قطر وأكذوبة الحق السيادي
أولا: تنتهي تماما آخر حدود السيادة الوطنية عندما تبدأ سيادتك في انتهاك حدود الآخر. خذ بالمثال ما فعلته قطر
في العلن وتحت الضوء الكاشف مع البحرين ومصر، وهي لا تنكر هذه الأمثلة لأنها بث حي معلن. تجنيس قطر لأكثر من عشرة آلاف أسرة بحرينية في العقد الأخير، ومن الطائفة السنية بالتحديد، أمر لا يجب أن يقبل من باب الحق القطري السيادي في إعطاء جنسيتها لمن تشاء وترغب. ستقول لي إن إعطاء الجنسية حق سيادي تفعله أميركا ويفعله بلدك أيضا، وبالآلاف، وهنا سأرد: الفارق في الجريمة القطرية المنظمة بحق البحرين أنها تفريغ طائفي يهدف بخبث سافر إلى الإخلال الاستراتيجي بالتركيبة السكانية. المسلمون السنة مليار ونصف المليار، فلماذا اختارت قطر مجرد الجار البحريني لتفعيل أكذوبة حق سيادي في انتهاك لسيادة جار شقيق؟
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=34558
" تجنيس ما لايقل عن خمسين ألف مواطن بحريني سني خلال عشر سنوات " أمر خطير وشنيع ارتكبته شركة الغاز المسماة قطر بحق البحرين .
مرحبا أخي الكريم الراية،
المقال في الاقتباس الأول، يقول أن "قطر جنست لأكثر من عشرة آلاف في العقد الأخير"، وأما ما تفضلت به من تجنيس ما لا يقل عن خمسين ألف مواطن بحريني فهو تقريباً منذ نهاية الخمسينات وبداية الستينيات.
في أواخر الخمسينيات وخلال الستينيات ذهب الكثيرون من شباب ورجال البحرين، كانوا يعملون مدرسين في مدارس البحرين، وبعضهم تخرج من الجامعات حديثاً، ذهبوا إلى قطر كإعارة، أكرر كإعارة، للقيام بمهمة التدريس في مدارس قطر التي كانت للتو بدأ التعليم فيها، هؤلاء الشباب والرجال عند قدومهم لقطر للعمل كمدرسين، بعد السنة الأولى من عملهم عرضت عليهم حكومة قطر الجنسية، وطبعاً في تلك الفترة لم يكن الوعي لدى الشباب والرجال البحرينيين لخطورة التجنيس القطري وحتى الحكومة البحرينية لم تكن تعي المخطط القطري. فقبلوا هؤلاء الشباب والرجال بالجنسية القطرية وقالوا في قرارة نفسهم "ما في فرق بين البحرين وقطر وكلنا عيال عم وخال وأقرباء"، وبعد حصولهم على الجنسية نقلوا عائلاتهم إلى قطر، زوجاتهم وأبنائهم أو أمهاتهم وأبائهم، وبالتالي هذه العائلات حصلوا على الجنسية القطرية.
وأيضاً عدد من الشباب والرجال البحريني ممن كانوا يعملون في شركة نفط البحرين "بابكو"، ذهبوا في نهاية الخمسينيات وفي الستينيات والسبعينيات للعمل في قطر كإعارة في شركة نفط وغاز قطر، وحصل معهم كما حصل مع المدرسين، فبعد سنة تقريباً منحتهم الحكومة القطرية الجنسية، وثم لحقوا بهم عائلاتهم وحصلوا هذه العائلات على الجنسية القطرية.
ونفس الأمر ينطبق على الشباب والرجال البحرينيين ممن كانوا يعملون في قطاع البنوك والصيرفة في البحرين، ذهبوا في السبعينيات والثمانينيات للعمل في بنوك قطرية، لأن البحرين لها تاريخ عريق في قطاع البنوك والصيرفة، أول بنك تاسس في البحرين بنك بريطاني عام 1920، واول بنك بحريني وهو "بنك البحرين الوطني" تأسس في عام 1957، وأول بنك إسلامي بحريني تأسس عام 1979، وبالتالي اكتسب شباب ورجال ونساء البحرين الخبرة عبر العمل في هذه البنوك منذ خمسينيات القرن الماضي، وعندما بدأت قطر بتأسيس البنوك عندها كانت بحاجة لموظفين، فذهب عدد من الشباب والرجال البحرينيين من قطاع البنوك والصيرفة إلى قطر للعمل في البنوك القطرية، وثم منحتهم قطر الجنسية، ولحقت بهم عائلاتهم وحصلوا على الجنسية القطرية.
