قطع العلاقات مع حكومة قطر " متابعة مستمرة "

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

أمير قطر يتحدث عن "تجاوز آثار الحصار" و"إخفاق" مجلس التعاون الخليجي
===========================


الشرق الأوسط
نشر الثلاثاء، 06 نوفمبر / تشرين الثاني 2018

GettyImages-886277146.jpg



دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، الثلاثاء، أنه "من المؤسف حقا استمرار الأزمة الخليجية كشف عن إخفاق مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهدافه، وتلبية طموحات شعوبنا الخليجية، ما أضعف من قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر، وهمش دوره الإقليمي والدولي".

وقال أمير قطر إنه "عسى أن يستفاد من الأزمة الراهنة في تطوير المجلس على أسس سليمة تشمل آليات لحل الخلافات وتضمن عدم تكرارها مستقبلا"، حسب تعبيره.

حديث أمير قطر جاء خلال افتتاحه دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عبر حسابها على موقع "تويتر" ما جاء في نص كلمته.

وأضاف أمير قطر أنه "مما لا شك فيه، أن تردي الوضع العربي، بما فيه الخليجي، يفقد الوطن العربي الحصانة والقدرة على مواجهة تفاقم القضايا المختلفة التي نعاني منها في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وغـيرها، ويضعف دولنا ويعرض علاقاتنا البينية للاختراق".

وتابع: سوف تظل دولة قطر –كما عهدتموها– طرفا فاعلا وداعما لجميع الجهود المبذولة لتسوية الخلافات ومواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية والتعامل الفاعل مع القضايا والمشاكل التي تهدد السلم والأمن الدوليين.

على صعيد آخر، قال أمير قطر إنه "تبقى القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتنا. وفي ظل استمرار التعنت الإسرائيلي وغياب الإرادة للتوصل إلى سلام شامل وعادل، وفرض سياسة الأمر الواقع".

ودعا أمير قطر "المجتمع الدولي إلى وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها لوقف جميع الممارسات غـير المشروعة بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وغيره من الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطينـي، واستئناف مفاوضات السلام وفقا لمبادئ الشرعية الدولية على أساس حل الدولتين وحق العودة وإقامة الشعب الفلسطيني لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

كما دعا أمير قطر إلى "وحدة الشعب الفلسطيني وتجاوز الانقسام لمواجهة ما يحاك ضد القضية الفلسطينية".

وفيما يتعلق باليمن، قال أمير قطر: "إننا نؤكد على موقفنا الثابت، بالحرص على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، وندعو جميع الأطراف لوقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار لحل هذه الأزمة سياسيا، فقد ثبت أنه لا يوجد حل عسكري للخلافات اليمنية، التي سبق أن أظهر الشعب اليمني الشقيق قدرته على تسويتها في الحوار الوطني".

وفي الشأن السوري، جاء حديث أمير قطر في خطابه، بقوله: "إننا منذ بداية الأزمة نحرص على أن تبقى سوريا وطنا موحدا، وندعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإنجاح الحل السياسي الذي يخرج سوريا من أزمتها ويلبي تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والأمن والاستقرار، وفقا لبيان جنيف (1)، وسنواصل تقديم كافة أوجه الدعم للشعب السوري الشقيق".

من نأحية أخرى، تطرق أمير للحديث عن تطلع بلاده إلى "دفع الحل السياسي في ليبيا"، داعيا جميع فئات وأطياف الشعب الليبي إلى "تحقيق الوفاق الوطني وبناء الدولة ومؤسساتها ووضع حد لمعاناة الشعب الليبي الشقيق، وتحقيق أمنه واستقراره، ونؤكد مواصلة دعمنا لجهود حكومة الوفاق الوطني والمبعوث الأممي في هذا الشأن".

وفيما يتعلق بأحوال العراق، قال أمير قطر: "نؤكد دعمنا للأشقاء في العراق في جميع خطواتهم وجهودهم الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار، ونتطلع إلى قيام كافة القوى السياسية وجميع أطياف الشعب العراقي بتحقيق التفاهمات الوطنية الشاملة التي تلبي طموحاته. وفي هذه المناسبة نهنئ الحكومة العراقية الجديدة، ونتمنى لها التوفيق في خدمة شعبها".

