قاعدة محمد نجيب قاعدة عسكرية افتتحت في 22 يوليو/تموز 2017 بالتزامن مع ذكرى ثورة يوليو، تهدف إلى "تعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية على تأمين المناطق الحيوية"، ومن بينها محطة الضبعة النووية وحقول النفط.
الموقع
تقع قاعدة
محمد نجيب العسكرية في مدينة الحمام غرب الإسكندرية، وهي تحمل اسم الرئيس الراحل الذي يغيب اسمه دائما عن الاحتفالات والمناسبات الوطنية للبلاد حتى أنه يسمى "الرئيس المنسي".
ومحمد نجيب (1901-1984) هو أول رئيس لجمهورية مصر، لم يستمر في الحكم سوى فترة قصيرة بعد إعلان الجمهورية، عزله مجلس قيادة الثورة بزعامة
جمال عبد الناصر ووضعه تحت الإقامة الجبرية لمدة ثلاثين سنة، وشطب اسمه من كتب التاريخ والكتب المدرسية.
الافتتاح
افتتح الرئيس المصري السيسي قاعدة محمد نجيب يوم 21 يوليو/تموز 2017 بحضور ولي عهد
أبو ظبي الشيخ
محمد بن زايد آل نهيان، وأمير منطقة
مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والأمير سلمان بن
حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب ملك
البحرين، واللواء الليبي المتقاعد
خليفة حفتر.
وقال السيسي في خطاب افتتاح القاعدة إنها تحمل اسم محمد نجيب "تكريما لإسهامه الوطني وبرهانا على وفاء
مصر". وافتتح السيسي متحفا داخل القاعدة يحمل مقتنيات وصورا وتفاصيل من حياة نجيب.
الاستيعاب
نفذت أشغال قاعدة محمد نجيب العسكرية في عامين خلفا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي أنشئت عام 1993، وذلك "في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية" كما جاء في وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقامت الهيئة الهندسية التي أوكلت لها مهمة البناء بتطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية في القاعدة بطول 72 كيلومترا، منها وصلة الطريق الساحلي بطول 11.5، وطريق البرقان بطول 12.5 كيلومترا، ووصلة العميد بطول 14.6 كيلومترا، والباقي طرق داخل القاعدة بلغت 18 كيلومترا، مع إنشاء أربع بوابات رئيسية وثماني بوابات داخلية للوحدات.
وتستوعب القاعدة فوج نقل دبابات يسع 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلةمن منطقة العامرية، و72 ميدانا تدريبيا، و1155 منشأة حيوية، إضافة إلى وحدتين سكنيتين للضباط وضباط الصف، وقاعة مؤتمرات كبرى.
وبحسب قائد المنطقة الشمالية العسكرية اللواء أركان حرب علي عادل عشماوي، فإن قاعدة محمد نجيب العسكرية تحوي داخل أسوارها خليطا من مختلف الأسلحة والمعدات.
وتقوم القاعدة بتزويد الجيشين الثاني والثالث الميداني بـ"أحدث المنظومات القتالية ونظم التسليح"، وهي "قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة" بحسب وسائل الإعلام المصرية.
الأهداف
يقول الجيش المصري في بيان إن قاعدة محمد نجيب العسكرية "تعد إنجازا جديدا للقوات المسلحة لتعزيز القدرة على تأمين المناطق الحيوية".
ويحدد بيان الجيش أهداف القاعدة في "تعزيز قدرات القوات المسلحة على تأمين المناطق الحيوية غرب الإسكندرية والساحل الشمالي، ومن بينها محطة الضبعة النووية وحقول النفط ومدينة العلمين الجديدة وميناء مرسى الحمراء".
كما تشارك القاعدة -بحسب نفس البيان- في تأمين الحدود الغربية بالتعاون مع قاعدة
برانيالعسكرية.
وتقول وكالة أنباء الشرق الأوسط إنه في ظل ما تشهده المنطقة من "مخاطر وتهديدات مباشرة للأمن القومي المصري -خاصة من الاتجاه الإستراتيجي الغربي- فقد حرصت القوات المسلحة على تعزيز القدرات القتالية للمنطقة الغربية العسكرية في منع تسرب العناصر الإرهابية المسلحة عبر خط الحدود الغربية"، ومجابهة محاولات التهريب للأسلحة والمواد المخدرة و
الهجرة غير النظامية".
وبحسب قائد المنطقة الشمالية العسكرية، فإن اختيار منطقة الحمام مرتبط بـ"أهميتها الإستراتيجية لما تحتويه من العديد من الأهداف الحيوية التي يتطلب الدفاع عنها وجود قوة عسكرية تكون قادرة على التصدي لأي تهديدات محتملة".