«الراي» على متن حاملة الطائرات الأكبر في العالم ... قاعدة عسكرية عائمة لضمان أمن الخليج ومحاربة «داعش»
«نيميتز» تحمل أكثر من 5000 شخص وتضم مستشفى ومحطتين لتوليد الطاقة ومنشأة طبية
لا تعتبر الولايات المتحدة وجود إحدى أكبر حاملات الطائرات في العالم في مياه الخليج أمراً عابراً، بل تأكيد على الالتزام الأميركي المتجدد بأمن المنطقة. وعند الحديث عن حاملة على متنها أسراب من الطائرات وتضم مستشفى ومحطتين لتوليد الطاقة ومنشأة طبية وتحمل أكثر من 5000 شخص، فإن الوجهة تعرّف عن نفسها مباشرة بأنها الحاملة «نيميتز» الأشبه بالمدينة المصغرة كقاعدة عسكرية متكاملة وعائمة بما تحمله من معدات ومواصفات.
من قاعدة عبدالله المبارك الجوية على متن المروحية C2A، رافقت «الراي» فريق السفارة الأميركية وعدد من عسكريي القوتين الجوية والبرية الكويتيين في رحلة استغرقت نحو ساعة من الوقت قبل أن تهبط على متن حاملات الطائرات الأكبر في العالم «نيميتز» في الخليج، حيث تم التعرف على تفاصيل العمل اليومي على متن الحاملة، والاستماع إلى شرح من المسؤولين الأميركيين عن القدرات التي تتميز بها والتي يملكها سلاح البحرية الأميركي والبحرية وخفر السواحل.
وقال قائد مجموعة سفن حاملة الطائرات «نيميتز» العميد البحري غريغوري هاريس «إننا نوجد هنا لمواصلة إتمام مهمتنا في الخليج من خلال تنفيذ عمليات أمنية بحرية، إضافة إلى مشاركتنا بشكل أساسي في توجيه ضربات ضد تنظيم (داعش) في كل من العراق وسورية».
وأضاف إننا نعمل في منطقة الخليج لبناء علاقات شراكة بحرية وتطوير وتنمية القدرات بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا داخل مجلس التعاون الخليجي، سواء كان ذلك في مجال مكافحة القرصنة والتهريب، أو لناحية تطوير قوات البحرية الخاصة بالتحالف (CMF) والتي تعمل تحت مظلة الأسطول الخامس، منوهاً إلى أننا نواصل العمل على تنمية هذه العلاقات وبناء تلك الشراكات، مستشهداً بتولي الكويت قيادة «قوة المهام المشتركة LS2 CTF152 قبل نحو سنتين.
وأردف «من خلال تواجدنا فإننا نحافظ على حرية الحركة الملاحية والتجارة من خلال كل شخص يعمل كبحار في أي جزء من أجزاء العالم»، موضحاً أن رفاهية كل شخص حول العالم تعتمد على حركة التجارة التي تسير في عرض البحار، مشيراً إلى أن سلاح البحرية الأميركي في الوقت الراهن يحاول ومن خلال التعاون مع شركائه ضمان وجود حرية حركة التجارة البحرية بغض النظر عن الحمولات التي توجد على متن تلك السفن.
وزاد هاريس «بالنسبة للمجال الجوي فإن جناحنا الجوي (بيورينغ) يقوم بتحليق أسراب قتالية في إطار تقديم الدعم للحرب المعلنة ضد تنظيم داعش في كل من سورية والعراق»، لافتاً إلى «أننا نقوم بتنفيذ دعم جوي قتالي وثيق، إضافة إلى التحليق بأسراب من الطائرات مهمتها المحافظة على سلامة المقاتلات التي تحلق فوق كل من العراق وسورية، كما نشارك في تنفيذ ضربات جوية دعماً للقوات البحرية المشاركة في التحالف ضد التنظيم الإرهابي».
وعن عدد الأطقم الموجودة على متن الحاملة قال قائد حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» العقيد بحري كيفين لينوكس إن «هناك أكثر من 5 آلاف شخص على متن الحاملة»، مشيراً إلى أن الحاملة عبارة عن مدينة مصغرة حيث يقدم عليها يومياً 15 ألف وجبة غذائية، كما أنها تضم مستشفى ومحطتين لتوليد الطاقة ومنشأة طبية، ومكتباً للبريد وكل ما يحتاجه الأفراد، مستعرضاً البرنامج اليومي الذي يحتوي على تدريب مكثف وقسط من الراحة يتخلله مشاهدة الأفلام أو ممارسة التمارين الرياضية، منوهاً إلى أن معظم الأفراد يعملون بين 12 و15 ساعة يومياً، ثم يحصلون بعد ذلك على فترة كافية من النوم كي يبدأ جولة عمل جديدة في اليوم التالي.