في الوقت نفسه، رأى أن بلاده تمكنت "إلى حد بعيد من تجاوز آثار الحصار، كما عدلت مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية نظرتها المستقبلية عن الاقتصاد القطري من سلبية بعد الحصار مباشرة إلى مستقرة حاليا، ما يعكس تحسن توقعاتها عن الأداء المالي والاقتصادي لدولة قطر في المستقبل"، حسب تعبيره.

ويرى أمير قطر أنه "تعززت حصانة اقتصاد قطر من الهزات الخارجية"، مضيفا في الوقت نفسه أنه "ازداد اعتمادنا على ذاتنا وترسخت الروابط مع حلفائنا أكثر وتطورت علاقاتنا مع معظم دول العالم، والأهم من هذا كله ازداد تمسك القطريين بأخلاقهم التي عرفوا بها وتعمق وعي شعبنا وإدراكه لحجم منجزات دولته وأهمية السيادة الوطنية".

وأوضح: "تمكنت قطر إلى حد بعيد من تجاوز آثار الحصار. وتشاركنا المؤسسات الاقتصادية والأسواق المالية التفاؤل، إذ يتوقع البنك الدولي أن يصل معدل النمو الاقتصادي في قطر إلى 2,8% عام 2018 وأن يرتفع إلى نحو 3% في الأعوام التي تليها، كما عدلت مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية نظرتها المستقبلية عن الاقتصاد القطري من سلبية بعد الحصار مباشرة إلى مستقرة حاليا ما يعكس تحسن توقعاتها عن الأداء المالي والاقتصادي لدولة قطر في المستقبل".

واستكمل: "ظهرت ثقة المؤسسات المالية العالمية بمستقبل أداء الاقتصاد القطري عند طرح سندات سيادية قطرية بقيمة 12 مليار دولار في أسواق المال العالمية حيث وصل حجم الاكتتاب إلى 53 مليار دولار وبأسعار فائدة معتدلة".

وأضاف: "ارتفعت الصادرات بنسبة 18%، ما أدى إلى تحسن ملموس في الموازنة العامة والميزان التجاري والحساب الجاري، واسترجع الجهاز المصرفي في أقل من عشرة أشهر مستوى المؤشرات التي كانت سائدة قبل الحصار وتحسن مستوى بعضها".

وتابع: "استعاد مصرف قطر المركزي مستوى احتياطاته وحافظ الريال القطري على قيمته وحرية تداوله، واستمرت الدولة في توفير التمويل اللازم لمشاريع كأس العالم دون المساس بالمشاريع التي يتطلبها تحقيق الرؤية الوطنية".

كما كشف أن "عدد المصانع العاملة في الدولة ازداد عما كان عليه قبل الحصار بنحو 14% وتمكنت هذه المصانع من تحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الغذائية وبعض المستلزمات الاستهلاكية".

واستكمل أمير قطر: "نحن نسير بخطى ثابتة لتحقيق الأمن المائي والغذائي وتأمين طاقة كهربائية كافية لدفع عجلة التنمية ، فتم تدشين المرحلة الأولى من مشروع مخزون المياه الاستراتيجي وجاري العمل على تدشين باقي المراحل نهاية هذا العام بزيادة قدرها 155% عن مخزون المياه العذبة الحالي".

وقال أمير قطر إنه "لم تتأثر صادراتنا من النفط بالحصار، فقد حرصت الدولة على تنفيذ التزاماتها كافة بموجب العقود القائمة، وأبرمت عدة عقود طويلة المدى آخرها مع بتروشاينا تـمد من خلالها قطر مناطق متعددة في الصين بحوالي 3,4 مليون طن من الغاز المسال سنويا، وتمتد هذه الاتفاقية حتى عـام 2040"


https://arabic.cnn.com/middle-east/...ffects-siege-failure-gulf-cooperation-council


إن كان صادقاً إبن الموزة هذا بأن بلاده تجاوزت الأمر,

يجب عليه أن لا يشتكي مرة أخرى عن المقاطعة "أو الحصار كما يحب تسميته".
 
إن كان صادقاً إبن الموزة هذا بأن بلاده تجاوزت الأمر,

يجب عليه أن لا يشتكي مرة أخرى عن المقاطعة "أو الحصار كما يحب تسميته".


هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه:ROFLMAO::ROFLMAO::ROFLMAO::ROFLMAO::ROFLMAO::ROFLMAO::ROFLMAO:
 


اقتناص الفرص تحت مظلة المؤتمرات الدولية و الله اعلم بالنيات.
هل حضر احد من مجموعة الدول العربية ؟
يجب ان تكون الدول العربية فاعلة في حل مشاكلها و عدم التقوقع
و إلا ستجد كل دولة نفسها وحيدة و عرضه للإبتزاز.
التحالفات المستقبلية ترسم مبكرا
 
إن كان صادقاً إبن الموزة هذا بأن بلاده تجاوزت الأمر,

يجب عليه أن لا يشتكي مرة أخرى عن المقاطعة "أو الحصار كما يحب تسميته".


اخي Road Runner
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الا الان اضحك:cry:
هو اسمه تميم

لا يملك من امره شئ الا جدراية باسمه

65100-جدارية-تميم-فى-حراسة-جنود-أجانب.jpg
 


أسرار الخلاف المصري القطري

الأحد، 11 يونيو 2017 10:39 م
صوت الامة


رغم حقائق التاريخ التي عشناها، إلا أن عدم تدوينها بشكل فوري أوصلنا إلى سؤال نسمعه يومياً من أبناء الأجيال الجديدة، عن السبب الحقيقي للخلاف بين مصر وقطر، وما وصلت إليه الأمور من قيام مصر مع حلفائها بشن حصار اقتصادي وسياسي على قطر.

وعلى عكس الديباجات المتناثرة في الفضاء الرقمي، لم يكن هنالك خلافات أو مشاحنات بين أمراء قطر والرئيس جمال عبد الناصر أو الرئيس أنور السادات، وكافة الأقوال المنسوبة لكلاهما عن قطر كاذبة، فلم تكن قطر في هذه الأزمنة إلا مستعمرة بريطانية، ولما استقلت كان لها موقف عروبي بقطع النفط القطري عن العالم بالتزامن مع حرب أكتوبر 1973 كما فعلها الملك فيصل والشيخ زايد.

بدأ الخلاف المصري القطري عام 1995 بانقلاب ولى العهد وزير الدفاع حمد بن خليفة آل ثاني على ابيه الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وهو انقلاب كانت مصر والسعودية والامارات تخشاه، بل وعملت بعض الأطراف داخل قطر على إقناع الشيخ خليفة بتنحية ابنه عن ولاية العهد نظراً لما يضمره من شر للعالم العربي.

قبيل انقلابه، تواصل حمد مع إسرائيل وإيران على حد سواء، وتلقت طهران وتل أبيب وعداً بأن تكون قطر بوابة كلاهما إلى الخليج العربي، وان الدوحة سوف تكون عرابة التطبيع الخليجي الإسرائيلي وتدفق الاستثمارات الخليجية على إسرائيل، بعد ان ظلت العلاقات الخليجية الصهيونية خلف الستار وبعيدا ً عن ملف الاقتصاد، ووعدت الدوحة حكام طهران بأن زمن الخطوط الحمراء الخليجية بوجه إيران سوف ينتهي حال تولى حمد السلطة.

كان هذا الاختراق الإسرائيلي – الإيراني ولا يزال خطيراً على الأمن القومي العربي، وكلاهما – أي إسرائيل وإيران – أدركا أن طموحات قطر يمكن استغلالها في لعبة فرق تسد، بمعني أن تنفذ قطر توترات وازمات في الدول العربية لطالما سعت إيران وإسرائيل على حد سواء في تدبيرها لأضعاف الدول العربية، فالمد الفارسي والمد الصهيوني كلاهما يعتمد على أضعاف الدول العربية وضربها من الداخل، وإذا كان حمد ينوي هذا الامر في إطار أحلامه الإمبراطورية فأهلا وسهلا.

فاليد عربية والأجندة غربية إيرانية إسرائيلية، كما أن إسرائيل لم تنسي للشيخ المخلوع خليفة بن حمد آل ثاني أنه وقف بجانب مصر وسوريا في حرب 1973 وقطع النفط القطري عن العالم، هكذا عاقبت إسرائيل الأب بأبنه، بعد ان تطوع هذا الابن بالشذوذ عن الفطرة السوية وخلع الأب.

