التواجد العسكري الروسي في إيران لا يقتصر فقط على القاذفات الاستراتيجية
ترجمة: عبير البحرين
لأول مرة في تاريخ إيران المعاصر منذ الحرب العالمية الثانية قوة جوية أجنبية تستخدم إيران لإستهداف أهداف خارج البلاد.
نشرت صحيفة "مجتمع الغد" (جامعه فردا) في عددها الصادر يوم الخميس الماضي 2 نوفمبر 2017 تقرير بعنوان "الروس أطلقوا صواريخ الكروز من سماء إيران"، وقالت الصحيفة في الوقت الذي يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتن طهران نعلم بأن هناك وجود عسكري روسي في إيران، ويأتي نشر هذا الخبر جنباً إلى جنب مع وجود الرئيس الروسي في طهران،
وتابعت الصحيفة بالقول: في الماضي، نشرت وزارة الدفاع الروسية مع بيان محدد ومقتضب عن الوجود الروسي في قاعدة همدان الإيرانية، وثم فيما بعد نفت وزراة الدفاع الإيرانية ذلك،
والآن عرفنا من خلال التصريحات التي أدلى بها نائب القائد الأعلى للجيش الإيراني أحمد رضا بوردستان، لوكالة أنباء تسنيم، في رد على استفسار "حول الغموض الذي يكتنف الوجود العسكري الروسي في إيران"، حيث قال: "في العام الماضي، أثناء استخدام القاذفات الروسية لقاعدة همدان الجوية لمهاجمة مواقع في سوريا، فقد أطلقت القاذفات الروسية صواريخ كروز على سوريا وذلك بعد أن حصلت على إذن مسبق من السلطات الإيرانية".
وأضاف بوردستان لوكالة أنباء تسنيم: "الروس ذاهبون وسوف يعطونا صواريخ كروز، وأن وجود الروس مرخص ومرخص من قبل هيئة الدفاع والجوفضائي، نحن لا نستسلم، ووجودهم ليس دائم وإنما متقطع سوف يذهبون ويأتون ولا نية لهم بالبقاء وسيذهبون بعيداً عن إيران، وهناك تنسيق معهم، أولاً، يجب علينا الحصول على رقم الطائرات وعلى الروس تزويدنا بسقف ومسار الرحلة المحددة وهم يزودننا بالمعلومات ويزودننا جميع المواصفات وثم نحن نعطيهم الإذن، ونحن نتبع معهم "أعطيك وتعطينا بعض النصائح"، لا يوجد أي اشكالية في التشغيل العملياتي، وإذا كان في مجالنا الجوي أية طائرة لا نعرفها أو غير صديقة سنقوم بضربها ونحن لا نمزح سنضربها على الفور".
واستطردت الصحيفة بالقول: إن المادة 146 من الدستور تنص على ما يلي: "يمنع منعاً باتاً إنشاء أي قاعدة عسكرية أجنبية داخل البلاد حتى وإن كان من أجل الاستخدام السلمي"،
وأضافت الصحيفة: لكن بالنظر إلى استخدام قاعدة عسكرية مشتركة لبلدين نظراً لوجود روسيا في إيران، وإن كان ضرورياً كما قال بوردستان، فإنه ينبغي على البرلمان إجراء التعديلات اللازمة على المادة الدستورية المتعلقة بالوجود الأجنبي لكي يصبح الوجود الأجنبي قانونياً، بالرغم من أن بوردستان يقول أن روسيا تزود إيران بالمعلومات وأن إيران هي التي تقرر ما إذا سيكون للروس وجود في إيران، إلا أن الاجراءات والتعديلات القانونية على المادة الدستورية ضرورية جداً.
وقالت صحيفة "مجتمع الغد" (جامعه فردا): "انها المرة الأولى في تاريخ إيران ما بعد الحرب العالمية الثانية استخدمت قوات جوية أجنبية الأراضي الإيرانية لاستهداف أهداف خارج البلاد". وأشارت الصحيفة إلى أن "مغامرات الروس في إيران ليست مقتصرة فقط على نشر القاذفات والمقاتلات، وإنما التواجد العسكري الروسي في إيران أصبح واقعاً".
في الماضي صرح أحد أعضاء مجلس الدوما الروسي لمواقع إخبارية روسية مثل سبونتك وجيرنوفسكي، حيث قال: "إن قواعد سوريا ليست كافية بالنسبة لنا، ونحن بحاجة إلى المزيد من القواعد، ولدينا قواعد في الخليج ويقصد إيران وأن القوات المسلحة الروسية تتمركز في إيران". ويعتقد الروس في مجلس الدوما أن روسيا يجب باستمرار زيادة وجودها العسكري في الخارج ليتطابق مع حجم الوجود العسكري الأميركي في الخارج، وأحد أعضاء مجلس الدوما الروسي قال "لدينا عدد قليل ونحن بحاجة إلى قاعدة مثل سوريا" وقال بأن القوات المسلحة الروسية المتمركز في إيران هي من ضمن زيادة الوجود الخارجي لروسيا.
وأضافت الصحيفة: "بعد التواجد العسكري الروسي في دول مثل أرمينيا وسوريا، أصبحت إيران من بين هذه الدول التي يتم نشر المقاتلات والقاذفات الروسية رسمياً على أراضيها بموافقة الحكومات المضيفة".
