وقَّع آل خليفة خلال القرن التاسع عشر سلسلة من الاتفاقيات مع بريطانيا وكانت بريطانيا في ذلك الوقت مستمرة في تعزيز هيمنتها في الخليج. وكانت أولى هذه الاتفاقيات المعاهدة البحرية العامة لسنة ١٨٢٠، تلتها اتفاقيات أخرى في سنوات ١٨٥٦ و١٨٦١ و١٨٨٠ و١٨٩٢. وقد حظيت البحرين باستقلال شكلي خلال هذه الفترة وكانت تُعتبر دولة تتمتع بحماية بريطانيا - وليست محمية بريطانية - وبموجب هذه الاتفاقيات تنازل آل خليفة عن الحق في شن الحروب البحرية كما قاموا بتسليم سلطة التحكم في العلاقات الخارجية للبريطانيين في مقابل الحماية.
اتخذ تواجد بريطانيا في الدولة شكلاً رسميًا سنة ١٩٠٠ مع استحداث منصب الوكيل السياسي في البحرين، الذي استمر حتى ١٩٧١. وفي ١٩٢٦ تم تعيين مسؤول بريطاني يُدعى تشارلز بلجريف كمستشار للشيخ حَمَد بن عيسى آل خليفة. واستمر بلجريف في منصبه حتى ١٩٥٧، وقد كان شخصية مؤثرة للغاية على الدولة خلال هذه الفترة.
مصدر
وفقاً للمصدر الذي بتعليقك، المعاهدات البحرية والاتفاقيات وقعت ما بين 1820 - 1892، ولكن هذه المعاهدات البحرية والاتفاقيات ليست هي كالحماية البريطانية بمعنى الاحتلال البريطاني الرسمي والفعلي، والذي تصبح الوثائق والمراسلات والمسميات داخل الدولة المحتلة خاضعة تحت سلطة الاحتلال.
المعاهدات البحرية التي وقعت بين بريطانيا وبعض الإمارات الخليجية كالشارقة مثال، كان الهدف منها الهدوء في مياه الخليج العربي والصلح بين هذه الامارات والمشيخات الخليجية، لأن هذه الامارات والمشيخات كان لديهم أسطول ضخم من السفن، وكانت تحصل بينهم مناوشات ومعارك بحرية، آل خليفة كان لديهم أسطول ضخم من السفن، آل القاسمي حكام الشارقة كان لديهم أسطول ضخم من السفن بل وكانوا أمراء البحر في مياه الخليج العربي، وبالاضافة إلى المشيخات كان هناك أيضاً يتواجد في مياه الخليج العربي بعض الأساطيل التي أقل حجما ويملكها قراصنة مثل الشخصية البحرية المعروفة رحمة بن جابر الجلاهمة، وهذه الأساطيل البحرية لدى آل خليفة ولدى آل قاسمي وكذلك آل صباح كان لديهم أسطول ضخم، وأساطيل القراصنة كانت تحدث بينهم بإستمرار معارك ومناوشات في البحر، وهذا كان يسبب ازعاج للبريطانيين لأن بعض تلك المناوشات والمعارك كانت تصل لحد الاغارة على السفن البريطانية أثناء عبورها ما بين البصرة والهند. ولكي تضع بريطانيا حد لتلك المناوشات والمعارك كانت تقوم بعقد معاهدات واتفاقات صلح ومهادنة.
أول خطوة عملوها البريطانيين هي المعاهدت البحرية للصلح والمهادنة بين هذه الأساطيل، وثم تلتها الاتفاقيات ومن ضمنها اتفاقية فصل قطر عن البحرين، ولكن لا المعاهدات البحرية ولا الاتفاقيات تسمى بالاحتلال الرسمي أو الحماية الفعلية بمفهومها الدقيق، وكما هو واضح من المصدر الذي في تعليقك أن المعاهدات والاتفاقيات وقعت في الفترة من 1820 إلى 1892، وثم في 1900 حدث الاحتلال الفعلي والرسمي على الأرض وتم تعيين الوكيل السياسي البريطاني، وبموجب هذا الاحتلال تتغير المراسلات والمفاهيم والمسميات وكل ما يتعلق بذلك.