كما كان لظهور جوقة من الإسلاميين في قطر حول حمد، مؤشراً خطيراً إلى ان قطر الجديدة تنوي افساح دور أكبر للإسلاميين في المنقطة بعيداً عن التوازن السعودي في التعاون مع الإسلاميين دون ضرب العمق العربي عموماً والمصري – السوري خصوصاً.

كان التحرك المصري الأول هو دعم انقلاب مضاد يعيد الشيخ خليفة آل ثاني الى عرشه، ولم يكن الامر جديداً في الخليج، فقد سبق وان انقلب عبد العزيز بن محمد القاسمي عام 1987 في إمارة الشارقة وخلع أخيه الحاكم الأمير سلطان القاسمي، ولكن الخليج العربي تدخل وعزل المنقلب بعدها بستة أيام فحسب وعاد الأمير التنويري سلطان القاسمي الى عرشه حتى اليوم.

ولكن لسوء حظ قطر قبل أي طرف آخر، فشلت محاولة إعادة الأب والحكم الشرعي إلى قطر عام 1996، فشل الانقلاب وعرف حمد تفاصيله، وبدأ يكمل مخططاته حيال الشرق الأوسط.

يرى حمد أن لقطر إمكانيات اقتصادية مذهلة تجعل الدوحة قادرة على سيادة المشرق، ولأن ألف باء تاريخ يعلمنا أن الصعود في المشرق يعني ضرب مصر، تماماً كما فعل الرومان والآشوريين والفرس والعرب وصولاً إلى بريطانيا وفرنسا، أدرك حمد أن هيمنة قطر على الشرق الأوسط لن تحدث إلا بضرب مصر، من الخارج ومن الداخل، وسحب أرصدتها السياسية من كافة قضايا العالم وتقديم قطر دائماً باعتبارها البديل الجاهز والأكثر حيوية والأقل تعقيداً عن حسابات الامن القومي المصري.

تأسست قناة الجزيرة، وكانت مصر المعنية الأولى من الخطاب الإعلامي للشبكة التي تفرعت لاحقاً إلى عدد من الشاشات والمواقع الالكترونية، الخطاب العام لتنظيم الجزيرة وأخواتها هو تأليب الراي العام المصري والعربي على مصر حكومة وشعب، ويخدم سيادة الإسلاميين على مصر فحسب، رغم أن التنظيم الإعلامي وفر منبر إعلامي وصحفي مهم لكل مصري وعربي تسول له نفسه التطاول على مصر، علماني سواء ليبرالي أو يساري قبل أن يكون إسلامي، ولكن في النهاية كانت الجائزة الكبرى هي حرق مصر ثم تسليمها مكبلة وضعيفة لحكومة إسلامية لا تأتمر إلا من الدوحة.

مع كل حدث في مصر تعمل الجزيرة على عدداً من المحاور الثابتة، التشكيك في الداخلية المصرية بالقول إن الأمن المصري فشل في منع الحدث، التشكيك في الرئاسة المصرية بالقول إن الرئيس هو من دبر الحدث، التشكيك في القوات المسلحة المصرية بالقول إن الجيش مكبل بكامب ديفيد، التشكيك في الحكومة المصرية بالقول ان فشلها في القضاء على مشاكل المصريين اليوم هي السبب في الحدث.

ورغم أنهم يروجون لوجهات نظر متضاربة إلا أنها جميعاً وجدت طريقها إلى الوعي المصري، نعم.. تنظيمات قطر الإعلامية هي السبب في كل مشوه نفسي وجنسي يخرج علينا اليوم بالقول إن الحكومة تدبر حدثاً ضد نفسها، أو ديباجات الفشل الأمني التي يتداولها أشخاص جم خبرتهم الأمنية كانت الجري هربا من العساكر في المظاهرات.

وفتحوا وثائق وملفات التاريخ من عصر قدماء المصريين مروراً بمحمد على واسرته وصولاً إلى ناصر والسادات ومبارك، وعبر سلسلة أفلام وثائقية خلابة التنفيذ، قاموا بإعادة صياغة التاريخ المصري بما يتفق على هواهم وهوى التيار الإسلامي، ثم عبر برنامج شاهد على العصر تم استضافة كبار رجالات التيار الإسلامي أولا ً، ثم شخصيات عامة مصرية يعرفون جيداً أن آرائهم سوف تنال من الدولة المصرية، ثم ساسة وشخصيات عربية سوف تفعل الأمر ذاته خصوصاً ساسة سوريا في زمن فض الوحدة المصرية السورية.

