عملية الساق الخشبية Wooden Leg
هي عملية الغارة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي الذي وقعت يوم 1 أكتوبر 1985 ضد مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية (PLO) في حمام الشط (تونس), استهدف خلالها سلاح الجو الإسرائيلي أحد أهم اجتماعات منظمة التحرير الفلسطيني، في منطقة حمام الشط (تونس)، موقعا عشرات القتلى من التونسيين و من القيادات الفلسطينية السياسية والعسكرية.
أصدرت إسرائيل نهاية صيف 1985، قراراً بتصفية القيادات الفلسطينية من خلال ضربة تنفذها الطائرات الحربية الإسرائيلية، فبدأت قيادة سلاح الجو الإسرائيلي بالإعداد للتنفيذ وتمكنت من الحصول على صور أقمار صناعية دقيقة عبر محلل في المخابرات العسكرية الأميركية، كُشف فيما بعد وحكم بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة،
وبعد تجهيز سلاح الجو الإسرائيلي لعملية قصف منطقة حمام الشط، بدأ الموساد الإسرائيلي بتجنيد عملاء لتحديد الموعد الذي يمكنه من اصطياد القيادة الفلسطينية مرة واحدة. وبنهاية شهر سبتمبر 1985، دعا رئيس منظمة التحرير الفلسطيني ياسر عرفات، القيادة العسكرية لعقد اجتماع بتونس وحدد الموعد يوم الأول من أكتوبر، وبدأ أعضاء هذه القيادة من كبار الضباط يتوافدون على تونس وعندما علم احد عملاء الموساد بهذه المعلومات قام بإبلاغها إلى إسرائيل، التي زودته بجهاز إرسال عالي الدقة بحجم ولاعة السجائر لإرسال أية معلومات من أجل وضع اللمسات الأخيرة للعملية.
الطائرات المشتركة :
نفذ الهجوم الساعة 07:00 يوم 1 أكتوبر، من قبل ثمانية F-15 أقلعت الطائرة من تل نوف الجوية ((وسط اسرائيل)) و رافق السرب طائرة بوينغ 707 لعمليات التزويد بالوقود ((من المحتمل اقلاع طائرة بوينغ من قاعدة امريكية على اراضي ايطالية مما سبب غضب و استنكار الشديد من قبل الحكومة الايطالية ))
بقت احدى الطائرات الاف 15 ترافق الطائرة بوينغ و 7 الاخرون اتجهوا لتنفيذ المهمه
الاهداف :-
تقسم الاهداف من قبل القيادات الاسرائيلية الى قسمين هما
1-الموقع الجنوبي
مقر قيادة الأركان الفلسطينية والتي كانت تستأجر منزلاً في منطقة حمام الشط
2- الموقع الشمالي
مقر ياسر عرفات ومكتبه والمقر الخاص بحراساته
التنفيذ:
وقد تم تصميم الطريق لتجنب الكشف عن طريق الرادارات المصرية والليبية، وسفن البحرية الأمريكية التي تقوم بدوريات في البحر الأبيض المتوسط.
رأى قائد القوات الجوية الاسرائيلة عاموس لبيدوت فرصة ضئيلة للمقاومة من القوات الجوية التونسية أو من الدفاعات الجوية التونسية، ولكن اعتقد أنه في مثل هذه الرحلة الطويلة يمكن أن تحدث مشاكل فنية لذلك كانت هناك سفينة اسرائيلية حاملة للمروحيات متمركزة قرب مالطا لاستعادة الطيارين في حال حدوث خلل ((لم تحدث اي خلل في العملية))
وفي العاشرة تماماً أي بعد نصف ساعة من موعد بدء اجتماع القيادة العسكرية الفلسطينية، حلقت طائرات F-15 على ارتفاع منخفض فوق الشاطئ، وأطلقت الذخائر الموجهة بدقة على مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وهي مجموعة من المباني بلون الرمال على طول شاطئ البحر. ان الطائرات هاجمت بستة صواريخ الموقع الجنوبي أولا، ((بحيث ان الرياح الشمالية لا يسحب الدخان فوق الأهداف الشمالية)) ثم قصفوا الموقع الشمالية واستمر الهجوم لمدة ستة دقائق، وبعد ذلك حلقت F-15 إلى إسرائيل بعد تزود بالوقود من طائرة بوينج 707.
ماذا حدث قبل العملية ؟؟؟؟
ليلة الثلاثين من سبتمبر 1985 كان ياسر عرفات في منطقة حمام الشط، قضى ليلته هناك وخرج صباح الأول من أكتوبر يتمشى على شاطئ البحر، وعند الساعة التاسعة أبلغه مدير مكتبه العسكري بتأجيل الاجتماع، لأن عدداً من كبار الضباط لم يتمكنوا من الوصول إلى تونس بسبب حجوزات الرحلات الجوية، ما حتم تأجيل الاجتماع للمساء.
بحدود الساعة التاسعة والنصف صباحاً غادر الرئيس عرفات منطقة حمام الشط متجهاً إلى منطقة رادس جنوب العاصمة التونسية، لتقديم التعازي إلى عائلة وزير الدفاع التونسي الأسبق عبد الله فرحات والذي توفي قبل أيام.