وهذا يدل أن تسمية "البحرين وتوابعها" ليست من اختراع البريطانيون، بل هي تسمية أصيلة نابعة من آل خليفة، لأن كما وضحنا سابقاً انفصال قطر عن البحرين حدث في 12 ستبمبر 1868م.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا آل خليفة اختاروا أن تكون التسمية "البحرين وتوابعها" وليست "قطر وتوابعها"، كون أن آل خليفة حكموا قطر أولاً قبل أن يحكموا البحرين.
الجواب: لأن البحرين كانت منذ الأزل لديها حضارة عريقة وتاريخ ممتد منذ زمن ديلمون وأوال وتايلوس وثم في عهد النبي صلي الله عليه وسلم والعهود التي تلتها، وباختيارهم أن تتواجد إسم البحرين في التسمية ستكون لها صدى لدى الجميع نظراً لعراقة تاريخ البحرين الذي يعرفها القاصي والداني، على عكس لو اختاروا "قطر وتوابعها" لم يكن لها تاريخ عريق ولم يعرفها أحد في ذلك الزمن.
المعاهدات البحرية التي وقعت بين بريطانيا وبعض الإمارات الخليجية كالشارقة مثال، كان الهدف منها الهدوء في مياه الخليج العربي والصلح بين هذه الامارات والمشيخات الخليجية، لأن هذه الامارات والمشيخات كان لديهم أسطول ضخم من السفن، وكانت تحصل بينهم مناوشات ومعارك بحرية، آل خليفة كان لديهم أسطول ضخم من السفن، آل القاسمي حكام الشارقة كان لديهم أسطول ضخم من السفن بل وكانوا أمراء البحر في مياه الخليج العربي، وبالاضافة إلى المشيخات كان هناك أيضاً يتواجد في مياه الخليج العربي بعض الأساطيل التي أقل حجما ويملكها قراصنة مثل الشخصية البحرية المعروفة رحمة بن جابر الجلاهمة، وهذه الأساطيل البحرية لدى آل خليفة ولدى آل قاسمي وكذلك آل صباح كان لديهم أسطول ضخم، وأساطيل القراصنة كانت تحدث بينهم بإستمرار معارك ومناوشات في البحر، وهذا كان يسبب ازعاج للبريطانيين لأن بعض تلك المناوشات والمعارك كانت تصل لحد الاغارة على السفن البريطانية أثناء عبورها ما بين البصرة والهند. ولكي تضع بريطانيا حد لتلك المناوشات والمعارك كانت تقوم بعقد معاهدات واتفاقات صلح ومهادنة.
أول خطوة عملوها البريطانيين هي المعاهدت البحرية للصلح والمهادنة بين هذه الأساطيل، وثم تلتها الاتفاقيات ومن ضمنها اتفاقية فصل قطر عن البحرين، ولكن لا المعاهدات البحرية ولا الاتفاقيات تسمى بالاحتلال الرسمي أو الحماية الفعلية بمفهومها الدقيق، وكما هو واضح من المصدر الذي في تعليقك أن المعاهدات والاتفاقيات وقعت في الفترة من 1820 إلى 1892، وثم في 1900 حدث الاحتلال الفعلي والرسمي على الأرض وتم تعيين الوكيل السياسي البريطاني، وبموجب هذا الاحتلال تتغير المراسلات والمفاهيم والمسميات وكل ما يتعلق بذلك.
وهذا يدل أن تسمية "البحرين وتوابعها" ليست من اختراع البريطانيون، بل هي تسمية أصيلة نابعة من آل خليفة، لأن كما وضحنا سابقاً انفصال قطر عن البحرين حدث في 12 ستبمبر 1868م.
والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا آل خليفة اختاروا أن تكون التسمية "البحرين وتوابعها" وليست "قطر وتوابعها"، كون أن آل خليفة حكموا قطر أولاً قبل أن يحكموا البحرين.
الجواب: لأن البحرين كانت منذ الأزل لديها حضارة عريقة وتاريخ ممتد منذ زمن ديلمون وأوال وتايلوس وثم في عهد النبي صلي الله عليه وسلم والعهود التي تلتها، وباختيارهم أن تتواجد إسم البحرين في التسمية ستكون لها صدى لدى الجميع نظراً لعراقة تاريخ البحرين الذي يعرفها القاصي والداني، على عكس لو اختاروا "قطر وتوابعها" لم يكن لها تاريخ عريق ولم يعرفها أحد في ذلك الزمن.