في الفترة ما بين عامي 1996 وحتى اليوم، ما من ناشط مصري معارض إلا وعرفناه عبر شاشة الجزيرة، وما من سياسي مصري معارض إلا وذهب مرة واحدة على الأقل لمؤتمر وهمي في قطر ليعود ومعه التمويل اللازم لإكمال مشاريعه السياسية.

ومدت قطر بالمال أذرعتها إلى كافة قضايا المنطقة، مولت الحوثيين بالتنسيق مع إيران لشن ست حروب في اليمن اضعفت الدولة اليمنية وجعلتها هشة تمهيداً لإعصار الربيع العربي، وتدخلت في السودان لرعاية اتفاقية سياسية مهينة للأمن القومي العربي والمصري في دارفور، ثم التنسيق القطري مع حركتي حماس والجهاد في غزة لعدم الاستماع الى الوساطات المصرية والاستجابة للوساطات القطرية حتى لو ظفرت مصر باتفاقيات أو تعهدات دولية أفضل للشعب الفلسطيني الذي دفع ولا يزال ثمن تصعيد قطر لحماس على اكتاف القضية الفلسطينية.

وتوفير منبر إعلامي وظهير سياسي لحزب الله في مهاجمته المستمرة على مصر، ولاحقاً أصبحت قطر تقوم باستئجار طابور النشطاء والساسة المعارضين بأحزابهم وحركاتهم وصحافتهم الموالي لها في مصر لمن يدفع أكثر، فتارة الى إسرائيل وتارة الى تركيا وتارة إلى إيران، أصبحت الوكيل الدولي الذي يفاوض العالم نيابة عن المعارضة المصرية ويتلقى نسبة كبري من الصفقة على أن يوزع الأرباح لاحقاً لغلمانه في الداخل المصري.

ثم قرر حمد عقد مؤتمر الدوحة الاقتصادية عام 1997، وللمرة الاولي يتم دعوة رئيس وزراء إسرائيلي الى دولة خليجية، في أول تطبيق علمي من حمد لوعوده لزعماء الصهيونية بدمج إسرائيل اقتصادياً مع الخليج.

أعلنت مصر رفضها ومقاطعتها للمؤتمر علناً، وكان للمقاطعة المصرية تحديداً إثر قوي في فقد المؤتمر لزخمه حيث قاطعت أغلب الدول العربية للمؤتمر وسط دهشة رئيس الوزراء الإسرائيلي – وقتذاك – بنيامين نتنياهو من قدرة مصر على ضرب أولى خطوات التطبيع العلني القطري الإسرائيلي والتطبيع الاقتصادي الخليجي الاسرائيل.

ما هي إلا بضعة أسابيع، وارتجت مصر بمذبحة الأقصر يوم 17 نوفمبر 1997، حيث قتل 62 سائحاً أجنبياً على يد ستة مهاجمين ارتدوا ملابس الشرطة المصرية وأمطروا معبد حتشبسوت في الأقصر بالرصاص ثم بدأوا في قتل السياح بالأسلحة البيضاء في عملية استغرقت 45 دقيقة، ثم قام الجناة بالانتحار واحداً تلو الاخر في مغارة قريبة.

تفاصيل الحادث كانت تدل على أسلوب جديد، رغم ان بعض قيادات الجماعة الإسلامية في الخارج تبت الأمر، إلا أن التكتيك المستخدم يدل أن عناصر الجماعة تلقت تدريب مختلف عما سبق وعلى يد جهة قادرة على تمويل تدريبات غير مسبوقة في تاريخ إرهاب الإسلام السياسي، وكان واضحاً أن المدبر والمنفذ بل وحتى تلك العناصر قد تدربت في الخارج أولاً.

ثم أن مصر وقتذاك كانت قد شهدت فترة هدوء على ضوء مبادرة وقف العنف عام 1996، وهي مبادرة وافقت عليها الجماعات الإسلامية الإرهابية في مصر وحتى زعماء الإرهاب في السجون المصرية باركوا المبادرة، وبالفعل توقف الإرهاب وظلت المبادرة تعمل بكفاءة حتى يناير 2011.

الأجهزة الأمنية في مصر توصلت إلى أن قطر تقف خلف العمل الإرهابي، على ضوء مقاطعة مصر لمؤتمر الدوحة الاقتصادي، ويلاحظ أن أسلوب العمل الإرهابي في ضرب السياحة والاقتصاد الذي جرى في الأقصر عام 1997 بشكل مختلف عما سبق من عمليات إرهابية ظل يلازم كافة عمليات الإرهاب التي يدافع عنها الاعلام القطري ويحاول تارة نسبها الى حكومات تعمل ضد شعبها وتارة أخرى حكومات فشلت في حماية شعبها وتارة ثالثة حكومات تدفع بقمعها شعبها إلى الإرهاب، منذ عام 1997 إلى اليوم.

هذه الحقائق الأمنية التي سوف يكشف عنها قريباً بشكل تفصيلي، وبدأت بعض الجهات الأمنية الخليجية في حديث خجول عنها، جعلت القاهرة تدرك أن إرهاب الإسلام السياسي قد وجد له مكاناً في قطر بعد أن كانت إيران وبعض أمراء الخليج المتمردين هم المصدر الأول، وبالتزامن مع بدء مشاورات مصرية خليجية لحصر هذا الخطر الداهم، قررت القاهرة التحرك لصد كل كبيرة وصغيرة تقوم بها قطر في المنطقة.

كانت قطر تسعي إلى تصدير الغاز القطري إلى إسرائيل، بأثمان زهيدة، على أن يكون هذا الملف الأساس الذي يبني عليه مشاريع قطرية إسرائيلية هائلة تحقق قفزة اقتصادية إسرائيلية وقطرية، وهنا اقترح اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية أن تبادر مصر بتصدير الغاز إلى إسرائيل بدلا ً من قطر، ما يقطع على الدوحة وتل أبيب تحقيق هذا الاختراق.

ولمعرفة القاهرة أن تل ابيب سوف ترفض وتذهب إلى الدوحة، نسقت مصر مع أمريكا في هذا الملف، وبالفعل وجهت واشنطن بوصلة تل ابيب من الدوحة الى القاهرة في ملف الغاز، فكان ما كان من اتفاق بين البلدين، ورغم أن بعض المقربين من مبارك أخبروه أن الاتفاق سوف يؤدى إلى غضب شعبي، إلا أن القيادة السياسية رأت أن تحمل القيادة المصرية لغضب الشعب في صمت أفضل من السماح للتنسيق القطري الإسرائيلي ضد مصر أن يصل إلى ما كان يصبو اليه.

جن جنون جوقة حمد في الدوحة، وشنت الجزيرة هجوم مفاجئ على عمر سليمان لم ينتهي حتى اليوم، بل أن أفشل جنرال المخابرات المصرية أهم خطوة وصفقة اقتصادية في تاريخ قطر حتى اليوم، واستمرت قطر في دعم الإرهاب ضد مصر خصوصاً العمليات التي بدأت عام 2005، تمويل وسلاح وتدريب وارسال عناصر من غزة وليبيا والسودان، و دعم أحزاب وساسة و حركات ومرشحي للرئاسة، و صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وظهير إعلامي وصحفي بكل أسف شكل بالفعل جزءاً من الوعي المصري، و نهر من الدولارات لم ينقطع حتى اليوم على نشطاء السياسة والإعلام والصحافة والسوشيال ميديا والوسط الرياضي والعلمي والأثري والثقافي الذي لا يزال يهرول للظفر بدولارات الجوائز الأدبية القطرية المسيسة.

ومع تشكيل حركة كفاية ثم 6 إبريل، وحملة أيمن نور الرئاسية، وما تلاها من حراك القاهرة 2005، بدأت القاهرة تنزف وتخسر في صمت حتى أتى الربيع العربي إلى ميدان التحرير عام 2011، وبغض النظر عن الأخطاء الحكومية القاتلة، إلا أن الإعلام والنشطاء الموالين لقطر شكلوا الكثير من عوامل الاحتقان الداخلي، أما بالكذب أو تسويق الأخطاء الحكومية لتسخين المجتمع.

