مقال النفيسي يعبر عن الواقع العام مع تغافل لبعض تفاصيل هذا الواقع.. وما قطر إلا من تفاصيل هذا الواقع العام وكذلك الإخوان من تفاصيل هذا الواقع العام..
الحقيقه الحرب قائمة هي بين الإسلام السني والصهيونية بشقيها اليهودي والصليبي.. وفي خلال هذا الخط العريض تتقاطع خطوط صغيره معه.. كالمصالح المادية.. وصفقات الأسلحة مع الغرب مثال،
وخطوط أخرى تتقاطع مع الخط العريض كالتصفيات الشخصية والحمدين مثال في هذه التصفيات القائمة على مشاكل بينية مع السعودية وباقي الدول المقاطعة..
هل يستطيع أحد أن يقول ان قطر لم تكن تسعى لتقويض وحدة السعودية ووجودها!! هل يستطيع آخر أن يقول ان الجزيره لم تكن موجهة ضد السعودية.!!!
اعتقد لا يجوز أن نختلف في حقيقة الكيد القطري.. ولا يجوز أن نختلف في حقيقة ترويج قطر للمشروع الإيراني في المنطقة ولا يجوز أن نختلف في تبني قطر للمشاغبة الإخوانية..
ولكن ما يمكن أن نختلف فيه هو ما مدى مناسبة توقيت مواجهة قطر وكذلك اسلوب وآلية المواجهة .. فقد رأيت تخبطا وترددا ورعونة غير مسبوقة خاصة من دولة كالسعودية.. كانت إلى قريب ثقيلة رزينة ثابته ثم أصبحت مندفعة صاخبة...
أما دعوى النفيسي أن السعودية تدعم الأكراد فهو أمر خطير إن صح -ولا اظن أنه صحيح- فليس منه إلا مزيداً من الرعونة والتخبط
ولكن على كل حال في هذه المحنة منحة لم يلحظها الا القليل أشار إليها النفيسي ولم يصرح بها..!!!
وهي أن الدولة العميقة في أمريكا مع قطر وتحاول تخليص قطر من ورطتها وهذا يكشف أن قطر ما هي إلا ذراع من اذرع المشروع الصهيوني في المنطقة وفعايل قطر كانت قائمة على سمع وبصر امركا لا محالة.. فكيف لامريكا أن تكشف اجتماع مسؤولي الامارات قبل اندلاع الازمة بيوم لتدبير الاختراقات في قناة قطر كما تزعم.. ولم تستطع كشف سنين من العمل القطري مع الجماعات الإسلامية ومع ايران.. هذا دليل قاطع بأن قطر فرع من فروع المشروع الامريكي الصهيوني.. وهذا ما يجب التأكد والتركيز عليه للمسلمين وكفى بهذه الحقيقة منحة
يبقى من مقال النفيسي ما أكد فيه أنه يجب صرف تركيزنا على مدافعة العداء الامركصهيوني في المنطقة وهو يتمثل الآن في تحريك ايران وتسليمها لمفاصل كبرى فى المنطقة.. سوريا مثال
وليعلم الطبلاوية أن أمريكا لا يمكن أن تنهي على إيران.. ولكن ستؤخر تقدمها في بعض الجبهات من اجل خط صغير دخل على الخط العريض الذي ذكرته سابقا وهو جني كثير من الأموال من السعودية خلال العشر سنوات القادمة.. مقابل تقويض المشروع الإيراني..
والسعودية قدمت ذلك الخط المادي مقابل انتصارات سياسية محدودة بعشر سنوات وربما زادت قليلا.. ولكن ماذا ستصنع المملكة خلال هذه السنين ماذا ستقدم للمنطقة كيف سيكون جيشها كيف سيكون شعبها هل ستنجح اصلاحاتها السياسية ورؤيته المستقبلية هل ستتصالح مع شعبها وتطور آليات اتخاذ القرار ومحاربة الفساد والمشاركة الشعبية.. ادعوا لها من خالص قلوبكم فهي بلد الحرمين وقلب العالمين الاسلامي والعربي
الاخوة جزاهم الله كل الخير اوضحو اننا نتحدث عن تنظيم الحمدين فهم اسوء من استلم مقاليد الحكم في قطر لذلك الحمدين هم الذراع اما قطر كدولة فيمكن اعتبارها مختطفة بكل بساطة.