وأضاف لينوكس إننا في منتصف شهرنا الثالث هنا، ونحن فخورون بكل ما أنجزناه حتى الآن سواء على صعيد تقديم الدعم إلى دول مجلس التعاون الخليجي أو على صعيد ضمان حرية تدفق التجارة في المنطقة، ودعم استقرار المنطقة إضافة إلى مهمتنا الرئيسية المتمثلة في دحر تنظيم «داعش» من خلال عملية «العزم الصلب».
من جهته، قال ضابط ارتباط البحرية الأميركية في الكويت المقدم البحري راسل هيريل إن «الكويت شريك محوري للولايات المتحدة في ما يتعلق بالمصالح الإستراتيجية العالمية لا سيما منذ العام 1990، حيث يتعاون البلدان طوال السنوات الماضية من أجل مواصلة ضمان استمرارية تدفق التجارة العالمية وبقاء الاقتصاد العالمي سائراً على مساره، وقد كانت الكويت دائماً داعماً أساسياً للولايات المتحدة وللعالم ككل في ما يتعلق بالعمل على ضمان تحقيق الأمن والسلام».
وبين أن الكويت تستضيف على أراضيها بين 16 ألفا و18 ألف عسكري أميركي سواء في معسكر عريفجان أو (بيورينغ)، كما أن لدينا عدداً كبيراً في القاعدة البحرية الكويتية وقاعدتي علي السالم والجابر الجويتين، منوهاً إلى أن الكويت أثبتت من خلال كل تلك القواعد دعمها للجهود المبذولة ضد تنظيم «داعش» ودعمها في استمرار تدفق الاقتصاد العالمي، حيث كانت ومازالت داعماً راسخاً ومستمراً لهذه الجهود.
وأوضح هيريل أن الولايات المتحدة لديها 10 حاملات طائرات من هذه الفئة تتمركز واحدة منها في مياه الخليج العربي منذ شهر يوليو الفائت، مشدداً على أن الكويتيين داعمون وشركاء رائعون، مؤكداً على أن التحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة ما كان له أن يصبح ممكناً إلا بتعاون الكويت، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة والكويت تتعاونان بشكل وثيق في إطار شراكة استراتيجية من أجل حماية وضمان الأمن الإقليمي في هذه المنطقة، ونتطلع دائماً إلى مواصلة ذلك التعاون.
من ناحيتها، قالت نائبة السفير الأميركي لدى الكويت باتريشيا فيتز إن هذه الرحلة بادرة لنعبر من خلالها عن شراكتنا مع الكويت، فبلادنا وشعبانا يجمع بينهما الكثير من الروابط، مشيرة إلى أن التحالف القائم يمثل أهمية كبيرة جداً لهما، من أجل سلامنا وأمننا.
وذكرت أن هناك حواراً استراتيجياً قائماً بين البلدين حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والترتيبات، في ما يتعلق بالدفاع المشترك بين دولتينا، وبمبيعاتنا العسكرية إلى الكويت في ما يتعلق بالتجهيزات العسكرية الضرورية لحماية الكويت، مشيرة إلى أنه تم التباحث بين البلدين حول التحضيرات لصفقة بيع مقاتلات «إف 18» إلى الكويت من أجل الدفاع عن نفسها، مشددة على أن التحالف القائم مهم جداً لكلتا الدولتين.
وأوضحت أن هناك مذكرات تفاهم تمت في شأن تبادل المعلومات بهدف مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أننا من خلال التعاون المشترك نستطيع أن نجعل دولتينا والمنطقة بأسرها أماكن أكثر أماناً لكل الشعوب، مضيفة ان الشراكة مع الكويت تمتد لجوانب عدة حيث إن عدد الطلبة الدارسين في الجامعات الأميركية يفوق الـ 15 ألف كويتي موزعين عبر الولايات في أميركا.
