قطر والخليج
تعمل على نسخ وتسريب الوثائق الخاصة بالرئاسة لجهات في «الدوحة»
الكشف عن خلية تجسس قطرية إيرانية في مكتـب هادي
تاريخ النشر: الإثنين 05 يونيو 201
عدن (الاتحاد)
أكدت مصادر يمنية مطلعة اكتشاف خلية تجسس مشتركة قطرية إيرانية في مكتب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مشيرة إلى أن الخلية تم زرعها من قبل قيادات موالية لحزب الإصلاح ممثل جماعة الإخوان في اليمن.
وبحسب المصادر فإن الخلية المكتشفة كانت تعمل على رصد اتصالات الرئيس هادي من خلال تسجيل المكالمات الهاتفية الصادرة من مكتب الرئيس، علاوة على نسخ وتسريب الوثائق الخاصة بالرئاسة لجهات في العاصمة القطرية «الدوحة» والتي توصل بدورها ما يجري في الرئاسة اليمنية إلى دوائر استخباراتية متصلة بإيران.
وعملت الدوحة على استقطاب عدد من المسؤولين الموالين لحزب الإصلاح، وتقديم الدعم الكبير من أجل السيطرة على الحكومة الشرعية وتوجيه قراراتها بما يخدم أطماع قطر وحليفتها إيران.
وأوضح المتحدث باسم المقاومة الشعبية الموالية للشرعية، علي شايف الحريري: منذ الأشهر الأولى لعاصفة الحزم ونحن نحذر وعبر وسائل إعلام كبرى من أن شرعية الرئيس هادي مخترقة في أعلى هرمها من قبل الانقلابيين وحزب الإصلاح «الإخوان»، والتي عملت على إفشال التحالف العربي في المناطق المحررة وخلق أزمات وتعطيل الخدمات لتقويض النصر المحقق.
وأشار إلى أن هناك عملًا متناغماً بين الانقلابيين وحزب الإصلاح اليمني وفق خطة خبيثة سعت إلى استنزاف التحالف، وعدم الحسم العسكري، فضلاً عن استنزاف الأموال والدعم العسكري المقدم من التحالف، في حين أن هناك خطة موازية لإفشال التحالف في إدارة المناطق المحررة.
وأشار إلى أن حزب الإصلاح «الإخوان» من القوى التي ركبت موجة الشرعية والمضطرة للنجاة والحصول على مكاسب مادية بصورة شرعية، لكن ما لبث حزب الإصلاح اليمني المسيطر على قرار هادي أن وجه قرارات الشرعية نحو خلق حالة تذمر شعبية ضد السلطات المحلية في المحافظات المحررة بعدما فشلوا في إغراقها في الفوضى والإرهاب.
وأضاف أن عورات «الإخوان» بدأت تتكشف واتضحت أكثر مؤامراتهم ضد التحالف العربي بأكثر من دليل لا يقبل القسمة على اثنين، رغم أننا أشرنا إلى خطر هذه الجماعة المستقبلي على المنطقة وتورطها في نقل أسلحة ودعمها لجماعات إرهابية وتعاونها مع ميليشيات الحوثي وإيران في وقت مبكر من عاصفة الحزم، إلا أنها استطاعت خلق لوبي مؤثر لستر نشاطها، وأصبح عمل التحالف العربي للقضاء على التمدد الإيراني في اليمن يحتاج مزيداً من الوقت للبقاء.
على صعيد آخر، كشفت مصادر يمنية عن عمليات تجنيد واسعة لمئات من العناصر المنتمية لحزب التجمع اليمني للإصلاح «الإخوان في اليمن» بإشراف ودعم من دولة قطر تحت غطاء دعم الشرعية في اليمن.
ونقلت وسائل إعلام محلية في اليمن على لسان مصادر خاصة أن قطر قامت منذ اندلاع عاصفة الحزم بتدريب أكثر من 1300 عنصر من المنتمين لحزب الإصلاح بصورة سرية، وأن هذه الأعداد تم تجنيدها عبر قيادات إخوانية بارزة في الحكومة الشرعية.
ونقلت صحيفة الأمناء المحلية أن قطر تعمل منذ ثورة الشباب 2011 على تجنيد الآلاف من العناصر الإخوانية وتوجيههم لتنفيذ أجندة خاصة تخدم مصالحها الخاصة، لافتاً إلى أن آخر الدفعات التي تم تخريجها في الدوحة حضرها الأمير تميم، وأن هذه الدفعات ستعود إلى اليمن لتنفيذ أجندة سياسية تخدم الإخوان وقطر.