في عام 1986 أغارت قوات قطرية على "فشت الديبل"؛ وهو فشت في وسط البحر يقع بين البحرين وقطر، من ضمن الجزر والفشوت التي كانت محل نزاع بين البحرين وقطر، حيث قامت القوات القطرية في صيف 1986 بالهجوم على مبنى عسكري قيد الإنشاء في فشت الديبل، كانت شركة مقاولات كورية جنوبية تقوم بإنشاء مبنى عسكري عبارة عن برج، وأسفر الهجوم القطري عن مقتل عاملين كوريين اثنين وإصابة آخرين وأسر 21 عامل كوري احتجزوا في قطر لمدة شهر ونصف، وهذا الهجوم القطري كاد أن يشعل حرب بين البحرين وقطر، والناس في البلدين عاشوا طوال صيف 1986 في رعب وذعر وقلق وترقب، وكلا الطرفين البحريني والقطري أعلنا حالة التأهب القصوى والاستنفار بين صفوف الجيش وعززوا من مواقعهما العسكرية استعداداً للحرب التي قد تندلع في أي لحظة.
آبائنا وأخوتنا الكبار قالوا لنا بأن في ذلك الهجوم القطري على فشت الديبل عام 1986، وأثناء الاستعدادات التي كانت تجريه البلدين، تقارير استخبارتية كشفت عن أن السلطات القطرية جلبت طيارين فرنسيين من فرنسا استعداداً للحرب، واسكنتهم في فنادق لأن وقتها قطر كانت تفتقر للقواعد العسكرية، فوضعتهم في فنادق بالدوحة في انتظار ساعة الصفر لبدء الحرب.
الآن عند مشاهدتي لهذه الصورة أقول صدقوا آبائنا وأخوتنا الكبار فيما قالوه لنا عن ما جرى في عام 1986 وعن أن قطر جلبت طيارين فرنسيين من فرنسا للحرب ضد البحرين، فإذا كانت قطر اليوم، 2017، وبعد كل هذه السنين من استقلالها وبناء دولتها الحديثة ولاتزال تجلب طيارين فرنسيين وتجنسهم فما بالكم في عام 1986 عندما كانت قطر لاشيء بالمطلق. هذا يثبت صحة ما قالوه لنا أبائنا وأخوتنا الكبار عن أن في عام 1986 قطر جلبت طيارين فرنسيين لحربها ضد البحرين.