خلال القرن السابق منذ تأسيس العراق عام 1921 الى عام 1992 كانت الحكومة المركزية في حرب شبه مستمرة مع الأكراد و بالرغم من تغير الحكومات العراقية في المركز لكن الاكراد لم يتغيروا حتى حصلوا على دولة شبه مستقلة عام 1992 و لم تستطع الحكومات العراقية منذ 25 سنة التدخل بشؤون الاقليم الداخلية مطلقا. النتيجة بالمختصر الأكراد سيعلنون دولتهم المستقلة بعد 25 أيلول 2017 اي بعد 25 سنة من الأستقلال شبة الرسمي و لن يستطيع احد منع هذا الا امريكا اذا ارادت. و يمكن تحديد النقاط الاساسية كالتالي: -
[/url][/IMG]
1- الأمم المتحدة حددت عام 1992 حدود اقليم كردستان ضمن الخط الازرق و الذي يشمل محافظات اربيل (ما عدا قضاء مخمور) و السليمانية و دهوك.
2- الأراضي التي سيطر عليها الاقليم بعد عام 2003 و 2014 تضم كامل محافظات أربيل و السليمانية و دهوك أضافة الى شمال و مركز محافظة كركوك و أجزاء من محافظة الموصل (سهل نينوى و سنجار) أضافة الى قضاء خانقين من محافظة ديالى و قضاء طوز خرماتو من محافظة صلاح الدين.
3- ألاستفتاء سيجري على كل الاراضي ضمن النقطة (2), نسبة نجاح الاستفتاء عالية جدا. أمريكا و الغرب لم يعلنوا و لو لمرة رفضهم الاستفتاء او انفصال الاقليم فقط اعلنوا رغبتهم بتأجيل الاستفتاء. و بالتالي الاعتراف بهذه الدولة الناشئة ممكن جدا اذا سارت الامور بشكل سلس.
4- الحدود بتصوري سيتم اعادة رسمها بين الخط الازرق 1992 و الواقع الحالي 2017. و في افضل الحالات بتدخل عسكري عراقي تركي ايراني سيعود الأكراد الى حدود 1992 مقابل اعتراف بدولتهم.
5- الأتراك و الايرانيين لن يقوموا باي تحرك عسكري منفرد من دون بغداد ضد الاكراد لأعتبارات سياسية. و لن تسمح لهم امريكا بتهديد كيان الأقليم الأساسي ابدا. فهي من حفظت وجود الاقليم على مدى ال 25 سنة الماضية
6- أذا ما قدم الاقليم (دولة كردستان) ضمانات لكل من تركيا و ايران انه لن يدعم او يساند الاكراد داخل تركيا و ايران و سوريا مع بعض الامتيازات الاقتصادية لتركيا و الامنية لأيران. يمكن ان تتغير لهجتهم ضد الاقليم و هذا ما حصل من عام 2012 عندما بدأ الاقليم بتصدير النفط بشكل منفصل عن بغداد عبر تركيا.
7- في حال اصرار الاكراد على البقاء ضمن حدود 2017 عندها يمكن ان تندلع حرب مباشرة مع بغداد. الهدف سيكون كركوك (مركز المدينة) و حقول النفط. اذا حصل و انسحب الاكراد من كركوك و ابار النفط فهم سيكونون في وضع أقتصادي سيئ جدا لان باقي الحقول النفطية في اربيل لا تنتج اكثر من 150 الف برميل يوميا في حين هم كانوا يحصلون على 17% من انتاج العراق 4 مليون برميل مما يشكل تقريبا (680 الف برميل).
8- الأكراد سيقاتلون بشكل قوي من اجل الحفاظ على كركوك. و يمكن حتى ان يتدخل اكراد سوريا معهم. و النتيجة سيحددها الميدان و الموقف الامريكي و الاسرائيلي. لان نفط كركوك يمكن ان يشكل مصدر طاقة لأسرائيل بالمستقبل.
9- بشكل عام (من الناحية الايجابية) انفصال الاكراد سيوفر امكانية كبيرة على اعادة بناء هوية العراق كدولة عربية صرفة مع وجود اقليات صغيرة قد لا تتعدى 5%. ثانيا: - اعادة ترتيب و توزيع المراكز الاساسية بالدولة بعد اخراج الكرد و بالتالي الكل سيحصل على حصة اكبر بالمشاركة. ثالثا:- اقتصاديا 17% من ميزاينة العراق ستعود الى باقي المحافظات العراقية. رابعا: - العراق سيكون دولة مركزية و لن يسمح بأقامة اقاليم اخرى.
10- من الناحية السلبية: - العراق سيخسر جزء كبير من مخزونه النفطي, ثانيا: - لن يكون للعراق اي اتصال جغرافي مباشر بتركيا, ثالثا: - ممكن اذا ما اندلعت حرب بين بغداد و الاقليم ستكون هناك خسائر كبيرة بالارواح و الأموال اكثر مما حصل في الموصل.
11- دولة كردستان العراق يمكن ان تتوسع مستقبلا لتشكل مع اكراد سوريا اتحاد كونفدرالي او تحالف سياسي عميق مما يعطيهم امتداد كبير بأتجاه البحر الابيض المتوسط. و عندها سيكون للأكراد شأن سياسي و أقتصادي مهم بالشرق الاوسط الجديد.