زيارة غير مسبوقة لرئيس وزراء هندي إلى إسرائيل
الاثنين 9 شوال 1438هـ - 3 يوليو 2017م
نيودلهي، تل أبيب – رويترز
يبدأ ناريندرا مودي، الثلاثاء، أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي لإسرائيل فيما يعد تأييداً علنياً لدولة يبدي منذ وقت طويل إعجابه بها، لخبراتها العسكرية والتكنولوجية لكن أسلافه كانوا يحافظون على مسافة معها.
ويقول المحللون إن الهند تنتهج عادة دبلوماسية حذرة في المنطقة، خوفاً من إغضاب الدول العربية أو إثارة استياء الأقلية المسلمة بين سكانها. والهند داعم قوي للقضية الفلسطينية حتى رغم سعيها بعيدا عن الأضواء لعلاقات مع إسرائيل.
ل
كن مودي يرفع النقاب الآن عن علاقات عسكرية مزدهرة. ويقول مسؤولون في دلهي وتل أبيب إن مودي سيجري محادثات تستمر ثلاثة أيام مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتطوير بيع وإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار ونظم الرادارات تحت شعار "صنع في الهند".
وأشاد نتنياهو بما وصفه بأنه "زيارة تاريخية" وقال الاثنين إنه والزعيم الهندي عملا معاً على مدى السنوات الماضية على بناء "صداقة قوية" بين إسرائيل والهند.
وقال نتنياهو لحكومته في تصريحات علنية "هذه الزيارة ستعمق التعاون في نطاق واسع من المجالات – منها الأمن والزراعة والمياه والطاقة - وتقريبا في جميع المجالات التي تعمل فيها إسرائيل".
ولن يزور مودي رام الله مقر السلطة الفلسطينية والمحطة المعتادة للزعماء الزائرين الذين يحاولون الحفاظ على التوازن في العلاقات السياسية.
وفي الداخل، يهدد هذا التحول فيما كان يعتبر من أساسيات السياسية الخارجية الهندية على مدى فترة طويلة بتعميق الانتقادات بأن سكان الهندي من المسلمين البالغ عددهم 180 مليون نسمة يزدادون تهميشاً في عهد حكم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي والذي وصل إلى السلطة عام 2014.
وقال أسد الدين عويسي، عضو البرلمان الفيدرالي الهندي من مجموعة إقليمية تدعو لاحترام حقوق المسلمين "زيارة ناريندرا مودي لإسرائيل لن يكون من شأنها سوى تدعيم احتلال فلسطين".
في العقود السابقة في ظل حكم حزب المؤتمر الأقرب إلى اليسار كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات زائرا معتادا لنيودلهي، وتلتقط له الصور وهو يحتضن رئيسة الوزراء الهندية في ذلك الوقت أنديرا غاندي، عندما كان الاثنان يقودان حركة عدم الانحياز.
وفي أيار/مايو استضاف مودي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعرض المساعدة في مجالات الصحة وتكنولوجيا المعلومات لكن الزيارة لم تحظ باهتمام كبير.
ويقول المسؤولون إن نطاق التعاون مع إسرائيل أكبر بكثير من أن يقارن بأي شيء تعتزم الهند القيام به مع فلسطين.
ومن المتوقع أن يعلن الجانبان عن شراكة استراتيجية في مجالات المياه والزراعة وتكنولوجيا الفضاء خلال زيارة مودي.
لكن العلاقات الدفاعية هي التي يجري تطويرها بدرجة أكبر - فأصبحت الهند الآن هي أكبر سوق للسلاح الإسرائيلي وتشتري ما قيمته مليار دولار سنويا من السلاح من الهند.
وقال إيلي الفاسي، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التسويق بشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية الحكومية أكبر شركة دفاعية في إسرائيل إن شركته تورد طائرات بدون طيار ورادارات ونظم اتصالات ونظم لأمن الإنترنت للهند.