ويجب الإشارة هنا إلى أن الدور القطري عموماً والخلافات القطرية المصرية خصوصاً ليست قطرية خالصة، ولكن كما سبق هنالك جهات مثل إسرائيل وإيران وتركيا والإسلام السياسي وحتى الولايات المتحدة الامريكية وألمانيا وبريطانيا استخدموا قطر مراراً لتصفية الحسابات مع دول المنطقة عموماً ومصر خصوصاً.

مع استمرار الدور القطري وتمدده عبر دول الربيع العربي، قررت الدولة المصرية بعد ساعات من خلع مرسي في 3 يوليو 2013، تغير نمط المواجهة، خاصة ان حكام الامارات والسعودية أدركوا ان الجار القطري يستهدفهم بعد مصر، وهكذا بدأت مصر مخططاً سياسياً عالي المستوي وبعيد المدي، يهدف الى ما وصلت اليه قطر اليوم من حصار سياسي واقتصادي.

بقى أن أقول أن كافة معسكرات الإرهاب الموجود في غزة وليبيا لضرب العمق المصري هي من تمويل وتسليح ورعاية قطرية – تركية، وفى بعض الأحيان إيرانية، وان هنالك معسكرات قطرية – تركية في محافظة إدلب السورية التي تقع تحت سيطرة جبهة النصرة، هذه المعسكرات مهمتها الوحيدة تصدير الإرهاب والسلاح إلى شبه جزيرة سيناء، حيث تقوم البحرية التركية بنقلهم إلى سواحل غزة الفلسطينية، وتقوم حركة حماس وحركة أنصار السنة «داعش فلسطين» بتسلمهم وتهريبهم الى سيناء عبر الأنفاق.

مصر تعرف بأمر هذه المعسكرات، وهنالك توجه حال استمرارها بأن يتم التنسيق مع الحكومة السورية لقصف إدلب السورية إذا ما تأكدنا أن محاصرة قطر لم تفقد هذه المعسكرات زخمها.

هذه هي أصل الخلافات المصرية القطرية، أمراء فقدوا عقولهم أمام شهوة المال والسلطة، وظفوا كل كبيرة وصغيرة في قطر لإسقاط مصر حتى يصبحون سادة المنطقة، ونفذوا أجندات إسلامية – صهيونية – استعمارية لإسقاط الدرع الوحيد الذي حمى المنطقة يوماً من الصليبين والفرس والمغول في الزمن القديم، وأمريكا وبريطانيا وإسرائيل وفرنسا في الزمن الحديث، ومصر تتلقى الضربات ولا تريد أن تنساق إلى فخ ضرب قطر علناً، لمعرفة حكام مصر أن المجتمع الدولي ينصب لنا قطر فخاً تماماً كما نصبوا الكويت يوماً ما فخ لعراق صدام حسين، وهو الفخ الذي لم تنهض منه العراق حتى يومنا هذا.

وعلى إثر هذه الحقائق فأن مصر لن تذهب إلى قطر إلا بتحالف عربي أو دولي، ما جعل ساعة الحساب تتأخر كثيراّ من عام 1995 إلى 5 يونيو 2017، ولكن كلما تأخر الحساب كلما زادت فاتورة قطر، وهو ما نراه اليوم
 
116-002806-fb24cd18-008f-4066-95ab-d6ea2be079e3.jpg


كشف جنود صوماليون عن أن تنظيم الحمدين الحاكم في قطر يقوم بمعاونة نظام فرماجو بتجنيد الآلاف من الشباب الصوماليين الفقراء للعمل في الجيش القطري.

وأوضح الجنود في رسالة وجّهوها لشباب بلادهم عبر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع، الخميس، أن عمليات التجنيد للجيش القطري، والتي تتم عبر وسطاء من حكومة فرماجو، تنطوي على احتيال ومتاجرة بأرواح الشباب

وأضافوا: "يقومون باستغلال الشباب الفقراء عبر خداعهم بأنهم سيتقاضون 3 آلاف دولار راتبا شهريا، وبعد وصولهم للدوحة يجدون أن رواتبهم لاتتعدى الـ3 آلاف ريال قطري".

وقال أحد الجنود الصوماليين، إن أكثر من 400 جندي صومالي أعلنوا تمردهم على الجيش القطري، رافضين العمل في صفوفه.

https://al-ain.com/article/qatar-recruited-somalis-to-serve-in-army


 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى