كتب - مندوب «الجزيرة»:
دشن معهد الأمير سلطان لبحوثات الدفاعات العسكرية والأمنية النموذج الثاني لطائرة (حارس الأجواء) بعد أن تم الانتهاء من عمل التجارب عليها، حيث سيقوم المعهد بتزويد القوات المسلحة بنسخ منها.
وقد عمل على تصميم وتصنيع وتهيئة هذه الطائرة (محلية الصنع) فريق متخصص من الكوادر الوطنية العاملة في المعهد.
وصممت طائرة حارس الأجواء -بدون طيار- بجسم مصنوع من مادة الفايبر كربون الصلبة وخفيفة الوزن بارتكاز على عربتين للتحكم في وزنها البالغ 270 كيلو غرام، حيث تبلغ قدرتها على التحليق لمدة 12ساعة على ارتفاع 20 ألف قدم وسرعة 150 كيلو متر في الساعة مزودةً بكاميرا ليلية نهارية وإمكانية حمل قنابل ذكية موجة بأشعة الليزر، وبتقنية توجيه المحاكاة والتحكم بها عن طريق غرفة عمليات تقوم ببرمجتها أوتوماتيكياً وتوجيهها لأي اتجاه أو هدف مع تغيير وجهتها حسب التحديد المطلوب.
وكان الفريق المتخصص لهذا المشروع قد بدأ بالعمل على فكرة المشروع لهذه الطائرة بالمعهد منذ عام 2015م بتكوين مصنع وحاضنة خاصة لطائرة بدون طيار بقاعدة سلمان في صلبوخ بمدينة الرياض، حيث تم تصنيعها لخدمة القوات السعودية المسلحة.
وكان المعهد قد أتم العمل على تصنيع 4 أنواع مختلفة لطائرات بدون طيار المهام لطائرة بدون طيار لمراقبة الحدود أو القيام بمهام داخل مناطق العدو، إلا أن (طائرة حارس الأجواء) تمتاز بصعوبة اكتشافها من قبل الرادارات وقدرتها على حمل 4 قنابل ذكية.
ويرجع سبب تسمية هذه الطائرة بـ (حارس الأجواء) لإمكاناتها الكبيرة في عمليات المراقبة ورصد الأهداف بحمل كاميرا mx20 ليلية ونهارية تقوم بالرصد الدقيق لمواقع العدو وإرسال بث إلى غرفة التحكم في أهداف على مسافة 200 كيلو.
الجدير بالذكر أن معهد الأمير سلطان لبحوث الدفاعات العسكرية والأمنية يحوي عددًا كبيرًا من معامل مختلفة في تخصصات صناعة الرادارات والاتصالات وتحليل المعلومات وتقنيات الليزر ومعمل متخصص بالكهروبصريات المتنوعة، ومعامل متخصصة بالبرمجيات الدفاعية، ومعامل تدريب وورش للحرب الالكترونية، إضافة إلى معامل متخصصة في تطوير الأسلحة بحسب متطلبات القطاعات.
كما يقوم ويتم عقد عدة دورات متخصصة من قبل منسوبي المعهد في مجالات الرادارات وقد انتج الرادار الخفي و الرادار السلبي و الرادار التتبعي وأيضا العلوم العسكرية البحتة ويشرف المعهد على تدريب الطلبة حسب تخصصاتهم، ويحوي المعهد على إدارات خاصة للتقييم والدراسة والاستشارات في المجال الصناعي العسكري وعمل المقررات لتدريس بالمعاهد العسكرية.