وختمت فيتز بالقول إن زيارتنا اليوم كانت للتعبير عن الامتنان لشركائنا وقواتنا العسكرية، وتعبيراً عن تقديرنا للتحالف والصداقة التي تجمع بيننا وبينهم.
http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2017/10/29/800927/nr/kuwait
«نيميتز» تحمل أكثر من 5000 شخص وتضم مستشفى ومحطتين لتوليد الطاقة ومنشأة طبية
لا تعتبر الولايات المتحدة وجود إحدى أكبر حاملات الطائرات في العالم في مياه الخليج أمراً عابراً، بل تأكيد على الالتزام الأميركي المتجدد بأمن المنطقة. وعند الحديث عن حاملة على متنها أسراب من الطائرات وتضم مستشفى ومحطتين لتوليد الطاقة ومنشأة طبية وتحمل أكثر من 5000 شخص، فإن الوجهة تعرّف عن نفسها مباشرة بأنها الحاملة «نيميتز» الأشبه بالمدينة المصغرة كقاعدة عسكرية متكاملة وعائمة بما تحمله من معدات ومواصفات.
من قاعدة عبدالله المبارك الجوية على متن المروحية C2A، رافقت «الراي» فريق السفارة الأميركية وعدد من عسكريي القوتين الجوية والبرية الكويتيين في رحلة استغرقت نحو ساعة من الوقت قبل أن تهبط على متن حاملات الطائرات الأكبر في العالم «نيميتز» في الخليج، حيث تم التعرف على تفاصيل العمل اليومي على متن الحاملة، والاستماع إلى شرح من المسؤولين الأميركيين عن القدرات التي تتميز بها والتي يملكها سلاح البحرية الأميركي والبحرية وخفر السواحل.
وقال قائد مجموعة سفن حاملة الطائرات «نيميتز» العميد البحري غريغوري هاريس «إننا نوجد هنا لمواصلة إتمام مهمتنا في الخليج من خلال تنفيذ عمليات أمنية بحرية، إضافة إلى مشاركتنا بشكل أساسي في توجيه ضربات ضد تنظيم (داعش) في كل من العراق وسورية».
وأضاف إننا نعمل في منطقة الخليج لبناء علاقات شراكة بحرية وتطوير وتنمية القدرات بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا داخل مجلس التعاون الخليجي، سواء كان ذلك في مجال مكافحة القرصنة والتهريب، أو لناحية تطوير قوات البحرية الخاصة بالتحالف (CMF) والتي تعمل تحت مظلة الأسطول الخامس، منوهاً إلى أننا نواصل العمل على تنمية هذه العلاقات وبناء تلك الشراكات، مستشهداً بتولي الكويت قيادة «قوة المهام المشتركة LS2 CTF152 قبل نحو سنتين.
وأردف «من خلال تواجدنا فإننا نحافظ على حرية الحركة الملاحية والتجارة من خلال كل شخص يعمل كبحار في أي جزء من أجزاء العالم»، موضحاً أن رفاهية كل شخص حول العالم تعتمد على حركة التجارة التي تسير في عرض البحار، مشيراً إلى أن سلاح البحرية الأميركي في الوقت الراهن يحاول ومن خلال التعاون مع شركائه ضمان وجود حرية حركة التجارة البحرية بغض النظر عن الحمولات التي توجد على متن تلك السفن.
وزاد هاريس «بالنسبة للمجال الجوي فإن جناحنا الجوي (بيورينغ) يقوم بتحليق أسراب قتالية في إطار تقديم الدعم للحرب المعلنة ضد تنظيم داعش في كل من سورية والعراق»، لافتاً إلى «أننا نقوم بتنفيذ دعم جوي قتالي وثيق، إضافة إلى التحليق بأسراب من الطائرات مهمتها المحافظة على سلامة المقاتلات التي تحلق فوق كل من العراق وسورية، كما نشارك في تنفيذ ضربات جوية دعماً للقوات البحرية المشاركة في التحالف ضد التنظيم الإرهابي».
وعن عدد الأطقم الموجودة على متن الحاملة قال قائد حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» العقيد بحري كيفين لينوكس إن «هناك أكثر من 5 آلاف شخص على متن الحاملة»، مشيراً إلى أن الحاملة عبارة عن مدينة مصغرة حيث يقدم عليها يومياً 15 ألف وجبة غذائية، كما أنها تضم مستشفى ومحطتين لتوليد الطاقة ومنشأة طبية، ومكتباً للبريد وكل ما يحتاجه الأفراد، مستعرضاً البرنامج اليومي الذي يحتوي على تدريب مكثف وقسط من الراحة يتخلله مشاهدة الأفلام أو ممارسة التمارين الرياضية، منوهاً إلى أن معظم الأفراد يعملون بين 12 و15 ساعة يومياً، ثم يحصلون بعد ذلك على فترة كافية من النوم كي يبدأ جولة عمل جديدة في اليوم التالي.