هذه الحالات أو الأمثلة الثلاثة التي ذكرتهم، ممن حصلوا على الجنسية القطرية، فقط ممن كانوا من أهل السنة والجماعة، بمعنى لو كان من بين هؤلاء الموظفين شيعي لم يحصل على الجنسية القطرية. وبالمناسبة أنا أعرف البعض ممن ذهب إلى قطر من أهل السنة في الخمسينيات للعمل في شركة نفط قطر، وثم حصل على الجنسية القطرية، ولحقت به عائلته وحصلوا على الجنسية القطرية.
وإضافة لهذه الحالات التي حصلت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات، كانت قطر تجذب عوائل وقبائل عربية بحرينية سنية لتجنيسها وقد شرحت هذا الأمر سابقاً في مشاركة تجدونها هــــــنــــــــــا.
لماذا قطر كانت ولازالت تركز على تجنيس العوائل والقبائل البحرينية العربية السنية، بينما لا تركز على العوائل الكويتية من فئة "البدون"، أو مثلا عوائل عربية سنية من سلطنة عمان؟؟، لماذا التركيز على البحرين بالذات خصوصاً منذ نهاية الثمانينيات، وأواسط التسعينيات مع استيلاء حمد بن خليفة على الحكم اثر انقلابه على والده، وحتى يومنا هذا؟؟
الهدف الأول :
1 - تفريغ البحرين من أهل السُنة لزعزعة الأمن الداخلي، واقتصار البحرين على طائفة واحدة، نسيج واحد وهو المذهب الشيعي.
2 - بزعزة الأمن الداخلي في البحرين، سيصبح الأمن القومي البحريني مهدد وفي دائرة الخطر، وقد يؤدي إلى اسقاط حكم آل خليفة في البحرين - لا سمح الله - لأن آل خليفة صمام الأمان في البحرين من بعد الله عز وجل، استطاعوا عبر مئات السنين عمل موازنة في النسيج المجتمعي، فلا يمكن لنا أن ننكر أن قبل فتح آل خليفة للبحرين، كانت البحرين تحت هيمنة الدولة الصفوية المجوسية، وعدد كبير من سكانها كانوا ينتمون للمذهب الشيعي، واستطاعوا آل خليفة بسياستهم عمل موازنة قلما دول تستطيع فعل ذلك في دولة مثل البحرين.
3 - وبالتالي، إن زعزعة الأمن في البحرين، وتهديد أمنها القومي، ولا قدر الله سقوط الحكم الخليفي فيها، سيكون له تأثيرات شديدة الخطورة على المملكة العربية السعودية،
4 - لأن لا يمكن فصل الأمن البحريني عن أمن السعودية وبالتحديد المنطقة الشرقية.
5 - قطر لها مآراب خبيثة، ومؤامرة على المنطقة الشرقية بالسعودية بالتحديد.
6 - ولذلك اجتمع الحقد التاريخي القطري البغيض على البحرين، مع مخططات ومؤامرات دولية ومشاريع فوضوية لتقسيم الدول العربية، والمملكة العربية السعودية تشكل الحجر الأساسي لهذا المشروع.
الهدف الثاني:
1 - قطر يسيل لعابها لتجنيس جميع أهل السُنَّة في البحرين منذ سنين طويلة.
2 - لأن أهل السنة في البحرين متعلمين تعليم عالي، وعدد كبير منهم يحملون درجات علمية عالية، ماجستير ودكتوراه ...الخ،
3 - ليس مدحاً في أهل بلدي ولا تعالي ولا تكبر والعياذ بالله، ولكن يشهد الله أن أهل السنة في البحرين على خلق وسماحة وطيبة، ومعروف عن البحريني أنه سنع وذرب وأخلاق عالية،
4 - وأما في نطاق العمل، معروف عن البحريني السُني يعمل بصمت وبهدوء، ويتقن في عمله بدون تذمر أو تعالي أو تكبر ولا يترك العمل إلا وأنجزه على أكمل وجه، ومعروف عنه أنه قنوع جداً،
5 - ولأن معظم العوائل البحرينية السنية العربية من قبائل هي امتداد لشبه الجزيرة العربية، وقطر تريد أن يقال لها بأنها دولة قبائل، مثلها مثل السعودية سكانها قبائل عربية، عقدة النقص من السعودية تتجلى في سرقتها للقبائل العربية وتجنيسهم.
6 - ولأن عدد كبير من العوائل البحرينية سواء من القبائل العربية أو من عرب الهولة، جزء منهم يقيم في البحرين والجزء الآخر يقيم في قطر منذ قرون، وبالتالي يتشاركون نفس العادات والتقاليد ونفس اللهجة تقريباً.