علم رجل الموساد أن عرفات أجل الاجتماع وغادر منطقة حمام الشط، لكن الطائرات الإسرائيلية كانت قد اقتربت من الشواطئ التونسية بقدر يستحيل إلغاء العملية
الخسائر:-
حسب التقرير الرسمي للسلطات التونسية الذي قدمته للأمين العام للأمم المتحدة، فإن تلك الغارة أدت إلى سقوط العديد من التونسيين والفلسطينيين: "قتل 50 فلسطينياً و18 مواطناً تونسياً وجرح 100 شخص، وخسائر مادية قدرت بـ (حوالي 8.5 ملايين دولار)". كانت الغارة على حمام الشط أكبر ضربة تلقتها منظمة التحرير الفلسطينية، فلو نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها لأزالت كل القيادة العسكرية الفلسطينية عن الوجود دفعة واحدة.
ما بعد العملية :-
أعلنت إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن تلك الغارة فور وقوعها، مشيرة إلى أنها قامت بها "في إطار حق الدفاع عن النفس".
الولايات المتحدة دافعت عن الغارة في البداية لكن سرعان ما غيرت من موقفها حيث اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية " ان الغارة لا يمكن التغاضي عنه." و حمل الحكومة الاسرائيلية نتائج الغارة و الخسائر
علقت مصر مفاوضات مع إسرائيل على البلدة طابا الحدودية المتنازع عليها
في قرار الأمم المتحدة مجلس الأمن 573 (1985) صوت مجلس الأمن ( الولايات المتحدة تصوت لاول مرة ضد اسرائيل) لإدانة الاعتداء على الأراضي التونسية باعتباره انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، واعتبر أن تونس لديها الحق في التعويضات المناسبة
كما هدد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بقطع العلاقات مع امريكا اذا استعملت حق الفيتو لمنع صدور قرار في مجلس الامن يدين اسرائيل
بكل التاكيد الاسرائيل لم تدفع اي تعويض و قام النائب الرئيس الامريكي جورج بوش وقتها بزيارة قصيرة لتونس و وسوى الخلاف بتقديم الدعم المباشر للجيش التونسي و تطويره
اما شعبيا فقد كانت ردة الفعل التونسية قوية٬ فعمت المظاهرات العاصمة التونسية وتوجهت
إلى السفارة الأمريكية مطالبة بقطع العلاقات التونسية الأمريكية٬ وشهد مستشفى شارل نيكول أكبر عملية تبرع بالدم٬
هي عملية الغارة الجوية لسلاح الجو الإسرائيلي الذي وقعت يوم 1 أكتوبر 1985 ضد مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية (PLO) في حمام الشط (تونس), استهدف خلالها سلاح الجو الإسرائيلي أحد أهم اجتماعات منظمة التحرير الفلسطيني، في منطقة حمام الشط (تونس)، موقعا عشرات القتلى من التونسيين و من القيادات الفلسطينية السياسية والعسكرية.
أصدرت إسرائيل نهاية صيف 1985، قراراً بتصفية القيادات الفلسطينية من خلال ضربة تنفذها الطائرات الحربية الإسرائيلية، فبدأت قيادة سلاح الجو الإسرائيلي بالإعداد للتنفيذ وتمكنت من الحصول على صور أقمار صناعية دقيقة عبر محلل في المخابرات العسكرية الأميركية، كُشف فيما بعد وحكم بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة،
وبعد تجهيز سلاح الجو الإسرائيلي لعملية قصف منطقة حمام الشط، بدأ الموساد الإسرائيلي بتجنيد عملاء لتحديد الموعد الذي يمكنه من اصطياد القيادة الفلسطينية مرة واحدة. وبنهاية شهر سبتمبر 1985، دعا رئيس منظمة التحرير الفلسطيني ياسر عرفات، القيادة العسكرية لعقد اجتماع بتونس وحدد الموعد يوم الأول من أكتوبر، وبدأ أعضاء هذه القيادة من كبار الضباط يتوافدون على تونس وعندما علم احد عملاء الموساد بهذه المعلومات قام بإبلاغها إلى إسرائيل، التي زودته بجهاز إرسال عالي الدقة بحجم ولاعة السجائر لإرسال أية معلومات من أجل وضع اللمسات الأخيرة للعملية.
الطائرات المشتركة :
نفذ الهجوم الساعة 07:00 يوم 1 أكتوبر، من قبل ثمانية F-15 أقلعت الطائرة من تل نوف الجوية ((وسط اسرائيل)) و رافق السرب طائرة بوينغ 707 لعمليات التزويد بالوقود ((من المحتمل اقلاع طائرة بوينغ من قاعدة امريكية على اراضي ايطالية مما سبب غضب و استنكار الشديد من قبل الحكومة الايطالية ))
بقت احدى الطائرات الاف 15 ترافق الطائرة بوينغ و 7 الاخرون اتجهوا لتنفيذ المهمه
الاهداف :-
تقسم الاهداف من قبل القيادات الاسرائيلية الى قسمين هما
1-الموقع الجنوبي
مقر قيادة الأركان الفلسطينية والتي كانت تستأجر منزلاً في منطقة حمام الشط
2- الموقع الشمالي
مقر ياسر عرفات ومكتبه والمقر الخاص بحراساته
التنفيذ:
وقد تم تصميم الطريق لتجنب الكشف عن طريق الرادارات المصرية والليبية، وسفن البحرية الأمريكية التي تقوم بدوريات في البحر الأبيض المتوسط.