وأضاف لينوكس إننا في منتصف شهرنا الثالث هنا، ونحن فخورون بكل ما أنجزناه حتى الآن سواء على صعيد تقديم الدعم إلى دول مجلس التعاون الخليجي أو على صعيد ضمان حرية تدفق التجارة في المنطقة، ودعم استقرار المنطقة إضافة إلى مهمتنا الرئيسية المتمثلة في دحر تنظيم «داعش» من خلال عملية «العزم الصلب».
من جهته، قال ضابط ارتباط البحرية الأميركية في الكويت المقدم البحري راسل هيريل إن «الكويت شريك محوري للولايات المتحدة في ما يتعلق بالمصالح الإستراتيجية العالمية لا سيما منذ العام 1990، حيث يتعاون البلدان طوال السنوات الماضية من أجل مواصلة ضمان استمرارية تدفق التجارة العالمية وبقاء الاقتصاد العالمي سائراً على مساره، وقد كانت الكويت دائماً داعماً أساسياً للولايات المتحدة وللعالم ككل في ما يتعلق بالعمل على ضمان تحقيق الأمن والسلام».
وبين أن الكويت تستضيف على أراضيها بين 16 ألفا و18 ألف عسكري أميركي سواء في معسكر عريفجان أو (بيورينغ)، كما أن لدينا عدداً كبيراً في القاعدة البحرية الكويتية وقاعدتي علي السالم والجابر الجويتين، منوهاً إلى أن الكويت أثبتت من خلال كل تلك القواعد دعمها للجهود المبذولة ضد تنظيم «داعش» ودعمها في استمرار تدفق الاقتصاد العالمي، حيث كانت ومازالت داعماً راسخاً ومستمراً لهذه الجهود.
وأوضح هيريل أن الولايات المتحدة لديها 10 حاملات طائرات من هذه الفئة تتمركز واحدة منها في مياه الخليج العربي منذ شهر يوليو الفائت، مشدداً على أن الكويتيين داعمون وشركاء رائعون، مؤكداً على أن التحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة ما كان له أن يصبح ممكناً إلا بتعاون الكويت، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة والكويت تتعاونان بشكل وثيق في إطار شراكة استراتيجية من أجل حماية وضمان الأمن الإقليمي في هذه المنطقة، ونتطلع دائماً إلى مواصلة ذلك التعاون.
من ناحيتها، قالت نائبة السفير الأميركي لدى الكويت باتريشيا فيتز إن هذه الرحلة بادرة لنعبر من خلالها عن شراكتنا مع الكويت، فبلادنا وشعبانا يجمع بينهما الكثير من الروابط، مشيرة إلى أن التحالف القائم يمثل أهمية كبيرة جداً لهما، من أجل سلامنا وأمننا.
وذكرت أن هناك حواراً استراتيجياً قائماً بين البلدين حيث تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم والترتيبات، في ما يتعلق بالدفاع المشترك بين دولتينا، وبمبيعاتنا العسكرية إلى الكويت في ما يتعلق بالتجهيزات العسكرية الضرورية لحماية الكويت، مشيرة إلى أنه تم التباحث بين البلدين حول التحضيرات لصفقة بيع مقاتلات «إف 18» إلى الكويت من أجل الدفاع عن نفسها، مشددة على أن التحالف القائم مهم جداً لكلتا الدولتين.
وأوضحت أن هناك مذكرات تفاهم تمت في شأن تبادل المعلومات بهدف مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أننا من خلال التعاون المشترك نستطيع أن نجعل دولتينا والمنطقة بأسرها أماكن أكثر أماناً لكل الشعوب، مضيفة ان الشراكة مع الكويت تمتد لجوانب عدة حيث إن عدد الطلبة الدارسين في الجامعات الأميركية يفوق الـ 15 ألف كويتي موزعين عبر الولايات في أميركا.
وختمت فيتز بالقول إن زيارتنا اليوم كانت للتعبير عن الامتنان لشركائنا وقواتنا العسكرية، وتعبيراً عن تقديرنا للتحالف والصداقة التي تجمع بيننا وبينهم.
http://www.alraimedia.com/ar/article/local/2017/10/29/800927/nr/kuwait