطار تطبيق الأمر عدد 181 المؤرّخ في 05 أفريل 2024 المتعلّق بتنظيم البحث والإنقاذ البحريين، وتحضيرا لإصدار المخطّط الوطني للبحث والانقاذ البحريين وضبط إجراءات عمل موحدة وإرساء آليات التنسيق بين الأطراف المتدخّلة في ذات المجال، مشيرا إلى أن التمرين يهدف إلى تعزيز نجاعة تدخّل الدولة في مجال البحث والانقاذ بما يساهم في دعم القدرات الوطنية في التصدي للأعمال غير المشروعة بالبحر.
وأشاد بالتعاون المتميز بين جيش البحر ومختلف الهياكل الوطنية المتدخلة في مجال البحث والانقاذ البحريين، والذي يعكس التكامل الوطني في مواجهة التحديات البحرية والمخاطر المحتملة، وهو ما يتماشى مع الالتزامات الدولية والاتفاقيات ذات العلاقة بالأنشطة البحرية التي صادقت عليها تونس.
تجدر الإشارة إلى أنّ التمرين “بحر آمن 25” انطلقت فعالياته يوم الثلاثاء 20 ماي الجاري، وشاركت فيه إلى جانب جيش البحر بعض الهياكل المتدخلة في مجال البحث والإنقاذ البحريين على غرار الديوانة البحرية والحرس البحري والحماية المدنية وديوان البحرية التجارية والموانئ، كما تخلل التمرين إضافة إلى التدريبات الميدانية في عرض البحر، دروسا نظرية تتعلق بالأُطر القانونية الوطنية والمعاهدات الدولية ذات العلاقة بعمليات البحث والإنقاذ البحريين، من أجل تمكين جميع المشاركين من الإلمام بكافة القوانين والتشريعات المتعلّقة بالأنشطة البحرية.