لماذا في هذا الوقت تعاقب المملكة قطر؟!!!!
في فترة حكم بوش الابن حين أحداث 11 سبتمبر كانت تلك الفترة تعتبر من الفترات التي عاشتها المملكة في أزمة حقيقية وقتها كان اغلب الانتحاريين هم شباب سعوديين وفي لحظة اصبح العالم ينظر الى المملكة كعدو حقيقي حتى ان العلاقات مع امريكا كادت ان تنقطع لولا أن عائلة ال بوش لها علاقات قوية مع المملكة على مستوى شخصي و خصوصي جدا وكانت دوائر القرار في الولايات المتحدة تنادي بضرب المملكة في تلك الفترة والاستحواذ على منابع النفط وتقسيم المملكة و زادت الاصوات المناهضة للمملة بشدة....
في تلك الفترة كانت المملكة لديها ملفات تخص قطر فيما يتعلق بمساعدة القاعدة والتكفل بمساعدتهم ولكن المملكة ارجأت ذلك وكانت لاتستطيع الالتفات لما تفعله قطر في ظل فيلم وكارثه عالمية كان تنفيذها واخراجها بأيدي سعوديين غسلت ادمغتهم عن طريق بن لادن ومن خلفه تلك الدويلة النتنة .....
في تلك الفترة انطلقت جحافل امريكا واساطيلها تمخر عباب المحيطات وكانت متوجهه الى الشرق الاوسط بهدف الانتقام وفي تلك الفترة وللامانه كانت المملكة لاتستبعد أن تكون هي الهدف الرئيسي بنسبة عالية لتلك الاساطيل الى اخر الامر.....
استقر رأي امريكا اخيرا ضد افغانستان والعراق وتوجهت تلك الاساطيل ونعلم ماحدث وكانت المملكة في حالة تحفظ فهي لاتستطيع حتى الاعتراض بالفم المليان لأنها تعلم أن أي اعتراض ستكون امام حرب ستدمر الجزيرة العربية وتمحيها عن بكرة ابيها كون المتسبب في هذه الحادثة هم سعوديين.....
لم تسمح تلك الفترة بردع قطر وتحجيمها من قبل المملكة وخاصة أنها تملك اكبر قاعدة امريكية خارج امريكا تعمل كخلية نحل لصالح حروب امريكا .....
انتهت فترة بوش الابن وكأننا تنفسنا الصعداء واصبحنا نتحرك ببعض الخطوات يمينا ويسارا لعلنا نعيد ونلملم مافعلته القاعدة و اسامه بن لادن وارذاله من بعض الشباب المغرر بهم من بعض الشعوب العربية والتي كلفتنا دول كالعراق وافغانستان وكان بوق الجزيرة وقتها هو البوق الذي ينشر رسائل بن لادن وجماعته!!!!!!!! ....
بعد بوش والايام العصيبة على المنطقة... ظهر اوباما وكنا نعتقد ان الامور ستكون على مايرام حتى تفاجأنا بظهور ماتبقى من جبل الثلج ورغم ان وقتها كنا جاهزين لايقاف قطر عند حدها وحينها ظهر الحوثيين 2009 من لاشيء وكأن هناك من يظهر الفتن فجأه منبهرين من وقت ظهورهم وقد تم اخمادهم بما استطعنا (وللأسف كانت قطر هي من تسبب في حروب الحوثيين معنا) وماهي الا لحظات حتى ظهر مايسمى بالربيع العربي والذي اجتاح البلدان العربية وكانت قطر هي حصان طروادة والداعم المالي والاستخباراتي والاعلامي ووقتها حاولنا الوقوف ضد قطر ولكن كانت قطر وازلامها الاخونج تحت الحماية الاوبامية بامتياز لأنها هي من فازت بمناقصة برنامج"الفوضى الخلاقة" الداعية لتفكيك العالم العربي وضربه ببعض في سياسة قطرية تعتبر من اغبى السياسات التي ظهرت في العالم الحديث...... تسلسلت الاحداث بشكل دراماتيكي من تونس الى مصر وليبيا الى سوريا.....
المملكة قد ضاقت عليها الدنيا بما رحبت من ماتفعله قطر من عبث بالدول العربية واللعب على اوتار الالم لكل شعوب العرب فوقفت المملكة ضد قطر عدة مرات وكانت النقطة الحاسمة عام 2013 و 2014 والتي نتج عنها سحب السفراء والتهديد باغلاق المنافذ وووالخ ( ولمن لايعلم فإن العقوبات على قطر كان مخطط لها منذ عام 2008). وقعت قطر الاتفاقيه في ذلك العام 2014 بعد تدخل امير الكويت الشيخ صباح .. وللعلم كانت قطر عند توقيعها لذلك الاتفاق ليست مرغمة وغير مهتمه بما سيحصل كما يظن الجميع ولكن كان الشيخ صباح له احترام لدى الجميع ووقعت قطر احتراما للشيخ صباح لانها معتمدة جدا على اوباما انه لن يسمح بشيء من تلك العقوبات والمقاطعات بفعل امتلاكه لعدة اوراق ضد المملكة سترغم المملكة على التراجع.....
تريثت المملكة وحاولت مجابهة اوباما (شعرة معاوية) ووقتها حصل هبوط وضعف للعلاقات الامريكية السعودية وكانت أسوأ الفترات التي مرت بها تلك العلاقة منذ نشوءها وكانت امريكا قد بدأت في التحفظ على بعض العقود التسليحية المبرمة وعرقلتها واصدار قانون جاستا للضغط على المملكة في حين أن قطر كانت اهم الداعمين لذلك القانون بجميع الطرق
انتظرت المملكة حتى يحين خروج اوباما من البيت الابيض وكانت تنظر الى ان كلينتون قد تفوز وتكمل مسيرة اوباما او ان يفوز احد المرشحين الاخرين لتعرف المملكة وقتها كيف ستتعامل مع رجل البيت الابيض الجديد وفي لحظة لم يكن يتوقعها الجميع بفوز ترامب وهزيمه ساحقة لاوباما وكلينتون وقطر وايران وتوابع المرشديين خامنئي والقرضاوي
استغلت المملكة تلك الفرصة لتعيد الامور الى الواقع الصحيح وتضع الامور في نصابها وفي خلال أقل من شهرين تقريبا فقد ثارت الثوائر على قطر بعد ضمان النسر الامريكي الجديد ترامب بعدم الاعتراض وتسلسلت الاحداث الى ماوصلت اليه ....
ان تأخر المملكة تلك الفترة الزمنية لمعاقبة قطر ليس تقاعس من مسؤولي المملكة وليس تخاذل ولكن الظروف فرضت واقعا جعلت المملكة تتريث حتى تأتي الفرصة الجيدة لتضرب ضربتها القاطعة ضد هذا النتوء وستكون هذه الضربة كفيلة بنخل وقطع دابر زمرة الخونه في قطر وطرد المرتزقة الاخونج صنيعة mi5, mi6من بلاد العرب.....