المصدر
[link to jameefarda.com]
ترجمة: عبير البحرين
ترجمة: عبير البحرين
لأول مرة في تاريخ إيران المعاصر منذ الحرب العالمية الثانية قوة جوية أجنبية تستخدم إيران لإستهداف أهداف خارج البلاد.
نشرت صحيفة "مجتمع الغد" (جامعه فردا) في عددها الصادر يوم الخميس الماضي 2 نوفمبر 2017 تقرير بعنوان "الروس أطلقوا صواريخ الكروز من سماء إيران"، وقالت الصحيفة في الوقت الذي يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتن طهران نعلم بأن هناك وجود عسكري روسي في إيران، ويأتي نشر هذا الخبر جنباً إلى جنب مع وجود الرئيس الروسي في طهران،
وتابعت الصحيفة بالقول: في الماضي، نشرت وزارة الدفاع الروسية مع بيان محدد ومقتضب عن الوجود الروسي في قاعدة همدان الإيرانية، وثم فيما بعد نفت وزراة الدفاع الإيرانية ذلك،
والآن عرفنا من خلال التصريحات التي أدلى بها نائب القائد الأعلى للجيش الإيراني أحمد رضا بوردستان، لوكالة أنباء تسنيم، في رد على استفسار "حول الغموض الذي يكتنف الوجود العسكري الروسي في إيران"، حيث قال: "في العام الماضي، أثناء استخدام القاذفات الروسية لقاعدة همدان الجوية لمهاجمة مواقع في سوريا، فقد أطلقت القاذفات الروسية صواريخ كروز على سوريا وذلك بعد أن حصلت على إذن مسبق من السلطات الإيرانية".
وأضاف بوردستان لوكالة أنباء تسنيم: "الروس ذاهبون وسوف يعطونا صواريخ كروز، وأن وجود الروس مرخص ومرخص من قبل هيئة الدفاع والجوفضائي، نحن لا نستسلم، ووجودهم ليس دائم وإنما متقطع سوف يذهبون ويأتون ولا نية لهم بالبقاء وسيذهبون بعيداً عن إيران، وهناك تنسيق معهم، أولاً، يجب علينا الحصول على رقم الطائرات وعلى الروس تزويدنا بسقف ومسار الرحلة المحددة وهم يزودننا بالمعلومات ويزودننا جميع المواصفات وثم نحن نعطيهم الإذن، ونحن نتبع معهم "أعطيك وتعطينا بعض النصائح"، لا يوجد أي اشكالية في التشغيل العملياتي، وإذا كان في مجالنا الجوي أية طائرة لا نعرفها أو غير صديقة سنقوم بضربها ونحن لا نمزح سنضربها على الفور".
واستطردت الصحيفة بالقول: إن المادة 146 من الدستور تنص على ما يلي: "يمنع منعاً باتاً إنشاء أي قاعدة عسكرية أجنبية داخل البلاد حتى وإن كان من أجل الاستخدام السلمي"،
وأضافت الصحيفة: لكن بالنظر إلى استخدام قاعدة عسكرية مشتركة لبلدين نظراً لوجود روسيا في إيران، وإن كان ضرورياً كما قال بوردستان، فإنه ينبغي على البرلمان إجراء التعديلات اللازمة على المادة الدستورية المتعلقة بالوجود الأجنبي لكي يصبح الوجود الأجنبي قانونياً، بالرغم من أن بوردستان يقول أن روسيا تزود إيران بالمعلومات وأن إيران هي التي تقرر ما إذا سيكون للروس وجود في إيران، إلا أن الاجراءات والتعديلات القانونية على المادة الدستورية ضرورية جداً.
وقالت صحيفة "مجتمع الغد" (جامعه فردا): "انها المرة الأولى في تاريخ إيران ما بعد الحرب العالمية الثانية استخدمت قوات جوية أجنبية الأراضي الإيرانية لاستهداف أهداف خارج البلاد". وأشارت الصحيفة إلى أن "مغامرات الروس في إيران ليست مقتصرة فقط على نشر القاذفات والمقاتلات، وإنما التواجد العسكري الروسي في إيران أصبح واقعاً".
في الماضي صرح أحد أعضاء مجلس الدوما الروسي لمواقع إخبارية روسية مثل سبونتك وجيرنوفسكي، حيث قال: "إن قواعد سوريا ليست كافية بالنسبة لنا، ونحن بحاجة إلى المزيد من القواعد، ولدينا قواعد في الخليج ويقصد إيران وأن القوات المسلحة الروسية تتمركز في إيران". ويعتقد الروس في مجلس الدوما أن روسيا يجب باستمرار زيادة وجودها العسكري في الخارج ليتطابق مع حجم الوجود العسكري الأميركي في الخارج، وأحد أعضاء مجلس الدوما الروسي قال "لدينا عدد قليل ونحن بحاجة إلى قاعدة مثل سوريا" وقال بأن القوات المسلحة الروسية المتمركز في إيران هي من ضمن زيادة الوجود الخارجي لروسيا.
وأضافت الصحيفة: "بعد التواجد العسكري الروسي في دول مثل أرمينيا وسوريا، أصبحت إيران من بين هذه الدول التي يتم نشر المقاتلات والقاذفات الروسية رسمياً على أراضيها بموافقة الحكومات المضيفة".
المصدر
[link to jameefarda.com]
ترجمة: عبير البحرين