رأى قائد القوات الجوية الاسرائيلة عاموس لبيدوت فرصة ضئيلة للمقاومة من القوات الجوية التونسية أو من الدفاعات الجوية التونسية، ولكن اعتقد أنه في مثل هذه الرحلة الطويلة يمكن أن تحدث مشاكل فنية لذلك كانت هناك سفينة اسرائيلية حاملة للمروحيات متمركزة قرب مالطا لاستعادة الطيارين في حال حدوث خلل ((لم تحدث اي خلل في العملية))
وفي العاشرة تماماً أي بعد نصف ساعة من موعد بدء اجتماع القيادة العسكرية الفلسطينية، حلقت طائرات F-15 على ارتفاع منخفض فوق الشاطئ، وأطلقت الذخائر الموجهة بدقة على مقر منظمة التحرير الفلسطينية، وهي مجموعة من المباني بلون الرمال على طول شاطئ البحر. ان الطائرات هاجمت بستة صواريخ الموقع الجنوبي أولا، ((بحيث ان الرياح الشمالية لا يسحب الدخان فوق الأهداف الشمالية)) ثم قصفوا الموقع الشمالية واستمر الهجوم لمدة ستة دقائق، وبعد ذلك حلقت F-15 إلى إسرائيل بعد تزود بالوقود من طائرة بوينج 707.
ماذا حدث قبل العملية ؟؟؟؟
ليلة الثلاثين من سبتمبر 1985 كان ياسر عرفات في منطقة حمام الشط، قضى ليلته هناك وخرج صباح الأول من أكتوبر يتمشى على شاطئ البحر، وعند الساعة التاسعة أبلغه مدير مكتبه العسكري بتأجيل الاجتماع، لأن عدداً من كبار الضباط لم يتمكنوا من الوصول إلى تونس بسبب حجوزات الرحلات الجوية، ما حتم تأجيل الاجتماع للمساء.
بحدود الساعة التاسعة والنصف صباحاً غادر الرئيس عرفات منطقة حمام الشط متجهاً إلى منطقة رادس جنوب العاصمة التونسية، لتقديم التعازي إلى عائلة وزير الدفاع التونسي الأسبق عبد الله فرحات والذي توفي قبل أيام.
علم رجل الموساد أن عرفات أجل الاجتماع وغادر منطقة حمام الشط، لكن الطائرات الإسرائيلية كانت قد اقتربت من الشواطئ التونسية بقدر يستحيل إلغاء العملية
الخسائر:-
حسب التقرير الرسمي للسلطات التونسية الذي قدمته للأمين العام للأمم المتحدة، فإن تلك الغارة أدت إلى سقوط العديد من التونسيين والفلسطينيين: "قتل 50 فلسطينياً و18 مواطناً تونسياً وجرح 100 شخص، وخسائر مادية قدرت بـ (حوالي 8.5 ملايين دولار)". كانت الغارة على حمام الشط أكبر ضربة تلقتها منظمة التحرير الفلسطينية، فلو نجحت إسرائيل في تحقيق أهدافها لأزالت كل القيادة العسكرية الفلسطينية عن الوجود دفعة واحدة.
ما بعد العملية :-
أعلنت إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن تلك الغارة فور وقوعها، مشيرة إلى أنها قامت بها "في إطار حق الدفاع عن النفس".
الولايات المتحدة دافعت عن الغارة في البداية لكن سرعان ما غيرت من موقفها حيث اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية " ان الغارة لا يمكن التغاضي عنه." و حمل الحكومة الاسرائيلية نتائج الغارة و الخسائر
علقت مصر مفاوضات مع إسرائيل على البلدة طابا الحدودية المتنازع عليها
في قرار الأمم المتحدة مجلس الأمن 573 (1985) صوت مجلس الأمن ( الولايات المتحدة تصوت لاول مرة ضد اسرائيل) لإدانة الاعتداء على الأراضي التونسية باعتباره انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، واعتبر أن تونس لديها الحق في التعويضات المناسبة
كما هدد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بقطع العلاقات مع امريكا اذا استعملت حق الفيتو لمنع صدور قرار في مجلس الامن يدين اسرائيل
بكل التاكيد الاسرائيل لم تدفع اي تعويض و قام النائب الرئيس الامريكي جورج بوش وقتها بزيارة قصيرة لتونس و وسوى الخلاف بتقديم الدعم المباشر للجيش التونسي و تطويره
اما شعبيا فقد كانت ردة الفعل التونسية قوية٬ فعمت المظاهرات العاصمة التونسية وتوجهت
إلى السفارة الأمريكية مطالبة بقطع العلاقات التونسية الأمريكية٬ وشهد مستشفى شارل نيكول أكبر عملية تبرع بالدم٬