7 - وأخيراً، أهم أهم أهم نقطة، قطر لاحظت في أزمة البحرين الأخيرة، أحداث البحرين 2011، أن أهل السنة في البحرين التفوا حول القيادة والحكومة البحرينية، وكانوا صمام أمان للبلد، وكانوا سبب رئيس في عدم سقوط حكم آل خليفة من بعد فضل الله عز وجل، كانت العوائل والقبائل البحرينية العربية السُنية وكذلك عوائل عرب الهولة السُنية حائط صد منيع أمام المخططات والمؤامرات وأفشلوا مشروع الفوضي الذي كانت قطر مع دول أخرى يحملونه للمنطقة بأسرها، وقطر تريد تحييد أهل السنة في البحرين عبر تجنيسهم واغرائهم بالمال، لكي ينجح مشروع التقسيم والفوضى بالمنطقة لو أرادوا تكراره مرة أخرى في السنوات القليلة القادمة.
وتقبل تحياتي
المقال في الاقتباس الأول، يقول أن "قطر جنست لأكثر من عشرة آلاف في العقد الأخير"، وأما ما تفضلت به من تجنيس ما لا يقل عن خمسين ألف مواطن بحريني فهو تقريباً منذ نهاية الخمسينات وبداية الستينيات.
في أواخر الخمسينيات وخلال الستينيات ذهب الكثيرون من شباب ورجال البحرين، كانوا يعملون مدرسين في مدارس البحرين، وبعضهم تخرج من الجامعات حديثاً، ذهبوا إلى قطر كإعارة، أكرر كإعارة، للقيام بمهمة التدريس في مدارس قطر التي كانت للتو بدأ التعليم فيها، هؤلاء الشباب والرجال عند قدومهم لقطر للعمل كمدرسين، بعد السنة الأولى من عملهم عرضت عليهم حكومة قطر الجنسية، وطبعاً في تلك الفترة لم يكن الوعي لدى الشباب والرجال البحرينيين لخطورة التجنيس القطري وحتى الحكومة البحرينية لم تكن تعي المخطط القطري. فقبلوا هؤلاء الشباب والرجال بالجنسية القطرية وقالوا في قرارة نفسهم "ما في فرق بين البحرين وقطر وكلنا عيال عم وخال وأقرباء"، وبعد حصولهم على الجنسية نقلوا عائلاتهم إلى قطر، زوجاتهم وأبنائهم أو أمهاتهم وأبائهم، وبالتالي هذه العائلات حصلوا على الجنسية القطرية.
وأيضاً عدد من الشباب والرجال البحريني ممن كانوا يعملون في شركة نفط البحرين "بابكو"، ذهبوا في نهاية الخمسينيات وفي الستينيات والسبعينيات للعمل في قطر كإعارة في شركة نفط وغاز قطر، وحصل معهم كما حصل مع المدرسين، فبعد سنة تقريباً منحتهم الحكومة القطرية الجنسية، وثم لحقوا بهم عائلاتهم وحصلوا هذه العائلات على الجنسية القطرية.
ونفس الأمر ينطبق على الشباب والرجال البحرينيين ممن كانوا يعملون في قطاع البنوك والصيرفة في البحرين، ذهبوا في السبعينيات والثمانينيات للعمل في بنوك قطرية، لأن البحرين لها تاريخ عريق في قطاع البنوك والصيرفة، أول بنك تاسس في البحرين بنك بريطاني عام 1920، واول بنك بحريني وهو "بنك البحرين الوطني" تأسس في عام 1957، وأول بنك إسلامي بحريني تأسس عام 1979، وبالتالي اكتسب شباب ورجال ونساء البحرين الخبرة عبر العمل في هذه البنوك منذ خمسينيات القرن الماضي، وعندما بدأت قطر بتأسيس البنوك عندها كانت بحاجة لموظفين، فذهب عدد من الشباب والرجال البحرينيين من قطاع البنوك والصيرفة إلى قطر للعمل في البنوك القطرية، وثم منحتهم قطر الجنسية، ولحقت بهم عائلاتهم وحصلوا على الجنسية القطرية.
هذه الحالات أو الأمثلة الثلاثة التي ذكرتهم، ممن حصلوا على الجنسية القطرية، فقط ممن كانوا من أهل السنة والجماعة، بمعنى لو كان من بين هؤلاء الموظفين شيعي لم يحصل على الجنسية القطرية. وبالمناسبة أنا أعرف البعض ممن ذهب إلى قطر من أهل السنة في الخمسينيات للعمل في شركة نفط قطر، وثم حصل على الجنسية القطرية، ولحقت به عائلته وحصلوا على الجنسية القطرية.
وإضافة لهذه الحالات التي حصلت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات، كانت قطر تجذب عوائل وقبائل عربية بحرينية سنية لتجنيسها وقد شرحت هذا الأمر سابقاً في مشاركة تجدونها هــــــنــــــــــا.
