وكما كان الحلفاء حريصين على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن تكنولوجيا الصواريخ والنفاثات الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، فإن اليابانيين كانوا يسعون أيضا إلى الحصول على هذه التكنولوجيا نفسها لمساعدة مجهودهم الحربي.
و كان مصدر الحرص الياباني هو شعورهم باليأس وقصفها باستمرار من قبل الحلفاء وفقدان الأراضي بسرعة جعلها تتطلع أيضا إلى تصنيع او توفير ما اطلق عليه ب
Wunderwaffe أي ("السلاح العجيب") و هو برنامج عسكري الماني كان الهدف منه تصنيع اسلحة لا يمكن ردعها و هو ما نجحت المانيا في توفير من خلال تصنيع طائرتها الاعتراضية ميسرسشميت مي 163 Messerschmitt Me 163.
ميتسوبيشي J8M شوسوي / كي-200
ميتسوبيشي J8M1 شوسوي و التي اطلق عليها اسم ("مياه الخريف" ) هو مشروع مشترك للجيش والبحرية الإمبراطورية اليابانية باستخدام ميسرسشميت مي 163 كأساس للتصميم حيث كان من المقرر ان يتم شحن الاجزاء عن طريق الغواصات RO-501 Satsuki غير انه تم اغراقها من قبل السفن الحلفاء في طريقها في المحيط الأطلسي في مايو 1944 بما في ذلك الحمولة المتكونة من هيكل الطائرة كاملة و مجموعتين من الاجهزة الفرعية الاخرى كما تم نقل الغواصة 3 محركات الصواريخ والمخططات ادلة التصنيع على متن الغواصة اليابانية الثانية I-29 ماتسو التي وصلت إلى سنغافورة في يوليو 1944 و من ثمة تم شحنها بسرعة الى اليابان.
ثم اضطر اليابانيون إلى إجراء هندسة عكسية للطائرة باستخدام دليل عمليات الطيران وغيرها من الوثائق التي تم تقديمها بموجب الاتفاق مع ألمانيا (دفعوا للالمانيا رسوم ترخيص بقيمة 20 مليون رايشمارك للحصول على هذه التكنولوجيا اي ما يعادل حوالي 8 ملايين دولار أمريكي في ذلك الوقت).
تطوير صواريخ الطائرة
وضعت اليابان خطة لانتاج محرك بديل خاص بهم مشتق من المحرك الالماني والتر هوك 109-509A باسم
Toku-Ro.2 KR10 تم بناء المحرك باستخدام أجزاء بنيت من قبل ميتسوبيشي، هيتاشي، إيشيكاواجيما و و شركات اشيمو لم يسير اختبار المحرك الأول على ما يرام عندما انفجر محرك النموذج الأولي عند بدء التشغيل (يعتقد أنه كان نتيجة للمعادن المستخدمة - استخدم الألمان سبيكة النيكل والكروم في أجزاء حرجة مثل رذاذ حاقن الوقود وصمامات التنظيم ولكن هذا لم يكن متوفرا في اليابان لذلك تم استخدام الصلب الكروم العادي بدلا من ذلك)
كان توكو-Ro.2KR10 محرك صواريخ ثنائي الوقود أنتج 3،307 رطل من القوة الدافعة التي كانت أقل بقليل من المحرك الألماني (3،800 رطل من الدفع). تمكن المحرك الصاروخ الياباني من الوصول إلى سرعة قصوى تصل إلى 900 كم / ساعة (559 ميل في الساعة) والتي كانت 59 كم / ساعة (37 ميلا في الساعة) أبطأ من الطراز 163B بغض النظر عن هذا جميعا كان لا يزال سريع بشكل لا يصدق لهذا اليوم!
على الرغم من اللمشاكل الكثيرة التي شهدتها ألمانيا مع مي 163 استمرت اليابان مع برنامج J8M واستخدمت نفس الوقود لألماني شديد الاكسدة تي ستوف (hydrogen peroxide) و C- ستوف (methanol-hydrazine) لخلق وقود للصاروخ و يعتبر هذا الوقود خطرا جدا نظراالى كونه سريع و شديد الانفجار و غير قابل للمس نظرا لشدة اكسدته كان يعرف باسم كو و أوتسو باللغة اليابانية كان يتم انشاء الدفع الصاروخي من خلال الدفع من الانفجار الذي ينشا اتصال بين الوقودين المذكورين اعلاه.