الاثنين 9 شوال 1438هـ - 3 يوليو 2017م
نيودلهي، تل أبيب – رويترز
يبدأ ناريندرا مودي، الثلاثاء، أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي لإسرائيل فيما يعد تأييداً علنياً لدولة يبدي منذ وقت طويل إعجابه بها، لخبراتها العسكرية والتكنولوجية لكن أسلافه كانوا يحافظون على مسافة معها.
ويقول المحللون إن الهند تنتهج عادة دبلوماسية حذرة في المنطقة، خوفاً من إغضاب الدول العربية أو إثارة استياء الأقلية المسلمة بين سكانها. والهند داعم قوي للقضية الفلسطينية حتى رغم سعيها بعيدا عن الأضواء لعلاقات مع إسرائيل.
ل
كن مودي يرفع النقاب الآن عن علاقات عسكرية مزدهرة. ويقول مسؤولون في دلهي وتل أبيب إن مودي سيجري محادثات تستمر ثلاثة أيام مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتطوير بيع وإنتاج الصواريخ والطائرات بدون طيار ونظم الرادارات تحت شعار "صنع في الهند".
وأشاد نتنياهو بما وصفه بأنه "زيارة تاريخية" وقال الاثنين إنه والزعيم الهندي عملا معاً على مدى السنوات الماضية على بناء "صداقة قوية" بين إسرائيل والهند.
وقال نتنياهو لحكومته في تصريحات علنية "هذه الزيارة ستعمق التعاون في نطاق واسع من المجالات – منها الأمن والزراعة والمياه والطاقة - وتقريبا في جميع المجالات التي تعمل فيها إسرائيل".
ولن يزور مودي رام الله مقر السلطة الفلسطينية والمحطة المعتادة للزعماء الزائرين الذين يحاولون الحفاظ على التوازن في العلاقات السياسية.
وفي الداخل، يهدد هذا التحول فيما كان يعتبر من أساسيات السياسية الخارجية الهندية على مدى فترة طويلة بتعميق الانتقادات بأن سكان الهندي من المسلمين البالغ عددهم 180 مليون نسمة يزدادون تهميشاً في عهد حكم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي والذي وصل إلى السلطة عام 2014.
وقال أسد الدين عويسي، عضو البرلمان الفيدرالي الهندي من مجموعة إقليمية تدعو لاحترام حقوق المسلمين "زيارة ناريندرا مودي لإسرائيل لن يكون من شأنها سوى تدعيم احتلال فلسطين".
في العقود السابقة في ظل حكم حزب المؤتمر الأقرب إلى اليسار كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات زائرا معتادا لنيودلهي، وتلتقط له الصور وهو يحتضن رئيسة الوزراء الهندية في ذلك الوقت أنديرا غاندي، عندما كان الاثنان يقودان حركة عدم الانحياز.
وفي أيار/مايو استضاف مودي الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعرض المساعدة في مجالات الصحة وتكنولوجيا المعلومات لكن الزيارة لم تحظ باهتمام كبير.
ويقول المسؤولون إن نطاق التعاون مع إسرائيل أكبر بكثير من أن يقارن بأي شيء تعتزم الهند القيام به مع فلسطين.
ومن المتوقع أن يعلن الجانبان عن شراكة استراتيجية في مجالات المياه والزراعة وتكنولوجيا الفضاء خلال زيارة مودي.
لكن العلاقات الدفاعية هي التي يجري تطويرها بدرجة أكبر - فأصبحت الهند الآن هي أكبر سوق للسلاح الإسرائيلي وتشتري ما قيمته مليار دولار سنويا من السلاح من الهند.
وقال إيلي الفاسي، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون التسويق بشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية الحكومية أكبر شركة دفاعية في إسرائيل إن شركته تورد طائرات بدون طيار ورادارات ونظم اتصالات ونظم لأمن الإنترنت للهند.