لماذا قطر كانت ولازالت تركز على تجنيس العوائل والقبائل البحرينية العربية السنية، بينما لا تركز على العوائل الكويتية من فئة "البدون"، أو مثلا عوائل عربية سنية من سلطنة عمان؟؟، لماذا التركيز على البحرين بالذات خصوصاً منذ نهاية الثمانينيات، وأواسط التسعينيات مع استيلاء حمد بن خليفة على الحكم اثر انقلابه على والده، وحتى يومنا هذا؟؟
الهدف الأول :
1 - تفريغ البحرين من أهل السُنة لزعزعة الأمن الداخلي، واقتصار البحرين على طائفة واحدة، نسيج واحد وهو المذهب الشيعي.
2 - بزعزة الأمن الداخلي في البحرين، سيصبح الأمن القومي البحريني مهدد وفي دائرة الخطر، وقد يؤدي إلى اسقاط حكم آل خليفة في البحرين - لا سمح الله - لأن آل خليفة صمام الأمان في البحرين من بعد الله عز وجل، استطاعوا عبر مئات السنين عمل موازنة في النسيج المجتمعي، فلا يمكن لنا أن ننكر أن قبل فتح آل خليفة للبحرين، كانت البحرين تحت هيمنة الدولة الصفوية المجوسية، وعدد كبير من سكانها كانوا ينتمون للمذهب الشيعي، واستطاعوا آل خليفة بسياستهم عمل موازنة قلما دول تستطيع فعل ذلك في دولة مثل البحرين.
3 - وبالتالي، إن زعزعة الأمن في البحرين، وتهديد أمنها القومي، ولا قدر الله سقوط الحكم الخليفي فيها، سيكون له تأثيرات شديدة الخطورة على المملكة العربية السعودية،
4 - لأن لا يمكن فصل الأمن البحريني عن أمن السعودية وبالتحديد المنطقة الشرقية.
5 - قطر لها مآراب خبيثة، ومؤامرة على المنطقة الشرقية بالسعودية بالتحديد.
6 - ولذلك اجتمع الحقد التاريخي القطري البغيض على البحرين، مع مخططات ومؤامرات دولية ومشاريع فوضوية لتقسيم الدول العربية، والمملكة العربية السعودية تشكل الحجر الأساسي لهذا المشروع.
الهدف الثاني:
1 - قطر يسيل لعابها لتجنيس جميع أهل السُنَّة في البحرين منذ سنين طويلة.
2 - لأن أهل السنة في البحرين متعلمين تعليم عالي، وعدد كبير منهم يحملون درجات علمية عالية، ماجستير ودكتوراه ...الخ،
3 - ليس مدحاً في أهل بلدي ولا تعالي ولا تكبر والعياذ بالله، ولكن يشهد الله أن أهل السنة في البحرين على خلق وسماحة وطيبة، ومعروف عن البحريني أنه سنع وذرب وأخلاق عالية،
4 - وأما في نطاق العمل، معروف عن البحريني السُني يعمل بصمت وبهدوء، ويتقن في عمله بدون تذمر أو تعالي أو تكبر ولا يترك العمل إلا وأنجزه على أكمل وجه، ومعروف عنه أنه قنوع جداً،
5 - ولأن معظم العوائل البحرينية السنية العربية من قبائل هي امتداد لشبه الجزيرة العربية، وقطر تريد أن يقال لها بأنها دولة قبائل، مثلها مثل السعودية سكانها قبائل عربية، عقدة النقص من السعودية تتجلى في سرقتها للقبائل العربية وتجنيسهم.
6 - ولأن عدد كبير من العوائل البحرينية سواء من القبائل العربية أو من عرب الهولة، جزء منهم يقيم في البحرين والجزء الآخر يقيم في قطر منذ قرون، وبالتالي يتشاركون نفس العادات والتقاليد ونفس اللهجة تقريباً.
7 - وأخيراً، أهم أهم أهم نقطة، قطر لاحظت في أزمة البحرين الأخيرة، أحداث البحرين 2011، أن أهل السنة في البحرين التفوا حول القيادة والحكومة البحرينية، وكانوا صمام أمان للبلد، وكانوا سبب رئيس في عدم سقوط حكم آل خليفة من بعد فضل الله عز وجل، كانت العوائل والقبائل البحرينية العربية السُنية وكذلك عوائل عرب الهولة السُنية حائط صد منيع أمام المخططات والمؤامرات وأفشلوا مشروع الفوضي الذي كانت قطر مع دول أخرى يحملونه للمنطقة بأسرها، وقطر تريد تحييد أهل السنة في البحرين عبر تجنيسهم واغرائهم بالمال، لكي ينجح مشروع التقسيم والفوضى بالمنطقة لو أرادوا تكراره مرة أخرى في السنوات القليلة القادمة.
وتقبل تحياتي
التعديل الأخير: